المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠٢١

الغربان

صورة
 الْغِرْبَانُ  بِقَلَمِ الشَّاعِرَةِ سَمِيرَةَ رَاضِي    رَحَلْتُ..وَتَركَتْ خَطْوَتِي  ظِلَالَهَا تَعْبُرُ الطَّرْقَاتِ  عَلَّقْتَ بِسَقْفِ غُرْفَةٍ   بثِرَتْ مِنَ الْجُدْرَانِ  حَطَّمَتِ النوارس سَقْفَهَا  وَعَلَّقَتْ نجوما تَرْتَعِشُ  مِنَ الْبَرْدِ وَكَذَا مِنَ الْحِرْمَانِ  تُحَلِّقُ طُيُورٌ فَوْقَ  كَأْسٍ الرَّعَشَةِ الأخيرة  يملأ الْفَضاءُ نُعَّاقَ غِرْبَانٍ  ..فَاتَ الْأوَانُ ..فَاتَ  الْأوَان

الناي

صورة
 النَّاي  بِقَلَمِ الشَّاعِرَةَ سَمِيرَةَ رَاضِي  عِظَامِي نَاي يَعْزِفُ  عَلَيْها الْهَوَى  يَنْفُخُ صَهْدُ الْأَشْوَاقِ  كَالْكِيرِ  لِتضْرِبَ جَنَاحَاي  فِي الذِّكْرَى   غَيْمٌ تَنْزِلُ مِنْهُ  مِلْحًا حَارَّةً  تَحْرِِقُ سُطُورًا  كُتِبَتْ عنِ النَّوى  بِالْأَمْسِ  عَلَى وَجْهِ   يَوْمِي الْعَبُوسَ

هل النسيان نساني؟

صورة
  هَلِ النِّسْيَانُ نَسَانِي؟  بِقَلَمِ الشَّاعِرَةِ سَمِيرَةَ رَاضِي   يَا لَيْتَ النِّسْيَانَ يَجْتَاحُنِي يَسْتَيْقِظ مِنْ سُبَاتِهِ الْعَمِيق... وفي بَحْرِهِ يُغْرِقُنِي قَدْ أَنْسَى مَعَهُ دَقَّاتَ  قَلْبِي الْمُوجِعَة وَأَنْسَى ذَلِكَ الْحُبَّ    طَالَمَا أَشْقَانِي يَاريتَ يَمْحُو كُلَّ الذِّكْرَى    وَيَجْلُو  عَنِّي الْهَمَّ الْآلاَمَ وَالأشْجانَ وأصْبحَ الصَّمْتُ مِنْ زَفيرِ التَّنْهِيدَاتِ يَخْتنقُ حتّى فَاحَتْ بِأَرْجَاءِ  وجودِي مِنَ الْأَشْوَاقِ...  سُحُبَ دُخَاني بَيْنَمَا يَتَلَذَّذُ دَمِي بِمَذَاقِ الْاِحْتِرَاقِ عَلَى جَنَبَاتِ همومي وَعَذَابِيَ المُراقِ ...

الغياب

صورة
الغياب  بقلم الشاعرة سميرة راضي   أَنَا الْغِيَابُ ضَاعَتْ  مَمْشَاَهُ بَيْنَ الْحُضُورِ  وَأَنْتَ أَمْطَارُ صَيْفٍ  فَاجَأَتْنِي عِنْدَ الْغُرُوبِ  بِدُرُوبٍ لَمْ تَتَذَكَّرْ خُطَاَي  الَّتِي عَلَى وَجْهِهَا تَحُومُ  وَصَهِيلَ الذِّكْرَى  يَصْدَحُ ببراري الْوُجْدِ الْمَغْدُورِ  تَهْرُبُ الموانئ مِنْ مِرَاسِيَّ  وَتَضِيعُ عَنَاوِينُ الْمَحْبُوبِ  تُذِيبُنَا تَنْهِيدَةُ ذكْرَيات  عَلَى شِفَاهِ حُلُمٍ مَفحومٍ  رُبَّمَا قَدْ تَعْشَوْشِبُ بَسَمَةٌ  فِي إرتعاشة فَمٍ مَحْمُومٍ

الآهات

صورة
 الآهات  بِقَلَمِ الشَّاعِرَةِ سَمِيرَةَ رَاضِي  سَاعِدْنِي كَيْ اُهْرُبْ   مِنْكَ وَمِنِّي  طَيْفَكَ مَزْرُوعٌ بِجُفُونِي ..  بِمِسَاحَةِ ظِلِّي...  يَعْصِفُ بِي إعْصَارُكَ  يَرْمِي بِي خَارِجَ ذَاتِي  حَيْثُ الآهات وَأَنْتَ بَعيد   تَلْسَعُنِي حِينَا..  وَأَحْيَانَا تَكْوينِي  حُبُّكَ بَحْرُ هَائِجٌ  أبحر فِيهِ بِلَا أَشْرِعَةٍ  لَا أَدْرِي أَيْنَ رِيَاحَكَ  ياظالم تَرْمِينِي

وفود

صورة
 وفودٌ  بِقَلَمِ الشَّاعِرَةِ سَمِيرَةَ رَاضِي   اللَّيَّةَ جَاءَتْنِي  قَوَافِلُ الْأُمْنِيَّاتِ  تَهشُّ جُنُود الْخَيْبَاتِ  تَصُدُّ عَزْمَ الْمُسْتَحِيلَاتِ  تَفْرُشُ حروفا   عَلَى سُطُورٍ  أَنْهَكَهَا الإنتظار  تُعَلِّقُ عَلَى حَبْلِ  الْأمَانِي زِيَنَتَهَا  لتستقبل الْغَدَ السَّعِيدَ  فِي وُفُودِ حَاشِدَاتٍ

الجدائل

صورة
  الْجَدَائِلُ   بِقَلَمِ الشَّاعِرَةَ سَمِيرَةَ رَاضِي   حُشُودُ الْأحْلَاَمِ تَقِفُ   عَلَى أَبْوَابِ اِلْأَمَانِي مُتَسَوِّلَةً  وَقَلْبِي يَتَأَبَّطُهُ الرَّجَاءُ بينما أَفْكَارٌ تَتَدَثَّرُ بِالْخَيَالِ  يُدْفِئُ لَيْلِي الْبَارِدَ الطَّوِيلَ   جَلَسَتْ حُروفٌ عَلَى شَفَا دَوَاتِي  تَتَأَرْجَحُ تَعْصِرُ الصَّمْتَ بِمِحْبَرَتِي  حَتَّى تَثَمَّلَتْ صَفْحَاتٌ  مِنْ خَمْرِهَا الْمُعتَّقِ  يَصَبُّ بِفَمِ الْكَلِمَةِ نَغْمَاتٍ  تَعْزِفُهَا الْمَلَاَئِكَةُ  تَنْسُجُ مِنَ السُّحُبِ   جدَائِلاً لِقَصَائِدِي

المناديل

صورة
 الْمَنَادِيلُ   بِقَلَمِ الشَّاعِرَةَ سَمِيرَةَ رَاضِي   فِي حُضُورِ الشَّمْسِ  أَتَحَسَّسُ وَجْهَهَا الدافي لَمَّا كانتْ الرّيحُ  تَضْفِرُ جَدَائِلَهَا    مَددتُ لِلْأَمَلِ يَدًا  أَتَلَمَّسُ النُّورُ  الْمُتَدَفِّقَ بَيْنَ ثَنَايَا تَجَاعِيد .. حُلْمٍ طَالَ   ... فَهَرِمَ  إٍحذودبَ ظَهْرُ الْأَمْسِ  لِتَنَزلَ مِنْ مُقْلَتِهِ دَمْعَةٌ  تَمْسَحُهَا مَنَادِيلَ غَدٍ

السراب

صورة
  ال سَّرَابُ  بِقَلَمِ الشَّاعِرَةِ سَمِيرَةَ رَاضِي    صَدَّعَتِ الْخُطُوبُ رَجَا أَمْنِيَاتٍ  وَتَدَلَّتْ عَنَاقِيدُ الدُّموعِ  مِنْ عُيُونِ غُيُومِهَا سَوْدَاءَ  فَتَنَاثَرَ بِالْفَضَاءِ شَظَايَاَهَا  لَكِنِيّ كُلِّي أمل فِي يَوْمِ سَعِيدِ  سَتُنْبِتُ بِأخَادِيدِ الْجَراحِ  أيام فَرَاحٍ وَعِيدٍ  وَسَتَمْسَحُ مَنَادِيلُ الْمُنَى  دَمْعٌ  وَتُضَمِّدُ بأياد أحْلَاَمِ الشُّجُونَ  وَسَتُرْسَ الْبَسَمَةَ عَلَى شَفَاِهِ الورود  سَتَظلُّ حَبيبَا لِأَمْسِي  وَغَدًا وَحَتَّى تَغْرُبُ شَمْسِي  وَحَبيبَا بِكُلِّ عَامٍ  مَنْسُوجًا مِنْ أحْلَاَمٍ وَأَوْهَامٍ

البلح المر

صورة
 الْبَلَحُ الْمرُّ  بِقَلَمِ الشَّاعِرَة سَمِيرَةَ رَاضِي  مِنْ يَوْمِ رَحَلْتَ حَلَّ الظَّلَامُ   وَهَلْ بِرُجُوعِكَ سَيَأْتِي النَّهَارُ؟    إني قَدْ نَثَرْتُ رَمَادَ الْغِيَابِ   عَلَى أَرَاضٍ أَرْهَقَهَا الإنتظار   فَطَرَحَ   النَّخِيلُ   بَلَحًا  مرًّا  كَانَ لِي قُوتًا مُنْذُ ذَاكَ الضّمارُ

جرار الوقت

صورة
  جِرَارُ الْوَقْتِ  بِقَلَمِ الشَّاعِرَةَ سَمِيرَةَ رَاضِي    حُبٌّ يَحْمِلُنِي بِسِمَاك  غَيْمٌ يُمْطِرُ بِحُقُولِ  الْغِيَابِ يُنْبِتُ سَنَابِلَ قَمْحٍ  وَرُمَّانًا بِجِرَارِ الْوَقْتِ   مَعْصُورًا...  يَنْهَلُ الْحَرْفُ مِنْ أَنْهَارِ  الدَّمْعِ يَسْقِي  السَّطْرَ فَتَعْرِشُ وَتُزْهِرُ  صَفْحَاتٍ حروف   بَلْ شِعْرًا ...  كلما تَمَايَلَ النَّسِيمُ   عَلَى أَضْوَاءِ النُّجُومِ  الْمُتَرَاقِصَةَ  يُسْدِلُ اللَّيْلُ عَبِقَهُ  عِطْرًا...

حقيبة السفر

صورة
  حَقِيبَةُ السَّفَرِ  بِقَلَمِ الشَّاعِرَةِ سَمِيرَةَ رَاضِي    أَمْشِي فِي طَرِيقِي  وَالذِّكْرَى تُرَافِقُنِي  مَهْمَا اِنْثَنَيْتُ عَنْهُ  بِحَقِيبَةِ سَفَرِي أَحْمِلُهُ  الى جَانِبَ الشَّجَنِ  رَصَّ الْألَمُ وَالدُّموعُ  كُلَّ مَا كَانَ بالماضي  عُشَّتُهُ بِالْأَمْسِ  يَمْشِي مَعِي  لِيَغصَّ حَاضِرِي

أستناك

صورة
  أسْتَنَّاكَ  بِقَلَمِ الشَّاعِرَةِ سَمِيرَةَ رَاضِي   كَم اِلْتَمَسْتُ لَكَ الْأَعْذَارَ  ضَاعَ الْعُمَرُ فِي ثواني  كُلَّ أَخْطَاءِكَ فِي تَكْرَارٍ  ضَاعَتْ مَعَكَ اِلْأَمَانِي  رَغْمًا عَنِّي فَضلْتُ أسْتَنَّاكَ   كُنْتُ أَنْتَظِرُ غَدًا  لَمْ تُشْرِقْ لَهُ شَمْسٌ  كَمْ مَدَدْتُ لَكَ يَدًا  طَالَتْ صَلَاَتي هَمْسٌ  كَمِ الْقَلْبِ نَادَاكَ وَاِسْتَنَّاكَ   أُخْرُجْ منْ صَدْرِي  إِبْعدْ الْحُبَّ عَنْ قُطبانِه  إِنْقضَى مَعَكَ صَبْرِي  حَرِّرْ طَيْفَكَ مِنْ سِجْنِهِ  وَاِرْحَلْ عَنْ فِكْرِي  اِنْقَطَعَ الرَّجَاءُ ما عُدْتُ أسْتَنَّاكَ 

حَبيبُ الرّوحِ

صورة
 حَبيبُ الرّوح  بِقَلَمِ الشَّاعِرَةِ سَمِيرَةَ رَاضِي  حَبيبَ الرَّوْحِ يَبْقَى نُورُهُ    مُشِعًّا عَبْرَ العصور  مَهْمَا أَجْسَادُنَا ذَابَتْ   وَأَصَابَهَا تَلَفٌ بالقشور   يضِيعُ الشَّبَابُ وَيَفْنَى الْعُمَرُ  كَمَا الزُّهورَ بِالْحُقُول  وَيَبْقَى عَبِقُ الرّوحِ فَوَّاحًا   عَبْرَ الدَّهْرِ لَا يَزُول

أمطار الصيف

صورة
 أَمَطَارُ الصَّيْفِ  بِقَلَمِ الشَّاعِرَةَ سَمِيرَةَ رَاضِي   أَنَا الْغِيَابُ الَّذِي ضَاعَتْ   مَمْشَاَهُ بَيْنَ الْحُضُورِ  بَيْنَمَا أَنْتَ أَمْطَارُ صَيْفٍ   فَاجَأَتْنِي عِنْدَ الْغُرُوبِ  بِدُرُوبٍ لَمْ تَعْرُفْ خُطَاَي  الَّتِي عَلَى وَجْهِهَا تَحُومُ  وَصَهِيلَ الذِّكْرَى يَصْدَحُ  ببراري الْوَجْدِ الْمَغْدُورِ   وَهَا قَدْ صَدِئَت أقفال  بَاب الإنتظار الْمَحْمُومِ  بِعَتَبَتِهِ كَمْ لَعَبْتِ الْأَطْفَالُ  كَانُوا يَمْرَحُونَ وَيَضْحَكُونَ