ركن للصمت


ركن للصمت 

بِقَلَمِ الشَّاعِرَةِ سَمِيرَةَ رَاضِي


تَنْخَرُ الظُّنونُ بِشُقُوقِ الْغِيَابِ
فِي رُكْنٍ بِعِيدٍ لِلصَّمْتِ اِنْزَوَيْتُ
وَالْأَفْكَارَ تَعَجُّ مُخَيِّلَتِي
    كَأَمْوَاجِ  عَاتِيَةِ
حِينَهَا كَانَ يُرَبِّتُ الْأَمَلُ
   عَلَى كَتِفِ الْألَمِ
وَصَوْتَ كَعْبِ الماضي
يَخْطُو نَحْوَ الْحَاضِرِ
سُؤَالٌ يَطْفُو عَلَى السَّطْحِ
هَلْ حَانَ وَقْتُ الْحَصَادِ؟
كَيْفَ تُلَاحِقُ السَّنَابِلُ
الْمَنَاجِلَ الْهَارِبَةَ مِنْهَا!؟
هَلْ تَعَوُّدُهَا عَلَى التَّضْحِيَةِ
يجعلها تَمُدُّ أَعْنَاقَهَا وَهِي رَاضِيَةٌ!؟
وَكَيْفَ تَجْعَلُ مَصِيرَهَا
تَحْتَ سُلْطَةِ قَانُونِ الْمِنْجَلِ؟
عَلَيْهَا أَنْ تُنْهِيَ حَيَاتَهَا كَمَا تَرْغُبُ
لم لَا تَبْقَى شَامِخَةً صَامِدَةً
       إِلَى أَنْ تَمُوتَ
بِكَامِلِ كبريائها وَكَرَامَتِهَا
وَبَعْدَهَا تَأْتِي الرِّيَاحُ، الْمَنَاجِلُ
     وَحَتَّى الطُّوفَانِ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشفق

قبل على السطر

ألاعب خصر همسي