موائد الذاكرة
مَوَائِدُ الذَّاكِرَةِ بِقَلَمِ الشَّاعِرَةِ سَمِيرَةَ رَاضِي أَنَا عَوِيلُ الرّياحِ بِجِرَارِ الْحَيَاةِ تَعْلُو عَلَى مثنهَا أَمْوَاجَ الظُّنونِ فِي خِضَمِّ هُتَّافٍ تَتَلَاطَمُ بِهِ الْأَوْهَامُ عَبْرَ الشَّفَقِ الضَّيِّقِ يَتَلَصَّصُ مِنْهُ شُعَاعٌ يَجْرِ خَلْفَهُ هَسِيسَ خطُو أَثْقَلَتْهُ الْأَوْجَاعُ وَطَيْفَهُ الشَّارِدَ مطلَا عَلَى الْأَنَا مَلَاَمِحَهُ شَظَايَا مُتَنَاثِرَةٌ مَعَ بَقَايَا حُطَامِ الْمَرَايَا كَأَنَّهَا فُتَاتُ طَعَامٍ عَلَى مَوَائِدِ الذَّاكِرَةِ وَالذِّكْرَيَاتُ بِسَاطٌ السَّحَرِي يحْمِلَنِى إِلَى حَبيبِ زَرعَ الْمَرَايَا بِكُلِّ أَرْكَانِ مُخَيِّلَتِي فَأَثْمَرَ الْبُعْدُ قُرْبًا لِنَاظِرِي وَصَارَ طَرِيقُهُ لِي مُشْرِقًا تَحُفُّهُ الْمَلَاَئِكَةُ وَيُبَارِكُهُ الْخَالِقُ