آخر محطة سفر
آخِرُ مَحَطَّة سَفَرٍ
بقلم الشاعرة سميرة راضي
عَلَى رَصيفِ الظَّلَامِ
عَيْنِيَّ كَحَّلَهَا السَّهَرَ
رَجْعُ صَدَى دَمْعِي
مَلأَ قِفَارِ الرَّوْحِ كَالْْمَطَرِ
وَحَدَّهُ الصَّمْتُ حَرَّكَ
جَدَعَ صبَّارُ الصَّبْرِ
وَشُوكَهُ عَانق تَوْق
أَسَتُجْدِي طَيْفُكَ الْعَابِرُ
وانا أُنَاجِي وَحْشَةَ الْفَرَاغِ
مُسْتَحِمَّةً بِضَوْءِ الْقَمَرِ
مُلْتَمِسَةَ بَقَايَا حُلْمٍ
فِي قَعْرِ كَأْسِ الشِّعْرِ
أَتَسَوَّلَ النَّوْمُ يَزْرَعُ
عَلَى شَرَفَةِ الْبَصَرِ
بِجَفْنَيْكَ حدَائِق تُورِقُ
بِالْغِيَابِ عَنَاقِيدَ الشَّوْقِ
وَجُرْحِي..آهٍ..مِنْ جُرْحِي
اُصْبِحْ دَمْعًا بِعَيْنَ كُلَّ مُغْرَم
تتآكلنِي الظَّنُّونَ وَالْفِكْرَ
لِطَلْعَتِكَ تَرْقُصُ رُوحِي
وَيَتَفَتَّحُ لِشَمَّسَكَ الزَّهْرُ
بَعْدَ طُولِ الرَّحِيلِ صِرْتَ
لِي آخِرُ مَحَطَّةِ سَفَرٍ
تعليقات
إرسال تعليق