المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠١٩

جفون الأحلام

صورة
  جُفُونُ الأحْلَاَمِ  بقلمي الشاعرة سميرة راضي  مِنْ غَدِيرِ هَوَاَي  يَرْتَوِي أنِينُ فُؤَادِي بِظُلْمَةِ لَيْلٍ أَضْنَانِي  أَسْدَلَتْ جُفُونُهَا أحْلَاَمِي وَتَوَسَّدَتْ تَنْهِيدَاتُ آلَاَمِي عَنْدَمَا أَرْخَتْ الهُمُومُ جَدَائِلَهَا عَلَى وَجْهِي يَارَيْت كَمْ تَمَنَّيْتُ  أَحُلْمُ بِرَدادِ الْمُنَى يَهْطِلُ عَلَى مِسَاحَاتِ حِرْمَانِي فَحُبَّكَ سَيْلٌ جَارِفٌ لَا يَنْتَهِي قَدْ يُضِيعُ مِجْدَافِي  فِي بَحْرِ حُبِّكَ  وَيَطُولُ بِالْقَلْبِ نَزِيفِي

قربان الهوى

صورة
قُرْبَانُ الْهَوَى   بِقَلَمِ الشَّاعِرَة سَمِيرَة رَاضِي قَدَّمْتُ قَلْبي لِآلِهَةِ الْعِشْقِ قُرْبَاِنَا  و فِدَاءاً  لحُبِّكَ  سَلَّمْتُ  عُمْرِي أُضحِيَّةً  إِلَى  يَوْمِ  الْحَشْرِ تُكْتَبُ بِدَمِي فِي مَعَابِدِ الْحُبِّ  طَلَاَسِمَ   لِرُقِيَّةِ   الْمَسْحُورِ يَا  تَرَى   ريحُ   الْغَدْرِ  !؟ هَلْ  سَتَمْحُو  خُطْوَتِي عَلَى  طَرِيقِ  الْهَوَى  جورًا!؟ أمْ  سَيَكُونُ  هَوَاكَ  ذَنْبًا  مَغْفُورًا وَقَدْ شَبَّتْ نِيَرَانُ الْعِشْقِ بَيْنَ الضُّلُوعِ فَشَاعَ لَهِيبُهَا وَأَحْرَقَتْ حَتَّى الزُّهورَ أَكُلَّمَا  قُلْتُ  قَدْ يُشْفَى جُرْحُ  قَلْبِي يَرْجِعُ قَلْبِي  مِنْ مِشْوَارِهِ  مَبْثُورًا لله أَشْكُو مَا ألَاَقِي فِي غَرَامِي مِنْ   لَظَى  زَفْرَاتِي  أَحْرَقَتْ  حَتَّى  رُفَاتِي وَمَا دَواءُ قَلْبِي الدَّنَفُ   إِلَّا وِصَالٌ يُبَطِّنُهُ سُرُوراً

حفاة على الجمر

صورة
   حفاة على الجمر    بقلمي الشاعرة سميرة راضي  يَمْشِي الْحُلْمُ عَلَى ضِفَافِ الْحَيَاةِ فِي ظِلِّ حُرْقَةٍ، حَسْرَةٍ وَ حَيْرَةِ تُلَوِّحُ الْأحْزَانُ بِذِرَاعَيْهَا فِي  ظَلَامٍ  كثيفٍ وَ تَعْلُو  وُجُوهُهَا رُسُومَ شَبَحٍ مُخِيفٍ إِِْنْطَفَأَتْ فِي عُيُونِهَا الْحَيَاةُ وَعَلَى جَمْرِ الْألَمِ تَمْشِي حُفَاةُ يُصَلِّي السُّكُونُ بِمِحْرَابِهِ الْقَدِيمِ بِصَدَى  زَمَانٍ  عَقِيمٍ  سَدِيم يَرْتَجِفُ الْعَنْكَبُوتُ بِأَبْرَاجِ السُّكُوتِ وَأَسْرَارٌ تَلُوكُهَا ظُلْمَةُ عُيُونٍ لَا تَمُوتُ تَصْحُو الضَّمَائِرُ الْمُتْعِبَةُ مِنْ أنِينٍ بِأَعْمَاقِهَا رَسَبَتْ أحْزَانُ السِّنينِ تُصَلِّي صَلَاَةً بَالِيَّةً عَلَى طُرْقَاتِ الْأَوْجَاعِ الْمُتَتَالِيَةِ تَاهَتْ..  تَعِبَتْ.. مِنْ قَسْوَةِ الْحَيَاةِ مِنْ ظُلْمٍ جَائِرٍ أبَدِيٍّ غَرْقى بِبَحْرِ الدُّموعِ

سيف الجوى

صورة
  سَيْفُ الْجَوَى     بقلم الشاعرة سميرة راضي    يَسْتَلُّ لَيْلًا سَيْفُ الْجَوَى بَوْحِي وَبِخَيْطٍ الصَّمْتِ رُتِقَتْ جُرُوحِي  لِأُوَارِي سَوْءةَ ضَعْفِي يَا وَيْلِي.. مِنْ  ضَيَاعِ  إِنْتِظَارِي  عَلَى رَصيفِ الْإِحْتِضَارِ وَبُكَاءٌ بِقَبْرِ أَمَلٍ مَيِتٍ عَلَى الليَالِي الْغَابِرَاتِ وَيَا خَوْفِي.. مِنْ تَمْزيقِ  ذِكْرَيَاتٍ عَلَى شِفَاهِ الْمَتَاهَاتِ حِينَ يضَجّ الصَّمْتُ فِي نَفْسِي زَفْرَاتٍ بحُروفٍ حُبْلَى بِصُنُوفِ الهُمُومِ والآهَاتِ  يَتَعَالى صَفِيرُ رِيَاحٍ رَاكِضَاتٍ  بَيْنَ عَرَاءِ كُثْبَانِ الْإِجَابَاتِ تَحْمِلُنِي عَوَاصِفُ الْأَشْوَاقِ  فَوْقَ السَّرَابِ وَفَوْقَ الْأَصْوَاتِ وَفِي حَنَايَا الشَّوْقِ تُنْبِتُ الْآمَالُ زَهْرَاتٍ

خطى الإشتياق

صورة
  خُطَى الإشْتيَاقُ  بقلم الشاعرة سميرة راضي  فِي كَهْفٍ لَيْلي السَّحِيقَ يَخْطُو الإشْتيَاقُ مُتَثَاقِلَا وَقْعٌ صَدَى خُطَاَهُ مُتَوَاصِلٌ يَمْلَأُ الْفَضَاءَ الْبَهيمَ أنِينًا قَاتِلَا يَسْتَيْقِظُ الْألَمُ مِنْ جَديدٍ لِيَهُزُّنِي مِنْ مَرْقَدِي مُغْتَالًا فَكَيْفَ لِىَ تَحَمُّلُ غِيَابَ حَبيبٍ وَنَارَ الشَّوْقِ تَقْدِي الأوْصَالَا  صَدَى صَوْتَهُ وَخَيَالَهُ ذَابَا بِشَرَايِينِي  حَتَّى تَمَكَّنَتْ أَطْيَافُهُ مِنِّي أَحْمَالَا صَوْتُهُ بِمَسْمَعِي كَصَهِيلِ جِيَادٍ مُوحِشَةٍ وَتَرَاتِيلَ

تجعد العبرات

صورة
تَجَعُّدُ الْعَبِرَاتِ    بقلم الشاعرة سميرة راضي  بِسِرِّ غَرَامٍ مُضْنِي  صرت أَبُوحُ وأنا أتَوَسَّد أَعْتَاب لَيْلِ وَلِسَانُ الدُّجَى مهما طال يَقُصُّهُ الصَّبَاحُ فِي جُبَّةِ الْبِعَادِ  تَكْبَرُ أَشْجَان فَتَشِيخُ ألحان أَنَّاتِي  وَتتَعَثَّرُ الْأفَرَاحُ ها قَدْ تَعَرَّشَتْ بأَوْصالِي  الجراحُ لَمَّا تَجَعَّدَتِ الْعَبْرَاتُ  وَأَنَّ حَرْفِي     فَصَارَ الْأ لَمُ  بِجَسَدِ  الْحُبِّ منضاحُ       لن أتوقف عن أَغْرِسُ  أَشْجَارَ الْأَمَلِ     بِدُرُوبِ الْخَيَالِ وَسَتُمْطِرُ يوما سَمَاء حُروفِي أحْلَاَمٌ    لِتَحْقِيقِ الْمُحَالِ

الشهب

صورة
    الشهب  بقلمي الشاعرة سميرة راضي  مَزَّقَتْ ظُنُونُ الغَيْرَةِ  ثِيَابَ الْهَوَى وَسِتْرَ الشَّوْقِ  يَخِيطُهُ الْحُلْمُ عَلَى صَدْرِ الْخَيَالِ  اِنْهَالَ الشِّعْرُ شَكْوَى فَنَزْفَتْ شَرَايينُ الْمُنَى  عَلَى الْمَنَايَا عِتَابًا كُلَّمَا بَاتَ جُرْحِي بِسَمَا الْعُشَّاقِ شِهَابًا وَكَمْ كَسَتِ الْعَيْنُ دَمْعَةً  كَجَمْرٍ مِنَ الْقَلْبِ  مِنْ حَرِّ النَّوَى

شعائر غرام

صورة
  شَعَائِرُ غَرَامِ   بقلمي الشاعرة سميرة راضي    أَشْعَلَتِ الهُمُومُ شُمُوعَهَا    عَلَى  هَامَةِ  قَصَائِدِي كلَمَّا حَالَتْ بَيْنَنَا الْمَسَافَاتُ  يَجْثُو الْهَوَى عَلَى شِفَاهِ    مَوْجٍ  صَاخِبٍ  بِدَمِي حِينَهَا تُصْبِحُ مَوَاجِعيِ قِبْلَةً    يَحُجُّ  لَهَا  جَلَاَدِي وَقَلْبِي ..آهٍ مَنْ قَلْبِي صَارَ نَبِيَّا تَسَلَّمَ الْوَحْيَ حرُوفًا فِي سَطْرَيْنِ سَيَمْضِي خَلْفي الْغَاوُونَ وَبِشُعَاعِ الشَّمْسِ يَكْتُبُونَ عَلَى  أَلْوَاحِ  الزَّمَنِ شَعَائِرَ غَرَامٍ مَجْنُونِ شَاعَ صَدَاهُ فِي الْكَوْنِ

أحلام الفراشات

صورة
    أحْلَاَمُ الْفَرَاشَاتِ  بقلم الشاعرة سميرة راضي عَلَى قِمَّةِ جَبَلٍ  كَسَتْهَا ثُلوجٌ دِيَارٌ مُلْتَصِقَةٌ  بِظَهْرِهِ الْمُحْدَوْدب دُورٌ سَكَنَهَا الْعُسْر الْفَقْرَ وَالْقَهْرَ أُسَرٌ تُحَارِبُ طَعْنَات الْجُوعِ وَلَسْعَاتِ الْجَلِيدِ بِلُقْمَةِ أحْلَاَمِ صَلْدَةٍ لَا تُصَاغُ للمَضْغِ حُفَاةُ الْأَدْهَانِ عُرَاةُ الْأبدَانِ جِيَاعُ الْبُطونِ بِرِيَاحِ الصَّقِيعِ يَسْتَحِمُّونَ تَتَقَلَّصُ أَطْرَافُهُمْ تَتَكَسَّرْ وَيَقْتَاتُونَ مِنْ ضَوْءِ الْقَمَرْ أَطْفَالَهُمْ غَرِيبُو الْأَطْوَارْ يَجْمَعُونَ أحْلَاَمَ الْفَرَاشَاتِ    بِقَوَارِيرِ   الذِّكْرَيَاتِ وَيُؤَلِّفُونَ مِنْ صَدَى عَبِيرِ الزَّنَابِقِ أُغْنِيَاتْ أَمَلًا بِتَحْقِيقِ أُمْنِيَاتْ

إشباع ضمإ المحال

صورة
  إشبَاعُ ظَمَإ الْمِحَالِ   بقلم الشاعرة سميرة راضي   أَرْوِي حُروفِي بِأحْلَى إِحْسَاسٍ لِأَمُدَّ إِلَيْكَ جِسْرًا وَلَوْ مِنْ كَلَاَمٍ اِسْتَوْطَنَ عُيُونِي السَّهَرَ بِرِحَابِ ضِيَافَةِ الظَّلَامِ أَتَمَنَّى بَلْ أَسْتَجْدِي نَوْمًا  عَسَّا أَغْرِفَ مِنْ  حَوْضِ الْمَنَامِ أَحْلامًا أَرِْوِي بِهِ ظَمَأُ الْمِحَالِ سَأُبَدِّدُ بِالْحُبِّ ظُلْمَ الْأيَّامِ وَ أَرْقُبُ بُزُوغَ فَجْرِ الْحَيَاةِ فِي غِيَابِكَ أَزهرَ الشَّوْقُ حدَائِقًا عَلَى ضِفَافِ جُفُونِيِّ الْمُسَهَّدَةِ يَطُلْ عَلَيَّ طَيْفُكَ سِرَاجًا مِنْ ثَقْبِ حُلْمِ مُمَزَّقِ التَّنْهِيدَةِ أَجُوبُ طُرُقَاتِ عُمُرِي حَافِّيَّةَ الْمَكَانِ بَحْثًا عَنْكَ بِكُلِّ زَمَانِ سَأُنْشِرُ بِالْوُجُودِ صَدَى هيَامٍ وَأَمَلَأُ الدُّنْيَا ضَجِيجًا

من أنا ؟

صورة
    مَنْ أَنَا؟؟      بقلم الشاعرة سميرة راضي  مَنْ أَنَا؟؟... مَنْ أَنَا؟؟.. سُؤَالٌ أَزَلِي لَا تَسْأَلنِي مَنْ أَنَا !!؟؟ قَدْ أَكُونُ رِيشَةً يُلَاعِبُهَا الْقَدْرُ بِاللهِ عَلَيْكَ يَا دَهْرُ لِمَاذَا تَفركَ راحتَيْكَ؟؟ لِسَحْقِ الْآمَالِ؟؟!! وَإِخْمَاد الْأحْلَامِ ؟؟!! كَيْفَ تَدْفِنُ الْأحْلَاَمَ بِقُبُورِ الْيَأْسِ؟ وَكَيْفَ تَرْمِي بِنَا عَلَى أَرْصِفَةِ الْحَيَاةِ؟ كَمْ مَشَى اللَّيْلُ عَلَى رِقَابِ الأمَانِي وَكَمْ رَضَخَتْ لِجَبَرُوتِهِ أحْلَاَمَ عُمْرِي هَاتِفٌ يَهِزُّنِي مِنْ مَرْقَدِي " لَيْلُكِ لَهُ فَجْرُ قَرِيبُ إِفْتحِي الْأَبْوَابَ وَالنَّوَافِذِ "

عصا موسى

صورة
  عَصَا مُوسى   بقلمي الشاعرة سميرة راضي نِيَرَانُ  هَجْرِكَ  كَالْجَمْرِ  مُتَّقِدَهْ وَسُيُولُ دَمْعٍ عَلَى الْخَدِّ مُنْهَمِرَهْ   لَرُبَّ  أَمْرٍ يَعِزُّ عَلِيَّ تَمَلُّكَهُ فَفِي زَوَالِهِ عِنْدَ رَبِّي خَيْرَا لاَتَنْكَأَ الجَرْحَ قَبْلَ أَْنْ يَبْرَا فَقَلْبِي فِي الْغَرَامِ مُعَلِّق وَبَعْدَ الرَّحِيلِ أَصْبَحَ خَبَرَا  رُبَّما أَضَرِبُ بِعَصَاَيْ جَنَانِكَ فَيَنْبِعُ الْحُبُّ مِنْ قَلْبِكَ أَنَهَارَا !!

أنتَ ريح

صورة
  أنتَ ريحٌ   بقلم الشاعرة سميرة راضي  بِالْأَمَلِ أُبَدِّدُ الْعَتَمَةَ شَمُوسَا وَالْحُلُمُ يُلَوِّنُ الْأَشْوَاكَ وُرُودَا  سَأَصُوغُ فَجْرًا جَدِيدَا لِغَدِي يَكُونُ لِكُلِّ يَوْمِ عِيدَا سَأُظَلُّ أََرْقُبُ السَّرَابَ إِذَا مَا خِلتنِي اِقْتَرَبَ   تَلَاشَى    وَذَابَ أَنْتَ كَالْرّيحِ تُعَبِّئُ كُلُّ مَكَانٍ   وَلَا  أَجِدُكَ  بِأَيِّ  مَكَانٍ أَبْحَثُ  عَنْكَ  بِلَا  اِنْتِهَاءِ وَلَا يَنْتَهِي مَعَكَ عَهِدُ الشَّقَاءِ

عودة الحبيب

صورة
  عَوْدَةُ الْحَبيبِ   بِقَلَمِي الشَّاعِرَة سَمِيرَة رَاضِي وَفَى الْحَبيبُ بعدمَا غَابَ فَزَارَ الْفَرَحُ الْجَفْنَ وَالْقَلْبَ لَا تَسْتَغْرِبُوا عَوْدَتَهُ بَعْدَ غِيَابٍ  فَالْقَمَرَ مِنْ خِصَالِهِ الْغَيَابَ وَمَا أحْلَى عَوْدَةَ البَدْرِ بَعْدَ الْغُرُوبِ بِحُضْنِ زُرْقَةُ السَّمَاءِ يُعَانِقُ الْمَحْبُوبَ أَشْرَقَتْ  شَمْسُ  اُلْدُنَا  بِكُلِّ  الْوُجُودِ وَهَا هُوَ عَادَ الْحَبيبُ مَا أَخَلفَ الْعُهُود

العبور

صورة
     الْعبور    بِقَلَمِ الشَّاعِرَة سَمِيرَة رَاضِي  سَأُمَزِّقُ بِأَظَافِرِ الْأَمَلِ جِلْبَابَ الْغِيَابِ الْمَشْدُودِ عَلَى خَاصِرَتِي وَأُعْبَرُ الْألَمَ مُنْتَعِلَةُ جِرَاحِي سَأَتَخَطَّى حُدودَ أَصَابِعِي وَأَقْفَزُ بِالْقَلَمِ فَوْقَ السُّطُورِ لِلْوُصُولِ إِلَى الضِّفَّةِ الأخرى رُبَّمَا قَدْ يَكُونُ هُنَاكَ الْأمَانُ وَالْخَلَاَصُ مِنَ الْألَمِ.

ليل العشاق

صورة
لَيْلُ العُشَّاقِ  بقلم الشاعرة سميرة راضي             أَقْبَلَ  لَيْلُ الْعُشَّاقِ  الْحَزِينِ  سُكُونُهُ  يَمْحُو كُلُّ حِكَايَةٍ   تَفْتَحُ قَلْعَةُ الْأَشْجَانِ  أَبْوَابَهَا  وأَسوَارُهَا بَالِيَّةٍ خَلْفَ سِتَارِ الصَّمْتِ الْكَئِيبِ يَتَسَتَّرُ الْحُزْنُ كَطَيْف غَرِيبِ يَشْدُو  لِلْغَائِبِينَ  أَغَنِيَّةً وَهوَ يَعْزِفُ عَلَى الأوْتَارِ     لَحْن  شَجِيّ  خَافِتِ مَا هَمَّهُ سُكُونَ الْمَكَانِ  وَلَا حَتَّى ظَلَامِهِ الصَّامِتِ

الإنتفاضة

صورة
  الْاِنْتِفَافضَةُ   بِقَلَمِي الشَّاعِرَة سَمِيرَة رَاضِي صَرْخَةَ إعْصَارٍ بِفَضَاءِ مُسَيِّجِ   فَاضَ  بِهَا  الْحَنِينْ سَنَابِلَ قَمْعِ إِِْقْتُلِعَتْ بِصَحْرَاءِ صَمْتِ سِنِينْ وَ عُزْلَةُ قَلْبِ مُصَادَرِ   بِأَحْكَامٍ  وَقَوَانِينْ  فَاضَ  بِهَا  الْحَنِينْ مَلَاَكُ الطُّهْرُ يَسْكُنُ جَفْنَهَا فِي كُلِّ حِينْ وَهِي تَتَأَبَّطُ جَدَائِلَ   حُبِّ  عِجَافٍ غَرِقَتْ بِسَيْلِ حَمِيمِ  مَا  بِلُجَّتِهِ  طِينْ فَاضَ  بِهَا  الْحَنِينْ بَاتَ الْهَوَى طُوفَان جَارِف يَحْمِلُ غَدًا تَجَاعِيدِ  زَمَنِ  عَنِيدِ وَرِيَاحَ الْهَجِيرِ صَهَرَتْ عِنَادُهُ وَأَخْفَتِ الْعُيُوب    

كن قدري

صورة
   كُنْ قَدَرِي   بقلمي الشاعرة سميرة راضي   إِيَّاكَ  مِنْ صَمْتِي  يَضِيعُ مَعَهُ إعْصارِي خَوْفِي مِنْ  أَنْ أَصِيرَ  رَمَادًا  فَكُنْ نَاري... كُنْ بُرْكَانَ إبْداع  فِي أشْعاري يَكْفِي غَضَبًا سُخْطًا فَاضَ بِيَ الْحِلْمُ أَحِبُّكَ هَادِئًا رَصينًا وَلَوْ حَتَّى جُنُونًا  بِرَحِمِ وَقَاري أَحْبَبْتُكَ طفلًا  وَدِيعَا..  مُطِيعًا.. حَمَلَهُ لي قَدَرِي الْعَاقِرَ والمكْلوم  مُنْذُ صِغَرِي فَأَنَا لَا أُحِبُّ فِيكَ  الْغَضَبَ وَالصُّرَّاخَ وَالْعِتَابَ فَذَاكَ يُكَسِّرُ المِجْدَافَ بِبَحْرِي   سَيَتَسَرْبَلُ الْكَوْنُ  فِي كُلِّ فُصُولِ الْعُمْرِ رَغْمًا عَنْ نَارِي وَعَنْ قَدَرِي  رَبِيعًا سَابِحًا فِي شَذَى الزَّهْرِ

حل رمضان

صورة
  حَلَّ رمَضَان   بقلمي الشاعرة سميرة راضي  نُحْجِمُ عَنِ الشُّرْبِ  وَالْأَكْلِ بَعْدَ الشَّبَعْ فَلَا نَشْعُرَ بِالْجُوعِ والعَطَشْ وَلَا نَصُومُ عَنِ الظُّلْمِ  عَنِ الْقَهْرِ ولا عنِ المَوَاجِعْ فَبِأَيِّ أرْضِ حَلَلْتَ يَا رَمَضَان يُحْكَى أنْكَ شَهْرُ الْعفَّةِ الرَّحِمَةِ وَالْغَفَرَان شَهْرَ الْمَوَدَّةِ وَالْعَطْفِ وَالْإيمَانِ يُحْكَى .. وَيُحْكَى .. ذَلِكَ سَرْدٌ لِأَخْبَارِ أَقْوَامْ رَحَلُوا عَنَا مِنْ زَمانْ فَأَيْنَ مِنَّا مَنْ يَصُومُ عَنِ اللَّغْطِ وَالْأَدِيَّةِ وَالْعُدوانْ   وقد تَقَطَّعَتِ الْأَرْحَامْ وَغَمُرَتْ أَنْهَارُ الْكُرْهِ وَالطُّغْيَانِ أَرْضَ الإيثَار والتَّرَاحُم فَبِأَيِّ أرْضِ سَتَحُلُّ يَا رَمَضَانْ

نزيف الحرف

صورة
   نَزِيفُ الْحَرْفِ  بِقَلَمِ الشَّاعِرَة سَمِيرَة رَاضِي  أَلَوْمُ نَفْسِي كُلَّمَا لَاحَ بِظِلِّ مِرَايَتِي سِرَّا وَكَمْ شَيَّدْتُ أَبْرَاجَا بِمِسَاحَاتِ الصَّبْرِ قَهْرَا أَنَا وَخَيَالِي نَبِيتُ نَرْسُمُ الْحُلْمَ شِعْرَا لَا أَهَابَ الْمَوْتَ إِنْ خَطَا نَحْوِي فَحَفِرَ قَبْرَا مَنْ يُضَمِّدْ جُرْحِي، سَالَ الْحَرْفُ مِنَ الْألَمِ  عِبْرَا

هجر الحبيب

صورة
  هَجْرُ الْحَبيبِ   بقلمي الشاعرة سميرة راضي   هَجَرَ الْحَبيبُ الوَطَنَِ وَبَعُدَا  بِعَوْدَتِهِ يُنِيرُ الْكَوْنَ غَدَا   يَا غَائِبًا قَلْبِي مِنْ لَظَى الْأَشْوَاقِ ذَابَ وَكَذَا الْجَسَدَا وَهَا هو نَهْرُ الْحُبِّ وَاجِمًا!! بِبَابِ الشَّمْسِ مُعْتَكِفَا حتى تَحَلَّلَ مِنْ أَثْوَابِهِ زَبَدَا أَوَاهٍ.. فَكَيْفَ لِحَقْلِ الْهَوَى يَانِعَ بِمِنْجَلِ وَهَجِهَا يحْصدَا !؟ أَشْقَيْتُ فِي هَوَايَ يَارَبِّ وأَنَا عَلَى نَعْشِ الأَمَانِي وَاقِفَة وَكَيْفَ لِي مِنَ الشَّكْوَى يَارَبِّ!؟ وَبِجِذْعِ الْجَوَى تَعَلَّقَ الْحُزْنُ!؟    

لم السكوت

صورة
  لَمِ السُّكُوتَ   بقلمي الشاعرة سميرة راضي  الْبُوحُ رَعْدٌ بَرْقٌ وَأَمْطَارٌ تَغْسِلُ سِيُولُهَا  الصَّمْتَ الْقَابِعَ فِينَا فَلَمِ السُّكُوتَ.. عَوَاصِف تَقْتَلِعُ  السِّرُّ مِنْ جُذُورٍ لِتَرْمِي بِهِ بِالصُّدُورِ إِذَنْ فَلَمِ السُّكُوتَ لَوْلَا  مَطَر الْكَلَاَمِ لَمَا أُزْهِرَ الصَّمْتُ وَفَاحَ شَدَّاهُ عَبْرَ العُصُور فَلَمِ السُّكُوتَ يَا كَلِمَاتِي إِشْعَلِي أنَامِلِي  نَارًا.. شُمُوعَا.. او حَتَّى اِنْشَرِي عَبِيرَهَا لِتُعَرِّشُ أَصَابِعِي يَاسَمِينًا فَلَمِ السُّكُوتَ

مارد الكلمة

صورة
مَارِدُ الْكَلِمَةِ  بقلم الشاعرة سميرة راضي  يَتَسَلَّلُنِي مَارِدُ الْكَلِمَةِ عَنْ طَرِيقِ نَارِ الْحَرْفِ فَتَكْتُبُنِي الْمَشَاعِرُ      رَغِمَا عَنِّي نَعَمْ مُمْسِكَةٌ بِسِيَاطٍ وَتَموُّجَاتِ الْحُروفِ يُحَاصِرُنِي بِرُكْنِ غُرْفَتِي يَأْخُذُ مِنِّي صَمْتِي كَرْهًا يَرْكُبُنِي لِيَرْكُضُ بِي عَبْرَ بَرَاري الْكَلَمَةِ  وَرَوَابي الْأَنَا الْخَجُولَةَ وَسَمَا الْأحْلَاَمِ الْمُرْتَقَبَةِ يَسْحَبُ مِنِّي مَشَاعِرِ جَيَّاشَةِ يَعْصِرُنِي نَجْوَى الْحَنِينِ أَخُوضُ عُبَابَ بِحَارٍ يُسَافِرُ بِي بَيْنَ الْمُمْكِنِ وأَلَّا مُمْكِنٌ يُهَدْهِدُنِي بَيْنَ قَلْبٍ وَعَقْلٌ بِفِكْرِ مُنْقَلَبِ

قلب متعب

صورة
  الْهُرُوبُ  بقلم الشاعرة سميرة راضي  هَارِبَةٌ أَنَا مِنْ دَهَاليزِ النِّسْيَانِ لِقَبْوِ ضَيَاعٍ  يفرش عروشه الممتدة  عَلَى  شُرْفَةِ دُموعٍ نَبْض مُتَّكِئٌ عَلَى وِسَادَةِ   قَلْبِي الْمُتْعَبِ يَتَغَلْغَلُ بِثَنَايَاهُ يُمَزِّقُ أَوْرِدَةٍ  وَتَرَهُ الْمُدَاعِبِ أَوْرِدَتِي قَدْ تَغْفُو عَلَى أَرْصِفَةِ  الْمَوْتِ شَوْقًا وَأحْلَاَمِي تَسْبَحُ بِتِرْعَةِ غُرُوبِ  الْعُمَرِ سَحْقًا عَلَى ضِفَافِ أَمَلٍ مُضْني لَعُوبِ  آثِمِ مَعْشُوقًا

الحنين

صورة
   الْحَنِينُ   بقلم الشاعرة سميرة راضي   أَمْوَاجُ أَشْجَانٍ تَلَاطَمَتْ بِقَلْبٍ أَلِيمِ يَتَأَرْجَحُ الْحَنِينُ بَيْنَ بِعَادٍ وَ مِرَارَتُهُ وَ لَحْظَاتٍ جَمِيلَةٍ عَقِيمَةُ وَبَيْنَ حُزْنٍ وَحِرْمَانٍ وَأنِينٍ قَدْ أَصِيرُ رَبِيعًا وَأِحْتَلُ فَرَاشَاتِهِ وَأَقْتَنِصُ أَزْهَارَهُ وَقَدْ أَصِيرُ شِتَاءًا..  مَطَرًا.. أُبَعْثِرُ زَخَّاتِهِ عَلَى حُلُمٍ  مُتَّقِدٍ كَالجَمْرِ لِغَدٍ مُشْرِقٍ  يَانِعٍ كَالزَهْرِ وَحَاضِرٌ بَهِيٌّ بِوَهَجِ الْأَمَلِ يَنْسَكِبُ مِنْهُ الْحُلُمُ

في كنف الهوى

صورة
  في كَنَفِ الْهَوَى   بقلمي الشاعرة سميرة راضي  يَا حَبيبِي..  بِكُلِّ نَبْضَة تَسْجَدُ رُوحِي بِمِحْرَابِ حُبِّكَ فَتَذُوبُ طَوْعًا كُلَّمَا فَاضَ الشَّوْقُ بِحَنَايَا قَلْبِي هَامَتْ رُوحِي لِلُقْيَاِكَ تَضَرُّعَا فَأَضَاءَتْ سَما الْغَرَامِ وَاِنْتَشَرَ بِرُوحِي قَلْبِي وَعَقْلِي شُمُوعًا يَا حَبيبِي..  أَنْتَ  كُلَِّي  مَوْلَاَي  وَقِبْلَتِي  حِينَ يُمْطِرُ هَوَاُكَ زُلَالًا بِرُبًى رُوحِي تَتَفَجَّرُ بِدَمِي يَنَابِيعًا  يا مُهْجَتِي.. أَبْتَجُ كلَّما طَيْفكَ بِفَضَاءِ ذَاكِرَتِي    غَرَّدَ  و حَلَّقَ مُتَسَارِعًا  أَنْتَ لِلْعُمُرِ زَادٌ رِدَاءٌ وَمَاءُ إحْتَوَيْتَني بِكَنَفِ الْهَوَى فَصَارَ رَبِيعَا

في تجعد القصيد

صورة
  في تَجَعُّدِ الْقَصِيدِ   بقلمي الشاعرة سميرة راضي   ثَوَى الشَّوْقُ فِي رِحَابِ الْوَجْدِ وَبَيْنَ تَجَعُّدِ الْقَصِيدِ هَرِمَ السُّؤَالُ بَيْنَ قَلْبٍ وَعَقْلٍ وَسَيْطَرَ الْإِشْكَالُ! نُنَازِعُ الصَّمْتَ فَضَاعَ بِالْقِتَالِ تهزُّ لَنَا بِجدْعِ أَمَلٍ تَسَاقَطَ الْغَرَامُ رُطْبًا عَلَى الْحُلْمِ نَمْتَطِي جَنَاحَ الْبَحْرِ بِآفَاقِ الْحَنِينِ كَيْ نَمْسِكَ بِمُدُنِ الإشْتِيَاقِ يَسْرِي عَبقُهَا فِي شَرْيَانِي مَكَانِي وَزَمَاني شَاحِبَانِ بِمَرَضِ الْغِيَابِ ‏صَمْتٌ بِلَحْنِ الْأحْلَاَمِ يَهْذِي يَصْرُخُ بِعِنَاقِ قَلْبٍ وَنَشْوَةُ حُبٍّ لِلْوَدِّ تُجَابُ

النسيان

صورة
   النِّسْيَانِ بقلم الشاعرة سميرة راضي     أُغْرِقَتْ  سُفُنُ  النِّسْيَانِ بِيَمِّ الْهَوَى وَضَاعَ هُجُوعِي           أَوَاهٍ!!          أَكُلَّمَا  سَامَرْتُ  جَفْنَ الدُّجَى بُحْتُ  بِسِرِّي !!   فَطَالَ نَحِيبِي  حَتَّى فَاضَتْ دُموعِي!!     يَا وَيَحِي... شَاعَ مَا دَفَنْتُهُ بِوِجْدَانِي     مُنْذُ عَهْدِ  الْعِشْقِ        بِمَقْبَرَةِ ضُلُوعِي أَكُلَّمَا جَنَحْتُ لِلنَّوْمِ مُتْعِبَةً  رَجَّ  الْوُجْدُ  مَضْجَعِي فَرَجْرَجَتْ حِبَالُ الشَّوْقِ  مِخَدَّتي وَأَشْعَلَتْ مَوَاجِعِي  يَالَيْتَ عَصَّا مُوسى لِي أَشُقُّ بَحْرَ الْبِعَادِ طَرِيقًا  يُوصِلُنِي إلَيْكَ سَابِحَةً  قَبْلَ أَْنْ أَلْقَى فِي الْحُبِّ مَصْرَعِي

ميلاد الكلمة

صورة
مِيلَاَدُ الْكَلِمَةِ  بِقَلَمِي الشَّاعِرَة سَمِيرَة رَاضِي لَمْ أَنَمْ.. مِنْ أَعْمَاقِي يَنْبَعِثُ صَوْتٌ يُوقِظُنِي الْقَابِعُ وَرَاءَ قُضْبَانِ  قَمْعِ  سَجَّانِي مُعْلَنًا مِيلَاَدَ الْكَلِمَةِ سِيَاطًا عَلَى الْعَقْلِ وَالْقَلْبِ نِيرَانًا عَلَى صَفحَاتِي تَغَلْغَلَتْ بأدْغَالِ شَرَايِينَي مُتَجَاهِلَةً حُدودَ الْكَفِّ حُدودَ الْأَنَا الْخَجُولَةَ     يَا وَيْلِي.. مِنَ اِكْتِسَاحِ الْكَلِمَةِ لِكُلِّ أَبْرَاجِ الْمَسْكُوتِ رُبَّمَا قَدْ تَحْيَا لِلْأبَدِ أَوْ قَدْ تصيرَ إِلَى الْعَدَمِ رَغْمَ كُلِّ الْعَوَائِقِ وَالنَّوَازِلِ     سَتُهْدِرُ  بِمِيقَاتٍ أَتَتَسَلَّلِينَ مِنْ تَصَدُّعَاتِ جَدْرَانِ الصَّمْتِ الْمُمِيتِ؟! لِيعَانِقِي شُعَاعَ الْأَمَلِ المتوارى خَلْفَ حِجَابِ الْغَدِ؟!

ثورة البوح

صورة
ثَوْرَةُ الْبُوحِ  بِقَلَمِ الشَّاعِرَة سَمِيرَةَ رَاضِي     أوَ تَسْتَغْرِبُونَ!؟ مِنْ صَدَى نَبْضِي؟ كَيْفَ كَسَّرَ الْأَغْلَاَلَ؟! وَحَطَّمَ أَسْوَارَ الصَّمْتِ؟!       كَيْفَ لَا؟؟ وَمِنْ بَطْنِ الصَّمْتِ يَخْرُجُ النَّارُ نُورًا!! وَالْبوحُ يَخْتَرِقْ قَصْرَ السُّكُوتِ الْعَالِي كَيْ يَثُورَا!! أَخْفَيْتُ ظِلَالَ  الْقَهْرِ وَ الْأنِينِ بِالْوَجْدِ وَالْحَنِينِ  عَنِ الْحُرَّاسِ عَنِ الْمَرَايَا سَأَسْتَجْمِعُ بِضِفَافِ عُيُونِي    الْفَجْرَ زُهورًا وَالزُّهورَ فَجْرًا     سَنَّا وَ عَبِيرًا   وَسَأَحَملُ الْأَشْوَاقَ   بِوَرِيدِيِّ  عِطْرًا   وَصَبَابَتِي بِشَرَايِينِي

تصليب على جدران الآهات

صورة
  تَصْلِيبٌ  عَلَى جُدْرَانِ  الآهَاتِ  بقلم الشاعرة سميرة راضي  هُنَاكَ..  فِي الرُّكْنِ الْبَعيدِ بنِيَاطِ قَلْبٍ مَكْسُورٍ تَلَقَّيْتُ الْكَثِيرَ مِنَ الصَّفْعَاتِ وَكَذَا سَيْلًا جَارِفًا مِنَ الْخَيْبَاتِ           تَلَقَّيْتُ..     وَمَازِلْتُ عَلَى الإسْتعدَادِ         بلَا مُبَالَاةٍ           وَكَمْ صُلِبْتُ عَلَى جَدْرَانِ الْوَهْمِ والآهَاتِ كَانَ سِلَاَحِي الْوَحِيد الصُّمُودُ    رَغْمَ مُحَاصَرَتِي   لِعَوَاصِفِ التَّعْذِيبِ لَنْ أكُونَ صَيْدًا لِبَحَّارِ الشُّجُونِ  مَازِلْتُ أُرَاهِنُ عَلَى الْبَقَاءِ حِينَ حَطَّمْتُ قُضْبَانَ الصَّمْتِ وَخَرَجَ صَوْتِي مِنَ السُّجُونِ

رسول الأشواق

صورة
رسول الأَشْوَاقِ بقلم الشاعرة سميرة راضي  يَجْثُو الْبَدْرُ عَلَى رُكْبَتَيْهِ أَمَامَ جَبَرُوتِ لَيْلٍ حَالِكٍ طَوِيلٍ .. طَوِيلِ.. وَ زَفَرَاتٌ حَارِقَةٌ  بِأهْدَابِ الشَّوْقِ رَسُول أَكُلَّمَا عَصَفَتْ رِيَاحُ الْبِعَادِ بِرُوحِي أَمْطَرَتْ إِشْتيَاقا مِنْ غُيُومِ غِيَابِ قَاتِل وَعَذَارَى الصَّمْتِ بِسَيْفِ الْكَلَاَمِ  تُغْتَالُ كُلَّ لَيْلٍ وَالْبُوحُ هَلَاَكٌ عَلَى حَافَّةِ الْوَجْدِ  حِينَ أَدْمَنْتُ السُّكُوتَ فِي أَغْوَارِ قَلْبِي وَ بَيْنَ تَجَلِّيَاتِ الرَّوْحِ عِنْدَمَا يَنْهَضُ الْغَائِبُ بِعَيْنِ الْحَاضِرِ لَنْ تَنْضُبَ  حِمَمُ  الشَّوْقِ مِنْ فُوْهَةِ فُؤَادي بَرَاكِينَ

سأبتعد عني

صورة
  سَأَبْتَعِدُ عَنِي     بقلم الشاعرة سميرة راضي  نَوَيْتُ الرَّحِيلَ نَعَمْ سَأَبْتَعِدُ عَنِي جَمَعْتُ شَوْقِي وَ وُجْدَي بِحَقِيبَةِ الضَّيَاعِ  فِي قَلْبٍ عَلِيلِ وَاِلْتَحَقْتُ بِقِطَارِ الْأَفْكَارِ مَشَتِ الْأحْلَاَمُ  عَلَى جَدَايِلَ عُمْرِي  عِنْدَ حُزْنِ عَتِيل قَدْ أُعَبِّئُ الذِّكْرَى سَجِينًا لِحِكَايَةِ حُبٍّ سَرْمَدِيِّ فِي قَوَارِيرِ الْخَيَالِ     عِنْدَ الرَّحِيلِ

توليفة

صورة
  تَوْليفَة     بقلمي الشاعرة سميرة راضي    كُلَّ لَيْلَةٍ بِمُدُنِ الْحَنِينِ أَضيعُ  عَلَى قِمَّةِ الْعِشْقِ عَشَّشَتِ     الْأَوْجَاعُ إِنْتِظَارًا عَيْنَيْ تَدْمَعُ بِكُلِّ يَوْمِ شَوْقًا     لَمَّا  دَرَتْهُ  رِيَاحُ  الْحَنِينِ        فِي  قَلْبِي  غُبَارًا يُرَاقِصُنِي الْألَمُ تَحْتَ مَعْزُوفَةِ   الشَّجَنِ  يَمْسِكُ بِقُوَّةٍ  خَاصِرَتِي إِحْتِكَارًا مُنِيتُ قَلْبِي أَنْ أَحْظَى بِوَصْلٍ غَدًا سَيَنْبُتُ مِنْ تَوْليفَةِ الْعَدَمِ     الْغَرَامُ أزْهَارًا  أَوْ رُبَّمَا بَعْدَ غَدٍ قَدْ نَجْنِي  ثِمَارَ الْحُبِّ مِنْ لَظَى الْوَجْدِ     نَضِجَتْ إِنْتِصَارًا