مجلـة حـروف وقــوافي

زينة المسرات بقلم الشاعرة سميرة راضي    من أين لي منديلا  يجفف دمع عيني  وملح الذكريات ... من أين لي إبتسامة  تعلق عليها آمال وزينة المسرات وكيف لي بصرخة تتكئ على صدر وترفع الرايات حمرا كانت أم سوداء  تنشر بالفضا أريجها  وتجلو عنها الآهات ...

  الفصول الأربعة بقلم الشاعرة سميرة راضي  ... ضاعت حياتي بين الفصول الأربعه  بيوم عزمت الرحيل وجمعت الأمتعه  حاولت نسيان ذكرى عند ملتقى الأعمده  المطاعم وعيونى عندها ظلت مدمعه كانت دمعتي ترافقني في رحلتي معك حتى مضى بي الهوى إلى مدائن خدّاعه الحياة دوارة لن تستقم لأحد مهما زرع من خير في هذه الدنيا تظل دائما بياعه لا تغترن بطيب العيش إذا أتتك الأيام فما دوام الحال على حاله يستمر معه

 أحلام أمس بقلم الشاعرة سميرة راضي   في غيابك ...كل شيء تغير  تغير شكله ،لونه وطعمه   إبتدأ يتحجر  حياتي  صارت  صحراء والزمن ينبض فيَّ يتعثر تغيرت عناوين الأمكنة رجعتَ من ثاني !? بعدما أطعمتَ أحلاما للنسيان نار الأشواق إنطفتْ قوية رياح الهجر هوجاء راجع من ثاني !؟ تلعب بإحساسي وتبحث عن بقاياك بين الأضلاع   أنسيتَ كلام هؤلاء  أفاعي تنفخ سمها داخل أكمام الجفاء  للأسف تساقطت غمائم الإشتياق  كعرجون من نخيل الذكريات   جمعتَه ورصصتَه حروفا  على نهد الضوء أرتبني  بأعمدة الشعر في رثاء

  لهيب ذكريات بقلم الشاعرة سميرة راضي  أستظل بفيء ذكريات تصب نيرانها بجرح عميق تأخدني أجنحتي وراء  الشمس اخاف من لهيبها  ومن برودة الليل أخاف  وظلامه الدامس تغفو عيناي وانام  عند عتبة بأسوار الحنين امسح دمعة بعين حلمي واكتم الوجع والأنين تتراقص نغامتها بالحنايا  وبدياجير أحشاءها ضجيج   يخترق دخانها السكون

  الحناء بقلم الشاعرة سميرة راضي  ... تتشابك خطوط وتثكاثف ترسمها مجاري ذوبان  ...تنهيداتي  على وجه لا يشبهني بالمرآة علِق الندى على أوراق ... غاباتي أفكار، مشاعر وأحلام ضلوعها  تتجعد من خفقة واهنة  يكبلها اليأس  يتمدد البوح ... بساحاتي  ليتمزق معطف الظلام  والضياء أغصان أمطار  تتدلى من عناقيدها ... ثمراتي   نقشت الحناء على عكاز الرحيل وعلقت الوصال  بذيل شمس تتأهب للشروق  بمجراتي بعدما  طالت عتمة ليلي   إحمرت خدود الفجر  الندي من رحيق  ...أمنياتي

حلم بعتبة اللقاء  بقلم الشاعرة سميرة راضي  وجهي ... ما أراه بمرآتي هنا ألتقي وجها بدون أعمدة وخيال بريشة يبني جدرانه  من أوهامي أركب حروفا أجذف بقلمي في بحر أفكاري .. غرقت  في آلامي آمالي وأحلامي وناصية اشرعتي تختفي  من هول عواصفي  تحضنَ  ظلالي وأطلالي ويذيب ذاك  الجليد  على عقارب الزمن و يفتح بابه القديم كان حلم يجلس على  عتبته كل يوم للقاء ...

 بتاريخ فبراير 2017 همسة حب بقلم الشاعرة سميرة راضي  حبيبي ... دعني أنظر إلى عينيك وأبحث عن مرسى فيهما كم أحتاج لشروق الشمس بعينيك وكم اشتاق الى ساعات بكائى و انا اتحدى العمر في احضانك دع نبضي يكتب لك قصيد ويوقظ أشواقي ويأسرني دعه يبعثرني بشوق ثم يلملمني وفي بحر حنانك يغرقني فعشقي لك تحدى المسافات وفاق أبجديات كل اللغات عاجزة عن ترجمة إحساسي بك إكتملت فصول عشقك في أعماقي وامتلأت شراييني منك وأصبحت أتنفسك أبحث عن همسة حب تكتب لك أنت وحدك لتلامس قلبك

  الشروق بقلم الشاعرة سميرة راضي  هجرتُ ليلا كنتَ بخيالي كالمد والجزر تبعد ثم تقترب  وأشرقتُ فجرا مع الشمس  تنفض غبار الذكرى المتعب  تلحفتُ السماء ...  إفترشتُ السحاب ... أسٍرَّة من ياسمين تهدهدني على أهازيج الرياح وتراقصت أمطار بكعبها العالي على جسدي المخصب فإحترقت حروفكَ ...  بين طيات الورق ماعدت قادرا على تسلق أضلاعي وركوب صهوة شِعري المخضب

فجر من حروف بقلم الشاعرة سميرة راضي  كنتُ أترقب رجوعك من زمن كان لك بين الضلوع مسكن إنني سرتُ لمسافات طويلة  وتهتُ على الورق حتى  ضاعت عناويني بين    الإنتظار  والاحتضار كان زادي الغرام والآلام لهذا إبتعدت في صمت   لكني  ما  إستطعت  العوم  ضد  تيارك   قوي وعاتي موجك سأقاوم وبشدة إعصارك  أتيتني تتسربل سرابا تجمع حطامي وتعري جراحي  تغزل فجرا نوره من حروف   في عتمة هجرانك  تغازلني توقظ لوعتي وإشتياقي  بمحاولات رخيصة لا أستحقها منك 

  أذناب حروف بقلم الشاعرة سميرة راضي  معتقة مشاعري ، أحلامي  وخيالي في جرار مدادي أسقي الحرف بعدما زرعته  بقلب سطر يتوسط بياضي وقد غفت برهة ذكريات  على رفوف الروح وهي ترسمُ خطاها قرب  أمسياتِ تنذر بالغروبِ تمر بي كعاصفة هوجاء  تقتلع جدور الصمود  تبعثر شِعري وتضرب بأذناب  حروف على وجهٍ شَرود

سامحني بقلم الشاعرة سميرة راضي  لَمْ أستطعْ نسيانَكَ ..  سامحْني ... تبقى ... الأشواق كأخطبوط  تلف أذرعتها حولي تتشبث بي ورغما عن غيابكَ  تبقى قريبا مني وهذا  .. ما عاد يكفيني   ما زال الحنين يحول بيني  وبين نسيانكَ مازلتُ أبحث بين كلماتكَ  عن حروف تخصني عن بصيص أمل ينير  من وراء ظلال المعاني أصبحتُ أخشى على الوقت  أن يمسح كل الأمس من ذاكرتي  ويضيع آخر حلم أُسرحه بين نفسي ويقيني

  ملح الموانئ بقلم الشاعرة سميرة راضي   ...مر قطار بخاطري ليلا  أخبرني صفيره  المسترسل الضجيج  ودخانه الذي يتثائبُ  من نافذة الذكرى  أن ليس لديه ..  تذاكر للعائدين كثعبان يمر ...  بحقول الذكريات وبموانئ إحتلها الملحُ شواطئها دموع تحجرت  وتناثرت مع رمال الوداع   بفلاة قلبي الموجوع 

  جنة الصلاة بقلم الشاعرة سميرة راضي  بِتُّ أرتشف شهدا من رحيق الحياة  من شفاه أيامي الحاضرة والآتية أقطع فلوات النفس والروح المغموسة في شراشف النور  حيث صار فؤادي يتأجج ولهاً في عشق إلاهي ليس له مثيل أعشقني لأنني بعض من خالقي أحسن في خَلقي وخُلقي  وهداني لطريقه المستقيم  يوميا.. أتواصل مع حبيبي  في جنة صلاتي  لا نامت عيني ولا إتكأ جدعي   إلا على رحمة ومغفرة ربي

  أجراس الرحيل بقلم الشاعرة سَميرَة رَاضِي  يبحر في جراحاته ... على مثن مركب  إنطفت ألوانُه وتحت أنوار خافتة  منارات خالية ...  يتمايل الحرف  فوق سطر بين نبض وفكرة بينما يعزف الصمت على همس موجوع  متأملا وجهة ...  تكاد تكون مستحيلة ينزف الحرف...  محتضنا قلبه الجريح وهو ينصت لصدى  رنين أجراس الرحيل ...

  الغطرسة بقلم الشاعرة سميرة راضي  كيف تشتكي للناس جرحا.. وأنت من شقَّ ذاك الجرح .. يا أنتَ ... مَنْ أ ذِن لكَ ..  حتى تنعتَ كل النساء ..  بالخيانة... تلعب بهن ..  لعبة البولينك  ... تضع عشرات منهن .. في مرمى سهامكَ .. تتلاعب بمشاعرهن .. و بضربة واحدة  تقضي عليهن .. ثم تأتي بالأخريات لتمارس ..  طقوس اللعبة نفسها عليهن .. لكن.. ليستْ كل النساء كَكُلّ.. وأن وراء كل إمرأة ...  أنثى حرة ترفض الدّلْ .. أيا رجلا ..فيك كل الصفات إلا الصدق والوفاء ... تخبئ في ثنايا نفسكَ..  الضعيفة الغرور ...  والمغرور في نفسه  قُدور...  تغلي وتفور... 

  تخطي السياج بقلم الشاعرة سميرة راضي  أفتحُ المذياع على أغنياتٍ قديمة أُشْرعُ خيالي مثن بحر الذكريات  وفساتيني وعطورِي العتيقةِ رياح وعواصفٍ جاثية  على ناصية الأشرعة… ...  بين رفوفِ أقام بها  سكون القبر وفراغُ الموتِ أرص صورا وحروفا  أتخطى سياجَ صمتي فعادت أحلامي تفرش الدنا زهرا بهجة وأملا  ترقص بكعبها العالي  على رفات أوجاعي  أضرب لي موعدا  وانا أقفز الخط الفاصل   بين ضفّة المنطق   وضفّة اللامنطق

  العطايا  بقلم الشاعرة سميرة راضي  آن لزماني أن يدرك ... أني موجودة ... وأني صورته وصوته المسكوت  نور روحي في المدى يشع حيث تتهاوى .. كل الحجب  والحدود حوله يخترق القلوب الصلدة لعل تنبت كل من...  يبست جوارحه والنفس القاحلة  .... بالحب .. بالأمل  تخصب بالحق ...  بعطايا الخالق ..... أعلق بمعصم الأماني الكاف  ويزينها ربي له الحمد بالنون..

  جسد المرايا بقلم الشاعرة سميرة راضي   يندلق الوقت على جسد  المرايا .... فتتّسع الهوّة بين الضوء  والعتمة .... يتحايل  بين لون وألوان  في انكسار تجاعيده وسحر تنسجه أنامل  الخيال وتثقنه  في الهوى فؤادي  يتمرجح .... كأنه على ظهر بعير  في هودج يتمايل وحبيب يتمسك بطرف  أنفاسي .... يركب خيط أفكاري،  دوما به متصل .

  شهاب بقلم الشاعرة سميرة راضي  عيناكَ طيور تأتيني من بعيد من خلف البحار والأمواج تحلق حولي ترصدني..  وترصد حركاتي وسكناتي  أعشاشها شهقاتي ... تكتبني حروفا ... زورقا يتخطى الموج .. تَغْزِل نارا من أناملي .. تحرق  مدن الأشجان والأشواق صوتكَ يتسلق يتعرش  على حيطان غرفتي كنتُ أنذاك أنحتُكَ وشما  على مروج   ذاكرتي الخضراء ... علّني أراك غزالا يركض في دمي  و شهابا يجتاحني  ينسكب في العتمة ... 

  الضجيج بقلم الشاعرة سميرة راضي  أنا وحدي ..ولا أحد يرافقني  غير نبضي ..حسي وقلمي وبعض أوراق أُشكِّل عليها سفنا للنجاة من طوفان أفكاري ومن النتهيدات والشهقات ...  أنسج أشرعة تقاوم رياح أفكاري حيث ضجيج حروف في موقد قديم تشكل أطيافا من سحب دخانها تركض على شواطئ أحلامي تعبئ المحار في جيب خيالي تفترش الأوراق وتستلقي  على جدع قصيدة

  أكاليل الإشتياق بقلم الشاعرة سميرة راضي   تفتح فراشة شرفات للشمس وتوشوش لغيمة عابرة  إستباحت رذاذها تسكبه عطرا  على ضفاف صمت مغتال  والسهر يترقب إنبلاج فجر فوق وتر ذاب بعد الهجر   كنت أتلذّذُ ملحَ الأشواقِ والحياء يذلّلني قصرا  يحمل الليل أكاليلَ الإشتياق ِ  فوق سرير السهد دخاني بين صفحات صهيل وجع حروفي خبأ معزوفته بين جراحي  وتركني أرفل بين أحلامي  أمشي على أوتاره الناعمة  ربما أتَدَلَّى عَنَاقِيد نور  من وراء ظلال همس متصدع وأركض فوق رمال حارة لقصيدة 

  تلافيف بخصر قلم بقلم الشاعرة سميرة راضي  صباح ليس ككل صباحاتي والشمس تشحذ أظافرها  على حافة شرفتي باتت شمعةٌ ...  تذوب في تلك الليلة  وظلَ خيالهَا يرقص  على جدران غرفتي.. يطول ويقصر .. ينمو  بعيدًا عن حدودِ يدي.. ليلتها تفتحت أبواب  نحو معاريج السماء  وستارة عن أمنياتي .. بينما هديل كان يستحم على مشارف أحلامي  وتلافيف أفكار تلتف  على خصر قلمي وخيالاتي ..  حيث بدأ نهار يطأ ناصيته  فوق إحتمالات شتى  وفي كل إتجاهاتي ...

  جَرْسي بقلم الشاعرة سميرة راضي  يمسك اليقين بيد حدسي  ويمشي  بي دروب  شكّي  كانت  الشوارع  ترافقني  إلى أرصفة الترصد بأمسي  كنت أرسم على الجدران  وعلى  جذوع  الأشجار   مرهف السمع لِوقْع تنفُّسي   أُلون بِهُذبٍ ليال الإنتظار   وأُعلق الزينة و القناديل   بيد  الريح ليوم  عُرسي  خياله يلاحقني كخلخال  بقدم الوقت يثقن الرقص  على جرحي محدثا جَرْسِي

  الولادة بقلم الشاعرة سميرة راضي  أشتهي الزمان الذي رحل  ولم يحل بي والمكان الذي تخطى  حدود المنفى فرادى  شربت من الهم  حتى  أنساني نفسي وولدت من جديد  قطرة ندى  على وجه الزهر وقطرة ماء بعد تبخري   من السحب تتندى  تسرق مني الريح صورتي  وتنسخها على أبواب الصدى   فيشعل الهمس نارا  بجناح فراشة  تسبح  في نور الشمس تتغدى. ..

  الوعود الذابلة بقلم الشاعرة سميرة راضي  لما رحلتَ ..تركتَ كل شيء مكانه تركتَ النبض السهد والأشواق تَركْتَ الفكر شارد  محاصرا بين الأشواك  أكنت تتلذذ في تعذيبي!؟ وتسرف في إهمالكَ وصمتكَ إنتهى عزفُكَ على أوتاري وصرتَ تضرب على أوتار  الأنين والحروف  ضاعتْ ملامحُكَ بين الحضور ضِعتَ في غيابكَ بعد ذاك الضمار   وضَيَّعتَني في دروب الإنتظار  لكن بعد طول الغياب...  اليوم... بحثتُ عنكَ في قلبي فما وجدتُكَ ... سألتُ عنكَ كلَّ دروبي رياح أتلفت بصماتك والآن ! تلوح من بعيد .. بالوعود الذابلة !!... خلف السطور والحروف والأماني الزائفة !!...

  مملكتي بقلم الشاعرة سميرة راضي  أشيد مملكة شاسعة الأطراف  من حروف ومعاني ... على صفحات أسكنها وحدي   يمسك زمامها عقلي  وتارة أخرى قلبي ... أضلاعي .. أعمدة قصوري  شامخة البنياني ... أما أحلامي...  حدائقا غناءة بباحاتي لا أخفي شدى عطرها   من أحرفي ولساني ... بعد أن أصبح ظلي إلى جانبي  وإلى الغد يسابقني ...

  قمة زلزالي بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..حروفي خيل..  نافرة كثيرة الصهيل..  يتقد الوصب..  الكامن في خلاياها..  تُسابق الخيال .. على أرصفة الليل.. فتدق حوافرها الفكر .. ةتتوسم الخلاص .. سواعد أقلام بالحبر مفتول .. تضخ ذكريات بشريان حقولي..  يعلوها صخب موج بلون دمي ..  لتتبخر عن مسامها ..  كلمات تعبر عن حالي.. وأحلام على مثن سفن ..  تصارع العواصف ... تتمادى في شموخ قممٌ حولي .. لم تذهلني قط..  ولم أخشع الأهوال ..  في قمة زلزالي ....  

إنسياب نور بقلم الشاعرة سميرة راضي  رحلت عنه ...  وغادرت..  ذلك العشق المخدوع..  أطعمتُ حزني وأشواقي ..  سهدَ ليل موجوع .. وسكنت قمرا ..  قطفت من حدائقه..  نجوما ...  أزين بها شَعر ليلٍ   .. مجعد العثرات ..  من صلاتي  ينساب .. نور يحرق الهموم ..  و يجلي  عن صدري ..  إجتياح  الغيوم .. ف شيدت  قصورا ..  لأحلام جديدة   ..  حتى صار العمر  ..  في لحظة تغريدة .. حين ولى زمن ..  الوجع والتنهيدة.

  غَزْل الصمت   بقلم الشاعرة سميرة راضي  يعزف الصمت على أوتار الانين  والحروف ترقص على أنغام المواجع حين جفت ضروع الأشواق  يا رجع صدى الموادع ... اليقين نار تزحف بصدري  وعلى أشواك الظنون ... هاهي ﺳﻨﺎبلنا يبست  وحصدتها مناجل الغروب على حدود تنهيدات و الزفرات  كانت تتدلى من عناقيد الدموع   مصرة كلماتي الرقص بأرصفة الليل حيث تتدفأ بحزني في ليال الخريف    وأنا أغزل من صمتي قصائدا   تركب صهوة الخيال وتجوب فيافي وحقول السراب

  ظل بقلم الشاعرة سميرة راضي  ظلك  يورق  من  جديد   يربت  أكتاف   خطوتي  لتنزلق  السنوات وألتقيك هناك  على مرمى مرايتي تقودني إلى  جسر  عذابي في فجوة فراغ يهطل عليّ الصمت  وأنا أقتفي  صوتي يتغلغل  إلى أعماقي  كمطر يتسرب في رمل بين الحبات

  حماية قلاع بقلا الشاعرة سميرة راضي  تمزق هواجسي  ستائر السكون   ويقتحم صوتي  جدار الصمت  فتأخذ حروف شكل  حناجر فوق السطور  وقد نعت الذكريات أزيز مرجل الشجون   كنت أظنني حبيسة  في مدارات الغروب لكن الذكرى تعيدني  إلى لغة الحنين فيحمر خد البوح  من نبض مسموع رغما عني كنت  أحمي قلاع الفؤاد خوفا أن تسقط  بين أيدي غزاة وتحرق الأخضر واليابس    فتتصحر السفوح

أوراق  بأغصان الرحيل بقلم الشاعرة سَميرَة رَاضِي  ... زرعتُ صباحي  على مشارف مقلتيك في غيابك ... كل يوم من عمري   يرحل  كالسراب حتى القادم  راحل  كطيات صور بين ذكريات أينَ أنتَ أيُّها المُورق على أغصان الرحيلِ...

  طيور النورس بقلم الشاعرة سَميرَة رَاضِي  ..ذكريات تعشش في مخيلتي  كطيور النورس حين تحل  في المساء  بشفا شرفتي آه ..منك وقد صرت تسكن  ألواني فساتيني وافكاري وتُلبس ليلي جلباب نهاري  ونور ليل الذي نسجته لي  رغم حلكته من خيوط الأمل عقلي يعاندني ويعاند قلبي  ويعذبه في  إنصهار نبضاته..  لتهطل بليل على صدر قصائدي وصورك تغرق في بحر فكري

جور البعاد بقلم الشاعرة سميرة راضي  ...وضحكة عابرة تنزف  من صبوتها  أغنية تندى  بلحظات   أُغتيلتْ  برحم السرور  ليشعل الصمت أناملي وتضطرمُ مشاعري مع أفكاري ...   وتسيل روح المحابرِ.. بين سطر وسطر آخِره مبثور  تتوسد حروف حائطا  بياضه مغتال مغدور يوقظُ ضجيج النبضِ بليل يغشاه السكون .... أضيع داخل ساعة رملية أحارب عقاربه والحنين وأطوي بنور الفجر ديجور أقطع الفيافي و أصعد تلال الذكرى ثم أنزل بواد قضيضه صاخب مهجور تأكدتُ أن البعد والقرب واحد والهجر والعشق واحد لطالما تجاهلت الحب لكنه موجود لم يبق لي منه سوى ذكريات  أهش بها جور البعاد المبذور..

رقعة الشغف بقلم الشاعرة سَميرَة رَاضِي  تترسبت آلام وجروح  إلى قعر روحي  عندما يمر ذكراه بخاطري يهتز قلبي ..  كإهتزاز زبد البحر فوق الموج  تصطخب  أمواجه الثائرة  بأعماقي ...  يتلصّص فؤادي ...  على خطوات نبضاته المسرعة يبحث عن بصمات الزمن فيَّ   وفي باقي تضارسي بليل يرخي عظمته  على رقعة الشغف

  السكون بقلم الشاعرة سميرة راضي  ...جدران الوقت مصفوفة  ليس بها شقوق ... ليس بها نتوءات ولا أخدود  ..صوت يحمله الريح  يخترق السكون  ملاذي المرجو والمنفذ للوجودية  وأسرارا الكون  إكتشفت بغتة ... أني مرآة لحياتي  لطالما بحثت عنها  عند الآخرين خارج ذاتي ... المكان يسافر بي  في فتحات الزمن وروحي ومضة تنتقل  عبر فسحات الضوء  وفي الوجود تتناثر ذراتي .. أتحرر من الألم ،الخوف والحزن  وكل العقد التي كانت بحياتي

  النواة بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..بنى الوقت أسوارا عالية ومن تجويفاته وثبتْ روحٌ إنزلقتْ بين زماني ومكاني   تتمسك بي ...   تستجدي مني البقاء ...  كيف ذلك ؟!  وقد أجهضت آخر نبضة له بخافقي   هل كان من البد  تلك البراكين لإنصهارٍ كلِّي ؟!  لتنفصل النواة عن الجسد  ويتجلى انعكاس النور  كهدية من الخالق ...  كي يشفي الجروح.

  طريق العودة بقلم الشاعرة سميرة راضي  عاد الخريف وسكنتْ غيومه  قلبي بدلا من السماء ... تعصف بي رياح الهجر فأشعلت دموعي بليل  يتوسم الرجوع ... لبستُ إحساسي عباءته خيوط من حروف  تتساقط مني ... وعلى الثرى ينبت حلما تتسابق أفكار جياع إلتهامه تختبأ قصائدي وراء  ملاذي المنشود  أتدحرج عاصفة شرعت الأماني  لشق الطريق المؤدي إليك لن أهتم لوقع حوافر الغروب سيبقى دوما خلفي سأمنح للشمس مجلسا بين الضلوع  وسيتسع فضائي الكبير  للسعادة والحب من جديد

  نقش بجرح قديم بقلم الشاعرة سَميرَة رَاضِي  بعدما مشيت وراء إحساسي ...  قلبي غدرني في حبك  بُعدك في كل يوم يبعدني عنك ... نفض بعض بقايا ملامحك  العالقة برموش خيالي أصبحت حبلى  ذاكرتي   بالألم  بالمرارة والغصة أكثر من الإشتياق والفقد   أماطت المسافات اللثام  عن حقيقتك وعن مشاعرك بعدما طالت ليالي في السهد كنتَ حلما طويلا صحيت منك  بل كابوسا حطم ابتسامتي وأطفأ شمس أيامي  التي حفرت على عتبات الجرح الدفين علقت وجهك  على حائط الخيانة حيث كفي مرايا  لحفيظة ثائرة  لصمت ممتد  إلى غيوم ماطرة

  الأمواج بقلم الشاعرة سَميرَة رَاضِي  ..صغيرة هي تلك الأمواج ... من صرخة لوجع بالأعماق... ومن بكاء تعاظم ... فاض بدروب الأشواق... صداي يتكاثر ويتناثر ...  بين الرمال  والشطآن ... في الهواء يرسم بأذناب الرياح ... الى أن إستقر بالسحاب ... قطعت العاصفة العشق ... المورق بجدع الفؤاد ... ليسافر وجودي في تنهيدة ... هاربة من السكون...  الى ضجيج قصيدة ...

  طيف عند الباب بقلم الشاعرة سميرة رَاضِي   على باب أحلام يقف   طيف كخيال ... تجلى بين ثنايا الكرى و الشجن يسدل ..  إرتشفته من نبع النسيان    بعتمة السكون  .. بعدما كنا البسمة  على شفاه الشمس  صرنا ألواح ثلج  تغزلها رياح  الهجر  يتلظى بين الضلوع  خافق ... ووسادتي تملأها..  الهموم والدموع ..  حتى اضطرمت  نيران أفكاري  فتناثرت شراراتها .. بليلي الموجوع .. كم وكم بحثت بالظلام  عن كفين يخبآن  عيني من غول الغياب ...

  كل شيء إنتهى بقلم الشاعرة سميرة رَاضِي  كل شيء انتهى... إنتهت معك الأحلام والمنى إنتهى الحب والأشواق والهنى انتهى الإنتظار والأوجاع ... وقلب في حبك إكتوى الطريق بيننا اتقفل ... والمسافات طالت وصلت المدى كل شيء إنتهى... الليل كان وكر الحنين والألام وحياتي مرت معك كأنها أيام نسيت السهد بليالي الغرام كل ما حلمته معك إنتهى إلتهيت عن الإلتياع والأوجاع  كان يلفني الضباب عندما فقدت الأحباب لكن كل ذلك إنتهى .... الرصيف غمرته الخطوات..  وأيامي جددت الأغنيات ... في صدى إرتجاع نايات ... صرت أبني صروحا  لأحلام من تاني ...  ونمت عروش وأوراق  على أفناني...  بعدما كل شيء إنتهى...

  برعم  بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..  وأسطح تمسح  عن وجه السماء الغيوم حيث المسافات تطوى  تحت أقدام الشمس وتنتحر عقارب الساعات  بجُب الزمن ...  وحكاية مشاعر ...  محتها سهام الوقت  كنت بدأت كتابتها ...  لكن وفي أول سطر .. ضعت في متاهات زحام أوجاعها ... كان الليل يلهمني ...  في كهوف المساء  ... حين ذبلت الوعود والورود..  في سلال الانتظار... وكان الشعر حديقة أرْتادها  كلما ذبت اشتياقا  حتى نثرت عبق المرايا بالوجود  لكن إنشق منها برعما ... انصرف عنها لاهيا بالآتي المجيد. 

  همس السكون بقلم الشاعرة سَميرَة رَاضِي  أقفلتُ الباب خلفي ..ورحلتُ بعدما طال إنتظاري ..ومللتُ تلك الأوقات كانت معلقة  على جدار الساعات الهش و الأرق أنذاك كان يسجنني وراء قضبان الشوق وشجوني الدموع والهموم تُغرق وسائِدي وفي ليل خرجت فيه من عزلتي  كان السكون يبسط تحت قدمي   سجادة بيدين ترتعشان   ويهمس في أذني هناك .. من بعيد ... نعم ..نعم ... ...من بعيد..  بريق.... يتهيأ لي لمحت نورا يزحف نحوي أفرك عيني في دهشة كأنني  أفرك  مصباح علاء الدين 

  أُسابِق أحلامي بقلم الشاعرة سميرة رَاضِي  ها هي خيولكَ ... تغادر سكناها بالقلب ما فتئت ترعى بالصحاري .. والبراري على الطحلب بَعدَكَ ..صرت أُعلق عناقيدَ الأفراح  والزينة على أبواب دياري وأفرش للفاتحين أزهاري أنثر الأمل بالروح بكل درب وأنشر على حبال صوتي زينتي فرحي في سري وأرسم بأقلامي ومحابري قوس قزح ... يلف خاصرة صباحي  ومسائي وكل أوقاتي وأُسابق أحلامي وتوقعاتي  وأُشعل بحنجرة الفصول والحقول  موشحات مدى الدهر ...

  رطب الهوى بقلم الشاعرة سَميرَة رَاضِي  أغنيات لونت المدى  أنوارا وأزهارا  على أنغام أغنيتي  ترقص الشمس   وجَدائل الضياء  تتلاوح يُمنة ويٌسرة و على رأس النخل  علقت حلقا وأسرارا جلست تصفق  بكفوفها وتتمايل ورطب الهوى تتساقط  على أرض الأحلام فرشت السكون تحتها  كي ألتقط بعضا منها  وقيثارتي حافية  من ذهول الرّعشة  ساهِمة ..ضائعة ..  في طرقات الدهشة  يلاحقها ظل يعانق الاماني وأنفاسه تهزم المسافات ترسم الحلم على السحاب

  هسيس بالحنايا بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. تتجسس على نبض  ذكريات  وذاكرة تؤججها  مواقد  الإشتياق وحب يختفي بين الطيات .. في نغم حزين  مترامي الأصداء  يُبطن  لوعة  العشاق حتى ظننته ليَ الحياة فتمسكت به ..ولو كان..  حبل أمل  ضعيف النجاة يثوي بي الصمت  وينشر هسيسا بالحنايا    حتى إنصهرت  حرقة  بالأشواق