المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠٢٤

موعد عرس

صورة
   موعد عرس  بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. كلما عرج الذهول نحو  نقطة تجمع بين  عجيج مدوي للأسى أنسكب مع تدرجات الأيام  أستجمع غصة تتدحرج  بين النفس وأنقاض جدار   الملح بدهاليز سنوات هي مجرد أضغات أحلام إستقصى شعاعا ماردا يتجلى في عيني الوقت تنفرج عنه أسارير أغنيات بالرغم من الإنهزام أجهضت كوابيس نائمة معلنة عن موعد عرس  سوسنة في عينيكَ  حين أنام  ربما يسعفني العمر  وتُنير دروبي دهشات   تتسع وتكبر  في محراب السلام  تنعطف خطوات الحياة  عند منحدرات  ضاربة في عمق الأيام  حين تزهر دهاليز الصمت  وأنا أواكب الحب  في فيافي فصولنا الأربعة   وتجاعيد الأعوام بعدما سلكتُ فجاجا  ينمو فيها الياسمين  وتتصاعد  تراتيل للسماء ينجلي عنها الظلام  رسائل تفضح  وجه الإنتظارات   وتسقط عنها الأقنعة في سلة المهملات حيث يتوه مني الكلام.

ألهو بضفائر الرياح

صورة
  ألهو بضفائر الرياح بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. لملمتُ جل قصائدي ..  وربطتها بخيط الحنين .. عقداً حول عنقكَ .. لعلكَ تتحسَّسه بأطراف ..  أصابع الشوق .. في ساعتكَ تلك..  المتأخرة للفرح .. عندما توهج الغمامْ..  وإنفرج الظلامْ .. ففاح عطركَ من بين الرّكامْ .. حيث ظلال في مكمنها..  كانت تَغتال إبتسامة .. في زاوايا تِرْدادِها .. ترفض أنْ تُردِّد صداك.. ونبض يسابق خيولا ..  وطواحين الهواء .. تُسِرجُ  الشروق الأنيق .. وأنتَ تمرُّ بالخيال ..   إعتراني الكرى ..  أتهجّى البداية ..   وأُلملم من ثنايا قلبي ..  ضجيج النوارس  ..  العالَقَة على جسر شرياني ..  كطفلة كنتُ في الهوى  . .   ألهو بضفائر الرياح .. أركض بين سراب و سراب .. حيث ينابيعي تروي الثرى ..  كنتُ أشعر فيها للحظات ..  أنكَ منّـي وأنا منكَ.

أرمي بما رماني به زماني

صورة
  أرمي بما  رماني به زماني بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..غاضت شرارات النار ..  التي تومئ تحت الرماد ..   وصلت إليها بأجنحة ..  محترقة لألسنة النار ..   غرفت أدمعا من مقلتها ..   مياها مالحة .. حيث وجدت ملامحا.. تطفو على السطح .. محترقة النوايا.... كنت أغرفها من الأعماق ..  أروضها بشق الأنفس .. وغيابك يُسائل نجوم الليل .. فتهطل علي الأشواق ..  وحلمى يغفو على ذراعيكَ .. وأنا أرتشف كؤس الصمت ..  التي تصبها لي من وحي طيفكَ .. حيث تسابق الأماني خطو الزمان ..  أرمي بما رماني به زماني .. حين ودعتُ مرفأ جفونكَ .. ومشيت في دربي وحيدة .. كان كل مناي في غدي ..  أن أبلغ منتهى طريق الرجاء .. بعودتك سيعود لعمري صباه.

سبحة النور

صورة
  سبحة النور بقلم الشاعرة سميرة راضي  ...و ظلُّ نخلكَ .. يمدُّ سعفه إلى الغيوم .. يلتقط الأحلام .. أبابيلا توشيحة البدر .. على صهوة خيل الأرض ..  زاحفة بلا أرجل .. يمزق الهموم .. ويبحث في زوايا الأفكار.. وتخوم الصمت .. وأنا ألملم خيوط الضوء .. كانت في ذات عناق .. حيث كنا نلعب والفجر ..  بسبحة النور .. فتبلغ الروح منّا رُأى المدى  فوق الوسائد .. الدفاتر والحبر .. ما يزال عطرها يتناسل ..  في إحتدام التشوق ..  و كنف الأفق و الذكرى.. وبين رفوف و أروقة القدر .

بين ضلوع الغروب

صورة
  بين ضلوع الغروب بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. خفّف المسير وأنتَ عائدٌ .. من جنونكَ .. وقد مضيتَ في ضلالكَ المرغوب ..  مهما صادفكَ الذهول ..  و الحقيقة مطأطئة رأسها ..  تمتمْ لها بقصائد اليقين .. ترجّل في خطواتك الهشّة .. ثم إمشِـ قليلا .. لا تنس أن تجر ذيول أرصفة الظهيرة .. ما دمتَ متخبط الرؤى..  وتواصل الإصغاء ادلهسهسة نسيم .. ستفحم أفكارك .. كفاكهة من نار .. تحت أشعة شمس ... حارقة لشهر غشت   .. أستغرب كيف ترتعشُ كقصبة .. في هبة ريح خفيفة .. وأنتَ تتذبذب مثل قشةٍ .. تُمسك بصنارة فراغها حاد.. يشبك في ضلوع ... زبد رخو الخيال .. يحلم بِصَدَفَةً ...  تحمل بين جَنْبيْها جوهرة .. غير آبه..  لإثارة نخيلِ الوهن .. الطالعِ من ضلوع الغروب .. الغارق في أعماق بحرٍ ..  بلا ضفاف ..

المسافة بين القلب والروح

صورة
المسافة بين القلب والروح بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. أرعى نجوم الليل إلى دارٍ...  لها عند الفجر .. وحديقتها تحْرثُها قصيدة ... مزهوة بما تثمر .. يسوق الخيال القلم والمشاعر ..  كرياح تسوق دخان بركان...  كلما حمما تمطر .. كلما لامست ضفيرة حلمي ... تُباغتُتْني أحلام اليقظة... تُذكّرني أن الواقع ...  يرفض محاسن مستعارة..  قطعتُ المسافة الضيقة...   للحياة .. بين قلبي وروحي .. حين أورق الصبر .. على أطراف أصابعي .. كنتُ أحتسي نخب ... الإحتراق والأرق ... وهي تقرض الأبجدية ... الشارد من العمر ..   فغدوت حلما .. يزهو بحاضرة قلبي.. وحروف عشق كنار .. إلتهمتْ كعب المسافات...  التي مشيتُها .. كم عاقرتُ قصائدا ... تَنامتْ أغصانها .. في عشب الصدر .. مهما ذُبْتُ في دروب الحياة..

مراكب في بحور الشعر

صورة
مراكب في بحور الشعر بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..في غُربتي نسجتُ ...  لقلبي الرقيق ...  معطفا من الصوف ... وتَدفَّيْتُ بحطبي .. ومَضيْتُ وحدي ...  في طريقي لوحدي .. تركتُ الخراب والسراب ... الضَّمار و الإنتظار ... الدموع والاوجاع ... تركتهم خلفي .. صارت كل أيامي ربيع... لقد أزهرت الأشجار ...  بعد طول الشتاء ... ها هي الشمس تُحمل على ...  أكتاف صباح جديد ... تُنبت شفاه العذارى ... الموردة عند الفجر .. كنت أعلم يوما ما ... سينبعث الشروق ... من خلف عتمة المدى ... حيث شاهدتُ أعلام النور .. في عباءة الرياحِ ... ترفرف فوق ربوع الخُضْر .. وقد خرج شعاع نور ...  من أطياف الخيال ... وصرتُ أتنسّم دخان ... إحتراق القوافي ... أركضُ وأركض كغزلان ... في مروج الاوراق ... وأتراقصُ برشاقة على ...  عقارب الحروف ... بعدما أنزلتٌ مراكبي ...  في بحور الشعر .

مواكب الأشواق

صورة
  مواكب الأشواق  بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..الأفق حائر خلف أشجار .. منتصبات ..  كأشباح بين النور والظلام .. عند قلوع أفئدة تداعب نسائم ..   ويمسّدُ الحنين شَعر الغمام ..  ويفتل منها جدائل أمنيات .. عند شط بين الرجاء و أوهام ..  وأنتَ تفترش لي على حواف ..  رموشكَ الآمال..  وبطرف عَيْنَيْكَ الغامضين ..  لَوْنًا زاهيا من جَدِيد.. كنت أرص الحروف على ..  رفوف السكون بعد إعاصير ..   تضرب محبرتي ..  أكتب زمنا وافدا  بالأثير ..  فوق الرياح ..  فإستجمعتْ بعض القصائد ..  عند مقاعد الحافلات .. نظرتُ من وراء  .. نوافذ اللازمان واللامكان .. وأنا أنبت على وجنتي  ..  شقائق نعمان ..  مبتلة بأبجديات .. كنتُ أعصر دمعات ..  من عيون قوس قزح ..  وهي تتباهى بألوانها ..  عند قدوم ربيع .. بينما كنتَ تتخفى وراء ..   شبح الغروب .. تطمس وعودك  .. في الضباب .. تأخذ دروبي معك ..  تطويها تحت إبطك .. وتسوي الليل بالنهار .. لتتوه في طريقك .. مواكب الأشواق .

النفس الأخير

صورة
  اَلنَّفَسُ الأَخِير ُ بقلم الشاعرة سميرة راضي  ... في نياط نجمة تزهر .. بحيرات السماء .. فتتوقف الأرض عن الدوران .. كنتُ أصوغ حينئد نغما ..  يترنم بكلمات .. لأرتوي وأروي ذائقتي .. وفوق جناح فجرٍ يسوقه   .. حلمٌ إلى كفيَّ السخيتين .. وليستمر فيض الأثير ..  إلى الغايات .. منذ أنْ إرتدى الماء .. السحاب .. وأسرابه تحلق في ذهول .. تصطدم مناقيرها ..  بالتراب ..  ليستحيل لها قبرا .. قبل أن يغصن الحُبّ .. بالفؤاد ..  هل تتذكرْ !!؟ يوما حين نامت .. على جبينكَ أسراب .. النوافذ .. لترتاح من تحليقها .. وراء السراب؟ ومسحتُ عنها غبار دروب .. مشتها فوق جمر الزفرات.. تركتَ خلفها فقاعة ..  النفس الاخير .. كما لو أنكَ تستطعم ..  سحر النهايات قبل البدياتِ.

في ذاك الموعد

صورة
  في ذاك الموعد بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..جئتُكَ بيومي كأنه يوم مولدي أركض أسابق الريح إلى غدي رميت جروح الأمس وراء ظهري وكلي أمل في الله الواحد الصمدي ..أمام مرآتي وقفتُ للحظات أتأمل وانا أحمل في جعبتي حلمي الندي سبحان مَن لم يسمحْ لجُرم زماني أن يسرق مني بسمتي ، ولا من جسدي  الطُّهر والجمال ولا من روحي الصفاء كم كنت أنتظركَ بقفار وشعاب وجدي وكم جابت مخيلتي وساوساً ت ؤرقني والاوجاع تقضم منامي ووسائدي "إنتظرْني حبيبي إفتحْ أبواب جنّتكَ لي  إنتظرني سآتي إليكَ قبل موعدي سأُسابق ظلّي إليكَ في ذاكَ الموعدِ"

ثرثرة فوق الضفاف

صورة
ثرثرة فوق الضفاف بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. علمت أنني عندما أنام ليلا ..  من شقوق الروح تخرج أحلام .. كَنُورٍ إليّ مُنساق ..  يحفر في خصر اللغة ..   أتلحف بألوانه صباحا ..  وأزرعه قمحا على ..   مساحات الأوراق .. تنمو بعد نضوجها سنابلا ..  في أعالي الصفحات .. يعلو صداها في الفراغ .. ثم أُنبت غزلانا بحدائقي .. بين حروفي تتدثر بأغانيَّ العشاق .. كي أحمي ملامحي من الصدإٍ .. في أزمنة بالية العثرات .. وثرثرة على ضفاف الأشواق..  تحطم قلاع الصمت ..  يظلُّ يدور الزمان على نفسه .. في حلقات مُغْلقات .. وأنا أسابق العمر .. ليوم التلاقي ..

عند حافة الشمس

صورة
عند حافة الشمس بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. بينَ معصمي تدور مداراتُ الرّحى..  تطحن كابوسًا كزادٍ للبحر.. تلوكه الأمواج الواجفة .. يجرني الصمت في قبضة اللظى..  ينقر بأصابعه الرفيعة .. على قارعة الحياة الوارفة ..  يبسط الحبر للرياح ..  وعلى جسدي يحط .. شعاع هارب من مقلة الليل.. وبأنفاسي المتسارعة .. أمسك بتلابيب أحلام صفصافة .. جالسةً كنتُ عند حافة الشمسِ .. مهما خانني المجاز  .. لن أقع في شباك المعنى .. مُضلّة وحتى مجازفة .. ..ما يزال طيف حبيب يماجن  ..  في مدائن الفؤاد ..  يرفرف فوق الأشواق ..  ساهمةً كنتُ أمشي إليه وبعض الأحايين زاحفة ..  وخطوَاتي تُراقص الأرصفة ..   تعبق بشدى القوافي ..  على مدى الأيام .. تسير تتوسل الزمان ..  تنبت على خصر الوقت ..  أعشابا تتنامى واقفة   .. كأنها ولادة الربيع .. حيث أسراب الزمّج .. تلعق الزبد الـمُملح .. لشواطئ سفنها طائفة ..  إعتنقتُ حينئد تهكّم زمن ..  لا تموت فيه الحكايات ... والعاطفة .

دروب الخيال

صورة
دروب الخيال بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. بمذراة طويلة أحمل ..  ذاكرة مثقلة بالضجيج .. والصمت يخطو فيّ ..  ببطء على مرأى من الملأ ..  لملمتُ نظراتي .. من وراء زجاج الإنتظارات .. كنتُ أراقب إحتراق ملامحهم .. على سطح القمر .. وذات ليلة ..  كانوا يسرحون بنظراتهم .. وصولًا إلى بلاد العجائب .. حنَّطَوا بعض أفكارهم بنَأْمَةٍ ..  في إبطِ اللُّغة .. ركبوا دروب الخيال .. يبحثون عن الأبجديات ..  ضيعوها وراء أجنحة المعنى .. سكتوا عن كلّ شيء .. إلا عن كلمةٍ ظلّتْ ..  ترتجف على الشفاه .. كنت أجوب عندئد إِمْتِداد الحب ..  كان في موجه الهادر .. في طمى السواحل والأصداف ..  فنبتت الأحلام كالأعشاب .. فوق وسادة الوقت المنصهر .. كم كنت أداعب النبض .. وأعزف على أوتار الصمت .. ليستقر هناك بعيدا عنّي .. يرسو بمدفأ غائر .. عند شمال الروح ..

وسط رماد الشعر

صورة
  وسط رماد الشِّعر  بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..تمزقت أجنحة الأيام.. وأطياف الظلال ..  تمد يدها للشمس ..  تنتبه لخطوط الصمت ..  في كف الليالي الطويلة ..  تحيك قدَرا دون أوهام ..  ملتقطة بعض أشلاءهم ..  ..هناك......  ظلّت الاغصان .. متشابكة..  مورقة .. تنتظر لقاءنا .. عند الرصيف نفسه.. وتحت شجرة كبيرة للصفصاف .. فوقفتُ بنهاية الطريق ..  الذي مايزال ينتظر رجوعنا ..  يربط أرصفة الطرقات .. بذاكرة الأمس .. ويحرّم علينا الهجران..  إنطلق لسان خيالي .. ينشد في كلّ وادي .. فتزوج الماء بالنار .. وأقاما عرسا على صدري .. كم حاولت أن أدفن قلبي ..  بمقابر النسيان .. عندما أسدلتُ .. في ما مضى ..  ستائر الليل ..  وقت الظهيرة .. وأنا أحدق في أبعد نقطة ..  وسط رماد الشِّعر.

خصلة من الشِّعْر

صورة
  خُصْلَةٌ مِنَ الشِّعْرِ بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..كلما حرّرتْني قصيدة.. أعود لأجدد حبسي.. خلف أسوار المدى ..  لأُنبتَ لقاحا في عراء الحياة..  بات الصمت يفترس الظنون .. أقضم الوقت و ألتهم عقاربها.. ثم أشرد كغزال ..  بمرتفعات الحواسّ .. أركض وأركض وراء خيالي .. كفرسة جامحة الظَّلَل .. أقفلت عليّ الأبواب...  والنوافذ بإحكام .. ماعدتُ أحلق في سما البوح لكَ .. بأنّي قديسة تسجد في معبد .. أُرتّل من أغوار الفجر .. بعد عودتي من متاهات الدياجر .. صرتُ أتوضّأ من حنين الشمس ..   وأنقاد للهيب مُنيف الضوء .. حتى صارت خصلة من شِعري .. نبضات تتدفق بحبل وريدي .. مقطعاً في معزوفة موسيقية .  صحوةُ بعد أرق طويل .. وجمعتُ من حناياي .. أحد عشر كوكبا .. لأشكلهم قمرا ينير .. سَدَفَة لياليكَ .. 

على لفافة خبز

صورة
على لفافة خبز بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. مغموسة أنفاسي في الريح .. تجدف ضد التيار .. أجنحتها محروقة ..  تخترق رمادا ..   لأصداء شرخت الروح .. وسُحقت بأمسياتٍ ..  إيمانها أن ترشتف في صباحها ..   كؤوس الإشراق .. تسقي أضلاعها بدماء ..  سالت في الذاكرة .. وقد ضاعت بطرق عمياء .. أغرف الماء وأغرق .. في بئر بعيدة من ذكرياتٍ .. نضبت وشاع ملحها .. بكل الارجاء .. يحاول الآخرون أن يحرثوا .. الاعماق بشق الانفس .. بينما هو يحرق أغصان ..  تجاعيد وجهه وراء الجدران .. يكتب على لفافة خبز   ..  بعض مهمهاتٍ  ..  هي مقطوعة حزن  ..  يذهن بها رغيفه الناشف ..

عيون الوقت

صورة
عيون الوقت بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..يتسلّق ظلّي جدار الشمس..  على سلّم الصمت  .. أمسح جبينها الندي ..  بمنديل حرف ..  أحرق قصيدة .. وأكحل برمادها جفون فجر .. يَنبتُ على صدري بحر ..  تحت ضلوع الموج .. الذي زرعتَ به النوارس .. ثم ترجلتَ مسرعا   ..  بخطواتكَ الرخوة  ..  على ردهات الظهيرة .. فتباطأتُ في إطفاف الرؤيا ..  وأنا أصغى لصوت رياحكَ .. التي تسكن دروجي   ..  نزلتُ إلى عمق هجعة ..  مُتغطية بطرفِ تنهيدات ..  الصادرة عن رئة الليل .. متوسدة أرصفة الفوضى .. وزلزالك كان يتثاءب أمام .. اتساع رقعة من اللهفة ..  و الفراغِ العميق..   ما يزال يستقرئ نورا.. قد يخمد في عيني الوقت .. حين ينام ....

الرسائل

صورة
  الرسائل بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..كأن السرير الذي يرجُّه أطيافكَ ..  كإرتجاج إضاءة عمود النور ..  المهترئة ..  تهز قلبي.. تعاندني .. لأجدك غماما من الحزن يطوقني .. منقوش على سهري .. أركض وراء قطيع الأحلام ..  التي إندلعتْ فجأةً .   تحت وسائد ليلي .. يعصرها الصباح عنبا ..  في فم يومي .. لم تبتعد النجوم ..   عن مدى قبضتي .. إلتقطتُها وزيّنتُ بها شعري .. حتى أنّي مددتُ حبلا الى صُقْعكَ .. كما مددتُ أمنيات حلمتُ بها .. فإنبلجْتَ كهلال بمنتصف زماني .. كنتُ كسفينة بين ذراعين ترفعني .. تشق طريقها بدون مرفإ ولا منارة .. حين تعطّلتْ البوصلة ليعُضَّني ..  الموجِ .. فإختلطتْ أمامي الجهاتْ الأربعة .. نسيتُ أنّي على مشارف مقلتيكَ  .. حيث كنتَ  تزرع صباحي ظلالا .. تخترق مسامات خيالي  .. وتقتحم الأسوار العالية للصمت   .. فيتحلل الحبر فوق فضاء ذهولي .. وكأني الآن أستلم رسائلك.

نشيد بناة

صورة
  نشيد بُنَاة بقلم الشاعرة سميرة راضي     .. ليس غريبا إنْ ضاعتْ منّي .. ملامح وجه وحركات تعبيراته .. وإندثرتْ من الذاكرة .. عطره وصوت ضحكاته .. مزقتُ صفحة من قصيدة الأمس .. ومسحتُ بها غبارا كان عالقا ..  بزجاج نافذة .. من زفير هسهساته .. نسيتُ نفسي خلفها .. على مقعد الإنتظارات .. كم كانت ناري تفضح صقل الرؤيا .. وأنا أقف على ذروةِ الأشياء .. الهزيلة من مخلفاته .. أسترقُ النظر من خلفِ ..  تنظيم الفوضى .. وترتيب أفكار على مائدة اليقين .. بعدما نظّفتُ النبض من شوائبه .. كنت في ما مضى شيّدتُ ..  للأشجان مدنا وقلوبا .. تستوطنها أطيافه ..  جدرانها ليال مطلية بالأحزان ..  يفيض الحزن منها كما الطوفان..  أناشيد بُنَاةٍ عند الغروب .. للحنين نشيد لا يعرف دروبه .. إلا لشاعر  صداح ..  وقلب رقيق أنْحَلَه الوجد .. يطوي دروبي تحت إبطه .. وهو يسافر بي مع الرياح  ..

متكأ بِضلع

صورة
  مُتَّكَأٌ بِضِلْعٍ بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..وقد أصبحتُ إمرأةً تعيش .. في ظل شعاع الفجر .. ينير طريق الأحلام .. أقفلتُ جميع الأبواب .. المُؤدية إلى الظلام .. وفتحتُ خزانة اللاوعي .. لأرتدي أجمل حلم .. على مقاس الحنين .. تتمزق عنده كل الأثواب .. أمام اتساع دائرة الإشتياق .. بعدما إنعرجت الحياة ..  في مسيرها .. على هذا منحنى ضارب ..  في عمق الأيام .. أمضي لوحدي في طريقي .. إلى درب قريب ..  من مسكن صباح ..  وقد تكسرت عصاي ..  التي أتكئ عليها .. بعدما عصفت بي الرياح ..  ومن ثقل أوسمة العشق ..  المعلقة فوق ضلع المتكأ ..  تحطم وطر على وجه الصباح .. لهدوء يغرق فيه ضجيجي .. أُقنعت خيالي أن يسافر إليكَ .. وبأن يركبَ موجة بفركِ مصباح .. لنجتمعَ في عشق أبدي.. فافترقنا .. ونزفنا .. كم قطرة من دمي أرقتُها .. فاضت منها المحيطات .. مسحت الخرائط   ..   كي ألغي المسافات..  ويا للأسف صارت ..   مجرد عزاء ي أكل من عمري .. لن يُخيفني البقاء وحدي .. سأسير في جنازتي وحيدة .. سأكون بذلك سعيدة  .. دون أن يزعجني الصياح ..

محرقة حروف

صورة
محرقة حروف بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..هذه الليلة والهلال خجول .. أتأملُ الكلمات المكتوبة بحسرةٍ .. وأندم على كل إماتة وإبادة .. لكل نبض أو رمش أو فكرة .. بقِدْر الأشواق على كل نارٍ .. لم أكن حاضنتها .. أدفن في كل قصيدةٍ جثةً .. أكفنها في دمعة زاخرة .. وكل إنقلاب داخل النص .. كانت في الأساس محرقةً .. أطوف بحدائقي اللغوية .. ألمّم القمح والزيتون .. الريح ،الفراش والليمون ..  أضعها في سلال لفظية .. ثم أطرز على فساتيني ..  حروفا نارية .. فهي تبدو شعلة دافئة لكن حارقة.. أفرغ فوق كل سطر أقداحا .. حيث أقف خلف جدار الصمت ..  أصرخ فيرد علي الصدى  .. في إرتعاشة فورية .. يراقص الندى عطري .. في رقصة الطانكو .. أكتشف خطورة معنى العمر .. الذي يضيع عند الإنتظار .. أغلق قلبي هو الآخر كالرمس .. حتى لا تختلط عليه الأصوات .. أرجّ أحمالي .. أفرد ظهري على حائط المغيب.

قطار الذكرى

صورة
قطار الذكرى بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..ينساب ظلّكَ في ذاكرتي .. تجوب بين شدقيه ..  مِسَاحَة دَائِرَة ..  يلوكها بِلَوْن سُؤَالٍ مُنَاوِر ..  يُرَاهَن فيها ظِلُّكَ ..  عَلَى المسارات ....  من فَجْوَةٍ مُنْتَهَاهَا الغد ..  تَسْبَحُ فِيهَا أَلْوَاحُكَ الصَّلْدَاء .. وَفُجَاجا بَيْنَ أَوْقَاتٍ ..  قد تَضِيقُ عندما تطويها ..   المسافات ....  وتصوغهَا رِياح هوجاء .. تَنْفُثُ في طِينها أَلْفَ مَسَارٍ .. تجثم فِي سهو مِنْ أَعَاصِير .. تَتَهادى بين أسرابِ .. الإحتمالات .... أرتشف كؤوس الصمت .. ثم أعيد فوضى الطفولة .. في ذاكرة مرايتي..  ويولد الحنين ..  في عناق قصائد مدهشة .. تتغير فيها الشهقات..  والزفرات .... تدون صليل النبض .. و تعيد إلى السطح حلما ..  يتوارى خلف ثقوب ..  الشغاف المرتعشة .. لتظل وحدك تلمع ..  بصقيل المرايا .. تمشط شعث الحسرات .. تصفف ضفائر  الأفكار .. تحت ثراها  تخنق الغيابات ..  بهذا اليوم..  وفي كل الأيام .. لا تتحمل تناقضات..  وتأوهات .... يتبخر الالم من العمر .. كلما إ...

روح القافية

صورة
روح القافية بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..وحشرجة تجدِل رُؤايَ ..  تخبرني .. أن نجمة تمد يدها .. في سُترة المعنى .. تحيك الفجر شعرا .. تحملني إليكَ .. في قصائدي .. مع تنهيدات الموج المملحة ..  من حنجرة ظهيرة عاشقة .. وعصفورة تختبر سكون الشمس .. في تحليق بين مسافات فاصلة .. في صعود ونزول .. أمدد حرفي .. أستعير الحقائق .. وأتحدث عن حلم .. ينتظر عند شرفة الإشتعال .. وبعض جنون شعري .. يعبر قوافل فوضويتي .. وكلما أعدتني .. إلى روح قافيتي .. أخرج مني لأكون صلصالا .. في أحضان حكايتي .. أداعب صمتي .. الموشوب بالذهول.. أتنحى عن اليأس ..  أعرض عن ممارستي التخمين .. أغلق أبواب كهوفي المظلمة .. أقفز من نافذتيَ الخلفية .. ثم أجْتَرُّ قسراً صِفاتِيَ القدِيمة.. وأمضي إزاء الشمس.. لأرص الورد والحروف المخملية .. في بياديري البيضاء .. وأغزل من جبين الشمس .. موطني وأمكث عندك.

هسيس الماء

صورة
  هسيس الماء بقلم الشاعرة سميرة راضي  . .علَّقتُ على طرف الشمس .. وادٍ على شكل خيط .. من الضوء .. شعلت بدايته .. وحلقت فوق الدنيا .. أهرب من عمقي .  وأطير عاليا بعيدا عني .. فوق الملامح و الأصوات ..  الزمان والأحداث ..  بينما يراقصني الندى ..   عند معين الفجر .. وأنا أمصمص شفاه الصمت .. كنت متورطة رغما عني ..  على شط ذكريات .. و قاقيتي تشاغب قصيدة .. أحاول إيقاظ الفرح النائم .. أتوسد صدر البياض .. أبدع في لغة صخب البحر .. أستعين بحلم كعكاز أتكئ عليه .. حين ولد خط قزح .. بين إزدواج الليل والنهار .. حكلتُ به جفون الشمس الناعسة .. وربطتُ هدير البحر بسكون العتمة .. رسمت ولونت البدر ..  في ليلته الظلماء .. ثم سفكت هسيس الماء ..  في أسرته .. وهو يخبر نوايا الملح ..  عن إحتمال تكوير الموج ..  للسفينة ..