أنين الجراح
أنِينُ الْجِرَاحِ
قلمي الشاعرة سميرة راضي
حَبيبِي...
إِبْنِي لِي مَرْكَب الْآمَالِ
بِبَحْرِ عَيْنَيْكَ أَمْخَرُ
أَتَخَطَّى أَمْوَاجَ الْمحَالِ
خُدْنِي لِجَزِيرَةِ الْأَمَان
لِغَابَاتِ الْأحْلَاَمِ وَالْجَمَالِ
يَكْفِينِي مَا لَقِيتُ
غَرَق بِيَمِّ مَدَامِعِي وَإدْلَال
إِحْملنِي بَيْنَ دِرَاعَيْكَ
وَاُنْثُرْنِي قَمْحًا، بذورًا
عَلَى أَرْضِكَ لِتَطْرَحَ سَنَابِلُ
حَبيبِي ...
أَنَا الْهُدُوءُ حِينَ يَكُونُ الْهَزِيزُ
وَأَنَا الْحَيَاةُ حِينَ يَعْجَزُ الْمَوْتُ
وَأَنَا الْمَاء إِذَا مَا جَفَّ النَّبْعُ
وَأَنَا الْأُمَّان حِينَ يَغْدَرُ الزَّمَانُ
إِسْكبنِي مَاءًا وَاِسْقِينِي
جُرْحِي ثَوَى بَيْنَ عَتَبَةِ السَّمَاءِ
وجَحِيم الْأرْضِ وَبَغْيَ الْإحْتلَالِ
عِنْدَ أَعْمِدَةِ الْإِنَارَةِ الْمُعَطَّلَةِ
يَسْتَرِيحُ الْألَمُ منَ الْأَهْوَالِ
تعليقات
إرسال تعليق