المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠٢٤

أوجاع نخيل

صورة
  أوجاع نخيل بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. إرتدتْني عُريَ المشاعر ... غطّيني بمعطفكَ الخريفيِّ ... الشموعَ ... وإسحبْ صمتكَ من غمده ... في وجهكَ ...  وإقطعْ نخيلا بدمكَ موجوع ... قلبي، بعدما كُسِّر ضلعُه المعشوشب ... إستيقظ اليوم، ليجدكَ حربا ضروس ...  يتنامى عشب الضجر ... مفتولا على سواعد  الشموخ ... يُبعده عن ذاكرتي ...  لمحاربة خضاب هزيمة الورود ... يتوسط وثاقا يشدُّ مناميَ الضَّجوع ... يمشي الماء إلى جانبي ...  في حطام القلوب ...  وقد إِسْتلّلتُ من عينيكَ ...  عُصارةَ حلمٍ ما يزال بين الرموش ...  في ركوع ... يخرج على كومة فراغ ... ينهض من صوتكَ برصيف ...  من الشارع ما يزال أعمى ...  عند ضحى يوم مرجوع ...  وفي رحم المساء قوافل ...  عقيمة المشاعر ... على أكفها غبار الطفولة يضوع .

ملامح أنارت العتمات

صورة
ملامح أنارت العتمات بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..جدائل من الشّعر تحتويني ... يعانق خطوك خطوي على سطر ...  ألتقط أنفاسي بصعوبة ... وأنفاس قصيدتي تأخذني ... مع تدفقات الحنين كعطر ... يمتد عبيره بين الحنايا ... تفرد اللغة أجنحتها ... قبل أنْ يسحب الريح الوقت ويهدر ... في همس المضاجع ... ليبوح بصدق إشتاق لعهود التمني ... وهو يرحل مني ... ألملم ضفائري ببقايا عطور ...  أغرس ساق التمني ...  أحتبس أنفاسي ...  أرسم الفرح وهو يتبرج ...  على أبواب مدينتي ... وذكريات تطوف بأرصفة السفر ... مازلتُ أشتاق والمرايا تسأل ... أصغي لأشجار مصففة على أرصفة الأمل ...  تتواصل مع غزلان عند منحذر ... من الجانب الأيسر ... من النبض ... كنتُ افرك أناملي ... عند الجزء المتصدع من المرآة ... ونسيتُ أنّ أغلب زجاجها سليم ... وكل نمنمات الحلم ..   شحوب يعتلي النسيان ... وخواء من ملامح أنار تلك العتمات ... من الفجر ... كن ت أسمعها من مكاني هذا...!! لكن بعيدةً عني ...! يدي في مقصورة الأفكار ... ضجيج لا يطاق أبحث عني ... تُبعِد الغزلان أن ترعى ...  من فكرة الصباح .

لهفة التراب

صورة
  لهفة التراب بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..روحا تفترش اللهفة ... تتسلق أسطورة النور ... وسؤال يُونِع في غورك ...  يُحيل ظلمة الليل نهارا ...    بعد مخاض عسير ...  يولد الربيع من الخريف ...  أصوغ من حكايتي رصَاصَ قلمٍ ...  ربما لم أبلغ يوما نياط قلبك.!؟  رغم أنه يشرق من نداكَ قلبي ...  و انا أسرح في المروج وحيدة ...  كان إسمك زادا لروحي ..   سنابلا قمحية ...  رسمتُك بكل ألوان الحب ... قصيدة عشق روحية ... لن تذبل مدى العمر ... مهما أغضبت الروح ... في مدٍّ للأوجاع بين الضلوع ... وحرف على الورق يحترق ... و جزرٍ لقلم يسافر بي ... إلى محطة ...  بلا مسافرين ولا إنتظار... كنتَ لي كلهفة التراب للمطر ... بعد اليباس لسنين.

وجه الزوايا

صورة
  وجه الزوايا  بقلم الشاعرة سميرة راضي   .. وأخيرا عانق مُبْتَدَاكَ مُنْتَهَاكْ...  بعدما أُخمدت سعير الأشواق ...  تحت شموع ليل أصابها العناء ... و إشارة الإدراك الغائب  ...   المجنون  أضنى القَلْبَ نارُه ... من وراء الخلاء...  هل بقيتْ  أنفاسكَ معلقة ...  بذيول  الهواء ؟  حين كنتُ أتسربل فساتينا ...   يتعرش عليها الربيع ... بإنتظاركَ؟ وقد أقسمتُ بعدها ... بكل نبضة في صدري ... وما في أشعاري ...  من بديع الكلام... أن لن أسمح لروحي ...  أن تذوب في حبٍّ شغفا وذُلا ... و أني لن أعزف على تقاسيم ... صمتي في شرودي ليلا ... على هدير أمواج بحرك ... نعم ، أدمنت الازدحام ...  مشيت ...  وكم مشيت فوق رمال  ... شاطئكَ الحارة ... لتسقط كلماتي ... ويرحل صمتي ... ويزهر برواء الماء وصالك ...   وبين أحضان القلب ... يعانق بعضيَ الغائب  ... وبعضي الٱخر  يطير ...  يتحاوز حد السماء ...  ستتغير وجه الزوايا ... تُهذِّب حناياها الهاوية ...  إلى المجهول بكل تفاؤل  ..  لا ، لن...

أهازيج الخلود

صورة
  أهازيج الخلود  بقلم الشاعرة سميرة راضي   .. ربما قد سمعتْكَ ...  وأنا أكتنفُ مَكامن الذكريات ...  لففتُ خيوط الشِّعر ... على حافة خصركَ كجندي مغوار ... حين إستوطنتْ بين فضاضة وجودكَ ... الأشواكَ ، تراءتْ لي خنافيسا مضيئةً ... تدبُّ في أوراق بصفصافة ...  على ضفاف القلب ... كان ظلُّها يروي تدفقات الأهات ... كلما نظّفتُ ثوب الذِّكرى البالي ... في كُهوفِ العَتمات ...  غفوت لوقت طويل هُناك ... على صدرِ آمالٍ مرضعات ... أخبرني حدسي منذ البداية ... أنَّ كُلَّ انتظاراتي ... ستُزهرُ بَراعمُها ياسمينا ووصالا ... وستلْفظ عن كتفي نعش قصائد ...  ترتدي البياض ...  حروف ترفرف بلا أجنحة ...  تطوي مساحات ... الصمت والهمس ذهولا ... ها أنا ذي أهدهد الروح ... وأغرف من نورها ...  حتى ملأتُ جيوب العتمة ... أغرقتُ عيون الصباحات ...  أُصفِّد الأقدام على مفارق اللهفة ..   وأُبقي من الشوق سلاسلا و أغلالا ... ستأتيني يوما كفجر ... يخترق ثوب الليل السميك ... لن أطلب سوى ... أن أستكين في حضنكَ ... وتسكن حروفي في صمتكَ ... ستصير كلُّ كلما...

النسيان

صورة
  النسيان  بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..كم بحثتُ عنكَ ...  في الدروب الخلفية لقلبي ...  أعلم أنّكَ كنتَ تقطن بالحي ...  القديم للقصيدة ...  وعطر أفكاري الذي تلوث ...  برمال شواطئك ... رفضه البحر يوما هناك ..  متمسكا بصخرة ... تقاذفتها الأمواج إلى قعره ... إختنق ...  ثم مات ... ودفن في الرمال هناك ... كنتُ متعمدة ...  أنْ أطلب من الرياح ... أن تمحو آثار خطاكَ ...  عن الأرصفة ... كي تمشي الحياة عليها ...  سلسة .. سهلة ..   دون أن تتعثر ببقاياكَ ... المكومة هنا وهناك ... ماعاد يسألني النسيان عنكَ ... سرقتِ السنّون منّي ...  النبض وهربتْ .

الكحل

صورة
الكحل بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..وكحلا يتسلق بين رموشي ...  حنينا .....      يتلظى نارا يشتهي...  حر اللقاء .... . و السحر يستجدي الغواية .... يوم كان يهطل الهوى ...  من السماء .......  إمتُلِئت حينها سلال الانتظارات    بالفراغ القتيم ... والأحلام سنابلها موفورة الحب ...  مهما كان حصادها عن مواسمه...  متأخر.... ما أظن غرامي تُرَّهاتٌ ... وأنا في كل يوم أسرج الخيال ...  مشرع بالأفق الرحيب ... يَطوف بي في إرتفاع وإنحدار ...  وأمواجه العاتية ما أزال أركب ... كل حين أَنجلي وأَنطفئ بِشواطئهِ ... أرتشفه ثمّ يَعْصرُنِي كشلالٍ ... سَخِيّ الإشتياق ... وإنبعاث روحي من تحت الدمار...  مع إنبعاث تنهيدة إرتياح من صدر ... تُرسلها حروف تتسلق أسطورة...  الضياء ....  أعدم جميع صنوف العتمات ... هو حلم ظلّ في محرابكَ ... يسكب إبتهالاتي ...... يقلدني الأمل ..... يحذوه إزدهار القصائد ... حين تخاصمني الغمزات.

الآذان

صورة
   الآذان  بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..المساء الذي لا يبدأ بكَ ...  خريف تحترق ظلاله ... كانتْ تمَشَي إلَيْكَ العَزَائم .. وراء سِرِّيَ الدفين  ... كم حَاولتُ  جاهدة ... أن أخدع لَهْفَتِي ... وهي تعَانق طَيْفَكَ   ... صُغْتُ منهُ الشِّعْرَ ... فِي أبْهَى القَصَائِدِ  ... وارْتَدَيتُ من لحائها الجُنُونَ ..  وقت ما كان آذان يعلو صَوامعا ... يهرب منها الكَلَام  ...  في حين يَحضر مِنها ... تعبير في شكل كَلام ... ضعيفا ..مبتذلا.. سخيفا .. يهتك نورها قبب السماء ..   قَبْل أَنْ تأتي حروف ... على شكل طير ذي ورق ... و فسائله بيضاء ...  يوقظ جراح ... حسبي مازلتُ أتعبد في ... محراب الغرام وأصلي  ... ولم تزل أحلامي تتطلع ... على كل يوم يهدمها اليأس  ... وأشيدها فوق الإنتظار الأفراح ... قلبي  بين فينة وأخرى ..   أُعلقه على شهْقة ... ثم أُدحرجه كلغم قابل للإنفجار ... وأسكنه في ركن قصيدة ... مخمولة على عشب خلوتي ..  تنتفض فكي المعنى ... تمضغني بوادر التأويل  .. 

الفراشات

صورة
    الفراشات بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. صَدِّقْني كنتُ أحبّكَ ...  رغما عن شغب المسافات ... والنظرات المؤلمة المواربة ... أزرع حروفا على جدائل ... الليل زهر ياسمين ... وأرتبُ حطام الحب ... في قلب كلمات  ... على شكل قصائد ... كم.. وكم انتظرتُكَ ... قرب نافذة تعرّشت  ...  عندها الحكاية ... وما أظنكَ إنتظرني ... حين أقفل الليل الأبواب ...  على أشجاني ...  كنتَ كشهاب ، كنجم ... يعبُرُني ... يضيء عتمة الذاكرة ...  وأنا أغرف من بئري حبرا ... وأقصّ بالإيماء الرؤى ...  أنثر مجازاً في مساءات ...  لشعرٍ لا يُصاغ به حرف ...  وذاكرتي إمتلأتْ جيوبها ..  بفراشات لا تموت ..

جنون الشعر

صورة
جنون الشعر بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..وسط زحام لا يشبهني ... ووجوه متشابهة باهتة ... بين أصوات دائرية ... ليس لي فيها ركن ... أرتطم بأشياء مبعثرة ...  في صمتيَ المثقل ... كم بحثتُ عن الأنا ... في هذا الخضم ...  أحاديثاً لا تُلائم الشعور ... تاهت رحلتي فيكَ ... وسفري إليكَ ... وأمضيتُ سنين عمري ... بين أحلامٍ وسرابٍ ... أستجدي اللقاء ...  بعد طول الغياب ...  وقد ضِعتُ بين ...  شوق وحنين ... بين رفة و غفوة ... نبض لا يستكين ... ..في ذلك الصباح ... يمسك الفجر بحبل الضياء ... إذ تنبض شمس بالفؤاد ... وتنبض الأرض سنابلا وأزهارا ... ويجري دمي في ثراها أنهارا ... بعدما صرتَ على هيئة غمام ...   أعددتُ متكئا لدهشتي ... ورتَّبتُ أنفاسي على شكل رياح ... يهمس الفجر من بقايا السراب ...  "أتعبني جنون الشعراء" ... وبين تعرّشكَ في الروح ...  وخفقة جراح في الوتين ... ودمع ونار في كل عين.

من نافذة الذكريات

صورة
من نافذة الكلمات  بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..لماذا تقتحمني من نافذة...  الكلمات !؟؟ أنظر إليّ.. ريشة أنا  ...  في مهب ريح الهوى ... هاربة من الأحلام ... أترقب ظلا تحت الوسائد ...  كمْ بحثْتُ عَنْكَ ... وأنا أستجدي الغِوَايَةَ ... حين رحلتَ كنتَ ...  تأخذْ قلبي معكَ !!؟ لِمَا تركتَ وجهكَ معي ... مصلوبا أمام عيني !!؟   بالمرآة يشاغلني...  متشبثا ببطن جفوني ... أينما كنتُ فكري معكَ... تختبئ خلف الابوابْ ... تحت السرير ... في الظلام وفي صمتي ... ولقد شيّدتَ لي ...  أبراجا إلى السماء ... وخيالاتي وأوهام الشعراء ... كنتُ أعدُّ كل يوم في البعد ... وروحي تنفطر في غيابكْ ... لكنني قرّرتُ ...  أن أبحث عَنْكَ ...  تفتيش المتمرِّدين ...  مهما كنتُ ضمآنة ...   لسوف أُرْوى ... يَوْمَ تَهطِلُ منْ سماكَ ...   سأَلْبثُ فيكَ...   مُكُوثَ مَلاكٍ مُولعةٌ ...  بِصَدَاكَ  ... وأُقِيمُ فِيكَ وذريعتي... أن ليس لي... وطنٌ سِواكَ  .

إنقشاع صدأ الرؤيا

صورة
إنقشاع صدأ الرؤيا بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..لا بأس إن أخذتُ مقعدًا ...  مجاورًا لفكرة ...  قبل أن تضيعَ منّي  ... إلى جانب أفكار نشرتُها ...  على حبل الغسيل  ... ستُمطر  عليها روحي غدا ... وتبلّلها بالنجوم المواربة ... قد يلزمني أكثر من شمعَة ... حتى تنقشع من نيرانها ...  صدَأَ الرؤيا ...   كنتُّ أصنع منها دمعَة ...  في ليل يغرق فيه الجميع   ...  في بحر سكونه ...  وبين موج ظلامه ... من  قمة أشياء عجاف ... أقف فوق ركام لحظات  ..  من الماضي ... أترقّب في غفلة منه ... وأنا أصغي إليه ... من خلفِ ضجيجي ... ربما كغيمة تطفو وراء القمر ... وأقواس الصمت تحتضن ...  سحبا مهاجرة ... حين تهبط على غصن صفصافة ...   تُعاشرها كل الفصول ... تُشذِّب لحاء القصيدة ... ب حرف ما يزل يهدر ... كلما سال المداد ...  يواري سوأة ما خفي ... صرت أعرف سرّ دوران ... الأرض  في خلاياي ... ونقش الهوى ... في حسرة الصفصاف  ... وأسراب السهوب ...  وتجسدا لقرص نور قمر  ...   على سطح ماء ...  ف...

حلم محاصر بالمرايا

صورة
حلم محاصر بالمرايا بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..وإِنفلاتُ صوتُ حُلُمٍ ...  مُحاصَر في المرايا ... تَقاطيع بوح مذاب ... شفاف من همسات ... بما حذا بسكون يملأه الكلام ... وإشتياق يملأ المسافات ...  كَإنعِتاقِ طيرٍ أضاعتهُ ...  تفرّق الجهاتْ ... هيّا أعْبرِ القلبَ بيوته ... في سديم الرؤيا ... عُلِّق ألف موت على العتبات... قبل أن يعبرني المساء ... حافيا ...  فوق جراحي إرتدى ....  قميص الشتات ... يمضي بي الوقت سريعا بطيئا ..  دون جدوى ... إلى أن سقط الدفء ...  من طقوس الآمال ... كم إحتسيْتُ الكلامَ من الصمت ... وقد ضاعتْ الرسائل والأخبار ... في المنافي وضاعت الأغنياتْ ... وجهه الشريد من صقيع الحنين ... لا يرضى هديل الحمام كآذان ... حين يرضى.. بزقزقة القُبَّراتْ ... فأصلبُ بهيكلٍ نحيفٍ عينيكَ ...  إنّي بعْدَ عينيكَ ضاعتْ ...  مواعيدي والوقت فاتْ ... خُذني ذات مرة بين ذراعيكَ ...  كطفلة، ثمّ أُقتليني ...  كي تستمرَّ الحياةْ .

بظلال كلمات

صورة
  بظلال كلمات بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. تهدهدتني أبجدية حرف ...  بين ذراعيها ... تتدفأ أنفاس صفحاتي ...  بِلُغة وردية ...  يقيم المجاز عندها ... على رؤاي. وصورا لبقايا سراب ...  ينهشها الغدر ... يميل حينا بعد حين ... بخاصرة أفكاري ... يستقطر ندِيَّ روحٍ  لكلمات ... ترويني لسنين العمر القادمة ... أكتب بلا تعب ... حثيثة في حكمة الاحتمال ...   حين صيّرتُ سوسنة ...  ترصد  إحتدام القصيدة ... وحين يبعثرني عطر المعنى ... أتحسس وجه القمر ... تُرجرجني مَراءٍ وبعض الجنون ...  ويدهشني صمت المسافات  ..  وهي تتحمل وزر خطايا ... ضباب يحجب وجها ... بحدقة عينيه دمعة ... وإسمي ظل مروجا في حقله ... وزاد الروح لسنابله القمحية ... و بكل ألوان الحب والهجر ... ظلَّ يعصرني نورا في ظلال ..   كلمات بخورها ليلكية ...

أُطقطق أصابع العتمة

صورة
  أُطَقْطقُ أصابع العتمة بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. يكفي أن جَببتُ دويّ اللَّغْوِ ... ودسستُ محلّه حبلا   ... فوق المسافات العابرة  ... أرقص فوقه أحيانا  ....  وأقفز عليه أحيانا أخرى ...  كبهلوان متمرد ... وكل الصور حولي تضحك ، تمرح ...  تُهنئ صبري وجلدي ... ما عدتُ أنظر إلى الذّكريات ...  أظنُّها ما تزال منتصبة ... هناك ....... على جدار الأمس ... حذفت عقارب الزمن ...  وقف حائرا بين صباحي ومسائي ... هناك .........  لا أمس ولا غد ... بل الحاضر أوفر وأسعد  ... يبني للغد بسمة منتعشة   ...  بإنتصاراته وسعادة للأبد ... مهما تزدحم الوجوه في طريقي   .... فلقد إمتلأ الفراغ بي ...   وإكتفيتُ بذاتي ... كان الفراغ يحالل بين الإنتظار  ...  وحروف الأبجدية ... كلما ضاق الحال بالقصائد ... لممتُ روحي في سكون هادئ ... طقطقتْ أصابع العتمة ... وهي ترتشف قهوتها  ... حملتُ فوق صهوة أنفاسي  ...  نسيم الربيع مَأْخُوذاً بِنَشْوَتي ... يرقص معي على أوتار الحصاد ... إنطفأت كل جمرة  ... كا...

إقتحام

صورة
  إقتحام بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..بأناملها تغزل قصتنا الشمس  ... أعيد قراءتك  من أول السطر ... هو شعر مثل الحبّ ... إقتحام يداهم دون فصل ... شدّتها حين تغازلني الشمس  ... بشتى ألوانها ولين شذاها ... أعيدُ الحَكَايَة من البِداية ... ألتاع بسياط الشوق ... أتوسل أقداري ... أن يلين المُسْتَحيلِ ...  مثلَ شُهْبٍ بين الحَنَايَا ...  تُنيرُ .................  تُغيرُ .................  أبْنِي قُصوراً مِنْ وَهْمٍ ... فَوْقَ السَّحابِ آثار خُطاه ...  فيكتمل فيه القصيد ... وقمرا يعزف بقيثارته على ... ريح عبيرية الصدى والنشيد ... فشفاه الرياح تكمن فيها ....  عواصف بين حنايا الروح ...  وإرتطامها على جدران يومنا ... نشيد مواساة يتردد صداها ... تزفر بين خِيامِ غمام رعديد ...  من وثبة برق  كي يعانق ...  أنين ليلٍ مسكون بالأحلام .

بركن النسيان

صورة
  بركن النسيان بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. إنْ أمرحْ .. إنْ أرقصْ ...  إن أخترع جناحين للإرتطام ... وأنا أُمرِّر للوجود رائحة الإشتياق ... وإختلال الرغبات ... ليت روحي تهديني ... من حذو الشوق أنسام ...  زفرةً تَنْقع وتَمنع...  أوشهقةً ترفع وتقطع ... و ما بَينهما فراغكَ ...  ها قد أنبت الزهر ...  على ضفاف البعاد ... فكل لحظة معكَ أو بدونكَ ...  حضور بلا غياب ... شمسي .. قمري أنتَ ...  نار الأشواق تزاداد ... ويبقى إثم الأريج حرًا ... يبتسم عطره على شفاه البكاء ...   بجيوب قلبي  أحملكَ  ...  ريحا تهوى العناد ... وروحي إلى كنفكَ ... تتحلَّل في سراب ... فدلني كيف تعيش ...  الروح بلا زاد!؟  ... وقد أصبحنا مجرد حلم ... يحتضر بركن من النسيان .

على أبواب الحصار

صورة
  على أبواب الحصار بقلم الشاعرة سميرة راضي   ..لَوْعَتي ..........  ..دمعتي ......... التي تشكَّلتْ مِنْ أوزاري ... ومِنْهَا نَحَتُّ الفصاحةَ ... على خصرِ حرفي ... بعدما علَّقتُ ... أوْرَقاً .. كُتْباً.. ونبْضِي ...  على أبواب حِصاري ... بَنَيْتُ سداً منيعًا  ... بين الصمت والكلام ...  تركتُ له كل دفاتري ... تسلَّقَ  أشعاري ... أبحتُ له إرتداء جناحي... حلق عاليا بعيدا عني ... مخترقا كل المواقع ... سترتُ أفوله بعباءة ظلي  ... طوى تحت جُودِه ... كل جُذْوَات الصيف ... وأعاصير الشتاء ... سلمتُه زمام كل أقماري ... فأقصيتُ عنه كلَّ طياسم ليل ... وأسندتُه كلَّ رابياتي وأنهاري ... فأرتوت كل بؤرة من أحلامه ... وحين سمحتْ لي ... فرصة تعقب آثاره ...  دب الشك كنَارٍ ...  في هشيم ثقتي به ... لم يتردد لحظة وبعنف ...  تكسير جميع أقلامي ...

أنوار الصهيل

صورة
    أنوار الصهيل بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..أنا سبيلكَ الوحيد  رغم إمتداد  الطّريق  يوجهني القدر نحوك نيرانا في رداء اللقيا   تُشعلها بفَتيل........ رغم ذلك يزهو النسيم   والزهر يمسده الندى  يقطّرُ عطرَهُ  على شكلِ رؤى  توقظُ في دمي الصّباحَ  على أحلامي ذخيل...  وفراش النور بأجنحة من ظلام  تحلق  برأسي تقتات الفراغ   تبحثُ عن مراسي  بَين المُحتمل والمحال  إلى أن تَتبنّى المُستحيل.. تشرق شمس بين شهقة وزفير   تلتقط رفة جفن  تمشي على حوافِ القصيد تتوسّدُ ذاكرةُ أرواحٍ عالقةٌ هناك منذ الأزل، تحت فيض سكون الليل...  تغمس أزهار الروح  في خمرة وجد  فثملت بإشراقاتها السماء   أهُشّ بإرتجافة اناملي  إلى قعر جبّ بأنوار الصهيل.

رغيف الشوق

صورة
رغيف الشوق بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..كلما ركضتُ في إتجاهكَ ...  يتَأَثَّرُني المكان ... تتسلل عن طريق العتمة ... مرآة ... تعكس مصباحا خامداً  ... يُحدِّث مفترقاً في الأصابع ...  وسبابة تومئ ...  إلى شمس مجوّفة   ...  تتدلى منها كُهْبَة ... ونورس أثقله الحنين ... يهطلُ من غمامٍ أسود ... على حوافِ قصائد موجعة ... تتلقفه سُرادِق الشوكِ ... يغرسُ في قلبِي خناجيره ... ظللتُ أقسم رغيف الشوق ...  بين وجد موؤود ... وحلم موعود ... ثم ما لبث ... أن مرغتُه في نيران حروف ... ذات الأخدود ...  رئتاي تنفثان كل هذا الهرج ... في أرض تَتَغَضَّن تحت قدمي ... ما كان عليّ سوى ... أن اكون أصيلة ...  من بنات فيضان ...  تغرق في دمعة ندى ... لا ترتضي الطيران.

خلخال الريح

صورة
خلخال الريح بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. وذيل صمتكَ يرعب ...  أنفاس الصدى ... في حركات ... كلما أسلمتْ أمرها للاِنْمِحَاص ...  هيمن الذهول ...  هذا بيتٌ أنتَ ساكنُه ...  سيطر على سِرَ لغاتكَ ... حتى أنّ الكون إجتاحته ... حمى السكوت ... وصدى خطوات ...  أضاعتْ وِجهتها ... لن تسير في نفس الطرقات ... وهي مغمضَة العينين ... تسأل عن أسماءِ النجوم ... وعن رنين خلخال الرياح... تُقرع نواقيس المعابد ...  في دمي وفي شعري ...  مهما اعترضها ضباب كثيف ... حتى أنّ نوارسي تنزف حروفا ... وهي تلعب عند شط حبري ...  تحمل حلما جريحا وتعبر ... بين قصائدي ...  تغشاها ظلمة سراديب باردة ... تحمل ذاكرتها أبجديّات موروثة ... منتشية برائحة دخان الوعود .

بمعصم حلم

صورة
  بمعصم حلم بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. يختبئ خلف أعلام الريح ... آتٍ من الضفة الأخرى للوادي ... ربما صار سحابا ...  وقوَّضت ظهره الرياح ... ساقته إلى السهول البعيدة .!.. تحكم قبضة الشوق ... على معصم حلمه ... فيقتله الغرور والحياء ... ولم يبق منه سوى ...  بعض فتات عطر  ... فرّقته النسمات الهاربة ... من قفصٍ عصفور ...   تثقل خطوته روائح الحنين ... لا وقتَ لديه للوقوفِ ... على قارعةِ الأغاني ... يخشى نورا متسلّلا ... من فراشاتِ الظلّ ... ومن شقوقِ النهار  ... على جدرانِ سجنه ... محفور عليها أغاني الحب  ...  في بلادي تستوطنكَ روحي ... ولم تجد عندكَ مسكنا ... لم تكن لها مجرّدَ ريحٍ عابرة ...  بينَ الجراح ... هناك، على ضفّةِ الوادي ... هل صار عندكَ وطن؟؟! هل بنيتَ مسكنا من الرمال !؟ وحديقة من شجر الزيتون !؟ نعم  هناك!؟! هل حملتَ معكَ أسراركَ !؟؟ كما تحمل الريح الغمام ... وهل غسلتَ أشجانَكَ؟ بصور تغفو في ثنايا الرياح ؟!

نايات نبض

صورة
نايات نبض بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..تتدلى منّي فجوة الصّمت ... حين حلقت بي ... وبروحي ذكريات ... تُمسح دمعًا ... يَتمَسَّك بهُدبي ... تُبعد عنّي الضّر ... أرسم بسمة على وجهي ... وشفاهي مخضبات ... تدغدغ مشاعري ... بأصابع دافئات ... هناك .....  في  توَهُّج اللحظات ... تهرب من جينوم الزمان ...  في فاسق المكان ...  تشعل الرؤيا ... إتلاف الفؤاد ...  أضناه الانتظارات ...  لتخرج نفسا من الأعماق ... يُحرق ما تبقى من جنان عابرة ... ما بال الربيع ذبلت أزهاره ...  إن فارقتَ فصوله ؟! ...  وما بال الفراش ...  توقف عن الطيران ... إن إحترقْتَ جناحيه ؟! ...   كماني أنتَ ...  أحتاج إلى كتفكَ ...  كي أتكئ عليه ...  حتى تستقيم ألحاني ..    عند العزف ...  على أوتار الروح ...  ونفخ نايات النبض ... في نوتة  القلب  .