المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠٢٤

شرود القمر

صورة
شرود القمر بقلم الشاعرة سَميرَة رَاضِي  ..من شرفات الانتظارات ... علتْ على جوانبها الأشواك ... تحت وطأة عيون الليل ... وشموعه والسهد الغزير... فتنامت صفصافة الصمت ..  وإخضر سكونها ... ثم أزهرت الحروف كزَائِغة ...  يتعالى رنين خلخالها ...  بمدارج أفكاري ...  كنتُ أراقبهَا عند شرود القمر  في ذهول الرّعشة ... وقد إعتكفتُ ساجدة زمنا على جمرات الصبر... بينما صلواتي ندَّتْ... بين أكوام النبض... أمسكُ بما يتبقّى من هَذَياني.. وأحصيتُ الضّوء المنفلت... من وراء تشابك الأشواك  كنت لا اغفو إلا لماما... ولا أستيقظَ إلا على وابل ... متناثر هنا وهناك من جمرٍ يخطف في تلك اللهفة.

قبلة السهد والوجع

صورة
  قبلة السهد والوجع بقلم الشاعرة سميرة راضي  يا قَبلة الصهد والوجع يا قُبلة السهد والدمع يلومني العدى في حبي  نسوا بأنكَ علّة نحيبي وهل تمتنع السحب عن المطر مهما بالغ الحزن في قلبي يُزهر  يوما ما ...  سيحتل الضياء ...  مجلس الظلماء... وسيُورق الزمن القابع بالأرجاء بعدما  طال  بالاركان  الرجاء  يا قبلة الصهد والوجع يا قبلة السهد والدمع  حين تلامس يدك همسي  وتضع بصمتك بأنفاسي   ترسم   شمسا  لأحلامي  تشرق  في  دجى ليلي تفجر فيها قريحة إلهامي

إنشقاق شمس

صورة
  إنشقاق شمس  بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..هذه ليلة رابطتْ  رعشات الحنين  عند تخوم الفؤاد فتأجج لهيبها وتمدد أمام ذهولي ... كعاصفة هوجاء   تلطم خدود نيراني  كي تنفطئ ..  لكن ..لا تخمد   فتحتُ الأفق على مصرعيه ربطت الأمل شريط قزح  على خصر نجمات ..بلا عدد وإستدعيتها للرقص  على مائدة  فضية فرشتُ حولها الأحلام  فطافتْ بصدر السماء.. بلا تردد حين أنكرتْ عليّ  العصافير الواشية.. وهمي أن شمسا ما ..! بكهوف الأسئلة  ستنشق عن شهقاتي  في حال ما كنتُ أصفف  أعشاب الروح  أو إنْ لمحتها بشرياني بعدما زرعتَ بأرضي  وتحت ظلالك نبتت حروفي  بين رفّ من ضلوعي   بات الشوق يتعربد طويت الجبال والسهول  البحار والفيافي فظلَّ يتدفق كينبوعٍ خببٍ

حوافر البرق

صورة
حوافر البرق بقلم الشاعرة سميرة راضي   ..أفكاري مصفدة بالغياب  غدوتُ بلا صباح  عندما غبتَ..   شمس حياتي عندها غَرُبَتْ أرى  في الخفاء يداً...  تنسج ...  من السراب فجراً... هواجسي تتطلّع إلى  ...  مراكب الشوق...  تغرقها قسوة الموانئ تراني ضائعة الرؤى... غارقة في هذا المدى...    الكبير ......  أرتَشِف مِن سِلاَل الجفاف   وحشة عُشْبٍ ودموع نخيلٍ ....  يتخبط بين أنقاض السنين أَتعدى على أنفاسِي الأَخِيرَة وأنا أتلحف وشاح ... الشّمس الغافي ... بين رفوف العاصفة... أذرّني وقع حوافرِ البرق... فوق  عشبٍ مُبتلٍّ .

صلوات تعانق أبواب السماء

صورة
  صلوات تعانق  أبواب السماء بقلم الشاعرة سَميرَة رَاضِي  ... يوما بعد يوم ...   أصبحتَ ضبابا كثيفا هناك  على ظهر زورق يبتعد ...  حتى ذاب في الغياب ... وحوافر الأعشاب تحت قدمي  ترقص تلف على خصرها شالي  الذي إرتطمَ بوجهي ...  وجذبته الرياح بعيدا عني  بعدما لفّ حول عقارب الزمن .. إستيقظتُ تَوًّا ... فجأة لاحظتُ تجعد السماء و شيب على رؤوس أمواج البحر .. هناك .. على الهضبة تلك  أرى حمامات بيضاء ... كملائكة يتصاعد ... صدى صلواتها ... تعانق أبواب السماء ... ومناقيرها تنقر السحاب وتحرس أحلامي كل مساء تأخذ من الرياح قبلة من الجمر لتضعها على خد الشمس وهي تمشط شعرها ... أمام مرآتي بالمحيط الاطلسي .

خطوط يدي

صورة
  خطوط يدي بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. ذات صباح مشمس .... ليوم من أيام فصل شتاء.. ليس له سقف ولا جدران و ليس ضروري أن يكون له   أبوابا ونوافذا ...   كان يتأبط الفراغ وطيف يراودني عن نفسي  يطاردني يتوغل فيَّ يتتبعني..  يتجذر في عروقي..  ويُورق في أنفاسي بصماته.. فإعتنقت الصمت مذهبا  لما أنهكتني الحروف ... وهي تقتحمني ... تشابهت عليَّ خطوط يدي وخط مداري... يتأرجح بينها بصري .. كأنها حبال تترقص عليها أفكاري لكن ضاع عندها خط الإستواء لما سقط خط من يدي... وإحترقتْ خطايَ ... عند مفترق الطرق.

شجرة بالخاطر

صورة
  شجرة بالخاطر   بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. جلست على حدود النوابض.. تتعقّبني تمتمة بالمدى ..   يقرب شفاه اللظىً   كي يقبل خدودَ الربيع   هل ينوي السيطرة ...  على تخوم الاحتراقِ !؟ ظننته تَنَاءَى عَن درُوبِ الْهَوَى لكن صار اليوم يلف خطاه  حول وجه الدنيا ... إلى أن أصبح ظله ضياءاً ... و نسائمه الثلجية والحارة  يلج بها كساحر قسرا الفؤاد    .. يهديني من زفراته الحَنِين ما يشذب به شجرة بالخاطر.. بعدما أغْصَنَ عناقيده.. يُنبهني في هجعتي ... من توالد أحلام وراء زبد ... مكثف لأمواج هائجة  يُبوّب من قُنّة الوريد ...  حتى مَغَبَّة  الحلم  يستغرب من بلادتي... أن أرى الجهنم جنة ... وأن يعلو في المدى ... صهيل حروفي وهي تمتطي  ظهر عشق قد يصفو لي

حررني

صورة
  حَرّرْني بقلم الشاعرة سَميرَة رَاضِي  ..حَرِّرني من ضياعي بأراض الوهم    فُكَّ قيودي عن معاصم الصنم...  أُقتلْ ليليَ الجبار ...  وإقطعْ يده التي تغتال... لآلئ الشفق المتناثرة هنا وهناك   بترانيم حبٍّ...  أظنني سمعتُها بنبض سريع   من أعماقك يناديني  ... إيقاعها همسٌ ملائكي ... يحمل بين جوارحه الطهر   وعلى أكتافه يزهر القمر يزرع في الرياح نواقيسا إلى أن تشظى العبث ..  كسَّرت كل المرايا ..   من صدى أجراس .. كانت عالقة على جدران الذاكرة  والتي ترفض الرحيل ..  مع همس الصباح ... وخضاب الندى ... على أنفاس الفجر  وظلك المتطاول على شرفاتي خلف مفارق الاشواق كم وكم إنتظرتك..   مطرا يروي سنابلي ليعدم بطش الغياب

تمزيق ستر الإجتياح

صورة
  تمزيق ستر الإجتياح بقلم الشاعرة سميرة رَاضِي  ..حروف توقد الشرارات   في المعنى والرؤى معلقة على ناصية الفجر  تنتظر منك أن تنثرني...  في سماك نجوماً....  وقد غزلتني من خيوط غيومك  فأثقلتَ صدري بمزن الحنِين ها قد وهَبْتنِي سماءًا.... أخلع عندها وجعِي...  شبحا..أنتَ.. تسكن جفوني   تمطرني بوابل من يَبسي ..   سأثمر في كياناتك المُتصحّرة  بينما تُخبِّئ الهجير ...  في دخان أسرارك حتى أن الصمت ...  بدأ يُمزِّق سَتر إجتياحك  ولو امتطى صهوة سكونك ها أنتَ تعتقل خطوتي ...  المتضرجة بالخجل والحيرة  مما حثّني على تنظيف ...  زوايا الوريد ... حين تدفق عطرك منسكبا  .. شعاع قمر بعتمة ليل...  في يوم تورق به المرايا.

جمر بالخاصرة

صورة
  جمر بالخاصرة بقلم الشاعرة سميرة راضي  ... خلف الأبواب الموصدة ... في وجه الفجر...  يرتاح الفؤاد من الهذيان... بين ظلام ليل طويل...  وشروق عصيب... تولد الحقيقة ويموت الحلم ... بعد مخاض عسير  كنت أسيرة ل لإحتمالات خلف نعومة الضوءِ  المصابِ بالعمى ياما كنتُ أحتفل خلالها ... بظلال الملح وهو يوزع  سرادقه برحاب شرياني بينما أُداهم  تبجحات الغرام  بين جوانحي بإنسكاب الحنين  من جفون الرقاد ...  أتَذَبْذَب بين إختبار التبلد  وفصاحة الحزن ... الذي يلف جمره خاصرة عصفورة

حُبُّكَ لِي عٍيدٌ

صورة
  حُبُّكَ لِي عٍيدٌ بقلم الشاعرة سَميرَة رَاضِي  .. سأتحضر لعيد الحب من جديد.. وكأنني لم أستدع يوما ...  لحفلة كبيرة من قبل ... وأنا كُلِّي إشتياق سأتسربل فستانا جديدا ...  من ورود الحب زُيٍّن وسأضع حمرة الشفاهْ ...  على كلمات تنتظر خلف الشفاهْ سأتجمل بالحب ... وللحب الباقي ...  والمغروس بالأعماق ...  غرست في طينه ... المنثور في دمي ... شتلة .... رويتها بالإهمال ... بالحرمان والدموع   فأزهرت بعدما غطتها الأوراق  كبرت هكذا.. بأرض بعيدة بالخيال ..  كانت خصبة في ما مضى لكن اليوم أبحث ...  عن ظل لها ...  وعن ثمار... و لم أبحث في هذا اليوم  إن كان  للحب عيدًا بل كنتَ أقصى أملي ... وأن يكون حبُّكَ لي عيدًا  لكل أيام عمري

التسكع بالمفروض

صورة
  التسكع بالمفروض بقلم الشاعرة سَميرَة رَاضِي  .. أُقلّم تنهيداتٍ....  عِنْد ظِلِّ الشَّمسِ .... فِي عَيْنِ السَّمَاءِ ....  وأُذوِّبُ إنْتَظاري ...  عِنْدَ سَفْحٍ مَجْهولٍ ... أُراوغُ جبروتَ الغيابِ ... بالأماني الغامضة .... في حمرة الشفق الدامي ... وبأُمسيات فارّة من عتمة بها أسْجَفَ الليْلُ.... أُشَذّبُ خيالاتِهِ الجَذلة أباح فيها أحلاما ...  إغتالها البين والبعاد  فنبهتُهُ في هجوعه ... من أضغاط أحلام توالد وهي تتسكع بالمفروض وذلك شعور مرفوض .

بلا مدى

صورة
بلا مدى بقلم الشاعرة سميرة رَاضِي  .. ينحرف النور  بلا مدى ... مصفقا بجناحيه المنتوفتين وهدير  الفراغ على رُفُوفٍ...   عند نتوءا ت  حلم .. . في المرافئ البعيدة مختفي وبوسادة يستولي عليها القلق  بين ضلوع سرير يإن به الفراغ كم تمنيتُ أن تمسكني بيدي ...  وتحت جناحك تطويني كل المرايا فُقٍأتْ عيونها ... انْهِارت خلاياها ... الواحدة تلو الأخرى ... بينما يَستعبر ظلٌّ شارد النورَ يأوي الضجيج إلى الصمت لقد مللتُ مقاومة الغياب أهيم على أرصفة المدى عند حدود جفونك ... بعدما غارت ملامحك من الأمكنة  حين إمتطيت  صهوة القمر  مبتعداً

غواية حروف

صورة
  غواية حروف بقلم الشاعرة سميرة راضي   .. من صمتي لا أخفي بصمتي..  مهما عزف الشكّ على أوتار السؤال  الحيْرة ضجيج يدنو منه.... ويرقص نُحولي فوق تأويل الحروف يحاول إرشاف النصّ..  والتنقيب في أفكاري.. يتتبعني .. كشهابٍ يبتغي عقرَ الحنين.. وأشيائي الصغيرة تروي حكايتها  تذبل حينا على مثن اللواعج والمعاني تفك ضفائرها  عند الشاطئ ... تسبح عارية بأناقة ببحر الخيال والبلاغة  وأتجرع كؤوس الحنين  من نخلة عتيقة ... يرنو سعفها يسترق  ضياءا من عيون القمر  تتغنى الحروف كغاوية   يتعالى رنين خلخالها  بمدارج أفكاري فجأة .. وبدون سابق إعلام  يغلف السكون ثرثرة المكان يهدر الضجيج في المخيلة يصمت الكون  ويعلو صوت الكتابة كأن كل شيء سهلاً

ثقب بجدار العصيان

صورة
  ثُقْبٌ بجدار العصيان بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..تنصِبُ الريح خيامها  عند أعتاب الحنين وغيم يتوسّد عش...  طائر لقلاق ... يرتشف الماء سرابا أقتنصُ من الفراغٍ هسيسَ سأمٍ ...  يتساقطُ من ذاكرتي الهجر والغياب… أحاول جاهدة...  أن أنقش ملامحك  على وجه حروفي لكن ثقبا بالجدار...  يعلن العصيان يرتد الصدى مخنوقا  بصدر الحيرة...  وأنا أجدِّفُ في بحر  أفكاري ونبضي... لقيتهم غرقَى عند الشروقِ  وهشيمَ الأمنياتِ مُتناثر  على شطآن الخُذلانِ؟ وسؤال يُوقظ وسني ... يظل كعاصفة تزلزل كياني هل ستعانق سفنك شطآني؟

معاقرة صخب فراغ

صورة
  معاقرة صخب فراغ بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. تستيقظُ حكايتي على   صهيل فجر .... ونور يشجّ عيون الحزن حيث جاءني الزمان بحرف  يظلّل بهو الشوق ويجرَف المدّ بالجزر  على شاطئ الوقت . .لم يلمحني  حين مررت بذاكرته وهو يرضع ولهاً صدر الخاطر .. حتى أنني رسمتُ  تفاصيلَ السّؤال  على جدارٍ مهترئ  لكن أسقطته الرياح فإمتزجت كؤوس الغروب بالفجر يعاقرها صخب فراغ وتواسني الشمس بفتات ضياء حين جف الندى على خد الورد

أغنية

صورة
  أغنية بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. مر الزمان طويلا ليملمني  من على أبواب الغياب غريبةً كنتُ متراميةً  على مجاهل حلمٍ تتفيأ ظلال الذكرى  شامخة ....... على مساحة وسادتي يخرج من مسامها الأنين وشرارةً تومضُ وسطَ العتمةِ وتطفح صوراً مغلقةً حول جيدِ قصبِ النهر  الواقف بالضفة الاخرى هناك حيث رَسْمُ خطاً ما يزال له بصمة بخاطري يمشي في مسـامِ الرُّوحِ يحمل الهواجسَ المزخرفةَ بينما يظل الصمتُ يحرِقُ  الحقولَ الوارفة بيننا... ..هي مجرد ذكرياتٌ... صارت كأغنيةٍ تمر بمسامعي  أجتّر سعادة بالوجع مغلفة   ليُحَلِّقُ في عينيَ المُنتهَى والحنينُ يغرقُ في مداراتها.

مهما شاخت ذكريات

صورة
  مهما شاخت ذكريات بقلم الشاعرة سميرة راضي  . . يُربِّتُ نورس حزين على  كتف الغروب ....... يبتسم في وجه الوجع وقد إنصهرتْ في...  السهاد مقلتي..... وشحُبتْ بهجة نجوم ... بسما ليلي... حين كنتُ أستجدي أطيافكَ كالضريرة من حولي ....  إرتطمتُ بصخور الأشواق  كنتَ لي كالعصا ... طيفك في خاطري ... أتوكأ عليها في ... ظلمة وحدتي....... أبيتُ الليل أغترف من  ظلال  المستحيل..... ذكريات مهما شاخت تزال كنَارٍ أبديةَ الإشتعال تتوهج من حطبٍ ضلوعي ومن حشرجات الوجد فيظل القلب يتسكع...  بأرصفة الحنين.... وضلوعي تمتد تحت سمائكَ.

إحتدامي عند الغروب

صورة
  إحتدامي عند الغروب بقلم الشاعرة سميرة راضي  . . وظلك المتطاول  على ظلي... أدفعه بعيدا عني رغم تدثري بنور  سناك  مداها في عيني... يلاحقني طيفك  المتجذر في وريدي إحساسي بك ... يضرب في أنقاض  السنين... تنسكب جدائلي ... على روؤس الأرز  وقرص الشمس يلفظ...  آخر هذب لك عنده وقلبي آه من قلبي   في يدي يتأمل ... في شفق الغروب الدامي كلما إزداد صخب صمتي يزيد من إحتدامي

الوتر الأخير

صورة
  الوتر الأخير بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. أُجالس حبيباً...  على خيوط الندى ... وأنفاس نخيل  تترقب الصدى.... في توجس لبصيص  أمل فما إهتدى ...  للوتر الأخير من الغسق  في صمت كنت أتذوق   طبق  قزح والندى.... حتى تفجرت عيونه  من شدى النوى.... و قُدّ قميص الغياب  من دبر الهوى... لن تشرق بعد اليوم  شموس بدمه..  في خفقة المدى... وعيون سناها بالدجى  يكفرن عما جنته... سنوات طواها الردى.

أنشودة الربيع

صورة
  أنشودة الربيع  بقلم الشاعرة سميرة راضي  في حقول القمح  وبين الظلال عذارى تحملن  آمالا بالسلال  وضحكاتهن تجلجل  كأنها  للربيع أنشودة  تخصّب التلال أيام السعد مرت  ولا ندري بها  كيف مرت  كأنها مرور الخيال أسفي على العمر  يمضي كلمحة وقد غلّتنا  الأشواق  في أغلال

تبلل السراب

صورة
 ت بلل السراب بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. يدوس الليل على أطراف  أحلامي ....... ويرغم الأرق أن يتربع  على أجفاني...... ويسمح لنافِذتي المُطلة  على الأرصفة ....   أن  توزع دهشاتها  على العاصفة..... كنتُ أقتفي وجهة الرياح  إلى إن تكسرت أجنحتي ونورس شريد يختفي  وراء زبد مكثف  لموج هادر يمسك بمنقاره عقد لؤلؤ  لكن تقطع وتسربت حباته واندثرت على ساحل الضياع  أنزلت النظر ليمشط جدائل  الرمل كالبيادر...... طال الإنتظار حتى تبلل السراب  بالضجر...... فانطوت في الظلماء طوفان  الأنوار.....

لستُ ناسية

صورة
  لستُ ناسية بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..أجر الليالي وراء الأيام لا أنثني عن الوجد تعودت أن أرتدي الوحدة  فستانا يليق بالغياب  وأٌلون الرجاء بكل الالوان،  فلم تغب عني الآمال  أظل أهدهد الوقت   في مهد الانتظار  أتسلق أهذاب القمر  وحبال عبير أنفاسك  تعانق بهاء النجوم أعفّ عن الحب  وقلبي في لوعته لا أظنني إن عففتُ  وتركت الحب بأني ناسية

تلعثم خطوات

صورة
  تلعثم خطوات بقلم الشاعرة سميرة راضي  ...أجدِّفُ فيك أفكاري  ونبض يهوى في الحنايا كعبق الياسمين في أزقة الفجر جاثم فوق صدري.... ملتهب مندسّ في ضفائري  المنفلتة مني.... تنقبض وتمتد في سواد  عيني الكئيبتين...  أسرت في كلفي ولهفتي  لأوار الحب العائد... ليصحو الفراغ على شارع  يغيب عنه وجهكَ وصوتكَ والرصيف يظل أغزلا من خطاكَ بينما صارت خطواتي تتلعثم على الدرب تجر ذيول التهدل  بنهار يسرج السماء...  ويختفي في رحم المساء يطل عليّ طينا أخرسا  والقوافل عقيمة... تغادر مستنقع الوهم  تلتهم نبض دقات ساعة اليد في يوم يعاندني فيه الصّمت وفقًا لقانون الغياب..... على إيقاعِ الهسيسِ.

صورة على الجدار

صورة
  صورة على الجدار بقلم الشاعرة سميرة راضي    ... يُرابط صخب الوقتِ ...    بين صورة على جدار    وإنعكاسها على المرآة   أخلع ملامحي بين مدٍّ وجزرٍ   بينما نور يمتد ...  على صهوة أمواج مثقلة بالرؤى ...... وأفكاري شراع ...  تقود سفينة برأسي  حين آويتُ إلى صمت عال يعصمني من ضجيجي  يعلو ذاكرتي رضاب موج وهي تلبس ريح هوجاء  وجمجمة يطالها الصدأ  تصطك عندها الأقفال  ومن ثقب بالجدار ... تطل نطفة ضوء شاردة   تُمطرني ذكريات لكن تصدعت  ....  عندها أجنحة الروابي فتساقطت أوراق الليل...  منهوكة ......... وأنا أدور حول نفسي ...  عدة مرارات أَلُفُّ ...  وفي منتهاها إعتصار أليم. 

واحة

صورة
  واحة بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..يا راحلاً ..... في جنحِ ظِلِّكَ تستتر  من رقعة ضوءٍ ... تهرب على ظهر غمام... لن يحجُبُها التّغاضي.. مهما أمْطرناها وابل النسيان ونحن نبحر في الهذيان ها هو وجهك ما يزال معلقا  على جدران المدينَة..... رسمت إلى جانبه ... أكف تلوح حزينة....  بالليل أناجي وجهك...  فينشقّ الصّباح.... حتى أن ملامحك  بعض الأحيان  على صقيل المرآة ... تبعثرها الرّياح..... كأوراق الأشجار وزهور الزينة   تحملها الرّيح  إلى كلّ الجهات   توقظ فيّ حلما نام من سنين  كأنه تعويذة حُبٍّ ودعاء تحملُ في جوفها الحنين تظل للأشجان والآلام رهينة فوق صفحة تلك المرآة واحةَ عشرة لِوَجعِ القصائد