مجلـة حـروف وقــوافي

آخِرُ قَرَارٍ  بِقَلَمِ الشَّاعِرَةِ سَمِيرَةَ رَاضِي    قَرَّرْتُ   أَنْسَى حُبَّكَ  بَعْدَ كُلِّ هَذَا التَّفْكِيرِ  مَا عَادَ قَلْبِي يَحِنُّ لَكَ  وَلَا عُدْتَ لِفُؤَادٍ أَسَيْرًا  إكْتَفَيْتُ من غَرَامٍ حَرَمَنِي   رَاحَتِي سَعَادَتِي وَاِتِّزَانِي  الآنَ قَرَّرْتُ أَنْسَى حُبَّكَ   بَعْدَ   طُولِ التَّفْكِيرِ   غَدْرَكَ عَمَّقَ جِرَاحِي  وَكَسَّرَ قَلْبِي وَجَنَاحِي  أَشْعَلَ   نِيرَانَ  آلَاَمِي  وَلَجَمَ  لِسَانَ أحْلَاَمِي   سَأَعِيشُ  الْهنَا  فِي   بُعْدكَ  وأتركك فِي الْعَذَابِ وَحْدَكَ   قَرَّرْتُ  مِنْ  حُبِّكَ   أَكْتَفِي   وَعَنْكَ وَعَنْ  وجُودِكَ أَخْتَفِي   كَانَ   هَذَا   آخِرُ   قَرَارٍ  بَعْدَ إسْهَابِي فِي التَّفْكِيرِ

 الْاِسْتِسْلَاَمُ   بِقَلَمِ الشَّاعِرَةِ سَمِيرَةَ رَاضِي .. تُلَوِّحُ بِكِلْتَا يَدَيْهَا صَوَرٌ بَاهِتَةٌ مِنْ بِعِيدٍ  مِنْ وَرَاءِ نَافِذَةِ ذِكْرَيَاتٍ  وَقِطَارَ الْعَمْرِ  يَمْضِي مُسْرِعًا    مُوغِلًا فِي نَفَقِ  الْآلَاَمِ وَالضَّيَاعِ   وخَطَا النَّبْضِ  وَهُوَ يَتَعَثَّرُ خَلْف تَنْهِيدَاتٍ مُتَتَالِيَةٍ     تجتاحني الْأحْلَاَمَ  وَهِي تُرَاوِدُ  تَنَاسُقُ النَّبْضِ  مُتَسَاقِطَةً تَنْكَأُ الْجُرْح .  لِتُعِيد إشتعال الْآلَاَمَ

  لَهِيب تَنْهِيدَاتٍ    بِقَلَمِ الشَّاعِرَةِ سَمِيرَةَ رَاضِي   كَلِمَاتٍ لَيْسَتْ كَالْْكَلِمَاتِ وَحُروفٌ لَيْسَتْ كَالْْحُروف   مِنْ رَمَادِ حُروفٍ تُولَدُ كَلِمَاتٌ  وَمِنْ نِيَرَانِ مَشَاعِرِ تَفِيقُ طيوف  يَنْقُشُ الشِّعْرُ مِنْ حِمَمِ ذِكْرَيَاتٍ  كَانَتْ تَتَأَجَّجُ بِأَعْمَاقِهَا ظُروفٌ   فَتَنْزَلُ مُنْجَرِفَةً فِي شَكْلِ دَمْعَاتٍ  دَمْعَةَ إثْرِ دَمْعَةٍ فِي سِرْبٍ مِنْ ألُوفٍ  تَنزلُ شَلَاَّلًا مهدهدَا لَهِيبَ تَنْهِيدَاتٍ  كَيْفَ يَرْفَعُ الرَّجَاءُ الى السَّمَاءِ الْكُفُوف؟   وَمَازَالَ بِأهْدَابِ حُلْمِي تتثَائِبُ ذِكْرَيَاتٌ؟  وَنَبْضٌ يَثِبُ عَلَى حَرْفِ جرِيِئِ شَغُوف   مِنْ أَعْمَاقِي صَوْتُ صَدَى صَدِيدِ تَأَمُّلَاتٍ  قَدْ كَانَ الْفُؤَادُ فِي عَذَابِ غَرَامِهِ عجوف

 قَصَائِدٌ تَصْطَلِي بِقَلَمِ الشَّاعِرَةِ سَمِيرَةَ رَاضِي   هَمْسُ الصَّمْتِ الثَّائِرِ  يُفْضِي إِلَى ثَرْثَرَةِ الْكَلِمَاتِ  مَعَ قَرْعِ كُؤُوسِ الْحَرْفِ  عَلَى سُطُورِ صَفْحَاتٍ  تَتَخَبَّطُ مَشَاعِرُ فِي الصَّدْرِ  فَتَصْطَلِي فِيهَا قَصَائِدٌ  تُوقِظُ اللَّيْلَ فِي عُمْقِ الْغِيَابِ  وَيُصْبِحُ اللَّيْلُ مَلَاَذِيَّ  هُرُوبًا مِنَ الْبِعَادِ  وأنا أَضُعْ رَأْسَي عَلَى ضَبَابِهِ  أَحْتَضِنُ سُكُونَهُ  وَأَتَدَثَّرُ عَتَمَتَهُ  فَتَسْتَفِيقُ نُجُومٌ  مِنْ فَرْطِ شَكْوَاِي

 مُغْرَمَةٌ  بِقَلَمِ الشَّاعِرَةِ سَمِيرَةَ رَاضِي  يُصَلِّي النَّبْضُ بِغَيَاهِبِ الْقَلْبِ  رَغْمَ الْخِذْلَاَنِ رَغْمَ الشَّجَنِ  وَرَغْمَ الْألَمِ وَالْمِحَنِ  يَغْسِلُ الْأَمَلُ وَجْهَهُ  مَعَ كُلِّ خَفْقَةٍ بِنَهْرَيْ أَدْمُعِي  فَيَذُوبُ مَعَ الْمِلْحِ  وَيُعَبِّئُهُ بِقَوَارِيرِ السُّهْدِ  كُلَّمَا زَحَفَ الشَّوْقُ  بِنِيَرَانِهِ الطَّائِشَةَ  يَسْتَزِيدُ مِنْ إلتياعي  فَيَصْدِرُ عَنْ مَوْقِدِ الْعِشْقِ  اِنْصِهَارُ ذَاتِيَّ فِي الْهَوَى  الشَّغَفِ، اللَّهْفَةِ وَالْأَوْجَاعِ  وَتَقْويمَهَا بِقَالَبٍ فُولَاَذِيِّ  لِ اِمْرَأَةٍ مُغْرَمَةٍ

  مَا أَبْدَعَكَ بِقَلَمِ الشَّاعِرَةِ سَمِيرَةَ رَاضِي كَيْفَ لَمْ تَرْحَلْ عَنْ قَلْبِي مَعَ الَّذِينَ رَحَلُوا !؟ْ وَظَلَّ بَيْنَ الضُّلُوعِ مَوْضِعَكْ!؟ !أَتَعْتَقِدُ بِالْأَمْسِ هَجَرْتَنِي؟ وَأَنَّ ظِلَّكَ نُزِحْ عَنْ جِذْعِي!؟ !!!  فَكَيْفَ هَذا   !وَفُؤَادِي دَوْمَا مَعَكْ؟ أَلَمْ تُخْبِرْنِي يَوْمًا فِي لَحْظَةِ صَفَا !!!أنَّ حُبُّكَ لِي لَذَعَكْ وَأَنَّ بُعْدِي عَنْكَ حَتَّى لَوْ بِأبْعَدِ نُقْطَةٍ  فِي خَيَالِكَ !! !أَوْجَعَكْ كَلَاَمٌ فَكَلَاَمٌ ثُمَّ هُرَاءٌ لَمْ يَكُنْ حُبًّا ذَاكَ بَلْ تَمْثيلًا ...أَتْقَنْتَ صُنْعَكَ ...مَا أَبْدَعَكْ  بِدَوْرِكَ فِي الْمَسْرَحِيَّةٍ َوَالتَّمْثيلَ يَأْبَى وَفَاؤُك عَنِ الْغَدْرِ أَنْ يَرْدَعَكَ ...مَا أَبْدَعَكْ

أحْشَاءُ السِّحْر بِقَلَمِ الشَّاعِرَةِ سَمِيرَةَ رَاضِي اِسْتَرَقْتُ السَّمْعَ لِهَمْسِ النَّدَى وَالظُّلْمَةَ تَسْرِي .. فِي أحْشَاءِ السِّحْرِ زَرَعْتُ بِزُرْقَةِ السَّمَاءِ نُجُوماً شَعَّتْ مِنْ ثِقْلِ حَمْلِهَا وَاِرْتَجَفَتْ لَهَا أبدَانُ الشَّجَرِ وَهَا قَدْ حَارَ فِي وَصْفِ إِحْسَاسِهَا الزَّهْرُ حَيْثُ اِسْتَفَاقَ  مِنْ رَهْبَةِ  الْمَشْهَدِ الْقَمَرُ لَمَّا اِنْبَلَجَ الصَّبَاحُ مَشْرِقًا ِطَبَعَ النَّسِيمُ قُبْلَةَ الْفَجْر عَلَى جَبِينِ الشَّمْسِ .. ْفَخَجِلَت وَقَدِ اِحْمَرَّتْ وَجَنَتَا  الشَّفَقِ مُتَأَثِّرٌ