المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠٢٣

حكاية عمري

صورة
حكاية عمري بقلم الشاعرة سميرة راضي    ... تقف على شفة النهر ..   عصافير تلثم الضياء ... تشرب من فرحة ..  الزمان والمكان ... بينما يرتب الصمت .. فوضى  أغراضه ... وهو غارق في العتمة ..  كم هوت بي إلى عمق المغـيب ... كانت قصة نُسِجت من خيال  ...  سُحُبٌ وأوهامٌ يُمسدها الوجل ...   أشحت بوجهي عن المقل  ....  كي تطفو على السطح ...  حكاية عمري ......... كانت تخفيها رمال الصحاري  ... وأحلاما أصبحت بيادر الصدى ... ألتقط بعضا منها  وقيثارتي .. تهمس ..  لفراشات حطت    ....  قبل لحظات الصمت ...  بأذن الحرف : " إختفت كل الأوجاع ...   وإلتئمت كل الجراح ...     وصفا  لي الصباح ...       وبأكمامه ...    يمسح السماء ....  يمسح المرايا .... ويجدد العهد بالسعد   .

خصبٌ بالقفار

صورة
خِصْبٌ  بالقفار بقلم الشاعرة سميرة راضي  أشتاق إليك يا عمري طبولا تدق بصدري أعلم أنك انت نصيبي من هذه الدنيا وقدري  طيف بخالدي ملامحه  أصبح يطوف بفكري أحلاما تزورني بالليل تذُوب فى رُؤى الفجـرِ حلما انصهر تفاصيلا بشريان مجرى دم يسري حيث  تَتوهج  الأماني تنمو فى جفاف القَفْـرِ

بمآقي الجوى

صورة
 ب مآقي الجوى بقلم الشاعرة سميرة راضي هل ستغرف بيديك من عمق الغمام  وتصبه في كف المسافات ؟؟ هل ستغمرني بسيول الهوى أم ستدفع بي إلى قعر المحال ؟؟ هل سيتلاشى يوما . ...  هدير رجعك في مآقي الجوى ؟؟ أم ستكوي مقلتي القطر  هل لك أن تنسف دهشة  غرقت في ملحي المذاب  في النوى ؟؟ يا ويلي كلما إشتد اللهب بتلافيف الفؤاد إستيقظتِ الأشواق في  حشرجة فجرية  تتوغل أحلامي المجعّدة  في دروب خالية  الأمل عنها زوى     

خيام

صورة
  خيام   بقلم الشاعرة سميرة راضي ..يتسلل ضوء من جب ليل  تمزق في المدى البعيد زينتُ ما بدا من حلمٍ  بقناديل وشموع  وزينة علقتها .... على قَرْنِ شُعاع شمس  كانت تتأهب للشروق وأسراب الفرحة العامرة   سرعان ما هجرتني ....  ليحط الحنين خيامه بدربي وتشتعل مواقد  شبّتْ نيرانها بجوارحي ثم اختفيت في الزحام لا أثر لأصابعك في كؤوس الذكريات ربما تقلب دخانا وتنام

تحت العباءة

صورة
  تحت العباءة  بقلم الشاعرة سميرة راضي    ...ما زِلتُ أهربُ مِن الواقِع  الذي كم إصطدمت بِه وأعيشُ أحلاماً فإذا بِها تَندَفِن   تفيضت كؤوس الغَرَام  منَ الحُزنَ المُعتَّق بجرار  الإنتظار والإصطبار  كنا نتبادل ونتقارع    أنخاب الإحتراق  هيا أُتركِ السراب يَنْدح  بكلتا يديه ليبني  تعاريش الهوى  بغمرات أنفاسه الحارة  يزخرف متاهات الأشواق ويمارس بإيقاعه دبيبا في دمنا  إياك وجرح جوهر المعاني  المتخفي تحت عباءة المفردات قد تنبعث حروف  من تحت ركام الدمار  كي تضع الأبجدية إثمعا  على ذكريات لا تأبى أن ترتاح  والفَجرُ لا مَحالةَ قادمٌ حَتىَّ لَو غُلِّقَت الأبوابُ أو صَدَّها الأحباب

صهيل فصول

صورة
  صهيل فصول بقلم الشاعرة سميرة راضي  كيف لنا أن نلتقي غدا  أو بعد غد؟ سأعلق على ناصية دربنا  مناديل الحب ومناديل الوعد المكتوم  وسأكسر أقداح الصمت   يكفي ما تقاسمنا  من قحط الهجران وكِسرة الشوق المحروقة هيا نطوي صَهيل الْفُصول ونطْوي تلك المسافات الواحدة تِلْوَ الْأُخْرى سيرتاح الغرام من التعَب لطول الطَّريق  وسيسْنِدُ ظَهْرَهُ للآمال سيتعرش ويزهر اليأس  في الفلوات وسنوقد بقفار الزمن المعربد  و بالطرقات قناديل الروح

الهدية

صورة
  الهدية بقلم الشاعرة سميرة راضي   في هذا المساء سيسكب  همس الليل  لوعة ....  شمس الملقاة....  في شرك المدى.... ترتقي نشوانة إلى الأعالي  تشتهي وهجَ البداية تحارب الموت وتشاطر  عظمة الوجع ... ... كنتُ مقابل كل وجع كبير  تأتيني هدية في شكل قصيدة و كانت أصوات نواقيس القلب  تتعالى و تتعالى بالحنايا..   في فكري ..  في مسامعي .. بينما تتداعى تنهيدات العبوسة و تزعم الذهول ... كي تستشرف الغد المجهول

جمر المشاعر

صورة
  جمر المشاعر بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..كنتَ طيفا شاردا بين خواطري كلما رتبت أفكاري.. تبعثرها.. تبيت الليل تستدعي الوجد  في جمر المشاعر ..... كنتُ في ناري أتقلب  وعلى ناري تضيف الحطب  أستبطنتُ ظني ..... ثم أدركت أنكَ تتدفَّأ بناري     أستمع لوسواسي ...  وضجيج أنفاسي يتزايد   يقضم الغرام أناملي ...  على صفحات تكاد تذكرني ينتهي بدندنة أغنيات وتواشيح   يصفق لها حنيني ....

سجاد المعنى

صورة
سَجّادِ الْمَعْنى بقلم الشاعرة سميرة راضي ...أمشي على سَجّادِ المَعْنى   والمسير لا يُنهك .... غيم يرتل البعاد وبإيقاع قديم أغنية أبعد من الشّوق   عند حفرة لحلم.... تمتلئ بأريج أمنيات...  .. ترتعش الكلمات... وينبت للهمس جدائل تحت وطأة القلم...  وتنشد أذكارا ... وللصراخ تكتُمُ ...  ألملمُ الأنين ...   عند مطلع الورقة....  كلما إزدحمت في المخيّلة     صبابة مورقة ....  أُمَنّي الخَطْوَ بِالْقادِمِ مِنَ الْأَيّام.  سَتَظلُّ ترعى عشب الغيوم وتَنكسر عند تأخُّر .... خَطوتِكَ بعد غيوب ..

نبض مدرج بالحنين

صورة
  نبض مدرج بالحنين بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..أمُشتاقٌ للأيامنا الغوالي حتى صرت تتبع ظلا  كان على دربي ؟؟ !! أم كنتُ حلما إسترطتها  الأمسيات ...   تتسلسل حروف عند   حدود أصابعي  الطاعنة في الغياب وبخور الشوق تفوح رائحته و دخانه بين الصفحات صار النبض الملقى  على الضفاف مدرجا بالحنين أستغرب كيف تَبَنَّيْتَ صفةَ الوجع !؟ وجعلتَ الحروفَ تستدْرِجُني  نحو هسيس رفة جفونكَ !؟

عيون البدر

صورة
عيون البدر بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..كانت الأماني تغزل  فستانها الأبيض ...  على ضوء اللامنتهي وتطرز الماء المسكوب  من عيون البدر ... فتحتُ حُضني شُرفات  لصبحٍ  يرش الشهقة  على أشجار عارية الأوراق  رسمتها ولونتها ثمار مُرّة .

شِباك

صورة
شِباكٌ بقلم الشاعرة سميرة راضي   ...خطوات تتدحرج تحت  عقب عتبة الباب لامرأة تمارس السكوت والكتابة على دخان نارها كان الصبر مخدرا للحاضر  واليقين متيقنا من صيده  حين رمى شِباك حبِّه بإتقان  ليحول دون هروبي وصدي  ويمسك بعنفوان يدي الصباح يئن في وجه عشب تحت شمس غشت الحارقة   تلهو في تفاصيل الألوان  تلعب بأحبالها الملتهبة والماء الهارب يبكيه غارق ..

الكتابة على دخاني

صورة
الكتابة على دخاني بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. خطوات تتدحرج تحت  عقب عتبة الباب لامرأة تمارس السكوت والكتابة على دخان نارها كان الصبر مخدرا للحاضر  واليقين متيقنا من صيده  حين رمى شباك حبه بإتقان  ليحول دون هربي وصدي  ويمسك بعنفوان يدي الصباح يئن في وجه عشب من شمس غشت الحارقة   تلهو في تفاصيل الألوان  تلعب بأحبالها الملتهبة والماء الهارب يبكيه غارق 

صفا العمر

صورة
  صفا العمر بقلم الشاعرة سميرة راضي    تتساقط أوراقي  عند أبواب قصيدة حين حرمت بعدك  جُرعة المعنى غرقت في شقوق ملتاعة  أحرك اللغة برأس قلمي  وغبار الذكرى يموء بالأرصفة .. وأنا كنت ضائعة  أدور حول خاصرة الوقت أهرق دم الكلمات  على جدران السكوت وقد لبثت في الرُّكنِ البعيد  من نبضي زمنا أفرش تحت قدمي  أسرابا من الوساوس  حين إمتد الفراغ في ذاتي  ثم أطلقت العناء للغناء  ..فلتفقأ كلماتٌ أعينها   على الوتر نبضي المسترسل   بعدما صفا العمر الجديد

سأتحضر

صورة
  سأتخضر بقلم الشاعرة سميرة راضي أسكب خطوتي في قعر رقعة الضجر أمشي فوق سحاب حزين ممتد يحتضر ثم أرتشف الندى قطرة فقطرة وضحكتي المجنونة تتراقص على شفاهي  كم كانت خجولة ،وهي تتعثر تتراقص خيالات أمام عيني ثملة  ومترنحة تحتسي آمالا فقيرة   والسكون يلعق أنين جدران غرفتي ويتحسر على ما فات لكن إحساسٌ بالقادم أجمل  بينما الكون كله يرشدني إلى السعادة لأتحضر  إلتئمت الجراح ومسح الدهر الندب والأوجاع  حتى أن سنابل الليالي بدت تخضر

زورق الليل

صورة
  زورق الليل بقلم الشاعرة سميرة راضي  ...تطارد الريح الموج  في غبش الفجر ... لم يبق من الذكرى  سوى بقايا صور  محطمة بذاكرتي المكدودة  التي ضِعت بدهاليزها الصدئة  كانت هذه البقايا تقتحمني  كلما قررت الهروب تتمسك بي، تستعطفني تتوسل إلي بالمكوث  كنتَ للأرق تسلمني  للسهر تزفني كل ليلة  ويبقى الفؤاد المحطم  يقتات على إحتمالات ليضطرم في ناره ..  ويحترق نبضه ... من حطب الضلوع... يُمَسِّكُني الليل زورقا  أعبر به من سؤال لسؤال 

المجمرة

صورة
  المجمرة بقلم الشاعرة سميرة راضي  .... أكسر بطريقي الظلام حافية كنتُ أمشي  على الحصاة والسماء ترمي بنفسها   بأحضان بحر ...  وقتما إستلقت قباب  الماء عند قدميّ تنادني موجة ... وتغري الشاطئ ...  برقصة النوارس وطربها  في أغنيات تلون الصدى حيث يطير ردادها بالفضاء  لكن أقدار المرايا ...  تحصد رياحا ...  منعها البحر عنها ... لقد مللت العيشً بالخلاء  الذي رممته نسجته أناملك   وفي المرايا المحطمة...  كانت لي مجمرة...

غرد طير

صورة
  غرد   طير  بقلم الشاعرة سميرة راضي  ...أنظرُ كيف تمشي بي  الطرقات  بعيدا عن مجراتي  بينما اليوم أملكها .... هي الآن أسيرة لديَّ ذاك اللحن الذي ألهم الطير  لَكَمْ غنى فوق كل سطر..  وسطر وبينهما وبصفحاتي وجدتني في قبْو الوجُود  لكن حين دنا بمقعده نحوي  فركت عيني في دهشة  كأنني أفرك مصباح علاء الدين  عند شط أمسياتي  كأني في أتون الفراغ يهرب الموج من كأسي  عند إمتلائي بالصمت  مُتأملةً غارقةً في اللحظات وضوء قنديلي يسكتشف  الشسوع بملكات سكوني  يحل وثاق حروف مكبلات

ضروع الخريف

صورة
  ضروع الخريف   بقلم الشاعرة سميرة راضي    خُضر الأيام تبادر بالرجوع   وتمتلئ ضروع الخريف   بعد أعوام عجاف   عشنا فيها العطش والجوع فردت أجنحتي ...    تحت أشعة شمس وحلقت عاليا و بكل الربوع  وبوابات المدى تستقبلني طربا كنت أهش حشود أفكاري  وعيوني تملأها الدموع  عقدت جفوني على بؤبؤ  الزمن فجاءت الدنيا إليَّ  كعروس حولها الشموع  أعد الأيام وأحصي أصابعي  هل سيكون الرجوع أسرع من  رد الطرف إلي وقبل الهجوع!؟  

عصفور على شرفة

صورة
عصفور على شرفة بقلم الشاعرة سميرة راضي  ...على بابي الصبر والتوق وقف  والدنيا كلها معي وقفت كنتُ بسكين حادة  من نار قطعتُ وشما ظل سنينا بأقبية  الفؤاد إستأصلتُ إلا أن العشق من ثاني أُنبت بعدما نُتف جناح الحلم  وطار إلى عش آخر رجع من ثاني على أبوابي يقف وأحضان الليل تسافر فيّ  تأخدني إليه ومن ثاني على شرفاتي يقف بجناحين منتوفتين يغني للحب ،للأماني .... ويحلم بالشتاء الدافئ  وهو يرتجف

هواجس تلعق العمر

صورة
هواجس تلعق العمر بقلم الشاعرة سميرة راضي   ...خيام الليل في مضاربنا حلَّتْ    ورمش موج في خجلٍ    تمشطه الرياح  يلين عند ملمسه  و عند حلول كل صباح  خاصرة غيم توقظ الشمس  وأنا أُحمْلقُ في السّماء حيث تتضَخم رئتي بالدخان أجد أنفاسِي تَرش  روحَها المُتعبَة  أُخفي الرعد في الصمت وأنامل الغياب تحتلب الصدى بينما الهواجس تلعق العمر  الذي أركض و يركض خلفي

حلم يموج بكأس

صورة
حلم يموج بكأس بلام الشاعرة سميرة راضي  ...لا قيثارة ولا موسيقى  تصاحب مرآتي في  سرداب الوجود  كانت تنزل من مراقِى الماءْ إلى مُنْحَدَر نهر حالم وغيمة نائمة تحلم بالمطر تنتعل الحشائش  وتركض على الضلوع   كواد يعانق جبل وكأس يموج فيه الحلم حين إنثال المطر علي  فإخضر بين الضلوع العشب  بلا ريشة ولا ماء ولا ألوان  شبحٌ قادمٌ بعد هلاك المساء

بشقوق الغياب

صورة
 بشقوق الغياب بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. بعدما الهلال المُسْتَبين أَبْلَج  بدأتُ أُنبتُ بيادر الغرام أفراحا   واضبتُ عليه ، فأخبرَهُ النسيم  أني أدهن بشقوق الغيب قزحا  و ألُفُّ وأدور بخاصرة التتيُّم  وأني أرسم على المرايا ملامحا بألوان زاهية، تواسيني الرسوم  كي تبعدني  عن  أغلالها  الهموم فكم في البعد أسلمني السديم تظل سنابل معصوبة أنينها قمحا

مأدبة وصال

صورة
مأدبة وصال بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..ها قَدْ عَصَرت عناقيد  البَوْحِ في الوجد عَرَّيْت روحي  كي أشفي البدنا حسبت إنعكاس البدر  على وجه النهر  وجه المحبوب منقوش  رسمه كأنه وثنا  كلما مشت بي قوافل  الرياح خلف الفؤاد  لتبني من الخيال مدنا    كنت أرتشف صدى نبض       وشهقات الرمال     المتعبة  في الحفاظ    على آثار خطوتنا بينما حروفي لم تكفيها     نيران الوجد ولهيب الأشواق  لطهي مأدبة وصالنا

أرفض الواقع

صورة
  أرفض الواقع بقلم الشاعرة سميرة راضي    كلما إشتد سنا بدر   بالفؤاد زادني إلتياعا أتراه يبغي الروح  من الجسد إقتلاعا  وقلبي في حبه كقشة  في مهب الرياح على ضفاف إحتبس المكان والزمان  وحلم مقتطاعا كم كنت أظن  بأن عشقه لي   أغلى متاعا وكم سرت إلى حتفي  وحيدة والنار تلسعني أرفض الواقع إستحممت في موجه  زمنا وفي قلمي  تغفو الأوجاع  تعانق السطور حروف تجنح بي  في جنح الليل  وتقيم لي عرسا  عند أول شعاع 

غرام مكبل

صورة
  غرام مكبل بقلم الشاعرة سميرة راضي  لقد هربتُ من التفكير فيكَ  طوال مسافة النهار والليل لقد هربتُ منكَ  عبر شقوق بجدران الزمن لكنكَ تسربتَ من خلال  تفاصيل ذهني إليكَ وخلف حجاب دموعي  وضحكاتي الساحقة إختبأتُ منك  أَتَنتظرُ هطولَ الغرام دام معلَّقاً بين السُّكوت و بين هولِ الكلام ؟!! لا تنس أنك أخذتَ مني  الأشواق والمواجع بعد رحيلكْ

الصمت المطبق

صورة
  الصمت المطبق  بقلم الشاعرة سميرة راضي  أغوص في معاني الكلمات عميقا لا أكترث ولا أهاب الغرق أعوم داخل دلالات الحروف مهما قفزت من عالي الشهيق و لازمني بين أمواجه الأرق   كنتُ كعود يابس قد إحترق جذوره تمتد ببحيرة  ماؤها متدفق من الأفق وها هي تتعرش سحب  وينبت طيني من الخفق  قمحا تفاحا ياسمينا   عند الصمت المطبق

شرنقة ضوء

صورة
شرنقة ضوء بقلم الشاعرة سميرة راضي ..كنت قد لبست وحدتي  وأنا أختال على صروح الغرام  أغازل الآلام و العذاب  كان يتراآى لي السحاب  كأنها أكفان لرفاة الأموات  وئدت الفرحة ومباهج الحياة   ..الطفلة بداخلي....  حطمت شرنقة الضوء وخرجت مندفعة شربت عطش الغياب  واحتفلت بإنتصاراتها  تلك الطفلة الشاعرة إحتست كؤوس القمر وجالست النجوم الشاردة   بلجة حلم ألقت بقلبها  قبيل الآذان ترنّح الصدى  فطار بالفضا  

سراديب الخيال

صورة
  سراديب الخيال بقلم الشاعرة سميرة راضي يا قلبُ لملم شظايَا  الصَّمت المتناثر فيكْ  كفى ما ينسجُ الخيال آمالا وأنجماً تجتاحُ سرمد ليلكْ كم فتشت بجيوب الأحلام وبين جفون الندى وعبيركْ وكم نقرت داليات السحاب  أتأمّل مطرا من مراقي عيونكْ كنت ألهث خلف حفيف السراب وضجيج موج منسي بسراديبكْ كم تكحلت بصدَى رعْدٍ عابسٍ ونسيت ألوان قزحٍ مكتضة بسمائكْ

غيوم بالسماء

صورة
غيوم بالسماء بقلم الشاعرة سميرة راضي بكى نورس في غروب الشروق والسماء مكتظة بقطعان الغيوم ترعاها رياح  وتسوقها إلى واحة  بعيدة هناك ...  وراء الغروب  شاردة ..عابسة تلك الرياح أصابها عمى الألوان ما عاد لها ربيع  سقط من سلة الفصول  لا ورد لا زهر لا عبير تزرع الخوف بالشرفات.. بالطرقات  تبلل أقدامهم المنغمسة بالدموع   ويزلزل الوقت ،الصمت فيّ  ليصلي خاطري على ذكراهم ركعات بعدما توضأ من نبع ضوء  منبعث بالأعماق وشعلة شموع

قاطرة حلم

صورة
  قاطرة حلم بقلم الشاعرة سميرة راضي    بصقيل مراية ترتج عيون .. تطل عليّ..  من زمن رحل  .. وإرتعاش صدى أمنيات  .. تتمسك بخيوط عنكبوت ..  على الرصيف الآخر .. لقاطرة حلم ..  من نفق مظلم إلى النور .. خرجت كشهاب ..  تخترق صدر السماء ..  لتتعتصر الشمس ..  خلاصة توسلات ..  وتغمض جفونها  .. بين شروق وغروب ..  أنقش أنذاك وشما ..  على مروج معشوشبة ..  لعلّي أركبه إلى الضفة  .. البعيدة من الفؤاد ..  وشهقاتي المذهولة ..  على جناح ترنيمة .. تحملني فوق الأماكن ..  والأغنيات   ..  تتداول همسات ..  وعناق الأشجار للنسمات.. و تقتحم ستارة نهار..

سيف الوقت

صورة
 سيف الوقت   بقلم الشاعرة سميرة راضي   دهشة السكون المطلة  من أعراص الليل ترش دقا بمعاقل الوتن  عند هبوب المساء  حتى أن صدى قهقهة  الغياب بالزمان والمكان تثيرها لهفة ترقص على  صفيح ساخن من الإشتياق فصار  كل ما خطه الموج  على صفحات الرمال  يمسحه الوقت  وهو يخترق تجاعيد   الإحساس والأفكار  

ملح الدهشة

صورة
  ملح الدهشة بقلم الشاعرة سميرة راضي  يباع الصمت بسوق النخاسة عند أرصفة المساء مصفدا أمام أعين  نجوم عمياء وضجيج أنفاس مضطربة  بفعل لسعات رضاب  من غمزات الظنون  وهمسات الأشواق   يساق الصمت  أشلاءا ... أشلاءا يردد ترنيمة الأوجاع  وأكف الليل تلسعة  على قفاه  يرتل تعويذة  كترياق للكبرياء وملح الدهشة يطلي  شفاه المساء   بينما ضجيج عقارب الساعة تقلق سكون الإنتظار بالأرجاء

حشرجات الليالي

صورة
   حشرجات الليالي  بقلم الشاعرة سميرة راضي  أُشعل من الوقت المعربد بأعطاف التوجسي  ... وأنا موغلة  في تفاصيل الصمت  بعمق حشرجات الليالي  التي تستجدي خلف   أبواب الحنين  تنثر الشجن الهزيع  بأقبية حروفي  ليجلى النور  عن نبض المعانِي ويسوق رياحاً مُتعَبة شِراعَ الحكايات  إلى ما حسِبته يوما مراياه  كان يستبيح عبير الزهر  في رحيق الأماني  ويلتمس كواعب التفاح    المعقلة بين الظل   وجدران الأمس  يبحث عن رشفة  تؤدي به إلى رعشة  يسرقها من جيب  الأيام الغادرة   

عناقيد

صورة
  عناقيد  بقلم الشاعرة سميرة راضي  في سُدُم السراب الممتد على مرمى الخيال وغبار الفصول  برفوف الذكريات  ولهاث السنين  وراء المحال كم دندنت  تعاويذ الحنين  بأقاصي الغياب كانت تشجيه صور فيدق بقلبه أجراس  عجن التوق عرقه  بغبار المسافات  تفرع عناقيد أضواء  تحت أهذاب القمر

حلم بالسحب

صورة
  حلم  بالسحب بقلم الشاعرة سميرة راضي    ... يجلو عني عتمة ليل  بقية أمنية أمشي عليها  أوقدَتِ الأشواق في دربي  كانت تَقدُّ وجه الشمس  كَرَغيف في مأدبة غداء  وأنا.. أمحو آثار خطاً  على جدار الزمن  كَطَير يرسم ... فوق الموج دوائرا وكانت في أحداقه العشب  بينما أجنحته موجوعة تنزف  تحضن السماء ... وتزرع الحلم ... فوق أكتاف السحب .... وعلى خاصرة الفضاء ....

آمال عتيقة

صورة
  آمال عتيقة بقلم الشاعرة سميرة راضي  ...إكتسح الرماد دامس  على وجه نهار والليل يزحف على نزيفي حيث الهجر يحصد ... آمالا قديمة كنت أنسج ...  من الفجر خيوطا لقصة تحكيها  نجوم في الظلماء  كجمرة من بوار الضياء حشدت في قلبي  نوافذ مغمشة... وتتناثر عند قدمي  أرصفة ضائعة..  إقتحمت بجرأة  عباب حلم...  غُصْتُ في ذاكرة  الأمس البعيد  ألتقط فتات شمع  بحواشي الفراق..

دمعة بمقلة

صورة
دمعة بمقلة بقلم الشاعرة سميرة راضي  يا قِبلتي .. ثورة شكي وحبي  يا دمعة حنيني وطول نحيبي  يا من كنت حبيبي  حسبتك يوما نصيبي سرعان ما إنتهت قصتنا  ورفعت الأقلام  وإنتحرت الأحلام  وإنطفأ بريقها في عيني رحلتُ نعم رحلتُ بعدما رحلتَ فكان نحولي فوق رقصاتِ التجنّي   هي المرة الأخيرة التي جمعتُ أمتعتي وكل حاجاتي كنتَ ضمنها أنتَ كأنك تخصني بداخل دمعة تكورت على الخد بعدما تدحرجت من مقلة كم تراقصت على أهداب جفوني  فأصبح الفجر مصفداً بأغلال غروبي

تذكرة رحيل

صورة
تذكرة رحيل بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. إرحلْ وخدْ من الزاد  ملحا وموجا صاخبا وإلبسِ البحر دموعا  وتمرغْ في المدى البعيد عني  فما عدتَ تعنيني خدْ من قبضة الطين شعلة  في أطلس الروح  كان ينزف ألما  في كل حين  إحرق صور الذكرى وبعثرها  في سديم بعيد يكفي أنك كنَّست ظلالا  كانت لنا تحت أشجار غرسناها  عند لقاءاتنا أياما وسنين خدْ معك الأبواب والنوافذ  لم تبق مشرعة .. تنتظر عودة الراحلين يكفي أنك بنيت لي من الصمت  حدودا وصدودا ثم صمودا قطَّعتُ من خلاله نبضي كنتَ مجرد سراب يكبل معصمي ويدور بخاصرة خيال الحالمين  وبينَ مدارات ورحى حلم مدمي      وتذكرة رحيلْ بلا رجوع...

طيف بقعر الكأس

صورة
  طيف بقعر الكأس بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. وعقارب الساعة المدوية بالأرجاء   تقلق سكون الإنتظار  الوقت يسير  بطيئا على الزمان   يعري الصمت بالسؤال  من قشور ملونة رغم أنه يشهد الألوان  في بعض إنعكاساتي ويستبيح إستعلام ما يروج  وراء قلبي الجدران  أرفض ان أكون مجرد غبار  على حافة شرفة ذكريات  يسخر منها القدر عندما يطويها  ليعزف الشك على أوتار صمتي وطيف من أحببت منحوت بقعر كأسي .. مهما يظل يمشي خلف ظلي  فلن أرقص على طبلة حلم يبني لي سجنا  تخنقني أسواره 

بطي الكتمان

صورة
  بطي الكتمان بقلم الشاعرة سميرة راضي   ما عدتَ  دمعةً ولا ذكرى   رغم أني سألت الصمت عنك والسؤال ظلًّ بطي الكتمان بعدما تكسرت قارورة عطري  وتناثر زجاج وشظايا مرآتي مَنْ حسبتُه نصفيَ الثاني  خطاي  أضاعت  طريقك وقَّفتُ المشي بدرب الظنون ها قد إرتحت من كلما كنت أعاني كنتَ لي زاداً لقلبي وخيالي وسطورًا ياما خطَّتْها أقلامي ظننتك يوما أنك كل الأماني فخاب فيك ظني ورجائي ولم تخلص لودادي ووفائي فمات كل ماكان بك يجمعني

غضيت الطرف

صورة
غضيت الطرف بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. كان شرودي ودمعي  يحاكيهما  وريد حرف على الورق يعتكف   ومحبرة تنزف أوجاعا  وأشجانا  عن التدفق لا تتوقف  إكتمل اليقين وطلعت  شمس لهذا اليوم لم تتخلف  والسراب بات سرابا .. ما عاد بالحقيقة يلتف غضيت عن الشوق  وأفراح الغابرة  الطرف صار هذا هو الهدف بينما هناك دخان يسوق  بقايا  حطام عن الركب يتخلف و الحنين ما فتئ يتشظَّى،  فاء بما أصابه التلف إلا أن سكرة الحياة تسخر  بما فوق الثرى يتكاثف تتقاذفني وابل من إحتمالات  تفيء بما قد يكسف  وقد شب في موقدي سؤال  حتى كاد يزرع بقلبي الخوف حين طارت بي غيمات تحملني  فوق طلل من البكاء للأثر يرتشف

بعمق المغيب

صورة
  بعمق المغيب بقلم الشاعرة سميرة راضي  خرجتُ من عمق المغيب خرجتُ من جذور السهو من بين سطور خطها النسيان أعوام كثيرة مرت ....  وداليات الذكرى  ما تزال تعصر عناقيدها بفم القهر والحرمان  تُلبسني الريح أجنحتها للسفر  عبر اللا مكان واللا زمان في تفاصيل ظللت أتجاهلها وعيوني شاردة .... تقتفي الأثر في دروب  خالية وباردة ....

جسر أمل

صورة
                                       نشر في2018           جسر أمل                       بقلم الشاعرة سميرة راضي                                  حبيبي يا حبيبي مد لي جسر أمل على حقولك أزهارا حتى يهطل الشوق عند اللقاء أقمارا يروي الحرمان على أبواب الإنتظار    قد ينساب  العشق   من  علٍ  أنهارا  ويُسافر  بالروح  عبر محراب الأنوار

أنامل الخيال

صورة
خيال الأنامل بقلم الشاعرة سميرة راضي  ...حروف تقرأ ضجيجي  تعبث في ذاكرتي  تقلب المواجع مُخبأة  في ذاكرة النسيان تعيد صفعي للمرات الأخيرة  التي أتوب فيها ... وأعيد الكرة ... ثم أعود لأول السطر من آهاتي هي صداع رأس أفكاري يمشي الألم على جسد قصيدتي تلتقط أنفاسها عند إنعراج الظلام بقبل ساخنة على وجنات خيباتي  وقد لبست الأبجدية في لجة  ملامح عمياء ...   بقيت أتوغل في تفاصيل صمتي  الذي يلتهمه الحرف  لكن كسر الماضي  إحتمالية خيال الأنامل  وبأصابع تمشط ضفائر دمعاتي

سرق سكرة الخمر

صورة
  سُرق سكرة الخمر بقلم الشاعرة سميرة راضي  وحسرة القمح مصلوب..  على السنابل  بمنجل أنسف كل شيء  إنتهى إعوجاجه  تحطمت جرار الغرام  و سُرق من الخمر سكرتها و من أنفاس دخان غمام  ساق سحب العمر إلى المجهول  فولد المطر غزيرا  وهو يحتفي بدخان  يقلب المواجع يخبئ الهجير بجيوب الحلم 

فكت الضفائر

صورة
فكّت الضفائر بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. أَصبحتْ حكايتنا هَشيمًا    تَلاشَتْ في زجر وَمشاحنات تَحْتَ الأنا في شُموخي أدْعَستها ها قد إنطفأت نيران الأشواق  وخبا لهيبها  وجفت دمعات كانت معلقة  على الإنتظار رجع بي العمر قبل وجودك كأن التصحر لم يطأ ربيعي رجعت طيوري لأعشاشها  وسالت المياه بغديري بعدما تحجرت في ليالي الصقيع الباردة فصولها  رجعت الأفراح كسابق عهدها رحلتَ عن الصدر والخاطر وتركتهما لنازل جديد يرتع فيها لقد فككت ضفائري المربوطة  بحبال عنكبوتية، غيابك أحرقها .. أرجوك لا تأتيني لحظة إنهزام  عنادك وكبرياءك فقد مات الوداد  و خرس صهيل أنفاسي والأفكار لقد تدفق عليّ بلسم هزم زمنا  مفتولا بلوعتي ،نأيي وصمتي

قصر الأماني

صورة
  قصر الأماني  بقلم الشاعرة سميرة راضي   يُرَنِّح الصدى كل شيء حولي  وأهازيج الرياح تسير متمايلة في مواكب ....... بعدما إزدحمت على أبوابي الفكر والصبابة  تدور  على نفسها كواكب..... يلكز الصبح بحر ليلي لقد إخضرت الأشواق والمنى وهن على مثن مراكب.....  فربت الحلم بحنو على جزعي  وشاكس أنفاسي المضطربة  وخوفي لها مواكب..... طالت بي العثرات في طريقي لحظة انكسار أحلام وقصر الأماني  تسكنها العناكب .....   

صمت الوقت

صورة
صمت الوقت  بقلم الشاعرة سميرة راضي  صمت الوقت يكتسح المكان ويموت فيَّ الشوق والغرام تنكرت وجه المرايا لأوجاعي وهي تحدق في تفاصيلي   إختفت للذكريات خلجان  غمرتها السنين والنسيان كانت تُمرجحني الرياح  على  نيران  الإشتياق  لن نهيم معا بالأرصفة  و على  رمال  السراب حيث تقضم صوت النوارس   ضجيجا بالضلوع الذي كان وهي تنعي أمسي بلا رفات  بينما يظل معلقا بالهواجس  منتظرا كي ينهي نزاله  في لجة حلم قبيل الآذان

شظايا البوح

صورة
  شظايا البوح بقلم الشاعرة سميرة راضي    ..شظايا البوح ... تتناثر هنا وهناك سَجتَني لوحة ... علقتها على جدار  فشلك ..... تتأمل الرجوع ... تستجدي من الحروف  الخلاص..... تكتبني لغة ...  تحتسي الحرف ومضات وتصب كؤوس الغرام  بأفواح الإشتياق  دون وفاء ، دون رجوع.