مجلـة حـروف وقــوافي

فُتَاتُ السعادة  بقلمي الشاعرة سميرة راضي  فُتَاتُ السعادة منه قلْبيَ العليل   على مائدة خيبات الأمل أستدعيتُ ما بال موائد الحزن تنصب كل ليل          بباحة أمل في كل حين                                      آه ثم آه                               مابال ليلي سرمدي طويل طويل      يتسلق أنفاسي ليسكن روحي وعيوني ينشر غيمات الفشل بشتاء لينساب شلالا يا خوفي من الوقت يَسْحَبُ أَذْيَالهُ هاربا مني   من تعاويذ العشاق أَلْبَسُه ثَوْباً مُبْتَذَلاً               سطرت بدمع عين                        مع آهاتي على بياض صفحاتي           هل ذهب الدهر بقصة حب كانت بالمهد؟!             ...

   عهد اللقاء  بقلم الشاعرة سميرة راضي   تناثرتُ كأوراقٍ يابسةٍ على ناصية رَبيعٍ محْترقٍ لَمَّا جَفّتْ شجرة صبري   وعصفتْ رياح إِشْتياقي تساقطتْ أشلاء عمري بليلٍ طَويلٍ لَجَّ بي شَوقي تُلامس الشمس خَدّ غديري  نورها يسري بنهاية طريقي  حبيبي، ها قد أقبلت أيام الهناء حين تَخَفَّى هَمّي وراء آفاقي  كم مشيتُ دروبا  لعهد اللقاء بعدما نَضَبَت دمعة بأحداقي  وما حلتْ لي العَيْش بعد عناء إلَّا بولوجي جنة العشق الرّاقي  فتراقصتْ أطْياف المنى بالسماء تُطوقني ذراعاها تأخذني من أعماقي  راكظة بأروقة روحي كالهواء والأطيار غَنَّتْ مع سنفونية أوراقي

 إصطخاب المحابر   بقلم الشاعرة سميرة راضي       بحر الحب .. عميق .. عميق   فيه الروح قبل البدن غريق  أستجدي  عيونك  صباحي  على  قارعة   ليل  سحيق  و ضَجيج حروفِي  حبيسة مع  انسكاب أفكاري بوتر رشيق ما بين قلمِي واصْطِخابِ مَحابِر  الشوق والوجع بالروح تَفيقْ         

 قلبٌ مُدْنَفٌ بقلمي الشاعرة سميرة راضي     على رَصِيفِ الحَياةِ  والحُزنُ تَكَسَّى عَباءةً   مِنْ جِلْدِها المُعَذََّب تصارعها جحافل الصمت    كثلة هي مِن الشَّجَن مخَبأَةٌ في بقاع الروح     لم يبْق لها  مِنْ جِسمهاَ  المُضْنى غير قلب مُدنَفِ   ذَبَّحتْ مُهْجَتَها الأشواقُ    في عزلتها  هذه     تسمع أنين غرامٍ  طُعِن بخنجر خيبات    لَمَّا سِرْبُ أحْلاَمٍ  حام بسماء ذكريات      لَعلّ فتيل النُور   يشتعلُ بعَتمةِ أيامٍ       و مَوْسِمُ  العشقِ على    أَجرَانِ العَذَابِ متراكمٌ       ليست هناك أشجار كأحْلاَمٍ    تُزهر فجأة دون سابق إعلامٍ         وربما تزهرُ أحلامُها وِئامٌ

  مقبرة الأوجاع  بقلمي الشاعرة سميرة راضي     مَلأتُ جرّتي ...  بالأحزان والأحلام     وبالأماني بين ضلوعي  حملتها بعيدا بعيدا...    عن كل عين ...    عن كل حسّ ... لأدفنها بمقبرة وجعي   سأرحل نعم   سأرحل عنها  ما عدتُ أطيق  رائحتها اللزجة  ودخانها المتناثر  فوق مساحات ربوعي  أسندت جذعها   لظلي المُتَرَنِّح  ومدتْ جدائلها    حول خاصرة  الحاضر المُتقرِّح    وَتِين العتمة يُضَخ شريانا في تصدعي     يا ويحي   كيف لي نسيان رفقاء دربي بالحياة

  مقطوعة   بقلمي الشاعرة سميرة راضي    هذا المساء على شرفة النهار  والليل يسدل ستارته السوداء          عزفت أنامل الحب          مقطوعة  على أوتار رقصت على نغماتها  كل الأطياف .... ومسح الشجر وجه السماء     الملطوم بأكف الألم   ...          مهما  أُضرمت  بقلبي نار      حَسْبُك  غياب سرق أعمار سأتحدى نعم  سأتحدى كل حصار                                          

  الاِنْتِظار بقلم الشاعرة سميرة راضي  ...  مِنْ  نافذة  أفكاري  تُطل بعضُ  طُيوفِكُمْ   و مِنْ  حرّ  الأشواق  يكون عند ت ذكركُـمْ كنتُ أذوب  كشمعة   بين  أيديكُـمْ ! ! فمتى يسكن ضجيج ليلي  وهو يحتمي مِنْ إشتياقكُمْ ؟؟    يا ويلي  يا وليلي .. مِنْ ليلي سرمدي ببعدِكُـمْ   أُسْبِلُ ذَيْلَ ثوبه الطويل  على مساحات حلمي بكُمْ  بينما مرآتي إستوطنها    سَرابٌ  مِنْ  بَقاياكُمْ فلكَمْ أُكابِدُ والزَّفرةُ الحَرَّى  بصَدْري   معْبَدكم   حبيبي  يكفي تعالى..   أنت صرحي شيدتكُمْ على أنقاض حطام ذكريات   ومصرع انكساراتكُمْ   لن أُسلم للزمن أمري     ما دمت آمنت  بكُمْ     فليُـعَسْعِس  ليلي  ولتُـغرق دمعتي بموج يَمّكُمْ

    حروف مُتَّقِدَة   بقلمي الشاعرة سميرة راضي يا لقَلبِي مُتْرََعٌ شوقا بحبيبه وغُبّ صبابة  وإكتوى  بناره فطَفَحَ  نَبضِي عن  جوانبه لمَّـــا ناءت شراييني بحمله      وخيل عشق  تواصل  صهيل عتابه آهٍ ثم آهٍ من تمزقه  وعذابه    حتى  تَوَهَّجَتْ  نار  بالحشا من لظى لهيبه   وكم   تضرّجت ْ روحي بدموع نحيبه فإحمرتْ عين الشمس    عند  الغروب  كعينه كم تشقيني آهاته المتسكعة على  قارعة حروفي المُتَّقِدَة من حبه ما عساي أفعل بحرّ الجوى طيبه  قلبي  آهٍ  من  قلبي  أثقله  نواح أحبابه وأطياف الهوى معلقة بأهدابه  لي سبات نبض تَرَهَّل مع أنينه   فَكَيْفَ أَمْـسح  عن  جبين الهوى نَدي صَبّه؟ و لِما يعترف صمتي   بعد نزيف جرحه؟  سأمطر كل يوم يمر بعيدا عنه  من شعر أروي ظمأ  صفحاته   فتزهر      أيامي       ...

     الحلم   بقلمي الشاعرة سميرة راضي   حلمي أنت  أحملُك بحقائبي أسافرُ بك   أعبرُ بك  مطارات وموانئ أحلامي  أخافُ من ضياعك  بإحدى محطاتي  أتسربلُ بعشق بأشكال شَتًّى همسكَ قيثارة تطرب آذني  وتطفئ لهيب وجد أناتي موج  أغراني  مداعبا بنسماته شطآَني  منسابة من دُجْنَة كهوف ترحالي أصطلي  بين  نارٍ  و ناري  بين هواجس  وبَيْنٍ  وفِكَري  لأَرْتَع من جنة الحب العذري وأَنْهَل من ضي عينيك أقماري

  نبض الأشواقِ   بقلمي الشاعرة سميرة راضي  إعتملت المشاعرُ في داخلي   كم حَذَذْتُ الخطوَ لا أنكفيء على صعيد صبَّرْتُ قلبي على بعْدٍ بليت به أَلْفَيْتُ مريضة دنِفَة بالحب تسهد ما عدت أخاف من تلفظ الشعر لي وحيدة على قافية الهجران تَبِيد غداً أو بعد غد تعود الطيور تشدو  على الأفنانِ فرحة بيوم عيد  وينصب العشق أنهارا تروي  ما تصحَّر برُبى عمري من جديد  وأدوس على كل إِخْفاقاتي وأزرع نجوما بليلي عناقيد سوف أفتح بابَ قلبي المُوصَدَ  في وجه العشقِ  فتسري نبضةُ الأشواقِ في كلي وتزيد

  أشلاء الروح  بقلمي الشاعرة سميرة راضي  عاكِفَة أنا فِي مِحْرَابي مَصْلُوبَةٌ عَلَى عَمُودِ التَّأَمُل   أُرَتِّلُ   هَزَائِمي فِي أُنْشودةِ اللَّيْلِ الْمُمْطِر أَسْقَمت  قلبي  وفكري  بالكرب  والتمني  فطفح وجع روحي  عَلَى  جسدي مكبلة بالأمنيات المنتحرة وأحلامي عَلَى إيقاع خطوتي المضطربة وأنفاسي  اللاهثة واضطرابات  خواطري  وأفكاري أرقب الأيام وهي تعربد بين أشلاء روحي؟! تعبث بخارطة  حياتي تنثر ما تبقى مني على شواطئ  الانتظار والحرمان...