المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠٢٤

أنت كل المنى

صورة
  أنْتَ كُلُّ المُنَى  بقلم الشاعرة سميرة راضي  ... للمرة الاخير ...  يحصد فيها القمر ... النجوم التي أضاءتْ قلبكَ ... أن تقطف حزمة ...  من سنابل المجرات ... الملقاة على ناصية الصدفة ... تبحث الأشياء عن أسمائها ... عندما غِبْتَ ...  ويَلتفُّ خَصْرُ الحنينْ ... قاربًا يسأل عنْ مرساكَ ..  أو سائلاً أَرهقهُ ذلُّ السؤال ..  تنهيدةٌ شاردةٌ ... كغزلان برية تهرب من نيران... سُرعانَ ما تمزقها مخالب اليأس ... إِلْتفَتُ إلى أصابعي ...  مُلْتَفَّةٌ حول بعضها البعض ...  هي مجرد بحر ...  لم يصل بعد الى شطآنِكَ ... إقتربْ بحنان من خد قرنفلة ... ثم شمها وضمها الى صدركَ ... قل لي كيف أُواريكَ في النسيان؟! حتى تهطل السماء عليَّ ...  بقطع الحلوى ... ها قد عُدْتُ لأحلم من ثان   ... كأن الزمان ينتظرنا هنا ... مثلما كنا هناك ...  عند ضفة الشوق الأبدي ...  أَنْ نَعودَ من جديدٍ ...  وأن تخرج من غمامة ... من وراء روحي ... نحلق عاليا عبر المدى ... في ملكوت العشق يلج الحنين ... كنْ حبيبي للمرة الأخيرة ...  قبل أن يضيع ما بقي م...

نشوة الياسمين

صورة
  نشوة الياسمين بقلم الشاعرة سميرة راضي  ...حروفِي فراشات...  كي تستحمّ ...  تلتمس بقعة النور ... لتجعلها ترسم ... على المرايا قلوبها ... مروجا ...  وحقولا ... تحملها الأمنيات ... و رُؤَاها قرص الشمس ...  مذوبة في أقداح النسيم ... أنا ..طفلة عفوية نورانية ...  تسافر بي لهفتي ...  الى فصول الربيع ... قلمي جناحاي ... هزم مساءاتي ...  أبيتُ أحلق وراء الأحلام ... أُراقص الجمر ... مهما كنتُ حافية القدمين ... على جرح قديم ... لعلي أوقظ نشوة الياسمين ... ووحدتي تتكئ  ...  على أرائك اللهفة ... ترشف من كأس الذاكرة ... لتنساب دمعة ...  هنا تكمن أحلام شاعرة .

فاض الماء

صورة
  فاض الماء بقلم الشاعرة سميرة راضي  ...ذات مساء ... وسقفي الأزرق ... كم إحتضنَكَ ... في عاصفة هوجاء ... هبت من الأعماق ... وخطواتي المثقلة ...   كانت ترحل اليكَ ...  في ذاك الموعد ... مرتدية الفضاء ... و عبير عطري ... الذي كان يتمسك ...  بذيل الريح ... متجها صوبكَ ...  رأيتُني بين أحضانكَ ... لباقي العمر ... لكن .. وياللأسف ...  هي مجرد أوهام .. أنْسلُّ من فكرةٍ ... في المجهول موغلةٍ ... حاملة وحي الغسق ...  الغامض في الشروق ..  تقطع رقاب الليل ... بسيف الفجر بعض الأيام ... لتأخذني الشمس معها ... في خطى متسارعة ... تهديني شعاعًا ...  أُقوِّم به إعْوِجاج الفصول ... أرسمه على خريطتنا ... مكسورة ضفافها ... ت فيض عنها المياه  ...

يلتبس النسيان بالذكرى

صورة
  يلتبس النسيان بالذكرى بقلم الشاعرة سميرة راضي    ...أنعم علي الحرف ...  وهو يتململ في روحي....  مغلوبا بحبكَ ......... تبلل الأجدب ...   المنثور في العلن ...  من فيض شعري عليكَ .... مالت عليه كروم الحب ... وتعرشت من الطرب ... اناملي ونبضكَ ....... فجمَّلت عناقيد الظما ... مكعبيَ الأخضر ... إرتويتُ ... حين هطل عليَّ ... طيفكَ .........  وإرتويتَ منِّي ألذ ...  عصير العمر ... و الكتابة عن العشق ...  تعصرني  ...  فينسكب حنانكَ  ..... يتدفق مداد القلب  ... على ثرى المرايا ... لأجل عينيكَ ........  كلما انفجرَت المشاعرُ ... وقد إلتبس النسيانُ بالذكرى... ولا يبقى على طرف المرايا ... منافس لكَ..........

أبحث عنّي

صورة
  أبحث عنّي  بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..و يعرج الذهول ... نحو نقطة تجمع ... بين الصخب الهادر ... للكآبة والرسائل ... وانا وحيدة نعم وحدي ...   أراقص السنابل... بعدما إلتأمت كل الجراح ... وأزهر الكوكب في وجودي... لكن هناك سؤال ما يزال ...  يحيرني و يراودني ... وانا أبحث عنّي فيكَ ...  _ لِذى أُتركْ لي خيطا ... من خيوط القمر ... لأوهمَ الليل بتواجكَ ...  وبأنّك على صهوة خيط منها... أُفتّشُ عنّي .....  بمسامات القصائد ... حتى تتسلل بين شعاع ...  شمس من النوافذ ... لا تُعدمْ أسراب سرابي ... لا تَلعبْ بأوتار قيثارتي ... لا تُشعلْ قناديلي وترحل ...   أُتْركْ لي حنيني مُسجى ...  فوق مشجب انتظارك ... دعني تحت مظلّة الشوق .. أستقبل عينيكَ ...  لتُشرق في ظلمة الغياب.... و تحفر بالذاكرة أمنية جديدة.

رئتي من شدى حدائقهم

صورة
رئتي من شدى حدائقهم بقلم الشاعرة سميرة راضي  ...أشعر وكأن أشيائي ...  القديمة والجديدة ... تتمسك بذيل حياتي ... وشوقي للمدينة ...  ينشرها على سطوح لهفتي ... مكّنتني أن أحلق من جديد ... رفقة طيوري .... أعبر الطرقات ..... أسلك الفجاج التي تسائلني ... عن ذاتي...  وعن عين معرفتي ... وأُدلي بحبل أمنياتي ... أسائلُ عن فحْوى وجهتي ... أحلق حول مدارات لأسئلتي ... تُلتصِق بوجهي كل الجهات ... أنّى وجّهتُ وجهي هي ٍوجهتي ... عني أفتّشُ ... وعن معنىً يُثنيني ... عن المجازِ الذي قدْ يتعسر معه حِلمي ... وعنْ تأملاتي ... التي ماشابتْها مخمصة ... لكي أحلً بها ألغازَ حكايتي ... عنْ راحلينَ أضاؤوا قبوَ ذاكرتي ... وعنْ شدى حدائقهم ... منْ أنفاسها رئتي ... عنْ ذكرياتٍ يسيل الحنينُ بها... اترنم بأغنياتها ملءَ حنجرتي... لا حدَّ أبلغُ منْ نفسي ومنْ جَسَدي أنا المعلّقة بينَ القلب والعقل ... مابينَ ضِدّينِ أمْداءٌ تُؤرْجحني ... يتساقط من ثناياي ...  الوجع والجراح ... الألم والأرق وكل معاناتي ... تتساقط مني الوجوه ...  محض خزف مصقول على مرايتي ... تتغنى كغاوية ... يتعالى رنين خلخا...

تمايل الهوادج

صورة
  تمايل الهوادج بقلم الشاعرة سميرة راضي  ... وعيناك مشكاة في عتمة ليل وجدية ...  تسجن قوس قزح في أعطافي ... راحلة ..أنا ...  نحو جزر تعانق أهداب النيازك ... حتى أنسى نسيانَكَ ... ويتنهد فؤادي ... كمن يطلق من فوهة البركان ...   جمرة على القصيدة ... كأني هجرتُ من جنة ...  الى سواحل مزدحمة ...  بأنين المحار ... وأجيج الموج ... على مشارفها جهنم ... في تهدّج مهجتي ...  المحتكرة بفعل المسافة ...  وهي تخرج من مخبإها ... تزخرف مخيلة الافكاري وشرودي ... أغسل فضاءَك بروحي من الطين ... فيتفجّر فيَّ حنين الوحشة ...  وأُداري قلبي مرتجف ...  حيث تترنح الهوادج ...  في مواكب الرحيل ... وينام الغياب على تنهيدات الحنين ...  المتجهة نحو مسارب الظل ... رحيلٌ مثل فرار خطب ... من شراك الهباء ...  أمتص ندِيَ الرمل بالأهداب ... وأعلق على أبواب مدينتي ...  أعلاما تشرع الطريق ... ما بين المياه وبين السراب ... وفي ذوات المحافل.

قبلتي

صورة
  قِبلتي بقلم الشاعرة سميرة راضي  ...وما أنا إلّا طللٌ مستهامٌ ... أعرض ثم أدنو كي أراكَ ... ألستَ من تلبسني ... حتى رأى ما لا أراهْ؟! تمشي فيَّ غربتي ... من قال إن البعاد يمنع نظري ... عن القِبلة كما النور في وجهِ صلاتي؟ أمتشق الشمس من ليلها ... ولي في سدرة العليا بابٌ ... بل ألفُ باب حتى ذبّ فيَّ شعاع ... أراني سرب يمام  ... على غصونيَ الخضراء ... ألبست الخطى ثوب الأمنيات ... أمشي لاهية ... عن سدرة الكلف المذيل منها ... بعدما عدت من عتمِ الشتات… كنت أظنني تائهة...  أمشي غافلة ...  عن المدى يسكن بوريدي ... أطوي المسافةَ ... بين كفي وقلمي كي أراكَ ... لم يوقنوا أنّي أسابقُ أزمنتي… والحياة معكَ تطاردني...

ظل شمعة

صورة
ظل شمعة بقلم الشاعرة سميرة راضي  ...خُذْ من وجهي الملامح ... وإفرشْها حروفا على السطر ... خُذْ بيدي ومُرّ بي على السطح ... سطح جرح شفي من زمان ... سطح بيتنا القديم الذي يطل على المدرسة ... وسطح كل معنى لأغوص فيه ...  وأكتشف سر الملامح المتغيرة ...  وأعيد قراءة تفاصيل الحكاية ...  التي إنتهت قبل البداية ... وأُشرِّعْ أبوابي لإحتفالات جديدة ... ما عدتُ أراقب المسافة ... ولا أهتم للخرافة ... اليوم يلغي الأمس والغد ... لأعيشه في كل رشفة ... وأنزل الضوء من خيالات الرؤى ... امضي في طريقي ... وعين اليقين تلاحقني ... كعين السحرِ ... وعين الشمس تمتص حزني ... وتلقي علي رشاقة الروح ... و غدي شجرة ... أزهرت واثمرت ... ضحكاتُها رنين النُّهى  ... عند الغسق... والريح نزعت قناع العبوس ... وإرتدت نسائما جديدة ...  مهما أغواها تيار هواء ... يغازل ارتعاشة ...  ظل شمعة على الخدود.

حزمة من ذكريات

صورة
  حزمة من ذكريات بقلم الشاعرة سميرة راضي  ...غدا سأعلق على أبواب ... المدينة حكايتنا ... سنبذر بحقول بعيدة ...  عن مرمى الخيال .... لكن الآن ما عاد يجمعنا ... سوى حزمة من ذكريات ... إتكسرت سنابلها ... وفقدت قمحها ... قبل حلول الحصاد ... عندما جاءت المناجل تُراقصنا ... أتظن الصمت يغدي زهرة الحب؟! بل إنه يعزف لحن الموت ... في شرايينه ...  وإنه قادر على سحق ... كل إحساس جميل ... الذي كان بمهجتي يتوهج ... كما القمر بالليالي يتوهج ... ترانيم كلمات تجدل ...  الحروف ضفائرها ...  الْأَدْجَنُ على خد الورق ... كتبتُ فوق جسد المرايا ...  نشيدَ الغيابِ الذي طال .. ثمّ على مسمعِ الكلّ .. أعزفُ لحني ... لقد جبت كل الجهات ...  وبدأت تفك القصيدة قيدها ... لن تكف عن السيل بصدري ...  فأمسكت بثوب أصدائها ...  لمّا باغتني الشعر من كل الجهات ...

صدأ يعتلي النسيان

صورة
  صدأ يعتلي النسيان  بقلم الشاعرة سميرة راضي  . ..و تُراقصني فراشات ...  تغادر حقول السنابل...  في آخر النفق... أركض خلف المرايا ...  وخلف الربيع... هل ستهطل عليَّ يوما ... من غيمتِك؟ لتلقاني أسبح هناك .... عند شلال النور ... حيث أسترد  شغب الطفولة ... _ ماذا لو مزّق الصمت رداء مدِّك ؟! ولا عدت تتجدد فيّ ... وحبك لا  يتجاوز المدى فيّ ...  أمازلتَ تشتاق لي؟  ومراياك هل تسأل عنّي؟  وهل كل وشوشات حلم ...   تسعى إلي ؟  ربما ..!؟ اقول ربما ولستُ واثقة ؟ أن الشحوب إعتلى النسيان كالصدأ... بعدما إستوطنتَ شراك المغيب...

لا صدى يعربد بالخيال

صورة
لا صدى يعربد بالخيال بقلم الشاعرة سميرة راضي           ...أتظنني أطفئ الأنوار ...     عند البوح بالشعر ... إنه أشبه بنقر متواصل... على سياج الصدر ... يسري كذبيب الروح ...  في سويداء القلب ... ها قد ولى زمن الإنتظار... لا صدى يعربد بالخيال ... ولا طنين لسوط جلاد ... لا أرق يطوي ليلا بنهار ... كنتَ تنام عند تخوم الأحلام ... تدثرني فوق عتبا ت الفرحة ... ثم تنثرني على سفوح الأشواك ... أنسيتَ أنني مَن نَحثْتُكَ ... مِن طينِي وهمًا ... في غفلة كبر الصبار ...  وأزهرت أشواكه ... عند حافة الأمس ...

أزهار بلباس العوسج

صورة
  أزهار بلباس العوسج  بقلم الشاعرة سميرة راضي  ...تستشرف المدى خطوات ...  تزحف على صفحات ... تجترني لغة الوصل ... لأعود إليك كيْ تسعفني ... لا ترمي بي ...  في غياهب الصمت ... فتنسج لنفسك كفنا ... كهيئة طير...  يضيع في طرقات ضاقت ...  فيها الاحتمالات ...  فغرقت مواعيد وصل ... بذاكرة الوداع...   وعناقيد الشوق المعلقة ... بداليات الغياب تسحق المسافات ... أيها السائل عن صدى ذهولي ؟... لن يُطفئ وجع الصَّمت ... إلا تعفّر خطوات ...  بشدى الشمس ...  قد تتعثر آهات الوقت ... لتقطف الموت من قبره ... في ليلة تتبلل فيها العبرات ... ليطفئ هاجس العطش ... وأنتَ تلعب بروحك حول  ... منابع تُشعل فيكَ السحاب ... أستغرب من ملامحك ...  المضفورة بالعبوس والإبتسام ... كانت تجيء للنبع كالطير صباحا ... حيث تمارس فيه الفجور ... يتقفى هسيسا متكئا ... على جسد ليل   ... وهو يحتضن تضاريس الطرقات ... بخافقيه ... وبعض أشجار شبهان الشوك  ...  تفتقت عنها أزهار حزينة ... ترتدي العوسج في شريان ... وبضع مصابيح في عنق درب ... تصهل على أك...

خيال يرمح في القصيدة

صورة
  خيال يرمح في القصيدة  بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..وما زال يحاولُ أن يتهجَّى...  حروف البكاء ... ويبحثُ عن وجهٍ ... مرسوم بين الغمام ... هل يمكنكَ أن تأخذ ... ضحكتكَ الباردة وترحل؟!... تجتثُ برأسي خيول ... تركض بين القلب والخيال ... المهرة التي كانت ترمح  ... في القصيدة ... غادرت من زمن ساحة البكاء ... ثمة فارس من قبيلة الأبجدية ...  على بابي ينتظرْ ... لا يمكن أن تشرّع نوافذي ...  إلا لريح صرصر الإشتياق ... ممطرة لأزمنة مختلفة ... إياك أن تسكن أوهام الكبرياء ... ما عاد لدي مكان لأخبئكَ فيه ... تهرب منّي لتحتمي  ... وراء سعير أشعارِي ... تحتمي من الفناء ... وراء رهط من الحروف  ... من غيوم تغزل الغواية ... فيكبر فيَّ حبّكَ ... حتى تفتحت عيون أحلامي ... وسقط عنها الغطاء  ... من خلف قضبان الأشواق ... فأنجبتْ من كُحل دمعتها ...  ألف وردة خبأتُها ... بين ضلوعي .... ولم أهديها لك .

نبتة بين كثبان الحيرة

صورة
نبتة بين كثبان الحيرة بقلم الشاعرة سميرة راضي ...فرشتَ لي ثَوْبَكَ ...  في إتِّساع الليل ... فأجلستني ... على طرف السؤال ... ثم أَنبتَني ... بين كثبان الحيرة ... وتركتَني للريح ...  تُرضعُني تارة ... وتارات أخرى تَصفعُني ... سدًى بحثتُ عنكَ ظلاً ... بين الصخر ...  وبين الشجر ... دنوتُ فأعرضتَ ...  وتفحص في الزوال ...  في هزيع الفنى ... تمر بي مثل نيزك ... تقترب ثم بعدها تبتعد ... ونسيت أن تأخذ معك ...  خيالا هوى على ...  الذاكرة والمقل ...  ثم أعود ... لأرتشف نخب المساء ... مهما يحدث لن أبيع رمق الحياة ... مهما يمر بي الهجران ... ستجد أرضي مشكلة ...  من أجمل الألوان ... فيها أزهارًا ... أشجارًا وأنهارًا ... وجدراناً من الأحلام مبنيَّة ... ستجد بيتا ملقًى على قرن الشمس ...  ستجدني في مداه.

تلبسني الطرقات

صورة
تلبسني الطرقات  بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..مهما تناءى الدربُ..  لكنَّي رغما عني أمشيه .. وإشحتُ حتى لا أرمق فوق الرصيف ..  خطوات أسيرة… فوجدتُكَ .. وجهيَ الثاني .. في مرايا الروح ..  سعادة العمر الأخيرة… رغم أني متأكدة بأن عشق..  الله لا تدانيه عيون .. لكن تتمادى صورك بالمجرات أثيرة .. تنام أيامي على كتف الإنتظارات .. فتحطمت أوتارها على أرصفة حقيرة .. تناسينا بأننا روحُ الحياة وقمحها .. من يُقنع المناجل .. بأنَّنا لسنا السنابل الأخيرة؟ .. فقطعت رقاب لسعات مسمومة .. بصمت في الفيافي والخلوات ..  وأنا على أبواب مدينتكَ ..  الافلاطونية الأخيرة.. فإندلقتُ إليكَ .. لحظةً رأيتُكَ تنثالُ نحوي .. ثم مضيتَ بعيدا .. تراوغ كل هذا الإجلاء في قلبي ..  فتبعتُكَ ..  وأنتَ تراهن على زمن كان يشبهني .. كنتُ وحيدة أُقيم بين أمسي وغدي ..  وإن كانت المسافات طويلة بينهما .. أُشعل أصابعي ووجهي بمرآة .. وامسك بيد مرآتي .. حيث يتشقق الماء .. ويتسرب الظلام .. أتحسس يقظة .. بلا صوت المرآة .. ففي اشتعال فتلة حلم .. تلبسني الطرقات .. وتُشرِّدني الأزقة .. بحثا ع...

رائحة فراغ

صورة
  رائحة فراغ بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..وأتسلّل من دروب المدينة ... للدخول إلى هناك ...   أحمل ذرات من حنين ... وبعض اليقين... لم يتبق لي منه سوى...  رائحة فراغ ... و بعض ألوان باهتة ... وذكريات بأروقة الزمان ... بعدما بحثت عنه ..  في الزوايا ... و المخابئ ... و الحدود ...  مهما دارت الأرض حول أناملي ... تلتفت لنجم في السماء ...  تتوسلني قصيدة جديدة ...  وأصوات النوارس العابرة ... ترسل إشارات إلى ...  رسومات على تنورتي ... تقرع كؤوس النصر ... عند سواحل قواقعها شظايا ذاكرة ... أُعرض عنها ... فينصاع لي الحرف ... منصهرا في ألف معنى ... يهرب المجاز ... ليتسلل ...  بين تفاصيل الحكاية ... تحاصرني كل الاحتمالات الواردة ... سأعيد ترتيب فوضى السكون ... أجعلها تمشي على رأسها ... وأطلب الرُّكون ... بعيدا عن ضجيجي.

رحيق الشطآن

صورة
رحيق الشطآن بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..في المدى هناك .. ممتلئة بطيف الشمس .. متغيرة الشكل والصور .. تشرخ مسامات الليل .. تفتت المساءات .. حين يمّمتَ شطر سدائم الوسنانة .. علق عطرك الشريد ..  على عتبات الكبرياء .. أنا تبعتُكَ إلى قلبكَ .. وجدتُني هناك .. لكني وجدتُ ذئاباً ..  ترتع في رأسكَ .. وفي الحديقة الخلفية لأفكاركَ .. ليس عميقا قرار بحر عينيكَ .. أغوص فيهما بلا أدوات الغوص .. يَلْعق بريقهما رحيق شطآن .. أتنفس من ِرأتك الثالثة .. وأمواجك عالية صاخبة .  تحمل معها رفات الراقِدين في قعركَ .. أرتشف سحابا عقيما .. قطرة مالحة محترقة النوايا .. تَظلُّ متغصناً بالأقمار .. تُعفِّر وجهها باليم .. مهما إرتجف البرد .. من صقيع صوتكَ .. لكن هناك أصوات ..  مبحوح صوتها بالغناء .. لا أعرف مصدرها .. تأخذني من يدي إلى غيومِكَ .

ضباب على المرايا

صورة
ضباب على المرايا   بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. تتنقل الشمس على أكف الجهات ... غيَّرتْ في ِوجهة الصباح ... وهي تحملكَ ... مع الرياح ... بما كوّمتْ على الظهر ...  من أحمال غرام ... فخمدت النيران ...  حين إستضأْتَ بالبعاد … وعلى صقيل المرايا ... ضباب أنفاسك يغشاها ... كموج بحر ... وفي انتظار أن أخلع ما تبق ... من آثار خطاكَ من الدرب ... وتختفي معها كل ذكراكَ ... لأفترش وقعا جديدا ... على الوريد كان مرتعك ... في غفلة ظنتكَ القمر ... فارتمتُ بحضن العتمِ  ... ما أقساكَ... وبين أناملي رأيتُ ...  ضياءا يتبختر... كم كنتُ أسابق الريح ...  في لمح البصر ... و شرودك المعلق ...  على غصون القدر ...  كانت تراودُ اللهفة نفسَها ... عن نفسها قبيل بزوغ الفجر ... لقد بعثرَ الغيمُ أزرارَ فستاني ... وانطفأت أزرار قمصان الضوء ..  في مدى المسافات والسفر ... وبين جدائل الشمس ترتمي مدنا .. تسعى إلى أهداب ... عُلِّقت عليها عيون الأمس .

عقب سيجارة

صورة
  عقب سيجارة بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. تعالى أيها البعيد ..  نتناول وجبة الصمت معا ... تعال نتجاذب أطراف التوق .. نتقاسم يباس البعد .. و رغيفا طريا للشوق .. تعال نتبادل نخب الاحتراق .. ثم بعدها تدفَّقْ ..  مع تصاعد الدخان ..  كنْ كريما مع المنفضة بالأعقاب ..  لا تنس عقبا منها إحرقْ .. غابة الحب بعدما علقتُ ..   على كل شجرة منها ..   في عيد ميلادها ..  أجراس النبض .. فأنا أرفض المنطق الذي ..  اللامنطقي للأشياء.. ففي الموت إكتشفت..  سر الحياة .. وفي خبوّ الشمعة .. يزداد البريق .. ولهفة الشوق تخمد .. بعد طول الانتظار ..

لاحت لي شمس

صورة
  لاحت لي شمس بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..وقد مشيتُ ..  أُشَرِّع في مدى الأيام .. والمرايا تلاحقني  ..  يومىء الوحي إليّ .. حين إنتهت الأحاجي ..  من غير طائل..  مهما كان رماد الذهول .. يحجب الرؤيا .. والآماق حبلى بالملح والأشواق .. بحثت في ثنايا الريح .. وفي مطارح قديمة وجديدة .. للأسف ..لم أجدكَ ..  متى لاحت لي شمسٌ .. بين فروع الأشجار .. مِلتُ قليلًا كي أعتليَ ..   ظلٌا وأرتقي إلى السماء ..  لأهدهد الحرف كثيرا .. عله يسيطر على الأجواء .. فأنجب طوفاناً من الحبر .. حيث ألاحظ  الحروف .. تركض على الورق .. في دهشات ..

دماء الوقت

صورة
  دماء الوقت بقلم الشاعرة سميرة راضي    ... بأنفاس لاهثة ...  رجفات متسارعة ... و بأصابع منكسرة ...  أمشط شعر الغياب ... يتزين للريح التي سافرت ...  يوما ولم تعد ... أمسك بتلابيب حلمي ...  المنفلت مني .... وأقف عند حدود الاستعارات ...  يَخذلني المجاز ... منذُ زمن الضجر   ... ويده ملطخة بدماء الوقت ... قلب من رمل .... يولع القصائد بوشم يُسحر ... تعرفني القواقع والشطآن ... المنزوعة من الشفق ... و أنا أحضن ما تبقى مني ...  ومن صمتي ... أجهل خطوي نحوي ... أغرق فيَّ ...  وغرفتي الفارغة أجدها تتعطر ... الا من نبضكَ حين الغياب ... _ مُدْ يدكَ العالقة بأمد صمتكَ ... تخرج طيفك ليراوغ ... كل هذا النفي في قلبي ... يركب الجسد وجهة للسفر ... سفرٌ ليسَ كالسفر ... وسكرةُ موتٍ مؤجل ...  وروح عاهدتِ الهجر ... وضجيج موج يُجهش بالبكاء ...  بين الأرصفة والشجر ... منذُ زمنٍ وأنا أعانقُ ظلي ... وجدران المدينةِ تحمل خرافات ... على أكتافِ الصهيل .

بين نبض وخيال

صورة
بين نبض وخيال بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..مايزال عطر  يتناسل .. من وهج التشوق .. بين أروقة الزمان ..  والافاق والذكريات ..  بليل يحاول أن يلملم ..  ملامحه مِن نثار الأضواء .. بينما ظلمة تلتهم  أطيافكَ .. على الضّفاف .. ليضيع الشجن في صمت .. وراء الحكاية يظل يلهث .. أتنتبه عيناكَ لمكنون ... يتضمن قصائدى ؟!... كي تعلن اللهفة...  التوبة من عينيكَ ؟! لتجرهما خلفها للعراء ..! وأحلام تأتيني خفيفةً مثل رفّة جناحٍ .. طافحةً تطل عليّ كثيرا .. فأنا لا تكفيني إيماءة .. ولا تخدعني الكلمات .. عن تفسير مجادلات عينيكَ .. رغم أن كلماتي تخفق في ...  أنْ أتفقد ملامحي ... أنظر إليّ بمرآة روحي .. كم كنتَ سمائي التي ..  تحتكر قمري ونجومي .. وبعض السحاب .. عند كل محطة تزرع لي ..  حقول السنابل و البنفسج .. لتُعيد لي عمرا بدلًا .. عن الذي ضاع مني بعيدًا عنكَ .. كنتُ مقيمةً في محراب الحب .. أتأملُكَ كما أرجو أن تتأمَّلَني   ..  كنتَ تزورني بحقائبك الفارغة .. تَعْبُرُ جثتي ثم تمضي مثقيلًا  .. معوجًّ الطريق.. تتدحرج بين النبض والخيال.