مراوغة الصمت


  مُرَاوِغَةُ الصَّمْتِ

 بِقَلَمِ الشَّاعِرَة سَمِيرَة رَاضِي


 ...كَفُّ ذَاكِرَتِي
مُصَفَّدُُ بِمَرَايَا الْحَنِينِ
يُطَرِّزُ الْحُلْمُ بِوَسَادَتِي
قَصِيدَةَ غَرَامٍ مُنْذُ سنِينَ
بعدمَا وَضَّعَ سِيَاجًا مِنَ الْأَشْوَاكِ
نَثَرَ عَلَيْهَا دَموعًا وأحلامًا
مِنْ كُلِّ الْأَلْوَانِ
أَتَرَاهُ حُبًّا كَانَ أَمْ عَذَابًا؟
...لَا أَنَامُ
..تَرَكْتَ لِي شُمُوعَكَ
..أَفَكَارًا..طيوفًا..خَيَالَاتٍ
تُنِيرُ لَيْلِي
تَحْرِمُنِي الْمَنَامَ
صِرْتُ لَا أَنَامُ
غَرَامًا يَتَسَرْبَلُ
أشواكًا وَجراحًا
دموعًا وَأَشْجَانَا
.. صُرْتُ لَا أَنَامٌ
يَا خَوْفِي أَنْ أَسْتَيْقِظَ يَوْمًا
بَعْدَ فَوَاتِ الْأوَانِ
لِأَجِدَ مَلَاَمِحِي الطُّفولِيَّةَ غَادَرَتْنِي
أُفَتِّشُ باﻷطْلال تُهْتُ عَنِّي
وَجُرْحِي لَمْ يَرْتَقِهِ الزَّمَانُ
كَمْ رَاوَغْتُ وَرَاوَغْتُ الصَّمْتَ
وَخَلْفَ غَابَاتِ الصَّدِّ وَاللَّامُبَالَاةِ
..إِخْتَبَأْتُ
لَكِنَّ ضَجِيجَ الْقَلْبِ أَحْرَقَهَا
بِلَهِيبِ زَفير نَفْس مُشْتَاق

تعليقات

  1. أقوم وأنحني أمامك احتراما لما يخطه قلمك من إبداعات متتالية . يا سلام ويا سلام عليك يا شاعرة

    ردحذف
  2. بوح جميل و إقرار صادق ، ينم عن تمكن من ناصية اللغة ، دام لك التميز و التفرد في سماء الأدب والإبداع يا طيبة القلب . تحياتي لك و الود و الورد .

    ردحذف
  3. جميل وراق ما خط يراعك دام الإبداع والتألق

    ردحذف
  4. سمع هسسسسس..
    عندما يأتي ربيع القصيد فلتسكت كل فصول الكلمات وتتحول الأقلام إلى آذان صاغية ونفوس واعية فليس بعد إبداعك بعد وفي حروفك ياسعاد يكمن السعد .

    ردحذف
  5. دمتي كالبحر عطاء سيدتي الشامخة قيصر

    ردحذف
  6. ولا ينضب معينك صيفا ولا شتاء

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشفق

قبل على السطر

ألاعب خصر همسي