المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠٢٤

الغموض

صورة
  الغموض بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. مضغة برحم الغموض كنا ..  تتراقص حولنا الذرات .. الفاقدة للدلالات .. أثناء إنسحاب القمر .. و أمام جبروت الشمس .. كانت أصابعي المبللة ..  بدماء حروف .. تعبث بضفائري .. وتربط أطرافها ..  بأشرطة ملونة .. من أغاني الأمس ..  تلبس الصباح قبعة .. لتقيها حر الشمس .. تبحث ذاكرتي ..  عن حطب تطهو عليه ..  طناجر النسيان ..   التي فاحت منها رائحة .. إحتراق ظلال .. وزعت الموائد .. على سهوب المحيطات .. وحناجر مكتظة .. بأصوات الملامح .. حتى ألقت الشمس ببقايا ..    ظلالنا عند المساء ..  على جدار الغروب ..  عند الرحيل..

دعوتك ربي

صورة
دعوتك ربي بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..دعوتك يا ربي في السرّ  والعلن  دعاء الضعيف المثقل قلبها  بالحب  أبتليت بالهوى ولا أعرف له دواء إلا رحمتك أنت من زرعت بالمضغة الصب   فإن كان قضاؤك ألا تقضي بيننا بالجمع فلا تترك حبا له بالقلب    دعوتك ربّ واستغفر لك ما بدا مني  كي تعصمني من كثرة الذنوب   ناديتك يالله يارحمان يا رحيم لنفسي الضعيفة ثم أنت الحسيب   يا رب يا مجيب لا تحرمني حبُك فأنت لي نِعم السند الحبيب الرقيب

حصاد الشمس

صورة
  حصاد الشمس بقلم الشاعرة سميرة راضي   ..سمعتُ وقع خطاكَ .. تجر بقايا جسدكَ .. إلى النار وسعير .. مداها ملتاعة .. يخدش النهار ضفاف..  إمتداد عمقي ..  في حدود ربوة ..  بحقل ضائعة.. تزرع الحبور في .. أعماق الكون .. وقلبي المغتصب..  يتوارى خلف..  ذكريات ماتعة .. يحصد الشمسَ ثوبُكَ.. ويضع القمح بجيوبه ..  المثقوبة و المربعة .. تلفّ حول إبهامكَ .. كلما تعاقب الليل والنهار  ..   الفصول الأربعة ..  كم باذخ أنتَ في سؤالك! .. حتى خلتنى ..  من ضجيج صمتكَ .. هل تراني سامعة !! هيهات هيهات .. من كومة أسئلة لملمتَ جمرا..  لقلبي كي يصطلي وجدي ..  الذي صار كوجد الزوبعة ..

عدتُ كالاطفال

صورة
عدتُ كالأطفال بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..ليتني لم أزل كما كنت  خالية القلب من الحب     الوجع والانتظار لأستمتع بلحظات الصفاء كنت في كلّ يوم أبني  أحلاما وأُعيد من رمال لكن تنهال عليها أمواج  كلما أتاني المساء ما دهاها تقصف قصري  وهو لا يملك بابا ولا شرفة تهجم عليه أمواج  تدك قبته بالماء مهما رحل الأمس  مازلتُ طفلة بظفيرتين  وقطعة الحلوى بالخاطر  كنجوم السماء عدتُ كما كنتُ أبصر  الحياة كسابق عهدي  ورحيق الحياة  يذوب في الضياء  لن تمنعني الحياة عن اللهو  على الشط كالأمس  بحسّ رهيف   وبهجة الأطفال كما أشاء

أصيص عشق

صورة
  أصيص عشق   بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..نثرت شِباك الوقت .. بفيض بحارك الهائجة .. وأنا أشيد مرفأاً لي .. بين السهاد والحلم .. على أمواجكَ الثملة ..  بِثرى الماضي .. دفنت أوجاعي .. وفوق اوراقي ..  عزمت راحلتي .. وقد نسجتُ ..  من خيوط الشمس .. ومن ديباجها الملون .. فستاني.. و من مداد محبرتي..  ألوانا .. بعدما غسلتْ وجهها..  قصيدتي .. بماء القلب المتدفق .. من شُرياني .. لموعد أُحضِّره في خيالي .. بحفل لنخب رذاذ الحنين .. ربما هو خارج .. عن معتقداتي ..  فقد بنيت سحابة .. أمتطيها .. وسأرغم الرياح العمياء ..  على سياقتها .. حيث رأيتُ يدَكَ تُمسك .. بخيط أنفاسي .. واليد الأخرى .. في أوردة الصبح تغترف .. من كؤوس الإشراق .. ومن كل وادٍ ..  يحمل ماء زلالا .. لتملأ أصيصا من العشق ..

أصوات النوارس

صورة
  أصوات النوارس بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..واليوم أمشي في طريقي .. مُرتدية الحذر في كل خطوة .. أُمشِّط الحصاة المسنونة .. وأُزين بها أرصفة الذاكرة .... ما عاد  يعتريني من الغفوة  وهي تضغضغ عهود ..  الحب والوفاء..   نشوة الصد والصمت...  أغرقت النوارس ببحر لوحات ..  رسمتها الآمال والأحلام ..  أذناي ترتطم بهما أصوات النوارس..  فتخرّ أرضا منهارة .. لم يتبقّ منها في الذاكرة..  سوى رائحة الفراغ .. البوح على شفاه الليل.. يثور على جبروت الصمت .. وعلى أحلامي المختلفة .. هي نجوم سوف تجتاح ليلك ..  كقطيع ركام تهوى على أرض .. يشاكسها المطر .. قد كنت في كل احتضار .. تلبس النور المطرز .. على أقبية الفؤاد .. ترتقي ثملاً إلى علياء موتك .. تشتهي وهج البداية .. هل هوس النهايات ؟!  يُنسيكَ ما إستفحل من الوجع!؟

إستشراف هزيمة

صورة
  إستشراف هزيمة بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. إتخذت مُتكأًا بأريكة النسيان .. كملكة على العرش ..  وبيدها صولجان  ..  بتَجَبُّرٍ وفخرٍ .. أعَددتُ العُدَّة إلى العَوْف .. وبنشوة لا خوف من هيجان البحر .. والموج يركع أمامي ..  كستائر ..  أمام النوافذ واجفة ..  أيها المزروع في كبد الأوهام .. _ "تعصف بك رياح ..   ثقيلة الطّيف ..   مُهْتَرِئة الأطراف ..  لا تقوى على الطيران ..  و صليل أغصانكَ تصطكّ ..  وحدها المرتجفة " تُطأطئ رأسكَ في وجه حلمٍ..  تبحث في أوردة ذكرياتٍ ..  دماؤها جافة .. عن صور لك من زمن فات .. هيهات .. هيهات..  من أي ضفاف تغرف ..   أين سترسو ؟! وعلى أية ضفة ؟!  والسراب ينهش خيالكَ الغضّ ..   " إدفعْ بضجيجكَ ..  هيا ..دحرجْهُ من ذُرْوَة الصمت ..   إلى غور الخيبة..   بعدما أُنْذِرتَ بيوم الآزفة ..   لا تشكو لقلبكَ ..  من هزيمة مستشرفة "..

عينيك

صورة
  عينيْكَ بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. في عمق عينيكَ .. تتجمل الريح وتصدح بالغناء .. وتسافر بي عبر حكايات  ..  الليلِ والمطر .. تؤازرني عواصف ورعود ..  في السهرْ ..  وأمواجٌ تعانق حفيف الشجر.. مما حدا بالحنين يلمع كبروق .. في وجهُ المدينةِ تحمل ..  حكايتنا على أكتافِ البدرْ .. والسكون يغلي من الغيظ .. يؤلف نهاية جديدة لقصة لم تنتهي ..  يتعطر بها عمق العمرْ ..  تفتح نافذة على الروحِ و القلب .. لأغوصُ فيهما ..  أبحثُ عني فيهما .. أجدني أتطاير شرارات من الجمرْ ..  وأنا بين ظلال رمشكَ أستلقي .. أفترش النجوم .. وبين صفحات أتمدّد على السطرْ ..  أقرؤك  وأعيد قراءتك ..  من اول كلمة ..  لتكتمل فيكَ القصيدة ..  تحترق فيها أخيلتي .. ويذوب عندها الضجر .. هي عيونٌ تملؤها..   دموع وآمال .. تتراقصُ بمرافئها الصور .. هكذا تتساقط منها ظلال .. وأشياء أخرى صغيرة .. كأوراقِ الشجرْ .. ما تزال تدمنُ السفر إلى زمن  .. مفاتيحه المورقة على جسد غد  .. ليسَ كأيّ سفرْ ..

شمس بصدر الأماني

صورة
  شمس بصدر الأماني بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..أعانقُ ما تبقى مني .. ومن صمتي المذاب ..  في شراييني .. أتأبّط خطوتي .. نحوي بعزم أمشي ..  وإلى الأمام أمشي .. لا أتلفت إلى الخلف .. لا أعلم أي وجهة أسلك ..  لكن حدسي للأمام يدفعني .. أرى بطرفة عين ..  عينك من وراء ستارة ترمقني .. تتخطى مسافات الصمت .. وضجيجي المدوّي ..  و حتى جدراني .. تتمرد حروفي علَيّ ..   ما عدتُ أملك زمامها .. خرجتْ عن طَوع يميني .. لقد توليتُ شطر العقل .. مسكتُ ذيل نجمة بيدي   ..  فأسفر الصباح  ثم أينعت ..  في كفّي الحروف والمعاني ..   لما عرّش المداد في دمي ..   تذكّرتُ أنذاكَ قلبكَ ..    المعشوشب النضير .. تتدلى منه عناقيد ..  من دالية الأنوار .. فأشرقتَ بين عيني .. كشمس تضيء صدر الأماني حين ثَوَى نورس عرسا ..   في مقلتيك .. وهو ينقر بالذاكرة الرجاء .. من ثاني.

رنين كعب الحذاء

صورة
  رنين كعب الحذاء  بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..في ذاكرةٍ لا تُثقنُ .. جفافَ حِبرِها .. رغم أن البحرَ مدادٌه ..  يراوغني بإحتراف .. وعيون السفن ترمقني ..  بكل إستغراب ..  تُذوِّبُ الضَّوضاءَ كقَطَّعَة .. سكر في فنجان ..  وصخب أفكاري تمْتصُّه .. صياح النوارس .. عند شاطئ الإنتظار ..   صار صوت كعب حذائي .. يرن بعقر عشهم .. إرتبكَ البنفسج ..  هرمتْ من الضجيج أذناه .. وطَنينُ كعب حذائي العالي .. أحدث إثما أخلَّ ..  بسكون الهاربينْ .. وهل على الورد إثْمٌ ..  بِعُرْفِ  الراحلينْ ؟!  أمَا تزال أشرعة قلبكَ ..  تلوح خلف المسافات!؟ تُمشّط جدائل الغياب .. بأناملكَ المرتجفة .. وتدقُّ لِلرّيح طبولا ..  ممّا حدا بها تترك وشْما ..  على جدعها .. لتخرج عزيمتكَ من نار ..  تقض سارية الشراع .. وينتهي ضياعُكَ ..  بغموض البحار  .. حتى أنك الآن تُسرِّع ..  الخطوات ..  على أرض القصائد .. التي إخضرتْ وأنبثتْ ..  أحرفها برابية من صدري .

كالحرباء تتلون

صورة
كالحرباء تتلون بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..مَنْ أنتَ يا ساكن وجداني!؟ ..   حتى تهجرني؟؟ وتسرق مني الأماني .. التي أشرقتْ من ثاني .. لماذا كل هذا السكوت؟.. أنا لا أنكر الودّ   ..  ولا أنفي الوعود .. كم ركضتَ تتبع ظلّي .. وعليه الآن تدوس .. أصبح كلامكَ متلون ..  بشتى الألوانْ ..  تتقمَّص في الثمثيل ..   جميع الأدوارْ .. إحساسي بِكَ غيرْ .. هل قلبكَ قار لا يتغيرْ ؟.. هل فعلا هو كالحِرباء ؟!!   لكنكَ من نقيضٍ إلى .. نقيضٍ تتحوّلْ .. من محب ولهان .. لغريب لا يبال مُتغيِّرْ .. هل كنتَ بحياتي تتلاعبْ!؟...  وفي حبّكَ تتشاغبْ ؟!... لا ..لا..  لا أعتقد ذلك .. حدسي بكَ يُنصفكَ .. صراع يحتدّ بين الحدس ..   والعقل مُتحَيَّرْ .. رغم أني مازلتُ أُنبتُ ..  فَسائِل الأمل والود ..   بدربٍ من صحرائكَ ..  لعلها يوما تكبرْ ..

طبق الضجيج

صورة
  طبق الضجيج بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. كم بارزتُ الشمس .. في عقر دارها .. فصرت في النهاية .. ظلا مَقْذُوف على ..  الجدار ..... كنت أتبع نبضي ..  وخطوَتي تتبعني  .. كسرت رغيفا جافا  على جسد الأرض .. العاري .. كانت تدغدغها ..  المسافات ...  وسيول اللهفة تجر من الزمن لَسعات .... بل صارت أحجية ..  إعتنقت سخرية ..   المساءات .... وزبدها المتراقص..  بمخيلتي ..  أُهذِّب فيها شطط..  الذكريات ..... _ "أيها البعيد..  الغائب الحاضر .. أما سئمتَ..  من إزدرادك الصمت!؟   وكل يوم .. في طبق من الضجيج ..  الهادر !!؟؟..

تعاقب الليل والنهار

صورة
تعاقب اليل والنهار   بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..يهمس لي الفجر .. وخطواته ما تزال خلف الأبواب ..  عن أمسيات ترفل .. بأزقة الفؤاد .. شابني الإغتراب.. وفاقت دهشتي ..   الارض  تسند ذراعها لنجمة ..  أضناها العذاب .. لما تهاوت من مصدرها .. إلى يوم الانبعاث .. وقد ملت تواجدها ..  بالليل دون النهار .. في الترحال والإياب .. وهي تجمع أنين الأشجار .. من صفير الرياح ..

عشق مهجور

صورة
عشق مهجور بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. جئتُكَ يوما أحمل .. نعش ذكريات ..  على كتفي .. لِأُواريها القبور .. إستدعَيْتَني لِتِّجوال بحدائقكَ .. كنتُ أظنني ..  سأُعلّق أوتاري .. على أحد الغُصون .. حين بنيتَ لي عشًّا واهيا..  أفرح برهةً قلبي .. واحسرتاه،  عشق مهجور .. هجرتُ من ضياعي إليكَ .. في قصيدةٍ .. كحمامةٍ أحمل حلمي .. كم كان بشساعة الكون .. وقد كسّرتُ جدار العتمة ..  بعدما السهاد أضناني ..  وأُنرتَ بعيوني نور ... سقط الأمل .. في حضن الصمت .. ظل حلمي نقيرا.. على قارعة الحياة .. أجرّ ذيول الخيبة .. أواهٍ..خِلتُه فرعون..

ومضة صمت

صورة
  ومضة صمت بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. إستكانت مسامعي لصوت ..  موسيقى لأغنية قديمة ..  صقلتها الأنغام على الأضواء ..   آلتْ إلى ومضة صمت.. وأنا أتأمل وجهيَ بالمرآة .. كأنني إنشطار النور ..  على زاوية معتمة.. أتحسس بوعي .. ما يدور حولي .. وهو يتسابق معي  ..  على المرآة .. متناسية إمتداداته .. خارج حدود الإطار .. الجدران مزهوة بلوحاتها .. السرير يرقص على رجلين .. سعيد بثوبه الجديد .. الوسائد تصفق كمتفرج على العرض..  الثريا يتراقص بريق بلورها .. حولي طربا وإنشاءا  .. أظنهم سعداء بي !.. خواطري وذاكرتي .. متشحة بألوان زاهية .. نسيت الماضي .. وأعيش للحاضر .. لن أسمح لفصول الأوجاع ..  أن تعيد دورتها من ثاني .. مددت يدي إلى المرآة .. فإذا بأصابعها تتشابك ..   بأصابعي .. ثم رفرفتْ .. وحلقتْ بسقف الغرفة .. تشاطر الثريا في رقصها .

رحلة

صورة
  رحلة بقلم الشاعرة سميرة راضي   .. تعطلت الرحلة .. والربان أعلن بأن المركب .. إشتبك في شِعاب مُرجانية .. سرحت صخب الموج   .. وكبّلت جزرا دانية ... خلعت حزني السحيق .. ومنديلا يلوح بالأفق للعائدين.. ورحت أركض على الورق.. والبحر  يلاحقني يملّي.. علي آخر الوصايا العشر .. "من قَتل يُقتل ولو بعد حين".. هكذا برَّأتُ دمّتي .. لضحكتك الباهتة .. لم تصادر عني صرختي  .. ولم يمنعوا عني الاشواق .. لا ولم تخدشها عيون المثرثرة ..  ولو ذهولا بمخيلتي .. أبدا أستسقي بكل غيمة ..  تمرّ على أرضكَ ريح .. طال الأمر  .. وانتهى السكوت.. ولا ينفع إلا الصحيح.. كيف يأتي مرة أخرى العيد .. وحبيبي عني بعيد .. وإنني عدمت كل جديد ..   حتى الفرح بكل عيد .. أترى الزمانُ يوما .. يجذلني بالتلاقِ ..  ويجمع مشتاقةً .. إلى مشتاقِ .. ويُسرُّ عيني التي ..  لطالما ظمئت ..  ويَجِفّ دمعها المُراقِ ..

محراب الغرام

صورة
محراب الغرام بقلم الشاعرة سميرة راضي    ..غزلتُ من خيوط الصمت ..    ضجيجي ...  وتراكم أوراقكَ المتناثرة..   في طريقي ...   فإحترقت البدايات..   لِتُعجِّل بالنّهايات..  كان الوَصل ... من هياكِلِ الشمع .. الواهية... تهاوت معه أول .. اللقاءات.. لمحتُكَ كالشمس تخرج ..  بين الغمام في نزهة ..  فاندفعتْ البساتين ..  على فساتيني.. ظلّي الممدود على الأرض .. في غيابك يصطلي .. كلما فاض بالحنين .. نـقرته النوارس.. وكم كنتُ أمتنع ...  عن النوم ليلا ..  و أواصله بالنهار .. لإقتحامكَ لي ما بين .. الغروب إلى الفجر .. كنت كأن عتمة ليل .. يمر بها صباحٌ.. كمرور البحر على اليابسةِ..  فأدركت أن لنعمة التصحر لذةِ ..  لأنّكَ  في محراب الغرام صدّاحٌ ..  أنتَ صومي وصلاتي ..

على الجسر

صورة
  على الجسر بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. مازلت أتناول القَصائد .. بلذة وبتأن .. مثلَ قطع الشكلاطة.. وعلى جسر أخضر .. أعلِّقُ الجَسدَ والفؤادَ .. ********* لدي حنين، وأنا أتنفس عطرَ ..  همسٍ يبوح بعهود .. ولعينيكَ الحاضرتين .. ولعنادكَ المتماد .. وصمتكَ الذي يتجلى .. في ليالي الحصاد .. **********  عجيج الموج .. وجع طحالب ملتطمة  بالصّخور ..  جمعيها لها أصوات .. وضجيج النوارس .. صاروا لأرضنا سماد .. **********   أتظن الغياب يمزق ..  حلما مستندا على الرفوف ..   بصفحات الأنتظار؟؟! ويشرب من عطش البحار .. أخشىٰ أن يُضيّعني الصّمت.. ولا يرحمني العباد .. **********  أترصد على صَقيل الماء ..  نظرات تراقبني بإصرار ..   لن تمسح للصدأ المتراكم     في الإشتياق ..    يتراءى عند أعتاب البعاد .. *********   تبقى الأحلام تتعاقب ..  في الخاطر..  تضرب على وتر الأشواق .. كلما هبت نسائم الرغبة ..  روت شرايين العذاب ..  وسقت جذور الوجد .. لترانيم بلحن أخّاذ .

الرؤيا

صورة
  الرؤيا بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..أقص رؤيايَ هاته ...  على أمواج صمتكَ .. : "هي كوابيس تحاصركَ  .. ربما ستضطر لأمر ما تعرفه .. أُنظرْ كَمْ تبقى لكَ من الليل؟ .. أخبرني .... هل ثمّة خطب ما!؟ هل هي نفس الصورة ؟  التي تتراءى لك منذ طفولتك ؟ هل لك منها بعض من ضجيج بحرك !؟ وهذه الأحلام الطائشة!؟ هل ما تزال على عنقها قيود؟! هل فعلا ماتت الأحلام؟!" كم كنتُ أتشبّث بأغصانها .. هي من تركتني .. رفضتْ أن أُمسك بها .. كلمات تحاول الإفلات من جذعها .. " لا لم تمت بعد ..  إنها .. عنق الزجاجة ...  التي ترج بها الأماني ..  هي فقط تحاول المراوغة ..  لتأتيني بكامل أناقتها ... وزينتها تتبختر  .. أمام جنوني ..  لم يعد له صبر على تحايلها .. ربما قد يُطيق في البقاء إستبسالها ..  وحمولتها الثقيلة .. فتات الأنوار المتناثرة بهذا الليل ..  تُحاول أن  تلمّ ملامحكَ .. لعينيكَ رؤية تلتهم دجنة اللّيل .. من أجلهما أجر حمولته .. وفوق وجهك تبني بالعتمة ..  أعشاش الأشجان .. وعلى إبتسامتك الباهتة .. يتيمَّم  النظر .. عند كل صلاة للسجود على...