ظلال الأمس
ظِلَالُ الْأَمْس
بِقَلَمِ الشَّاعِرَةِ سَمِيرَةَ رَاضِي
صِرْتُ أَخْتَبِئُ
خَلْفَ ظِلَالِ أَمْسِي
بعدمَا رَحَلَتْ
عَنِّي شَمْسِي
وَلَمْ يَبْقَ لِي
سِوَى رِدَاءَ الْغُرُوبِ
وَقَدْ إِنْتعل مَنْ كَانَ
حَبيِبًا الْهَجْرَانِ
وَرَكَضَ هَارِبًا
مِنْ صَدَى أَنْفَاسِ الْغَرَامِ
سَرَقَ مِنِّي نَبْضِي
وَرَبَطَهُ بِذُيُولِ الْجَفَاءِ
حَمَلَهُ ضِمْنَ مَتَاعِهِ
بِحَقِيبَةِ الْغِيَابِ
مُعَلِّقَا الْحُّب كَحُلْمٍ
بِأهْدَابِ الْغَمَامِ
لَمَّا نَزَلَ كَانَ مَطَرًا غَزِيرًا
مَرْسُومًا بِرِيشَةِ فَنَّانٍ
كَقَوْسِ قُزَحٍ تَشَكّلَ
عَلَى صَحْرَاءِ الْفُؤَادِ
سَقَى عُمَرِي الْجَافَّ
مِنَ الْحَنَانِ
وَهَا أَنَا أنْتَظَرُ مَوْسِمَ
الْحِصَادِ بَعْدَ طُولِ الْعَذَابِ
أُعِيشُ مَعَ ذِكْرِيَاتٍ شَرَارَاتُهَا
تَتَرَاقَصُ عَلَى وَتَرِ الْحِرْمَانِ
تعليقات
إرسال تعليق