رصيف ليل

 رَصيفُ لَيْلٍ

بقلم الشاعرة سميرة راضي 


... أَمَازِلتَ تنتظر
 عند رصيف ليل طيفا
ينزل من قطار السفر
كي تروي ظمأاً
 
وتطفئ لهيباً
 وتفك أغلال الضجر
بلياليك السرمديهْ 
أم ملأتَ كل الفراغات؟
وكل مسافات الغياب؟
 ومساحات الجفاف!؟
وانْشغلتَ بالسهر 
هلْ أسْكنتَ غريبًا الفؤادَ ؟
شغلك عني ولم تبعث
 لي ولو جوابا !؟
حتى مع ضي القمر!!
وا عجباه كَمْ كنتُ أنْتَظِرُكَ
 بجراحي وصمتي يتكئان 
على الحروف عكازًا
بِصفحاتٍ تَطْوي العُمر
و قِطارٌ يَعْوي كَذِئْبٍ جريح
 يَمْضي مُسرعاً...
لا يلتف وراءه...
ترك خلفه الفجر.

تعليقات

  1. ما هذا الجمال كلماتك سيمفونية عذبة كحمامة تطير في أعالي السماء

    ردحذف
  2. مبدعة حد النخاع حروف عانقت عنان السماء وأجبرت القمر على الٱنحناء

    ردحذف
  3. كم أنت شاعرة ملهمة تقطف الحروف من رحم الاحساس لتأتي ناضجة حلوة لذيذة عاطرة..

    ردحذف
  4. حروف معبرة جداً
    حياتنا محطات نقف فيها لفترة
    ثم نغادر
    مساؤك باقات ياسمين

    ردحذف
  5. جميل
    روعة الروائع شاعرتنا
    دمت بعية مبدعة و لا عدمنا من روائعك

    ردحذف
  6. تسلم روعة حرفك ووهج إحساسك عزيزتي

    ردحذف
  7. كلمات بمنتهى الروعة والجمال والاناقه والبهاء والذوق سلمت يمناك ودام بحر عطائك

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشفق

قبل على السطر

ألاعب خصر همسي