المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠٢٣

بشرفة

صورة
بشرفة بقلم الشاعرة سميرة راضي   الصمت هالات سوداء تغزل حول الحقيقة أسوارا عالية .. كقَلعة .... موصودة الأبواب ... بين حُضُوره في نفسي .. و غِيابه عن عيني .. توقظني ذاكرتي من غفوتي فأسترجع فيها ملامحي .. القديمة...  بين سؤالٍ يتكرر في خالدي  و جوابٍ يحث إستنجادي من ألم يتوغل في أحلامي  وشجون تطل عليَّ من نافذة القمر   كنت هناك.. بشرفة غرفتي أجلس تحت ظلال مزدحمة تشابكت برأسي...  تجبرني على البوح  حتى إنصهرت دواتي .. في كلماتي ....   ورقصت حروفي على فراغ البياض   تعيد رسم مدِّها على الصمت .. 

إنكسار بحافة حلم

صورة
  إنكسار بحافة حلم بقلم الشاعرة سميرة راضي  دثِّرْ كلماتكَ فعُرْيِها كشف المستور  طالت رقاب صبابتك الآفاق  وها هي أخيرا ترقص  على نيرانك الأشواق .....   كم ..وكم نقَرتْ دُفوفك  على أوتار شجني الدفاق  كان حلمي يسابقك الأماني  بشاطئ الأمس على رمال الوعود  صمتي إستبد بي وأبعدني ووُقوفي بدائرة الظل يزلزل الوجود  يمسك البحر بيدي ويمضي بي   إلى جُزُر المد والجَزْر ....  يركب النوى على ظهر اللواعج ويتسربل طيف الإشتياق   يمشي في سكون البحر  تباعد الظل .... عن مدن رمالية .... كان انكسارا لشعاع على حافة الحلم

صخب العيون

صورة
  صخب العيون بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..أخذني رمشُكَ إلى الأشواق    وإحتضنني جَفنُكَ في حَنانْ فألقيتَ بشاطئيْ مقلتي..  ملح كالرماد ... كنتَ حلما راودني من سنوات .. إفترشتَ صفَحاتي .. توسدتَ حروفي ..   وإستوطنتَ الفؤاد ... لكن هاجت مشاعري .. وفاضت دموعي.. كبحر هائج سكب صخبه بالعيون   وشظايا ذكريات ..  فضاق بيَ المكان ..  الزمان والعباد ...  وإختلط نزيف جرحي ..  بصراخ الصمت والآهات ...  إلتحف صب مخيّلتي .. وإعشوشب بجروحي .. وتمادى بيننا العناد ... كم إستجار الإحتراق .. وصهيل أرصفة .. تماهى في مآقيها السهاد ...  

أبواب البحر

صورة
  أبواب البحر بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..تصلي أصداء الهمس  في أكمام الكلمات  وضوء شارد في لجج الوقت يفيض من صخب الحياة يتوارى خلف كهوف ليل     تزخرفها الكآبة   حيث عناقيد الأشواق  تتدلى من صرخة الصمت ويبقى الغياب مضرجا   بنزيف الحنين     يا من كنتَ حبيبي... ..للحطب المتجعد في نيراني   وعند أبواب البحر هل سنلتقي؟  لا تنس إرتداء قواقعك البنفسجية وفي موانئ هناك البعيدة ... تشرق الشمس ربما هناك يحمل لنا نورس  تحت جناحيه فجرا....

حافة الإحتضار

صورة
حافة الإحتضار بقلم الشاعرة سميرة راضي  أنتَ حروف تتمسك بحبال الأفكار  تحمل إلى مهده قلمي ...  بين أناملي لِيُزخرفَ الأشعارَ  أنتَ الآن خطاً مرسومة  على رمال السراب   كلما تسارع نبضي  يوقد فتيلة الخيال ويشغل الوجود من حولي الأنوار فأتأبَّطُ ذاكِرتي  المُتَلاشِية بين الصفحات  ويتقد في ركام رمادي  جمر الأشواق   أيها المسافر .. البعيد .. إخلعْ نعالَك حتى تبصر الطريق لقد أصبح الهوى  على حافة الإحتضار إن لم يكن دفن  تحت ثرى الإنتظار

نبتة الوصل

صورة
  نبتة الوصل بقلم الشاعرة سميرة راضي  هل مقدر للحب  أن يعيش الأحزان؟ وهل مقدر له يختبئ  بكهوف الظلام ؟ ليعيش بين تراتيل الفراغ  وشقوق الجراح ؟ حيص يطول زمن الأشواق   وتتمدد على جسدي خطاه يشي بلوعتي ...... ضوء يترقرق بمقلتي وعين تكابد من أسرار حروف  يفضح وجع أهداب جفون يدق أجراسه غيضا  يشاكس الأفراح  في عيون الغسق أعشب من غمام السؤال  فيُمدِّد الغصن أصابعه  يتلمس نبتة الوصل  تخرج من أحداق الأشواق 

الاعصار

صورة
  الإعصار بقلم الشاعرة سميرة راضي  ...لك ببن الضلوع ظلال تتمدد في شراييني .. وتستوطن جفوني.. والفجر يظل في الصفد ...أيها المسافر إخلع .. حذاء الوجع وترجل.. كيف تنام عند ضفاف قصائدي؟ هل تكلتك الأوجاع؟  سقيت مشاعري ناركَ  حتى فاح من طيني عطرا  وأنْبتَّ بالخلايا نورا ...                 أسكبتَه بكفي الليل ... لإكتمال بدرِكَ... في عتمة الغياب .... هنا يستحم النور ... في لهيب نيرانكَ... يتنشف بدخان رمادي وقد رُصّ الوجد بحقولي بعدما إستبدّ بي الغمام  وزاد في كمدي... إعصار ..إقتلع جزري ومدّي

ظلي يحتويني

صورة
  ظلي يحتويني بقلم الشاعرة سميرة راضي  في فجوة فراغ يهطل على كلي  معلنا انكسار الحزن  و بدء مواسم الأفراح  كنت قد ألبست الأحلام دموعي حين مرت وفود الراحلين   بطرقات بَعدَهم شاخت... وأطالتْ لِحْيَتُها الأرصفة..   و تعرَّتْ رؤوس الأشجار..  كنتُ أقف على أكتاف خطوتي  إنزلقت بغثة السنوات  وألتقيكَ هناك ... على مرمى مرايتي  تقودني إلى جسر عذابي كان وجهي حينها معلقا  على جدار شموع لم يكن غيرنا هناك  على قارعة افكاري ولم يتواجد معي  سوى ظلي يحتويني... 

بين شراشف دفتر

صورة
  بين شراشف دفتر بقلم الشاعرة سميرة راضي  كنت في ضيافة حلم  وكُرًى  تتدحرج على خصر الزمان أعْبُرُ إلى الضِّفَّة الأخرى من السّماء جئتُ من أعماقكَ من الجذور ....   أداعب دخان أريج أنفاسكَ فاحت بشريان مشاعري  يدغدغ النبض المبثور .... يقطف وردا بحقول الذكرى  عشت عمرا تحت  ظلالها فقدت السرور ... وبمشاعر مثقلة بالحزن  تلبس وجه حمامة بيضاء وكبرياء مخنوق  ضاع الورد بين سطور  أتدثر بشراشيف دفتر  رغم فوضى تلك السطور... وفراش من ثرثرة  الامس  كأن أضلعي زجاج موشوم وهذا الظلّ مهزوم مكسور يلتف على قلبيَ الجسور....

ماذا لو نتعارف

صورة
  ماذا لو نتعارف بقلم الشاعرة سميرة راضي ماذا لو نتعارف من جديد؟ ماذا لو نسينا الماضي بما فيه وقصة حبٍّ مرة أخرى نعيد؟  خلينا نبني صرح  غرام من جديد نمحي كل الجراح....   الأوجاع والخداع نمسح دموع ليالي طويلة  وروح في الهوى ظلتْ ثميلة    لسنين عديدة دعينا نمشي سويا جنبا إلى جنب ...  يدكِ في يدي  نسلك طريقا جديدة   لعلي أوفر الفرح  المؤجل  إستحق الإنتظار وأفك ضفائرك المربوطة  بحبال عنكبوتية عنيدة. .

الإنفصال

صورة
  الإنفصال بقلم الشاعرة سميرة راضي  ...إمتلأ الفراغ إنفصالا وبعثره   حيث يحلق الخيال المجنح  يعلو ويعلو إلى مواطن الإنزياح والغياب يهش بعصاه  على قطيع الأحلام .... في ليل يحاكي نشوة صباح  كانت غيمة المسافات  تراود البحر والسماء لآمال خابيتها المعهودة غياب يتوسد التعب طفت ذكريات.... وإستكان السفر المقرر  بقطار الغربة ..... وأنا أقاوم رغبتي في الكلام فإذا بجسده يتحدث  عن خريف المسافات بزمن تبلدت فصوله وألوان الأصوات .. في أعماقه تحترق ..  ما زلتُ أحن إلى الماضي ..   وما زال يحلم بعشقٍ له وطن ..

الفرشاة

صورة
  الفرشاة بقلم الشاعرة سميرة راضي  لم أُعْفِ فرشاتى يوما من رسم إبتسامتي  وشفايفي يلونهما الحزن والألم كانت تدرك الفرشاة انها في ورطة أمام جيوش مترصدة إنهزامي إنها أجمعت بين نقيضين  ترسم الفرحة ....  وتلون الحزن والدمعة  أجنحة فرشاتي المسكينة ترفرفُ فوق أسلاكٍ شوكيّة لونت بالخرافات أحلامي وبالمجاز رفة عيني ثم ظِلُّ رِمْشٍ كُحِّلَ بسيل  غمامة معصوبة بالوهم

الفراغ

صورة
الفراغ بقلم الشاعرة سميرة راضي  في هذا الفراغ يجتاحني ضجيج  أرتب من خلاله صمتي على شكل حروف ..  كنت في الهوى .. لا أحتاج..  لأجمع صدفا ..   أو أمارس طقوس مد وجزر ..  على جزر لا يرتادها غيري كنا كشمعتين تتراقص ضياءهما  على جدار ليل يقاوم النعاس كان القدر حينذاك ينقش   على الأحجار وجدع الأشجار  وعلى صفحات الزمن قصة غرام العقل فيها يحتار حين أخفاها على غفلة منا  في طيات السماء  كانت رعودا وبروقا  من ذاك السحاب.....

أبي

صورة
  أبي (رحمك الله)  بقلم الشاعرة سميرة راضي  مرأتي .. دعي دمعي يتغلغل بي لا تهتمي .. سأرتشفه ... لا شيء يرافقني في رحلتي معك  وأبي تحت الثرى بعيد عني  حين أ خذه الصمت مني...  بعيدًا ...  كيَدٍ تلوح بين الموج لغريقٍ  من بعيد  بدا  لي  ووجهه الحبيب يدور بي  المختفي خلف دروب الغياب تعشوشب الكلمات مني فتبدو لي  كطحالب نمت تحت أقدام الرحيل يشدني الوجع والدمع  يمسك بقميص الفؤاد يمزقه بأنياب  العذاب   أبي ..زرعت لك بيدي  قلبا بين حروفي ستظل أبي حبيبي لأمسي  وغدي وحتى تغيب شمسي 

الإسراء والمعراج

صورة
  الإسراء والمعراج  بقلم الشاعرة سميرة راضي  يعرج إليه فكري ... وروحي إليهِ تُسرى ... تلك من آياتِ حُبّي الكبرى المعراج والإسراء في الذكرى ما يزال حبيبا بين الضلوع   غزا القلب ، الفكر والروح له ألف إنتظارٍ وألفُ ذكرى    وفي شراييني  يُشيد  ألافٌ من الطرقات وسرى   سكن العيون ،حرمني الكرى  ويظل الحلم معلقا بأهداب الجفون في العتمة يتلاعب بملكات السكون  يحل وثاق حروف مكبلة  في تجلي مطلق حيث يرى  كيف تمضي بها الأفئدة  إلى معارج الروح  والحنينُ  تلاقي كبوصلة   للأماني والهوى 

لا جديد

صورة
  لا جديد بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. كم رقصتَ على إرتعاشة صوتي مسكتَ حباله .. تلاعبت بها  طوحتها يمينا ويسارا .... _أتعلمُ ..مازالت أثار خطواتكَ  مبعثرة بحضن الأيام!  تطل عليَّ من عبير صباح تعاود خيولك إقتحام رُبايَ تسابق رياح الهجران ... وكأسك المليء بالألم والجراح  سقيتني إياه مرات عديدة.... كنتَ قد تهت بأدغال الشك.... أوا شهقة غِربان تُكبِّل مشاعركَ؟! كم وكم نقشتُ حروفا..... على جدار الزمن.....  عله يمزق الغياب. ... وهذا السراب اللامنتهى... شرد قوافلي  ...... بينما تظل الذكريات....  تقرع أبواب الليل ...... تحطم سكونه ..... ويبقى الحلم مخاضه عسير ... بهذا الصباح لا جديد

حطب الذكرى

صورة
  حطب الذكرى بقلم الشاعرة سميرة راضي   ... سفري تعانده صهوة خيالي أركب الحرف عنوةً ... رغم إحتراق أبجديّة العشاق  على ضفّة الغياب ...  يختنق إضطرابي  على شفا قصيدة حتى إذا تمادى الظلام  أشعلتُ حطب الذكرى   إستدفأني رمادها فإستيقظتْ بالخاطر صور وإستضاءتْ بالتشتت .... لا علمَ لي إنْ كان هذا السكون القابع بأعماقي ... من غفوة نبض ترهّل  مع أنين الراحلين  أم هو صمت الهالكين  تتسارع العبرات من الخد إلى منفى الضجيج حيث تجهض صرخة...

بكاء الشفق

صورة
  بكاء الشّفق  بقلم الشاعرة سميرة راضي  ...تمر صفصافة بشدوها عبر الزمن  منذ سنين ونور الصبح  يقبل رجلة الزهور الأبيض منها  والأرجواني المتلألئ  ويحتضنها في الروابي الخضراء   لأحيا من رمادي من جديدٍ ،  حيث كانت  لِحظي العطشى، لوَجْد يتمايل بحنو ويطفو إقتفيتُ المسافات والخطوات  سفر في درب الغياب بغير إنتهاء..   يا هذا .. كنَّسْتَ النوارس بسمائي    إصتدتَ نجوم ليلي ومسحتَ القمرَ بِكُمِّ السحاب  أصبح الصباح يشرب دمع الليل كل الأحلام والوجع طفحوا  على ضفاف الشرود ليتني أطفئ حرائق السنين  ليستيقظ  الزمن على غفلة وهو يبكي الشفق في قلب الأفق

صبابة مورقة

صورة
  صبابة مورقة بقلم الشاعرة سميرة راضي  تتلحّف المخيّلة صبابة مورقة ما فتئت ...  تغزل لها الشمس من خيوطها  سنابلا عنبا وحرائقا ... تعجن من ضفافها متهلهلات أحلاما تُدَوٍّن على جدران الريح أمنيات كنتَ بذاكرة الشعر  وكنتَ قصيدتي التي تتغذى على نبض القلب والخيالات أيها المسيج بصدى أوهامك و أزيز أفكارك ... لو سقطت كظل على الأرض فلن يحثك أي شيء على النهوض أن هوانا على عتبات الضياء يشهد عليه عشقنا ووجعنا  المتراميان بدروب البقاء.

الزبد

صورة
  الزبد بقلم الشاعرة سميرة راضي    الموج يرتعش تحت الزبد   يُسرٍّع في الركض يلقي بجسده المتعب على الشط ها هو الزبد يخط على خارطة  الرمال المنهكة  خيبات آلهة العشق يُحيِّر المد فيُجيبه الجزر  وملح دموع ملتصق بحناياه رحلت وحملت معي بزوادتي  همومي واحلامي لكن تكسرت، وتناثرت أشلاؤها  على شواطئ مهجورة فإنعتقت ضلوع وتمشقت بطيب الوجد  ومثقلة بالذكريات.

تهزأ بنا الحياة

صورة
  تستهزأ بنا الحياة  بقلم الشاعرة سميرة راضي  ... يجوب الأيام والشوارع .. يبكي أهلا وتاريخا ... يرتشف الحزن على ضفاف الآلام يغسل حمرة الفجر بدماء  تفجرت من شريان الأرض ونبض التراب يلاحقه الردى  ففي عتمة ليل كان يختبئ  ذيب .....  يتربص نعاجا  نيام   يلعق دفئ أحلامهم  لتصهل خيول في مروج الإنسانية   هناك بأرض مجروحة وموجوعة   انهكتها ويلات الحرب صرخة ... وضعت بعد مخاض  رضيعة ..... لحفتها البرد ....  أرضعتها التراب والدموع ... هدهدتها بين الصخور والثلوج  فقدت إنتماءها واسرتها في هزة حين صرخت الأرض وإرتجفت تدلت أعناق وأياد من السماء  تلقفتها وردة وتناست الأنانية.

سأمشي

صورة
  سأمشي بقلم الشاعرة سميرة راضي  ... وأعجبُ من غرامٍ يُغريني   دماري فيهِ أقربُ من الإحتواء سأعيش رغم المواجع والأنواء كنخلة شامخة تجتث بأرض صحراء لا أهتم  لغمام  أو رياح  هوجاء  سأرنو  من  الشمس  دافئة  الضِّياء سأمشي في الأرض أرقص طربا  وأغني  أغنيات  تلون  المدى  بصوت  مسموع  بكل  أرجائي لن يطفىءَ ناراً ملتهبة في أعماقي   بحرُ  حزنٍ  ولا  عواصفُ  هجرٍ   سأكون  مثل  الصخْرة  الصَّماء سَأَظلُّ في ظلمة الليل أمشي  رغْمَ توهج الآلام، في أمسيات   أعزف قيثارتي مترنِّمة بغنائي  

ما بين الرحيل والبقاء

صورة
  ما بين الرحيل والبقاء بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. ِزحامٌ إبتلعكَ وإبتلع كل شيء طردنا خارج جدران حلم انفصلت أغصان عن جدعها.. ونَمَت جذور في أراضٍ أخرى .. تبوأتَ مقعداً في خاصرتي فآنصرفتَ عنّي حينَ رأيتَ في أفق وهج أخريات .. ركضتَ وراءَ سرابٍ ولما خبتْ شُعلتهُنَّ رَجعتَ كالطّير  تدورُ في مداراتِكَ المُغلقة للاماكن حكايات لا تنتهي يسكننا مكان أرواحنا له تنتمي لجدرانه وأبوابه .... تعيد تلك الدهشة وأطياف   يلاحقها ظل يعانق الأماني   سفر الأثير يجتث بأوردتي  جرحا عميقا ...... أعيش صراعا..... ما بين ما أريد وما يريد .. ما بين الرحيل والبقاء.

الهجر والعشق واحد

صورة
  الهجر والعشق واحد بقلم الشاعرة سميرة راضي  ...خطاي تجوب دروب الليل  وأرصفته المهجورة ... أقف عند عاصفة  قصائدي  ألجم ضجيجا تعج به أفكاري  أختلق لها ألوانا من قوس قزح   يلف خاصرة صباح   يلكز كتف الليل ....  ويظل ذكر حبيب في خاطري  يهش ويطرب ليلي ونهاري أُخفي الغرام ودمعي يُبديه ... أُحاربهُ وأشواقي تُحييه ...  تأكدت أن البعد والقرب واحد .. والهجر والعشق واحد ..... لطالما تجاهلت الحب لكنه موجود  ضعت ..حائرة لاهتة خلف السطور  بإتزان بين دفتي الحنين ....  أرى الليل فيجفل حلما.....  

خد الأديم

صورة
  خذ الأديم بقلم الشاعرة سميرة راضي  يغرس عيونا ..  بالدرب  من نوافذ ستائرها مكشوفة  تقطف أخبارا .. نجوما .... وتلون غيوما..... بسمائي الزرقاء البعيدة .... يشرب الأوهام ...... يفترش الظلال ......  تزحمه أفكار ......... أيحمل خناجرا تلك أم سنابلا ؟ يهديها جرحا ...   مُمرغا بذرى الفتون ؟!  قد تبدّتْ في سهو منه النار   صعيق من جبل هناك ..   يصفع خذ الأديم .... الروح في غفلة مني تطير إليه نفخة منه يتناسل منها  نفس عن نفس.... يسرج سحابا .... يخترقه ضوء يصب بِطيني   كُسِّر رأسه المتعب....  على صدر  الياسمين .

المساء

صورة
                            المساء   بقلم الشاعرة سميرة راضي   للذكريات طيور مساء تختبئ في دهاليز الليل تبني أعشاشها برأسي تتسلق أفكاري ...  تتمسك بأوتار القلب ...  تعزف أغنياتها المملة ...  تحطم جدراني الأربعة ... ترمي بي دروب الضياع والخيبات  وهمسي ...آه من همسي ... يتسكع تلك الدروب الفاضية  والصاخبة من صوت عالي  لكعب خيالي على إسفلت العناد كنت وحدي ...نعم وحدي ... أجول وأطياف تمشي أمامي وأنتَ معي متشبث بأحبالها المتينة ترقص عليها مرة ..... وعلى كل ألواني مرات عديدة ... تلبس الروح عباءة صباح  لعل ذكراك الفاصلة لكل ذكرى كم أحببت وشوشات أشجار الطريق والنسيم يشاغلها يمشط أوراقها  في حنان لا مثيل  ... وخيوط النور تنسجها بين يديك ليفيض النهار ويعلو منسوب همسك فيهدأ المساء.....

محاولات باءت بالفشل

صورة
  محاولات باءت بالفشل بقلم الشاعرة سميرة راضي    ... تشاركني عيني تسلق  جدران مدينتك العتيقة              البنايات .....  كلما رقصتْ على جراحي ذكريات..... أسرجتَ سُحباً من أنفاسك ركضتُ و عشقي خلفكَ على صهوة خيلكَ والأمنيات...... ويا للأسف ..في طريق   العودة إلى نفسي إعشوشب ملح بجروحي وعرَّتْ دثار روحي     تمتماتي ....... على مراجيح مدينتي   هدهدتْ أَوجاعي ...  بين الآمال والنسيان ..قلبي يعاندني ..أُروضه  لكنني أراك منقوشا على صحائف         سهراتي.... حزنا .. شجنا .. غيما يمطرني  يمطر على قلبي نيرانا فتكتوي حروف بين أصابعي ويذوب الإحساس كالشمع في قوالب قصائد من لهب كنت من خلالها أزرع  على مشارف مقلتيك      صباحاتي ....   لعلها تأتيني بك  لطالما حصنت نفسي ...  بالنسيان وباءت بالفشل.

الظل

صورة
  الظل بقلم الشاعرة سميرة راضي يرحل ليلي وتغرب معه أوهامي خلف أسوار مدينتي  فأتعثّر في أجراس حلمي بينما يزحف صباح نحوي  تجف معه دمعتي  التي كنتُ وراءها أحتمي  كانت سياط صمتي  تُحفِّز الصدى   و سحركَ كالغصن الَّظِليل  كلما بزغ ظلٌّ منك يغيبْ  ينازعُني ظلي فوق الترابْ طيناً يَتَمادى في الإغْتِرابْ  أشم ملحي ممزوجا  برائحة ذكرى أحباب كلما أَوْجعَتْني الحياة أُذيب وجهيَ في حِجْرِ  كفَّين غريقين في عبابْ و أُنزل حلما في بحرك الهائج ليُمشط أمواجك الصاخبة ويحصد حوريات بيمك الهادر بدون مقدمة لسؤال وجوابْ  بدت لي فجأة وريقات  في أقاصي القلب تنمو  بعدما قطع غصنها حطابْ.  

روابي الصمت

صورة
  روابي الصمت بقلم الشاعرة سميرة راضي  في جنة الأماني ،أحلامي وحبي  يضيء الليل صباحا في لقاآتنا والسعادة والأمل حوالينا ينثرها فوق جفون السحاب  ....  وأفرد جناحي النور ......  وأرقص على لظى جمْر الأشواق ..  فأسرج الخيال وألجم الكلام  وأركض ..أركض بروابي صمت..  على صهوت حروفي

نور يركب الدهشة

صورة
   نور يركب دهشة  بقلم الشاعرة سميرة راضي  إحتويني بحُضنكَ المُندَّى الشافي  تلك  أمنية  في  طيات  أحلامي  .....................منذ عصور  حتى يعود إنشراحي وأفراحي  و يعود صوت ضحكاتي يرجُّ .....................ثرى القبور تدغدغ المدى كقيثارة تملأ الفضاء     حافية  من  ذهول  رعشة .................. يركبها النور سَيُرجُّ صداها على شفاه الرياح  و الأغنيات  تتداولها  همسات ................ الناس والزهور اليوم غرقت في معاريج الدهشة     حيث  نقر  على  زجاج  ..................العتمة عصفور  فإنحنى له القلب وفاض الشهد من رضابه،  فذاب الوجد كرحيق  ..............أمل لاح في فتور  والشمس ترقص على أنغام ضحكتي  وجَدائل   الضياء   تتلاوح .................. بالمدى المنثور  أزين بها...ألونها ... أطليها  بألونها الزاهية على وجه البنايات  ...........................والجسور أنقش الفرحة على السماء والصخر  ...

جمر بالحنايا

صورة
  جمر بالحنايا بقلم الشاعرة سميرة راضي  .....ومن شُرفاته.. يُشرّعُ الليل        وشوشاتِ نجومٍ   هيمان في أمسياته السرمدية  حيث تبيت الأرض  بمدار تزعم الهدوء ... أوقفني ضجيجٌ بين الضلوع   رأيتُ صباحي يسبقُني إليكَ عكس مسار عقارب الساعة ..  يجرفني الحنين .... عكس الأماني والأحلام ... يتقاذفني زماني الضنين .... كنتُ أُرسل سُفني في بحاركَ   فتعود تجر من الخيبات الكثير مسافرة أنا ..في دروب الشجون  يا قلب ..ما عدتَ قلبي  لو رجعتَ يوما شاكيا  أَعلمُ أنَّ البَيْنَ  بين  حناياكَ جمر مصطلي

عند شرفة السماء

صورة
  عند شرفة السماء بقلم الشاعرة سميرة راضي  ... أُلَاعب الفراغ في مُنازعة أطيافي فتفيض حروف من شرياني على مشارف إنحذار .... في ثنايا بدمي يبذر الوجع   وبمواسم الحصاد للملح أجمع   وأعبئه بخوابي السهد .... يراقبني السحاب الملون بأطياف يسعى لفك أزرار ضباب ويرجو هطول الأرض على السماء أرقد كالشمس فوق الرصيف  تداعبه خطوات المارين وأهرب من ظل يتلحف ظلاما باردا  يسرق من النهار أوقاتا  ويضعها بجيب الليل .... بينما تلون أيامي المدى  بصوت ضجيج تعج به و ذكريات لا تموت  تتمسك بثوبها العنيد ....  أفرش العشب عند أعتاب الغيوم وأَتَلَكَّأُ على شرفة السماء ...

خلف أبواب قصيدة

صورة
خلف أبواب قصيدة بقلم الشاعرة سميرة راضي  ... سكنتُ مدنَ الغِيَابِ وعشقتُ  الصمتَ والكتمانَ   فإمتهنتُ الفراغَ  وخُضتُ البحرَ خيالًا ...  وتَسلًّقتُ الوهمَ جبالًا ...  كان يفرِشُ تحت قدمي السراب  سجادة من أجمل الألوان   يمشي إلى جانبي حينًا الخيال    و يتأبط  حينًا آخر  أفكاري  بخطوات رتيبة بين جفون نهاري    يزحف قلمي موصولا بأناملي    حيث أقف هناك مُنزوية       على مدارات متخفية      خلف أبواب قصيدة