المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠٢٤

أعشاش الليل

صورة
  أعشاش الليل بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..الوسادة عش على شجرة الليل .. تلتقط وشوشات الأوجاع .. لتُغدي صغار الأسى .. والأرق جند فوق هاماتها .. ما عدت غارقة في بحارك .. وقد إرْتدت المياه إلى سحائبها .. النسيان قبر ردمتُ به ..  كل ما كان عندي ..  وكل وما كان لدي .. فما عدت أملك،  ولا شيء .. تاريخي خال من الأحداث ..  إلّا من صليل الوقت وحده .. أراه يرتجف عند صقيل المرايا ..  لأدس في أوردتها الكرى.. وترانيم شعاع مُندفعة .. من سراديب الذكرى .. ينير قبو الصمت المعتم .. أحطم بالقلم والحرف .. جدران الملل والحيرة والأذى ..   وأزرع بِفَلاتها الأمل زهرا فواحا .. وأكسو صباحي بكسوة الندى ..  تمحو بدمعها ألوان حزني .. وتذرّ من حولي شذرات المنى ..   والأفراح يشتاقها وجداني.

العنقاء

صورة
  العنقاء بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. في الزحام ..  وخارج مداراتي .. عند أزقة الليل كنتُ إلتقيتُكَ .. والأعشاب تنمو فوق جبينك .. كنتُ أرتب مشاعري ..  على رفوف سكون بعد العاصفة ..  وأجمع بعض القصائد  .. على شفا ذكريات حزينة ..  أركن فيها إلى اللازمان ..  ولم أتلتفت إلى القمح ..  الذي ألقيته لي ..  من براح عاطفتك ..   جئتُك بعدما غسلتُ ..  كل جراحي .. وأنبتتُ بساتين أمل وود .. من بواقي ملحي ..   وتفتحت أزهاري على خديك ..   تحوّلتُ إلى  عنقاء .. بعدما خرجتُ من رحم رمادي ..   لأحلق بعيدا وأحط رحالي لديك ..  حَلمتُ بتشييد أبراجي..  عند حدود عَينَيكَ .. وأن أطلّ  على الشمس ..  من شرفات جفنيك .. والروح هي الأخرى تعاندني ..   تركت الجسد كي ترحل أليك ..   وها هي تختلفُ  دقات قلبي .. والنبض يهجرني ويسكن صدرك .. أُسافر فيك وبعد رحلة طويلة ..  رجعتُ منّي إليكْ .. خسارة أن تذبل تلك البساتين ..   في إنتظارك .. ..أكتبُ وأنا أترصّد قوافل العائدين ..   من مدن الضباب.. ...

بين الولادة والموت

صورة
 بين الولادة والموت بقلم الشاعرة سميرة راضي  . . رَوّضتُ جموح نبضي .. ثم إقتحمتُ قناطركَ ..  مولجةٌ في الغياب .. سألجأ إلى كنف صوركَ ..  الغائبة في الزمان .. والحاضرة بالمكان .. وأبذر حبوب اللقاء  .. على إطارها ... وقد أغسل وجه القمر ..  من غبار الظنون .. علني أجد الجواب .. سأجدلُ ظفائر الشمس الذهبية ..  في ظلّ جفون اِخْضَوْضَبَت الأطياف .. وعلى أكفّ الفراش وضعت الخضاب .. حتى أنّي في غفلة عن الورد  ..  أخذتُ عبيره .. ومن الزمان المعتق  .. إقتبستُ جماله وسحره ..  جمعتُ بدر جميع الفصول .. بحزام ولفَفْتُه حول خصري .. فتجلى الربيع في جميع الفصول ..  وقد إخضوضر حرث  الوداد .. رغمَ الجفاف ..  الوقتُ وادي هائج جَسور ..  يُحوِّل الحلم صخرة   ..  يدحرجها بين الولادةِ والموت .. وعلى ضِفافه أشجار  .. شبهان الشوك واقفة .. تفتق عنها أجمل الأزهار .. حبيبي، دلني ..كيف تعيش الأرواح بلا زاد ..  أجسادها من تراب !؟ ..  كم .. وكم رسمتُ وجهَك من الإشتياق  مع تراتيل كل حرف ...  ليستفيق الحنين ....

خروج النهار من الليل

صورة
خروج النهار من الليل بقلم الشاعرة سميرة راضي   ..على جدار النهار  يتكئ صمتكَ .. بينما أنشر ضجيجي ..  فوق سطوح ليلي .. أكتب كي لا أنسى .. كي أعيد ترميمَ أحلامي .. الآن أكتبُ كي أعيش الذكرى.. أكتبُ لأمارس إعادة إحياء وجعي ..  محاولة أن أتذكّر الليل ..  حين تخرج منه أسئلة العدم .. مُتدافعة  مع إحساس قابع .. في أبعد مكان بداخلي ..  نضفتُ كل الجراح ..  وأعدتُ ترتيب مشاعري .. في نسق يتماشى معي ..  في رحلتي هاته السعيدة .. ..الآن أراقب الفجر .. ستارة نور تنسدل من الأعالي ..  فتحت له جناحاي .. لأحلق بالمدى الكبير ..  ياه  .. صار  بدون سماء .. ألعب على شط البحر بالمحار .. ما عدتُ أنصت لوشوشاتها ..  لَوَّنتُها بألواني .. تلاطفني أمواج البحر الصغيرة ... تذغذغني .. زبدها يتمسك بأطراف ..  أصابع رجلي .. أغرس قدماي في صدر السعادة .. وأمشي على رمال الحياة .. لا أتلفت لآثاري...

حقول الشعر

صورة
  حقول الشعر  بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. الصمت في حضرة الخالق .. وفي محراب العشق سواء .. طقوس الشعر تزهّد وصيام .. وقصائد صاخبة دون شفاه .. وارتباك نبض أوتاره عناق .. قصائد يستقصي قمحها طيور .. لتوالى حروفها في سباق .. تنجذب الى ضوء قلبي .. إنها كفراشة ترجّ ..  على قطيفة الهلاك ..   تتذكر شرود دهشة المشتاق .. الشعر كالعشق إقتحام مُباغَت ..  يحول دونَ فصل..   من فصول العشاق ..  يخْتبئ فيها السياف ..  خلف الأبواب المعقوفة..   المؤدية إلى الفجر .. ليضرب كل الأعناق ..

صلاة لإلاه إيزيس

صورة
صلاة لإلاه إيزيس   بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. إنطفأت الأبواقٌ ....  والمدينةُ صماء ،عمياء...  والضبابُ ينسكبُ في زرقةِ الكون .. الجسدُ نُتوءٌ منحوت ..  الرّوح مدينتي تسكنني .. وأُساكنها في الخفاء... أنجذب إليها كفراشةٍ حول ..  سراج نوره نفّاث جبار .. والكتابة طقس من طقوس .. أتقرب فيها  لإلاه إيزيس .. من ملكي إلاهي القديم .. أوزوريس ،..   "_ ياضي العين ..  _ ويا حُبّيَ الأوحد ..  _حورس قطعة منكَ ..  _بل إلاهي الصغير والأكبر " .. نذرتُ  له كل أيامي التي ..  حملها إلي إزيس ..   في إبداعي الوثني ..  تدورُ حروفي في صلاتها حولَ النّار ..  في تمتمات بحصن مذرّع .. حين خلعتُ ثوبَ الحداد..  و إرتددت إلى وِرْعةٍ .. أرى نجوما وديعة في ردهةِ السّماء ..  أحلاما إنتظرتها لوقتٍ طويل ..   و ما يحملونَ لي سوى جفاف النأي .. لقد مللت الوقوف بردهة الموت .. والرّوحُ كينونةٌ تتسعُ كالوقت .. ولا صبر لها على المرتد ..

سندي

صورة
  سندي بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. أعارتني الشمس رقعة فرح ..  تحت لوائها ظلّي .. كنتُ أكشّط هموما ..  تنوء بحملها الليالي .. زمنا وأنا أواسي أمنيات .. لعلها تمحو عهدا لخلّي .. لا..لا ..  ما أظنه بغيابه هذا ..  كان ينوي قتلي .. صار همسه بالمراقد يبوح..  بعهود الإشتياق والتمني ..  لكن بعد رحيلي .. ثم كشّطتُ تحت الجلد دما .. يسكن شراييني ..  ظننتُه طول العمر لي .. ها الآن قد تركتُ الوصال ..  ما عدتُ أنتظر منه وصالي..  تشقّق عنه برعم .. أنبتَه المُجون بنبض..  في حناياه فُتوقا لي.. فما شعرتُ إلا وأنا أتأبط..  الجفاف بكل فصولي.. حطمتُ جميع المرايا في الكون.. وإنتبهتُ أن الله وحده سندي..  له حبي وأبتهالي.

احلام مرصوصة

صورة
  أحلام مرصوصة بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..تتمشَّى معي القصيدة ..  ترافقني...  في دهاليز الحياة .. تشكو من المخمصة .. تضجر من حماقاتي .. سئمت من أحلامي المرصوصة .. أظنها غير جديرة بأن تتخد ..  لها متكأا بين صفحاتي ...   تمشي متثاقلة .. وأمشي ساهمة .. فلا خُطوتي تُراقص الأرصفة .. ولا بسمتي  تداعب نظرات زائفة ..  ما عادت تعبق بها شدى الوَرْد .. ولاَ النُّجومُ التي في السماء .. تحاكي ما فِي القلبِ مُتَّقد .. أشركتُ بكل حروفكَ .. في عتمة الذاكرة .. أعانق صقيل الصدى .. ألملم ضفائري ببقايا العطور.. أنبتُ خطوة المنى.. أحتبس أنفاسي ..  بعدما إعتنقتُ الصمت مذهبا .. ها هو الليل يسرق منّي النهار..  واحلامي أحلى كتاب قرأتُه.. وشوشاتها بين ثنايا الحنين..  أشهى همس نداء سمعتُه .. بعدما صرتَ متمردا تطوف  بالخاطر .. يا لجبروتكَ ويا لقسوة قلبكَ  .. فكيف تحتمل عذاب الغياب!؟ .. لقد جفت جناحاي عن الطيران .. ياه .. تصدع بجدار الغياب .. أرى ظلّكَ يلاحق ظلّي في الخفاء .. ومنديلا معلقا على طرف أصبعكَ ..   مازال يتباهى  في أحضان اللقاء ...

لا نموت

صورة
  لا نموت    بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..نحن...لا نموت... بل نسْتنسخ من جديد  .. نراقص الأرض ..  في كل عصر .. خجلا ..  طربا ..  إستعلاءا.. نلاعب خصلات التراب الحزين.. نلم ما تبقي لنا من حيوات .. نسارع الخطو نحو طفولة ..  لم نعشها بعد .. لن تموت أبدا.. تحضننا الأرض..   بين أحضان الدافئة الحنونة .. من بعد مشقة الحياة.. حتٌى لا نموت فيها .. بل نذوب فيها .. نحيا فيها ومعها.. نتآلف حضنها .. نحن لا نموت....

لن يموت الحب

صورة
  لن يموت الحب بقلم الشاعرة سميرة راضي    ..يكفيكَ تسلق أحلامي .. وأن تضع السم في الذاكرة .. ما عدت أتحمل الوقت الفضفاض .. وهذا الفراغ الشاسع الثقيل .. سراب ينير عتمة الغياب .. ينصت لصليل الأشواق ..  لتتدحرج  صورك من أعالي ...   ثرثرة الصمت ...  إلى قعر الإنكسارات ..  إنتظرتُكَ لِتكسِّر أقفال الهواجس..   أمَا سئمتَ من الخيبات!؟ ..  إنني مللت عباءة الإنتظار ..  أملي أن تودّع متاهات البعاد ..  لأن العمر القصير ..  يا حبيبي...  القلب المحمل بالحب ...  لا ترهقه السنين ..  لا تنهكه الآهات ..  ولا يضيع بدروب الأشواق ..  مهما طالت به ... الازمان والمسافات .. لهذا يا حبيبي .. أدعوك كي تزرع بحياتنا .. ورود الامل بكل الوان .. ولنصلي معا أمام إله العشاق.. وأن نطلق العنان لقلبينا.. ونشاركهما الغناء .. و نتركهما يغردان ..  بكل الألحان .. هيا..لنسترق من اللاوقت..   رقعة من العمر..  تنضوي بنا في اللاوعي ..  حبيبي !! ...   خلّي السعادة تقْتحمنا ..   تمكث فينا.  ما بقي من العمر.. ...

طحالب

صورة
  طحالب بقلم الشاعرة سميرة راضي   . .صرتُ فراشةً ..  بعدما خرجتُ من شرنقتي ..  ثم قفزتُ ..  إلى عُمق ذاتي ..   فسبحتُ ضد تياركَ ..  أتنفسكَ بعمق  ..   لكي أسمح للصمت ..   بأن يتسع في دهليز أذني..  حتى أغير لوني وشكلي .. الروح ما تزال  ..  في برزخ الترصّد .. الحنين يحجب الدوران..  كوكبي  .. سؤال وراءه سؤال .. يهطل عليّ مدرارا .. أرتجي نورا في آخر النفق .. وبسمة  على شِفاه زمن أخر..   لكني  إستفقتُ من أوهامي ..    لأرى النور ..  يتسعُ  بصدري .. في داخلي .. وأناشيد ترتلها صدى  جدران ..  ما تزال تطّنُ في أذني.. فوضعتُ أصبعي  ..  على حروف ..  أتحسسها .. لأجدها ..  تتنفس، تنبض بحرارة  أفكاري ..  وأجدني أتنفسها .. في زمن غريب .. كمنحدرٍ جبليّ وعر.. بينما نمتْ على سطح ..  القلب  من جديد.. طحالباً وأعشاباً شائكة..

جرار موج

صورة
  جرار موج بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..تهطل عليّ من سماء الحب ..  زخات ...زخات ...  من ضباب صمتك .. على ضفاف غرام ..  لتبللني .. في صيفك المجنون .. وكلماتك الغامضة تشرخك ..  عن الرّوح .. تحفر عمرا يبعدني عنكَ.. ليطل عليّ وجهكَ .. المتردد …الخجول ... قل لي بالله عليك :  "هل ملأتَ خافِقيكَ ..  بالهوى ام بهواي تزعم؟! ظمئت عيونك لشمس الاصيل..  و ماتزال تجدل ضفائر ..   الغروب ..    على أصداغ حلم .. بات في علم الغيب عديم..  ملأتُ منه جرار موج .. صاخبة وجهها وقعرها ..   ركود .. أنظر إلى الليل .. وقد أسدل ستائره .. والقمر يطل عليّ .. من شرفته  قلق ..   مشحوب ..  كنتُ كلما مر بي طيفكَ ..   أغزل الدهشة ..  أسكب من عيني نورا ..   عند حافة الفجر ..  لي شهود .. ثم أبْسط جُنْحَ القَوَافِي ..   فَوقَ  أوْراقي .. بعدما إرتقيتُ بناركَ .. و إضطرمت جذور هواك .. المغدور .. فما إسترشدتُ إليكَ .. ولا أتيح لي قربكَ ..

قوقعة

صورة
  قوقعة بقلم الشاعرة سميرة راضي  . . ووجهي المعلّق على كفيْ يدي .. وبين حنايايَ تقيم..   نقشكَ القدر  على طيني .. غطّاها تراب الشك..  وأنا التي نسفتُ ركام الذاكرة..  مللتُ مِنّي.. هربتُ منّي ..إليكَ ..  ومن كل ما يوجعني ..  حاملة على كتفي ..  آخر الخيبات .. أسئلة تظل تنخرني .. تحيّرني .. تشلّ فكري..  ورغبتي في التحرر منكَ ..  تقتلني .. مازلتُ أمسح رمال ..  الشواطئ  بالقصيد ..  فجرا .. لألتقط قوقعة عتيقة .. فارغة .. كي توشوش لي ..   فأخبرتني : ..  بأن خيالا منكَ .. وراء المغيب المترامي .. خلف الهواجس ..  يرشقني ... بنظرات  فاحصة .. يتجول بباحة أفكاري .. يبحث عني ..  بمنظاره المكبر ..   يتهيأ له أن المسافة ..  شاسعة  بينه وبيني.. كإتساع الشُّقَّة بين الحلم والواقع .. واعجباه... إنزلْ إذن  عن صهوة اللامبالاة .. حطمْ جدار الصمت الفاصل .. ستجدني ..  هنا ،  ولستُ هناك ..  أقرب من نبضكَ إليكْ .

إستيقاظ المرايا

صورة
  اِسْتيقاظُ المَرايا بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..  إستيقظتْ المرايا ..  وعلى غرفتي تتأرجح ..   إستيقظ معها ..   لحن الصمت .. يداعب دمعة بمقلة ..    فجرْ ......   والنور  فاض بي .. ترى النبض حين   شاغلته .. إصطبرْ .....   فقد تدفّق عشق ..  و انتهى من حزنه .. هواكَ لم يغرب ..  خلف ستار الروح .. إني أراكَ في المَنامِ ..  تحت جُنْحِ اللَيل  ..  تتبخترْ ......  و شرود الشَّوقِ ..   بين الضلوع يصهل .. ربما لأن العمر بدونكَ ..   تأخرْ ...... يترقب المطر الضنين .. وحنانه المنتظرْ... إذا تأخرتَ فسأعود .. الى جرحي.. إلى أشعاري .. إلى منفاي.. إلى أول العمرْ .....

أبجدية نور

صورة
  أبجدية نور بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. تتساقط الظلال حزينة ..  من أيادي الأغصان ..  فوضى سببته الرياح ..  أتسلق حبال المطر ..  على نبرات صمتكَ ..  المستمر .. وهذا المساء الوحيد .. لا يعرف ماذا يقرر .. ..رسائل ما وراء النسيان ..   الليلي .. يلون الشَّوق بالأماني .. غبار المسافاتِ ..  يسرِقُ لُغةَ الجُنونِ ..  حِليَة ..   كي يزين بها جيدة ..   القصيدة .. و يُبعثِرُ الحرفَ سطرَ .. رحيلٍ على خدّ السراب ..   وليبقى الإرتواء ..   قبلة.. وأقمتُ بين ضلوعكَ ..  كنتُ أنوي البقاء ..  لأنكَ دائم  السفر بأعماقي ..   عندما وافاني قوس قزح ..   كنتُ أذرّ أرضكَ ..  حقول قمح ..   على مساحة الصمت .. وحروفا من أبجدية نور ..

العمّارية

صورة
  العمّارية بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. يعانق العطر الشريد .. نظرات الورد..  عند الشرود .. وتخاف من المطر..  أن يرشق خيالا .. يجول بباحة الفكر .. ينتظر لما عيون ..  الورد تنام .. متوردة من العشق .. حبيسة خلف الأحلام ..  تتلألأ على أغصان البشر ..  تصارع الرياح في صمت ..  كلما زارها قوس قزح ..  لينتزع الأشواك من العطر ..   تفرش له العمر شتاءا ..  كي تزهر من جديد ألوانه .. بينما يتزين الليل الأنيق ..  بِكُحْل بِدْلته كالبدر ..  ويضع بعض نجيمات ..  اللجين على ثيابه ..   لعرس راق للفجر ..  يتهيّأ .. وبين ذراعيه السهر .. ثم يهرب خجولا ..  بمجرد لمحه " عمّارية " ..  يزف عليها النور ..

الضبابية

صورة
  الضبابية بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..صرتَ بعيداً ..  بعيداً .. جداً .. مع كل الأشياء التي تركتها خلفكَ حيث صارت أحلامي  حطباً  يتدفأ عليه ..   الغرباء ..  و العشاق .. يأكلون من حقول السنابل .. التي تركتها خلفكَ ..  قمحًا ما يزال طرياً ..  لكني اليوم وقَبْلَهُ بأيامٍ ..   كسّرتُ حاجز الخيال .. بيني وبينكَ .. ما عدنا من نفس الجرار الخزفية ..   لقد أصبحتَ الشتاء ..  في غيمه ، ثلجه ..   قساوته وبرودته .. ولأنني الصيف .. في شمسه ، دلاله .. وحلو ثماره ودفئه ..   ولأنكَ ضبابيٌ .. في أفعالكَ وأقوالكَ  .. وأنا لا أحب الضبابية  ..   في أي شيء .. لا أحب الألوان الرمادية ..   في كل شيء   ..   كنتُ أتحيّر في رحيلكَ..  عن أوراقكَ .. عن أشيائكَ صغرى  .. وعن من كانوا يحبونكَ ..  وكيف تركتهم .. في مَهْوى الرياح !!؟ ولكن رغما عن كل هذا وذاكَ .. لكَ في ركن فيَّ ..  بعقلي وبقلبي مكان .. يُسعد قلبي قُربكَ ..  ويُحزنه  بُعدكَ ..

شعاع الهوى

صورة
  شعاع الهوى  بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..أقطع آصرة الصمت .. و أسارع الخطو ..  بدروب فاضت بالحنين .. بين المضاجع والغروب .. إن كان يولد البرق ..  من إرتطام سحب .. فمنبع  إتقاد نيران ..  بجوفي الأشواق ..  على نأي حبيب ..  تُخلعُ الضلوع .. إن لم أحوّل تدفقه .. فالقلب حتما سينفطر .. أجمع الوجع والجرح .. تحت أعلام حروف .. فصار حرقة يفيض ..  من أطرافه الشعر  .. يبكي أشواقا   ..  يضم عزفه الأوراق .. منسوجا على خيال شريان .. مشت بي الأقمار ..  حتى باتتْ رياح الشعر .. تتخطاني وأنا واقفة .. خلف منارة بشط مهجور .. أرتق شعاع الهوى ..  بشراعيَ المثقوب ..

بربطة العنق قمر

صورة
  بربطة العنق قمر بقلم الشاعرة سميرة راضي   ..وفي ليل تخترق .. نجومه الصباح .. ونداه الوردي يتشظى ..  خلفه ظلّ ..   يتمشى بطريق الأحلام .. وبيده الدف .. والروح تغني ..  بأعلى صوتها أنغاما ..  ضياءها يحلق ..   جالس في فروسه ..   يعلق على ربطة ..    عنقه قمرا .. موشحا بأغنيات النجوم .. يتنفس ريحا .. على صهوته خيول ..  وفوق خده ينبت الشفق ..  ثم تزهر عيونا من زجاج .. ورموشا لعلها سعف نخل .. حلمها غض يسافر ..  في أقواس قزح ..  يجتازني في صمته ..  كغفوة الياسمين .. ثم ينكسر الظل .. على جدار همس .. كان يعلق عليه بعض .. شظايا شمس ..  بينما جدران الليل ..  إلتصقت بها .. أشلاء أمنيات ودعاء .. وذكريات من رماد ..

الحب جنون

صورة
  الحب جنون بقلم الشاعرة سميرة راضي  . . في كل صباح ..   أُعاوِدُ إنبعثي من رمادي ..  أستيقظ على أمل ..    وفي نفسي أقول لكَ :  صباح الحب أيها الفرح ..  لأنكَ الحب والفرح لحياتي ..   تشرق الشموس  في وجودكَ ..  بليلي ونهاري .. أستغرب مما أنا فيه..  وقد عاد الجنون يسكنني ..  النور ،الفرح والحب سكنوني.. فتحت الستائر الرمادية .. فوجدتُني ..  أتكئ على بريق ..  من عينيكَ ..  وأفترش الحنان ريشا ..  بين ذراعكَ .. حبيبي..   خُذْ قلبي إليكَ.. وإمنحه السكينة ..  بين موجكَ .. وجدِّدْ ميلاده .. بين أحضانكَ ..

سفينتي

صورة
  سفينتي بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..في وحدتي .. وبليلٍ مُدْلَهِمٍ  ..  يدفعني الصمت ..  بأن أتبرع بقمحنا ..  للعصافير الشاردة .. لكن عندما أقبل الفجر ..  إنكشف الوجد ..  لثم  صباح خجول.. خدي المورد ..  بعدها داهمني الصمت ..   مرة أخرى ..  ذرته رياحي ..  وتاهت بين أناملي المشاعر ..  لتزحف فيّ الأسئلة ..  لمّا لملمت ماتبقّى من جذوة قلبي ..   مُتداركةً ظلّكَ ..  الذي ذهبَ يسابق الرياح .. لتنهض الندى ..  من فوق ناصية الأوراق ..  وهي بين ذراعيْ الزمان ..   ترقص في ذاكرة وردة ..   تتحسس ملامحها .. في سجدة إحتمال..  بينما يزحف الحنين فيّ ..  و بين أزقة وقتي ..  في البعد أعيش في ظلام .. وتمر سنيني عام بعد عام .. واليوم سنيني العقيمة .. أثمرتْ ..  وأنتَ بشائر حملها إليّ غرام .. قلبي سفينتي فلا تدعه ..  في يمّكَ يصير حطاما ..

حين أكتب

صورة
حين أكتب بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. حين أكتب .. تستيقظ قصيدة مسهّدة.. وهي تمسك بأيادي صور .. تتسربل قفطان الخيال .. بعدما إستحمّت ببحيرة البجع .. و القمر يلاعبني .. يعوم هو الآخر في نور الشفق .. أُهديتُ أساورا من الشمس .. وضعتُها بمعصمي .. وتكحلتُ ببعض من لحاظ نجيمات .. أمام بريق من مرايا الحنين .. منذ فترة غير معلومة   .. وانا أحاول زرع المسافة ..  بيني وبين عينيك شعراً .. أضحيتُ أفتش عن حبي .. تحت ركام المشاعر ..  تصطف أمامي الكلمات .. تنتصب المعاني .. في موكب إستعراضي ..   وعبيرها حروف ..  تتوشّح بوشاح النور  ..  كل المفردات صارت  تهز .. خصرها .. يمينا وشمالا .. في رقص تناغمي .. ثم تستريح على أرائكة بيض ..   مع وَبَرِ الكلمات  ..  و بين عينيكَ إتخذتُ وسادة ..   أفرش السطور ..  ثم تقوم يدي بسجدة ..  تحية للغائب ..  حين يغمس الصمت وجهه ..  في السهر حتى أُسكت ..  هسيس أطياف ..   تقارع الحروف  .. والمداد على موائد المحابر ..

الفناء والسّرمد

صورة
الفناء والسّرمد بقلم الشاعرة سميرة راضي  . . أسير على طريق الوهم واقعا ..  وأعيش الخيال أحلاما ..  أرفع رأسي إلى ..   سماء الأبجديات .. وعند وطأة كلّ قصيدة ..  ألملم ما رقّ فيّ ..  من تحت خطى الرحيل .. أروي مِنْ دَمِي الأقلَام مدادا .. فأُهرقه على السطور ..  وبين الصفحات .. الآن .. ما عدت في حاجة إلى ..   ظلّكَ كي أوقد ناري ..  و أجفف به سيول اللهفة .. فكثيرا من الصد ووعود الحب .. وقليلا من الحسرة والإستغراب ..   في مواصلة هدير .. صباحي وليلي بالأسئلة ..  كنتُ كلّما.. شحدت جموح ..  القوافي على مدى الأيام ..  تسير تتوسل الزمان ..  تنبت على خصر الوقت ..   بالأعشاب والأقحوان ..  أبيت أوقد الشروق ..  في باحات النهار ..  والنجوم بسراديب الليل ..  حتى صارت التنهيدات ..  تفجر بالحروف فجري .. وكنتُ أشعل أصابع يدي .. آلاف المرات ..  أقيس حرارة الهواء بجوفي ..  أكسر بالحرف الجليد و السكون ..  أزرع الصحاري أنهارا وأزهارا ..  ومن صخبي أُحصّن قلب نجمة .. أعيرها نورا يضيء ..  ...