المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠٢٤

شعائر لهيب

صورة
  شعائر لهيب بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..وأنا مصرة على ...  أن أبحث عنكَ ...  في كل مكان ... في سديم الألوان ...  ومروج الافكار ...  في زوايا النفس ...  والقلب العنيد ...  في الكلام ومحتواه ... في المعاني بالقصيد ... في جثث ملقاة ...  على وجع المسافة ... من دون رقيب ... يثابُني غداةَ فارقْتَني...  حبّ، كم شقيتُ فيه ...    وما منه لقَيتُ ... هل ما يزال ينتظرني ... جرح مؤجل في ليل ...  برقصة من شعائر لهيب؟

رقصة النجوم

صورة
  رقصة النجوم بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. لا تمشِي على جرح قديم ... لعلكَ توقظ غبطة الياسمين ...  إخضرت ونضجت السنابل ...  بالحقول البعيدة ... كلماتك غالبا ما تزرعها ... بحقول الرياح ... لن تسمى قصيدة ... تنتظر مطرا غزيرا ... من سحب الغواية ... أجدني وحدي ... فلا معنى يسْتَأْثر في يدي ... لا أنتَ .. أنتَ  ولا أنتَ .. ظلّي أجدكَ كالريح التي تجعل ...  الأغصان تغني ...  من وطأة الأنين ... والجرح الذي كان يحمل ... بين ثناياه رائحة الوردِ ... أنتَ الموسيقى الوحيدة ... التي تجعل النجوم ترقص ... على خاصرة الأمواج ... أنتَ قصة حب جميلة ... لكنها قصيرة ... كلماتها ...  سهلة ،ممتعة وهشة ... ظننتُكَ يوما ... حقيقتي الوحيدة ...   بأمسي وغدي .

دهشة المطر

صورة
  دهشة المطر  بقلم الشاعرة سميرة راضي  . . لم تكن صدفة ... حين أَلْفَيْتُكَ مرسوماً ... على خارطة أيامي ... كنتَ شيئاً مهمًا ... وإنتظرني كثيرا ... إنتظرته وراء لثامي... حلمًا كنتَ .....  تزورني في منامي ...  وصورةً باهتةً ... تجثتُّ بخيالي ...  لم يكن لقائنا إلا بدايةَ ...  قصّةٍ دَبَّرها القدر بإحكامٍ ...  وكنتَ حلماً ......  ينسجه القدر في كل ليلة ... بأحلامي  ... في كل تفاصيل الحياة ... أشعر بك معي ... وكـأنك تقطن في الضفة الأخرى ...  من روحي وفي دمي ... أهديتَني ذات يومٍ  ... إسورةً كانت بمعصم غمامٍ ... ثم أحضرتَ لي كلمات ...  ترافق دهشة المطر... وحبّاتها تعانق جسمي ..

تعسر رقادي

صورة
  تعسَّر رقادي بقلم الشاعرة سميرة راضي   .. في ذهول شفقي يدمي ... ويندى ضحكات العشايا ...  صباح ضرير يدلّي شوقا ...  من رماد عينيه نارا ... يجذب الظل ... والأَخْيِلَة الحزانى ... ويَتَجَشَّم شوقَ ... الطيور الأسرى ... إذا ليل أظلم ...  أو شعّ إصباح بضوضاءٍ ... أخذ ما تقدم لي ...  من إنتشار أريج أشعارا ... بوهج سجع محبرتي ... وشعلة ورود بستاني ... صرعى .... ليْتَ الزَّمانَ الّذي ...  بالبُعدِ فَرَّقنا ...  يُدْنِي ويُرجِعُ ...  مَنْ تناءتْ بِهِ الدّيارُ ... أكُلَّمَا قَرَّبتْ مَا بَيْنَنَا ... سُبُلٌ عادتْ تُفرِّقُنا ...  في الأرْضِ أقْدَارا ... جُرْحِي عميقٌ ... وقلبي مُثْْقلٌ مطلقاً ... وطال الإنتظار ...  حتى أحرقتُ إنتظارا ...   فتعسر رقادي ... وهو يحكي قصتنا ...  والنوم يرجو غفوة ... ويرخي قبل البداية أستارا.

مروج القصب

صورة
  مروج القصب بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..فكيف لكَ أن تُزنِّرَ ... خَصْرَ المودّة بعدكَ !!؟؟  وكيف لي أن أخرج ... من رياض حلم !!؟؟  دون أن أبلل روحي ... بندى طيفكَ ...  جئتَني ترتجي معتق ...   عشق شفيف ...  حتى تجشأتَ نورا ...  ليعرفكَ الليل أنكَ وحدكَ ...   سر الضياء ...  و بيديْكَ أوتاري تُعزف... لتتراقص أطياف الشوق ... على صفحة ماء وجهكَ ... تحتضن أشلاء القمر الراجف ...  شوقا للشمس التي تدير ...  ظهرها له عند كل مغيب ...  لتتركه مع أطلال نورها ...  يستحم في الرجاء ...  أنتَ صباحي الذي رسم دربي ...  لأقطف من غدي ...  ما إستطاب من عزف مخملي ...  يوقظ الرؤى الخامدة ...   لتستدعي ألف ناي غاف ...  في مروج القصب .

هسيس الغيب

صورة
هسيس الغيب بقلم الشاعرة سميرة راضي  . . روح البساتين الظليلة ... التي أدبرت ثم أقبلتْ ... عند صدى الأعراس ...  في حدائقها ... وهي تلعق في تصدعها ...  الطّين ...  تأكل من درّ الحصى ...  أمشي بقلمي فوق المَاءِ ...  ولمْ أغرقْ ... على مقربةٍ من رحاب الشوق ...  أضحتْ الأحرف بدنًا لأفكاري ... في ذروتها تقطف صدى نبضكَ ... من بين قطيع الغمام ... فأسبح قليلا في خواطري ... على جسد الهدوء الملغى... خارج كل الخرائط ... اغرد نشيد البدايات ... المؤجلة... لا شيء إلا أنا في دوامة .... العهد الجديد ... ففي سهوة الليل ...  جدوة يستهويها إنتظاري ... مترنحة هي حقائب أسفاري ... و هذا التّدفق يداعب ...  خمر العمر ... وأنين قافيتي ...  وبعض جنون أشعاري ... تبعثر رؤاكَ على خدود نجمة ... يقرض القمر بعضا من انفاسي ... في هسيس الغيب تُحاك أقداري ...

تمتطي موالي

صورة
  تمتطي موّالي بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. يضوع طيفكَ أمامي ...  في دياجي الليالي ...  حين تأتيني حلما ... توقظ أفراحي... فتسافر الأشواق ...  بين الضلوع ... ويضيء عطر همسك ...   بليل نواحي ... في وحدتي أرسمُكَ ... شرفةً على جدرِاني ... وأسرابَ طيورٍ تحطُّ ...  على المورق من أغصاني ... تجتاح نبضي، تمتطي موالي ...   بالغناء تشاغلني... وأنا أهُشّ‭ ‬بها حصار ...  الفراغ على‭ ‬قوافِل‭ ‬روحي ... سأُُخفيكَ تحت شرشفي ... حلماً أتخيلكَ ذات مساء ... وفي الصباح المندّى ... يأخذك الطوفان ... بغيابك طال الرجاء ...  على القلب الحيران.. فتحلق على مشارف قصائدي ... وكنتَ تخيطُ الليل شراعاً ...  فتثقبهُ عنوة رياحي ... سأُحيل شرفتي إلى حديقة ... والمطر أناملي يغرقها بالحنين ... سأتلمّسُ نبضَ الأشياء... وأرعى أزهار كلماتي بعد حين ...  لتتفتح في طريق صباحي.

خلعت السواد

صورة
خلعت السواد بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..كان الحلم محاصرا ... في المرايا ... وسديم الرؤى ... تنزوي في الفتات ... في زوايا غرفتي المظلمة...  تسفك دماء ... قد تتغير الشهقات ...  ها قد خلعت السواد ...  عن قلبي لما جئتُكَ ...  تمحوُ مرّ آلُذكريات ...  بلل الشجن فيما مضى ...  معطف الروح ...  و تبدّد الحنين ...  وراء أبواب الدعوات ...  رجعتَ تملأُ روحي بالآمال ... وبين روحينا مازالتْ ... تستمر الحياة  فعاد ينبتُ الامل ...  في المضاجع ... وينمو فوق احلامنا السُّباتُ ... وانتَ تصلبني على ..   جذع عينيكَ .. وببنهما أضيع في الشتات ...

إنهيار الوقت

صورة
إنهيار الوقت  بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..كل يوم أتذكركَ فيه ...  أقطع المسافة طويلة...  بين عقلي وقلبي ... بأسئلة خبيثة ...  أمزق ثرثرة أناملي ... وأمسح إنهيار الوقت ... وضجيجا بمخيلتي ... يمنع صراخ المارين ...  وكأنهم عالقين ...  في قنينة من زجاج ... ملقاة بعرض البحار ... وأنا ما زلتُ أصوب ...  قلبي لإنتشالكَ ... من حقول الشوك الجارحة ... تنفلتُ مني أشيائي القديمة ... واحدة تلو الأخرى ...  وشوقي لتلك المدينة ...  لم يعد باللهفة التي ...  تمكنني من التحليق ...  فوق الطرقات والدروب ...  التي سبق وعبرتها ...  تكاد تختفي من خارطتي ... تتساقط من ثناياي الجروح ...  تتساقط الوجوه إتباعا ...  كنتُ تعوَّدتُ عليها ... لأجدني وحيدة .

إمتداد ظل

صورة
  إمتداد ظلّ  بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..أيُّ ظلال تتبدَّى الآن ...  وراء ستار العتمة ... حتى تشرق فوق أصابعي ... بنفسجة نديّة...... تنفض جدائلها الرمليَّة .... يرشقها النهر الصامت ... برماح الأضلاع ثم يغادرها ... عبر نوافذ الورق ...  قول لي : من أين تجيء إليّ ؟!  مَنْ هذا الظلُّ !!  ما يزال متمدّدًا فيّ !؟ والساكن في مآقي الليل... والأفق مسكون بهواجس طحالب ... ونسمة ريح من جهة البحر آتيّة ... تنحصر في عنق ياسمينة ...  في سكون من ذهولي ...   تتجرّعني أنفاس الفجر ... المتسرَّبة إليَّ ...  طيَّ جدائل حروفكَ ...  تنخر هجوعي ... تستولي على مملكة إضطجاعي ... تنثال عليَّ ... وقوافل الأسئلة ... تنهال عليّ ... وتقرع صدري ... تنسج ظلالًا تستر عورة ...  الزمن بائن ... وفي زاويةٍ فراغٌ يتبّص بي ... يخرج من مسام الوقت إليَّ ... هل سيخرج من ذل الصمت عليّ ... وخطاه ريح تقوده للفناء؟؟!

أباريق عطر

صورة
  أباريق عطر بقلم الشاعرة سميرة راضي  ...ها أنتَ عدتَ من ثاني ...  ترصع فصول الأسفار ...  وأسقف منازل الأقمار ... بالشهب بالحب وبالأكدار ... تمدد عن أطراف المكان ... وتشابكت أوصاله... وأنين قافيتي برائحة البحار ... تجتر خلف لعاب موجها ...  يمرغهم سديم الوجد ... خلف كل إنتظار ... وجسد المرايا مايزال ... يتمدد حولي خصرها ... تحضنني فارغة الصور ... وخريري صولةُ العتمةِ ... في ذروةُ نسياني ... هتاف البارد تحت رحى ...  يتدثر بهمسيَ العاري ... وهو يضمد فيّ الشراشف ... وقد أمنت بالتحليق في المنام ... ضمن سرب سراب ...  ينهش جموح الخواطر ... على أبراج السّماء ...  بنيت عتيّ أسواري ... مبثوثة فوق فلق المدى ...  أروي عَطَشَ الكَلِمَات ...   من زلال أباَريقَ العطرِ ... تحملني فوق دَوَاةَ الحبرِ .

أصابع عاشقة

صورة
  أصابع عاشقة بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..من ثقب بالأيام ... أرى الألوان مكسورة مختلّة ... تتمسك بشقٍّ من إطارها ...  يخترقه سهم ... ما يزال يتمرن على اقتحام ... شهوات الغرام ... إن كان دُفن حيا ... لم تمت الرؤى يوما ... ولا انتحرت عصافير الظنون ...  حتى أنه رَكَمَ ... بريقَه في المتاع ... وأشهر ملامحا ... في وجه الضياع ... مثل كتب قديمة ...  زحف عليها غبار الوقت ...  بعد أعوام ... وهو ما يزال يجعل ... من حروفه حطبا ... يدفّأ بها من صقيع الشتاء ... لا شيء بموقده إلاّ رماد ليل ... وأحلام غافية على جنباته ... نام كل من حولي .. نام ... حتى أغصان الصفصاف ...   نامت في وجه الرياح ... وعَلِقتْ بجذوعها الليوث ... لما نامت الأرانب على الأفنان ... بعدما شح الكلأ .....   لم يبق لا ملأ ........  لا عشب ولا ماء ..... ها هي تعود مياه النّبع ... صافية كما كانت ... أمام الملإ ......  وأزهار ناجية من فصل الشتاء ...  بأصابع عاشقة ... تستوقف الندى لغصن ... حاملة تلويحة ...  مبللة بالذكريات ..

إيقاع شدى الورد

صورة
إيقاع شدى الورد بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. رعيتكَ في قلبي كالزهر ...  ففاح شدى عطركَ بين كلماتي ...   يتناسل من وهج التشوق ...  بين أروقة الزمان عطر ...   لأجلك كانت تتعطر كلماتي ...  يقرأون ... ويفسرون ...  ويُبحِرُون في الخيال... بزورقِ الليل مَحْفُوفاً ...  بنجم وبعض حفنات ...  من نور البدر ...  وانا أنحت انفاسكَ ... على الحرف ...  على الورد ... لكنك وضعتَ على يدي القيود ...  كبلت إيقاع شدى الورد ... وأنا أكتب لك الأشعار ... على شرفات الشتاءِ ...  من ندى جبينكَ ...  وشمتكَ على جدار الفؤاد ... وأقرأكَ في عيني ... أكتبكَ قدري ... أنبش في ذاكرة جامدة ... أصنع الصدى ... على الورق الملطخ ... بقساوة الغموض ... أغير أسرار أفكاري ... ويظل طيفكَ يومضُ من بعيد ... هناك تكتمل قصتي .

قطع وصل الوريد

صورة
  قُطِّعَ وصل الوريد  بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..إستقليْتُ غيمتي  ... كنت أُلون وجه مصيري ... لا شيء يعبرني ... وصرختكَ التي رفعتكَ قمرا ...  من أديم الأرض ... وزرعتْكَ بأحضان  سمائي ... مالي أرى الضفاف ...  أقفرت عند مراتع الغزان ... تحددني ...  في النوى وبقاياها ... تلهو بها أكف الرياح ... تطوحني ...  ليظل ظل الشمس  ... عند الغروب على أصداغ ... حلم بات في علم الغيب ... تلسعه بلاغتي وحنيني ... و قد نذرتُ للعزلة هذا ...  الجسد الذي يُقيدني ...    بكَ ..ولكَ ...  ضجيجٌ في ضجيجٍ  ... كيف يزهر نبض قلبي بعد ... وقد قطع وصل الوريد  ... في صمتي...  إسقني ثم إسقني... إسقني أعدني إلى ريحاني ... مثل كؤوس من الورد ... ستراني ... أنذاك أُزهر إلى الأبد ... ولن يسكن فيكَ الحديث ... وهو يخرجني... من سؤال العدم.

يجتاحني الطوفان

صورة
  يجتاحني الطوفان بقلم الشاعرة سميرة راضي  . ..يجاتحني طوفان ... يتسلقني ...  كالجبل الشامخ ... كان يعتليني ..  يسوي التلالِ والأحلام بالغِدران ... أرنو إلى شمسٍ ...     فلا تغربُ في حضرة الأفكار ... أتوهُ عن شظاياي ... تَغرقُ فيّ ....... تَتَعَفَّرُ  ....... تتعلق في عقارب الساعة ...  كم حاولت ترويض الفراغ الملغوم ... وترميم عقارب ساعات تتباين ... ويفيضُ عن جانبيَّ الوقت ...   مُكرِهاً النهار أن يزمجر ...    في وجه الفجر .......   كأنه دخان .......... ينطلق من عين الليل ... أتطلع إلى شعاع بالمدى... خلفَ أزاهير الوهدان والوديان ... أصنع قوس قزح ... من إشاراتي المرجحة ... بالأفق دمي يبقى ...  مُشْتعِلا بكل الألوان ...  حيث يتمَّ أسَايَ ... بنشيدِ لرجوع الضالّ الولهان ... سأقص أظافر التبرير ... بإستخفاف .......... مهما كان يُحضر الفناء المنبثق .

أين القدر

صورة
  أين القدر!؟ بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. كنتُ أنتظركَ خلف رنات ... الهاتف المكسرة للضجر ...  في كل الأماكن البعيدة...  وخلف ما تبقى من الصور ... إنتظرتُكَ لحظة يشرق ... من وجنات الشمس الفجر ...  وحين يبتسم مترددا ... بين تلال الظلام القمر ... في لحظة الصفاء ... وفي أيام إكتمال البدر ... تُذَكِّرُني بكَ تِرْداد أصداء ... أغنياتنا بين وتر ووتر ... وفي لحظة تتجاوز ...  كل اللحظات ... حين يغفو  ثم يصحو بغثة ... في الليل صمتكَ يُزهر ... الحنين ...  ويورق بربى الخيال ...  ويعترش بحطام ضلع بالصدر ...  فأهيم في رواق الأماني ... ويحار في شفتي سؤال ... أين القدر !!!!؟؟؟؟؟  

معراج خيال

صورة
معراج خيال  بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. معراج خيال يتحرّى ...  صباحا فيه بزوغ ...   سجْعُ شموسي ... بين أحضان الرياح ... فوق أزهار الأدرينالين ... وأُدَرِّبُ تغريد الروح ... على الشدو ببساتين الأمال ...  أحتضنُ وسادتي المعجونةَ ... من زهرِ الأحلام ... وخيوطٍ من نسجِ مَخْمَل ... ها أنا آن أسعفتُ مدني ... الخاضعة للسعات البرد ... و رجعتُ من جديد ... أُحرِقُ رمادَ الوقتِ ... وأُمطر بِمُجمل زوايايَ ... بشفاه الغمام ... وريش الحمام ... وحركت النبض المتكاسل ...  وأخرجته من بئر النسيان ... والغيوم متوعدة بالاحتراق ...  بالمنارات عند الموانئ ... تعانق حبات الندى ...  تسكبه دمعة إلهام ... تلهو في زهو تعربد بالمآقي ... وإستحال البرق نجوى ... والمواسم معبدًا ... لهواكَ والعبق الشفيف.

دوار الشمس

صورة
  دوَّار الشمس بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..أرى السحب تتبادل مواقعها ..  تتداخل فيما بينها تتشكل .. مر صوصة فوق حقل دوَّار الشمس . . ببحرٍ المدى تتمدد ، تستعجل .. تحث خطاها نحو الدرك .. ثم ترتفع فوق قمة الجبل .. كضباب تتكالب على ذاتها .. قد تتحول إلى دخانٍ .. بدون نارٍ أو نورٍ ترتحل .. كنتُ أنوي أن أهجر ذاتي .. أهرب بعيداً عن صلصالي .. وجمرة بين ضلوعي تتآكل ..  إلى تخوم ظل شمس .. برماد الأمس تتكحل .. تُمسك أنفاسها .. من المغرب إلى الفجر .

هناك

صورة
  هُنَــــــــاكَ بقلم الشاعرة سميرة راضي   ..تَأْتيني مِثل وقع كلماتٍ ... تتعطّر الأشجان ... وأنا أحاول جاهدة ... رَتق جروحي ...  أتَقيَّدُ بالصَّمْت ... أرُجُّ ما تبقّى من رماد ... عن الصبوة تَتْرع رُوحي ... ويسطو عليَّ الإلتهاء ... مِثْل حلم ... يَقرع الأبواب ... يَتسلل من نَافِذَةِ الرُّوح ..    جراح صحَتْ ... مِثْل جَمْرٍ مُوَارى تحت رَمادٍ ... يَهبُّ مِنهُ صهيل تلهّف ...  وتحسّر على الذي فات ... كيف لِي أنْ أتْرُكْ القَلبَ هُنَاك !! وَالنَّبْضُ فِيه إحتراق ...  يَسْخرُ مِنِّي ... ويَهْمِسُ لِي مِنْ سَحيقٍ ... لَنْ تَزِلَّ على الخَلاصِ ... وقَلْبُكِ يَخفقُ قَسْرًا وقَهْرًا ... يملؤه وَهُم اللِّقاء ... لَكِنَّ الشَّوْقَ ما يزال ...  يَنْقشُ رَسْمَكَ ... مِنْ الإحْتِدامِ وَالضِّياء ... لِأَعُودَ من جديد أبحثُ ... عَن قَلبي هُناكَ ... وتبدأ رحلتي مجدداً ... مع الأشواق والإنتظارات ... ثم لتتعرقل بِالوَقتِ ... الذي يَنطلق بي بعيدًا ... وكأنِّي طول عمري ... أفرّ مِنْكَ إلَيْكَ ... وحنيني مٌزدحم بالأوجاع ...  إسْتنشقتُ عِطْراً ......

ممارسة الجنون

صورة
ممارسة الجنون بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. سأُمارس الجنونَ ... وأركض حافيةَ القدمينِ ..  على رمال الشطِّ...  وعلى الصخورِ ... وأركض فوق أمواجِ الكلماتْ ... وعلى سطوح المرايا ... في زحمة القول المكسورْ ... سأُشعِل فتائلَ الشمسِ ...  في كل الدروبْ ... وأفتش عن مشاعرٍ ... ترافقُ الكلماتْ ... وقناديلا ً ... تنير الفراغاتْ ... ما بين السطورْ ... سأفتّشُ عن متكإ مفتولٍ ... يدلّني على أبجديّةِ ...  الكلامِ الموزونْ ... يسمح لي والقلم أن نغير أماكن .... القمر والكواكب والنجوم ... وأُن أُبدِّل قمرا ببدر أكبر ...  وأجمل ما يكونْ ... سأنبعث من رماد قصيدة ...  تحترق بصرخة ... تمسح ملامحا متعبة... من لهيب منسكب من العيون ... ثم أندفع وراء ... صدى صرخة حبّ ...  في شوارع الوقت ...  حتى إنتظاري لا يطول ... و أنا أكتب العشق...  على نغمات نايي المجنون ...  وأضرب على أوتاري ... وقد أفلح في بعض اللحون....    بذوق طيشي ...  و ثورة إصراري ... ودهشة سؤالي يفتق الغروب ...  بسيف الذائبين في الدروب .

سكرة الروح

صورة
سكْرة الرّوح بقلم الشاعرة سميرة راضي  ...تُراوغ صدر سكوني ... بجمر من أجفانك يضيء ...  الصَّمت وفي عينيكَ نور ... وهمساتك النائمة فوق الوسادة ... تغرقني في عتمة المدى ... وأُشعل الماء بين أصابعي ... تكتبكَ من طين ... أحاسيسا ماردة ... لتشكل من قبضة اللظى ... وجهكَ الذي يقتفي ... تفاصيل .........  آثار عيوني الشاردة... على جناح الريح ... تستقل غيمة باردة ... تُبطل السحر الذي ... جرفكَ وراء الدروب ..   ضائع ، أنتَ بممرات ...  السراب العديدة... تدعوني للرقص بجنة وارفة ... تعصر الأحلام لتُسكر الروح ... التي ظلت كالنيران ... في مياه أنهر جامدة ... وناري تشبّ لشدى ذكركَ ... فيجلجل بظنوني المارّين ... بدجنة ليل لأعذار حاشدة .

رحلوا

صورة
  رحلوا بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..رحلوا  وتركوا  ظلَّهم ويمطر  ومناجلا لسنابل المجهول تُبَكِّر وقد شاخ المدى في بعدهم وهو ما يزال بذيل ثوبهم  يتعثر سكبت عيوني فوق ثرى رحيلهم ويظل شذى عطرهم بالاثير منتشر كم شرب ترابُ الأرض من أدمعي وبين الضلوع مضغة ضعيفة تعتصر ظللتُ في بعدهم كموجة ملقاة  على الشط تشاكس قمرا.. تنكسر

بجبّ ليل

صورة
  بجُبّ ليل بقلم الشاعرة سميرة راضي   ..وحلم كان يجدل دمعتي.. والشجن شتل .. في حقل مناديلي ..  أستَظلُّ بغيمة تنشر غسيلِها .. بحبل المدى .. وهي تخيط صباحاتي .. بصفصافة مورقة خضراء ..  فوق آثار جرحي قديم ..  كان ينزف في ما مضى ..   حين كان القدر يسحق قمحي .. بالرحاه من طين .. ثم أعطاني حفنتين ..  من مسحوق الإنتظارات .. ودمعتين من كل عين .. حتى أن فوضى أنفاسكَ ..  لم تغري تفاحتي .. لما سقط السهد في جب الليل ..  كنتَ قصيدة من إبداع عمري .. غنتها مسامات عيونكَ .. على جدران حلمي .. ومزق غشاء الحياء لدي .. فتهشم ذلك الجدار .. الذي يحمي خِدرك النائم وراءه .. فوق أرصفة الظهيرة متخبطا الرؤى .. كغابة لم تطأها أقدام .. ولم تكتبها الأقلام .. ولم يُحْيِهَا مطر ولا أحلام .. بل هي أوهام من ليل ضائع .. في رحم الأيام.  

يا كل منتهاي

صورة
  يا كل منتهاي بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..يا كل منتهاي... أقرأ همس الليل ...  المتكئ على السهاد ...  في حضن الطرق ...  والمسافات ..... وسؤال بقيَ معلقا ... على غصن الحرمان ...  ويغيب سناك ... في جسمي النحيل ... حيث يُبلى الشروق ... وتزدحم رقعة في رحم الغمام ... يطول الانتظار ... ولا محطة توحي بقدوم ... طيفي الموعود ...  في كل صباح أجدِّد الأمل ...  وانسى ما مضى من أمسي ... أعيد رسم الغياب على مرآتي ... و الصمت يكرر في أنحاء أضلعي ... إنه حتما في الغد قادم ... سأنام على صدر أنشودتي ... وأرقص بجنون ... الجنون وحده من سيعتق روحي .. من قبضة الفناء .... يروي فسيلة الحب ... ويعيد من البداية .... سرد الحكاية...

صراخ غرام

صورة
  صراخ غرام  بقلم الشاعرة سميرة راضي   ..أتظن برحيلكَ ... تركتَ مدينتي حيارى ... دون جدران أو سقف أو أبواب ...  بل في غيابكَ ... أُنبتتْ شرفات خضر ... على بقايا إسمنت .. وحده الليل يبيت يصدح ... بمربعي الأخضر ... كإني على قطار مِنْ طينٍ ..  نَوافِذُه مفتوحة تطل ... على ظلٍّ تفيأ وارفا ...  وإستمر .....  يتنامى على جدراني ...  موسيقاه كأنها ساقِيَةٌ ...  تَمُرّ ... عَلى جُذورِى الْباسِقاتْ ...  وجدتُكَ تختبئ خلفي... إلى أن يكف صراخ...  الغرام في وجهكَ ... أكلما آنَسْتَ غيمة تباغتُني!؟ تتسلل إلى ظل محرابي!؟