المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠٢٤

ريح صرصر

صورة
  ريح صرصر بقلم الشاعرة سميرة راضي    .. ليل  بصمته وضجيجه  يناشدني ... بِحَرِّه وبُرودته  يصلبني ... وبين حدود الواقع والخيال يلاعبني ... بينما أفكار في أروقة الأحلام  تراقصني ...  ما إنفكت أجراس العتمة تقرع مكتشفة عن المتناسل..... كنتُ قد رجوتُ لوحة فلسفية  ترسم معالم الوجود  لا أخاف فيها الوداع   عند ظلال النهاية وهي تحكي قصة حب  ينبض بشرايين الحياة  بألوانه المتنوعة المتداخلة  في زوايا الروح  بين اليأس والآمال  ليتوغل في حناياي  ريح صرصر عاتية حين نضجت حقول الإنتظار  و ذبلت الإبتسامة على الشفاه

شتلة الريح

صورة
  شتلة الريح بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..أخلت شتلة الريح   سبيل وهني ...  نحو ركن منسي   لا تغفو فيه الأبواب   عبثًا ...!!  أُحاول فتحها  مهما يظل صدري   مفتوحاً ......  على أرصفة حائرة أرسم فضاءات ...   ومن جديدٍ ... أنام كلّما شكّلني الضّوء وأنا أحفر معبرًا ...  بشعلة شمعة واهية  لأخترق جدار الشمس  التي ما فتئت تردد  تراتيل الفراغ  كلما قايضتني العتمة  بالمسافات البعيدة    بعدما نضجت حقول   السراب والمحال  وذبلت أنامل الحنين  إلى أن إعتراني  عمى الإحساس  ذات صباحٍ

في ركن الشتاء

صورة
  في ركن الشتاء بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..كيف أخبرك عن عشق  ترقع فيه المسافات  ما بيني وبينك؟ لقد صارتْ قامتي أطول  بكثير  مما كانتْ عليه أعيش على مقربة  من النجوم والقمر وذكريات  تمتد ظلالها   متجبرة.. شاهقة... على هضاب وسادتي كأنها شرارات تومضُ  بقلب الظلمة والحنين آه من الحنين  يتضرع في لهفة ويعتصر القلب  ككرمَة عنب  مُثقلة بندى حلم وقوافل البرق والرعد  إيقاعها غريب في ركن الشتاء حيث تفيّأ البرد  وذبلت الطيور وهي تنقر الغيمات

عاشقة خجولة

صورة
  عاشقة خجولة  بقلم الشاعرة سميرة راضي ...أمضي مسرعة دون   أن أخدش  بكعب حذائي    سكينة الدرب .... وطيف يهرب من بين ... خيوط الأمس... فناء جراحاته إمْتُلئَتْ   صمتا .... يسكن أحلامي..... وفي جيوب الرياح  تتكوّر  أوقظ سبات الليل في فكري  كأنني في كهف مظلم  لا يزهر فيه الوقت..... ولا تنبت أجنحة طير ...  ولا قمح في ظل سنبلة...  تُباغِتُ العاصفة الريح  حين أبطأت عن الإعصار كنتُ عاشقة خجولة  انتحرت أشواقي... على منحدر الغياب التحفت متن اللغة  في قصيدة..... تملأها العواطف

صرير الأسئلة

صورة
صرير الأسئلة  بقلم الشاعرة سميرة راضي  ... أقتص من ذاكرتي التي أُترعتها الذكريات  فارغة من الحياة..    عند غيابك......  بينما يد التوديع تلوح   من بعيد....  تتلاشى وراء ضبابك ومهجة تتمزَّق في دياجير    المساء .....  كنتُ أغيب تحت غرة  الصمت الطويلة ..... حين يقض مضجعي  صرير الأسئلة ......  عبثاً يقاومك... بينَ ظِلالِ القمر. .  يد في الخفاء...  تسرقُ مِنْ صدري ..  نَبضَاته...... لترحل إليك

كالفراشة

صورة
  كالفراشة  بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..كنت ما أزال عند أعتاب البرد العجاف أنتظر ... أتحضر ... على أرصفة المجافاة   وقتها شرد ذهني في ليلة من ألف ليال أترقب نبضي يحضنه الخيال ..    ...  يُراقصني .... وأنا بين ذراعيه   كرداد الندى .. المتناثر من السما ينزل على شفايف الورد    ... يسألني ....  عن إسمي و تاريخي  ونسي ميلاد قلبي   من كل شوب صفا الود      ...يشاغلني .... يغزل الهمس في نسمة باردة و أنفاس المآذن ...   تروي إبتسامة الفجر   كنتَ تدوس بخطواتكَ   في حجرات قلبي   حين حلقتُ فاتحة...   يديًّ كالفراشة...  حول الجيد يداكَ...  وتُقبِّل الخد....  هَل سَتنجب غَيمَةَ الحُلم!؟؟

يقظة الأجراس

صورة
  يقظة الأجراس بقلم الشاعرة سميرة راضي ..أَوْفَد إليك شعاب ضوئية   في يقظة الأجراس والصمت الأخرس  في حنجرة الليل تجوب به الرياح أغرق إحساسي  في طمي الغياب وإمتداد ظهر الهجر يركب صهوته الضياع مازلت أشعر بيديك تتمسكان  بدنياي وعلى سحب مرايتي افتح أشرعتي وما زلت تسكن  في زوايا الوعود أنتظر منك الولوج

البحر الأزرق

صورة
  البحر الأزرق بقلم الشاعرة سميرة راضي  ... كم يكفي من جنون  ليسافر إليك نبضي ؟ وكم يكفي من أحلام ثملة   تتقاطر من شفتي   قلبي ؟   يا حبيبًا ........   كيف لي أنْ أحيا بَعدَكَ  وقد ضيّعتُ في دروبكَ سُكوني؟؟  أخبرني كيف أُبْقِ البحر أزرقا  وقد إمتلأ من عصارة جفوني؟؟ .. كُنّا زرعنا البحر حبّ صيفا  وحصدتُه قمح أشجاني .... كعاصفة هائجة إقتلعتَ السنابلَ  وتركتَ ليَ الأغاني.... عًلِّمْني إذن كيف أقتلع عشبَكَ  من أحداقي ...... وأن أُلون نداها بيقيني ؟ ما يزال القمر يرعى عليها الأماني  بعدما ضيعت هجوعي من مطلع  ظِلِّكَ إلى أن المنام عافاني.  

أجنحة الضجيج

صورة
  أجنحة الضجيج بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. يُضيء وجهكَ بعمق...  الظلام البعيد فتيلاً ...   وأنا أرفع الصمت ...  على أسوار بيتي...  لتطل منه السماء ...  إستغربتُ...  كيف للرحيل أن يلد ..  نخيلا؟........ بعدما تصاعد صبيب  الذكريات ....  في الشوارع .....   عند حديقة بيتي وعلى عتبة الباب  ينام السكوت  يفترش العشق عويلا والفراشات تمتطي  أجنحة الضجيج خيلا  لا شيء يمكنه أن يعلق  النور على كاحل الصباح إلا أن نعجن الحب بالحياة  ونشكله تمثالا ...  من طين ...  ونقطع خط النوى ..... الذي عاش فينا طويلا.

أشواق الرجوع

صورة
  أشواق الرجوع بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..سأظل أحمل في سفر الرياح  أشواق الرجوع ............... إلى شاطئ كان لنا به ذكريات وسأظلُّ أحلم بالنوارس ......  وهي تعود إلى أوكارها ......  وتحطُّ فوق ضحكاتنا ... الصيفيّة................ حيث إتّسعت عيون القمر   في ذهول ........... ..و الصمت يسرج صهوات    الحروف .............. كنتُ أُلوّن بالحرف  ذيول الأحزان  الآمال والاحلام وأزرع بالقلم أجنحة  تحلق السماوات .... والمسافات........ حتى أن في أعالي السكونِ  صهَلت خيولُ الذكريات وأنا أُفتّش في صور .... أُضمّدُ ما تكسّر ........... من زجاج نافذة الروح .

ظل ليل

صورة
  ظِلُّ لَيْلٍ بقلم الشاعرة سميرة راضي ..لن يعوم البحر مرة أخرى بملحي  مهما أضاع نورسي الطريق ... بتحليقه الأعرج... وأضاعت  ساعات إنتظاري..  عقاربها....  _أخبرْني ؟  هل وصلتكَ رسائلي ؟ وأنتَ تقف على شط الروح ؟ ألَمْ تحرق عكبيْ عنادكَ رمالي الحارقة !؟  هي من فتات آمالي عظامي  وأحلامي المسحوقة.....  كان نبضي يُحمل....  على النعش كل ليلة  وليلي يظل وِشاحُهُ ظِلُّ  رموشي تبلَّلَها النّدى....  ألا تعلم أنني مازلت أغرس...  في حقول الامل أقدامي.... وأنتف عشب المسافات...  من تحت رجليك .

أكمم فاهي

صورة
أُكَمِّمُ فَاهي  بقلم الشاعرة سميرة راضي    .. في ركن منزوية .... مقصية بما أحمله ....... تتسلق جدران غرفتي ...  نظراتي ......... أعانق صقيل مرآتي ... أكمم بصدرها فاهي ... وأرتجف حين يتمكن ..   الضعف منّي ..........  فأزرع الحرف خنجرا   في دمي ، في طيني  فيثمر حقولا  .........  سنابلها مُرَّة شامخة .. بينما تُذبلُ ورود   ....  الإنتظاراتِ   .......... كنتُ أمصغ وجعي راضيةً  غير مرضية ............. وأحارب فيّ كل الأشياء أمشي وأنا أحمل........  مظلة تحت المطر ....  بدون سماء.

تلف الساق بالساق

صورة
تلف الساق بالساق بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. يرتدي الظلام الصباح وزَيّاً يناسب طقس الفراق تعودتُ أن أستظلَّ بصمتي والساعة تلف ساقها بساق  لتعلن منتصف الوجع..... لكن من خيبتي.....  يُستنزف الصمت .....  من جدران عَيْني ....  وأنا في زمن ......... صليلَ الرياحِ العاتية   تلهثُ ماضية إلى......   غياهب القلب ........ وأغنيات ذات وقتٍ  مندّى برذاذِ حلم قديم

خيل الصباح

صورة
  خيل الصباح بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. وأمام صدى صوتك  الوافد من ذاكرتي  تسدلُ كالإخفاق كأنين مئذنةٍ قديمة عند الأصيل....... بينما يتأرجح همسيَ  المعتكف......  على أجنحة الروح جاءني هاجس ..... يُسرجُ خيل الصباح  وهو يمرِّغ شفتي  الأمل عسلا في رقعة ما ... بهذه المسافة .... بين الحلم و الحِسِّيّ..... يستريح برهة من ظله ومن وهج الحقيقة ثم يرسم على جدران  المساء الصفصاف بعدما ذبلت على شرفة الصباح بسمات

طرقات الغياب

صورة
طرقات الغياب بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..كم أثقنتَ المشي .... بطرقات الغياب ....  ووجه النهار ......   تغسله الأرصفة ....... كم وكم تسربلك الليل وعند الشروق ينزعك لتُشيِّد عند خد الشمس  أسوار نور مولع بالظلال ونزيف الصمت ...  كعِقَاب.....  لن تتوقف عقارب عمري وعناقيد الفجر ترويها صدى المآذن .... وشِراع قصتنا ... يمخر عباب المرايا ..في هذا الصباح... كتبتْ أجنحتا ندى.. على زجاج نافذة.... ..وغداً قد يعترف الصدى  بأنني سأمزق عباءة الوقت  عن ذاكرة الطريقْ..

بين المضاجع والغروب

صورة
  بين المضاجع والغروب بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. ما عدتُ أنقر ... بكهوف الوداع ... وما عاد يهمني...  إنْ ماتت المسافات... ونقر على دفوفها ...   الثرثرات ..... أشعر بغربة تبتلعني  كإغتراب النخيل......  على أرصفة الشوارع .... ضاع مني حتى السراب ...  بعدما جمع الريح....  لِحادًهم وأكفانهم ...  يدفنها في مقابر الصمت  مع فتات الشمس.... تاه الخطو بدروب ... فاضت بالحنين..... بين المضاجع والغروب

فيضان نبض

صورة
  فيضان نبض بقلم الشاعرة سميرة راضي    كفى حبيبي !!............  يكفي لقد إنفجر نبض ..... وأُغرِقَتْ أرصفةُ الإنتظارات  تعال...هيا ... إلحق بي .... إلى مكان يفرش الصمت  فيه الكلمات ............... الى حديقة غنّاءة  ........  تهمس فيها الوشوشات   بروحينا........................ أما يكفيك والغياب ما برح كابوساً جاثماً  على صدرِ الوقتِ !؟ .... يعذب أيامي ........... صِرتُ أعلق ذاكرتي ..... وراء الباب ............  على المزلاج ............  فيًضَلّ النبض.............  في مسافات الأفول...  تنتابها الحيرة ..........

في نهر الحب

صورة
  في نهر الحب  بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..تسافرُ القوافي إليكَ طربا ويجيش الشوق إليكَ ويزيد كان صهيل حروفٍ ..... في صدر نبضي المشتاق...  لتراتيل الوداع يردد..... أنسج للخيال جناحان.......  من أوتار الغناء .... وأتسلق هامات قصتي ..... حيث يقضم النسيان ....... قوافل الجمر الخامد ...... ويصلي الهمس بأصداء الكلمات أفكار  تلاحق نورا شارد في قافية الوقت....... كفراشة من زهرة لزهرة  ترقص أناملي بين خلاياك  قصائد وأُصفِّف شَعْرَ أحلامي.... أُزيِّنُه بنُجيْمات من سمائي......  ثم  إلى شريان كلماتٍ .... النَّبضُ عائد ..... لأغسل قلبي ... في نهر حبّيَ الخالد .

محاكاة المرآة

صورة
  محاكاة المرآة بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..يتدفق المدى البعيد  نحو سمائك  ..... لا أظنكَ ستشد ...  بعد اليوم .....  على صدرك الظلام..  أحاول أن أقلد مرآتي  فتبكي نخيلاً غادرني و مرايتي تحت ظلّ أبكيني ..... ..حبيبي.. فُكَّ وثاقي إمّا لقاءا يُبهج قلبي وإما أقفل أبواب الرجوع إلى أبد الآبدين باللهِ عليكَ، ...... هلْ لي ببعضِ الحضور من بعد طول الغروب  ؟  لعَلّكَ تشرق شمسا وتهطل سمائي نخيلا يثمر عناقا..

أمواج المعنى

صورة
  أمواج المعنى بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..لاشي يعكر  سطوة حروف.. على مساحاتي البيضاء ... تملأ الفضا ضجيجا... وهي  تقرع أقداحها ... بين المحيط والخليج بينما تغازل ثريّاها ...  منارات الموانئ ..   يُهاجر المعنى ويموج في إشتياق شموسٍ للسهولِ وتأخر في غيابات المسافات لا اعلم كيف للصفصاف ...  أنْ  يُعرّي ظلاله ... ويرمي بها على عتبة بيتنا  عند الأصيل ... حين إصفرّت الشمسُ في مغربها وا عجبا ..! كيف ماتزال   مسرفا في الغياب ...  إنتبه على الطريق ...  كل شيء قد تغير ...  ملامح العمارات و الشوارع حتى الأرصفة والشواطئ تغيروا ... إزدادت تجاعيد آمالهم ... تحجبت بإنكسارات الأشواق .

بفرن صدري

صورة
  بفرن صدري بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..يتدحرج ظلي بين قدمي  ركلتُه مرات عديدة....  إلى أن تَخلَّفني........ يُسابقني مُصرا ........  فإذا بملامح تسقط على الأرض  ويتسارع خطوي وخطو الآخرين ويستمر نقاش حاد .......... بين نفسي وبيني ........... فتساقط الصمت من علٍ  مِنْ فكري .................  ومِنْ قلبي ................ فأحدث صدى تردد في المدى   ثم تدثر بأنفاسي اللاهثة  شهيقا و زفيرا ..........  ليحترق في فرن صدري.

أسرجت الأدهم

صورة
  أسرجتُ الأدهم  بقلم الشاعرة سميرة راضي  قل لي : هل إكتويتَ مرّة بنيران الأشواق  وفي كل يوم من لظاها لكَ ذِمَام ؟ وهل أشتعلتَ جفونكَ من هول لهبها؟ إذنْ تراجعْ وأُهربْ خوفا من أذاها وأتركني .. لوحدي.. ....  أكتب بأصابع الوجع ........  على جذع المنتهى والجذر ... لقد تقطعت كل السبل إليكَ...  وحاف المشي على الأرصفة ...  وتصلفتِ المسافات فطالت...   إحترق الجليد وذابت شراييني فسالت قطرات ندى بنكهة الأشتياق   أسرجتُ حينها أدهم ليل .....  وركبت صهوة خيوط المطر .... سافرتْ بي حروفا عند طلوع الفجر .

لا أرتدّ

صورة
  لاَ أَرْتَدُّ بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..كبر العوسج في شراييني ... ورجعت الأعشاب طفيلية الحنين  تتسلق جدران قلبي وتتمادى... فتجذرتْ أكثر مما كانت عليه... يتوهج سعير الشوق وتثور شرارته  بين أضلعي ومن ناره إلتهب...  فكَحِّلتُ رموشي من رماده... وعلى صخب الحواس ....... أبيتُ أتقلَّبُ ...... كلما أشعلت فتيلَ الصمتِ إضرمتْ مشاعلكَ.......  خيال المحابرِ.......... وأيقظ أزيزُ النبضِ...... سكون الكون............ وأنتَ تختالُ فارسا...... أرخى على رقعةِ الشغفِ هيبته أُسقط قلبي أسيرا لديه....  وسلمته عمري كله .... مقابل الإفراج عنه.... وأنا أتكئ على عكاز أحلامي   الذي صرت أهش به ..... ما بقي من العمر.......... مهما توالت الخيبات ، لا أرتدّ الى الوراء......... أصغي إلى قلبي وهو يتغذّى  على ما تبقى في عمقي.

على مشارف مقلتيك

صورة
  على مشارف مقلتيك بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..قلبي يُعاندني ...أُروِّضهُ وفي قفصهِ ينتفضُ ...... علَّه يوما ما يُطاوعني ... إنِّي أراك وشما على ناصية  سُهادي وغيما يُطوّقني..... أصبحتْ روحي عاجزة على أن تجمع السنابل المتناثرة  بين الموانئ والمطارات..... وعلى أرصفة محطات المسافرين... طيفك يمطر على أرض قصائدي فينبت على مشارف ..... مقلتيك الياسمين....... لقد زرعتُ صباحي...... فككتُ ضفائر ليلي.....  ولونتُ الغروب برعشات   نور جديل ........... فتعطرت ستائر الشتاء  بدمعي القليل ........ وباتت خفقات الظلال  على أشباح بالية.....  فصار يشع وراء الدجى  نجوم شاردة..   من روح راضية .

قمر جديد

صورة
  قمر جديد بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..في كل مرة تغمض الشمس عينيها  أختزل الليل في رشفة.....     من حفنة حروف ...........  كنت أطوي غيمة عامرة ......   يتقلص في أثنائها جدبي..... وقد تسرب فجر  من خلال جرح   تدفق في مدى عمقي.......  هلّلت لها الروح بمواسم الفرح  أصطبح بما لم تغتبق منها   عناقيد البنفسج ........ .. وقفت عند صورة إلتُقطتْ  عُلِّقتْ على جدار ذاكرة الوقت  الخارج من ساعاتي الرملية  أغزل الفضاء خيولا........ وعلى صهوتها غيوم...... كلما غمس الفجر وجهه ...... في أنفاس الرعود.......... و في كل ليلة....... ويشيد الفؤاد قمرا جديدا ويمسح عن القديم.......  صدأ الحياة...........

نبض بشريان كلمات

صورة
  نبض بشريان كلمات بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..أعدمتُ دموعي... ودمِّرتُ حزني ...   وسافرت مع وردة بحديقتي...  الى عبق بقميص الزجاج... أنظر الفرحة تفتخر ......  بدمعة في عينيّ .... وقد شاغل عشق ...... القلب والفكر ... ها هو عاد من ثاني القلب  يستحم  في نهر الحب ... ويعيد من جديد تدفق  النبض في شريان كلماتي وقد أبحت لأناملي...  أن ترقص مع حروف ...  رقصة المذبوح على سطور    تلفَّفت ببقايا أحلام .... وظلت تقطر من شفاه القلب فنسجتُ في مدارات الليالي نسمات رقيقة على صراط الألم  رغم سَرْمَدِيَّة تلال ذكريات   الهاجعة على أعتاب وسادتي  يتقلب عليها الأمل...

مروج الحب

صورة
  مروج الحب بقلم الشاعرة سميرة راضي    ..  شرفاتي   مشرَّعَة  أطلُ منها  على مروج الحبّ ........... . أيها التائه بين أمواج إصطباري  وزلات مكتوبة .........  على صفحات النسيان لن أسمح للقيود الملتفة  حول أطياف  أنْ تتشابك على جدراني ... وتعيد رسم تخومك...  عند حدود الشمس ....  في إرتعاشة نبض ... قد ينير البدر كهوف الظنون عندما سئمت من تجميع أنيني  المزخرف  ببقاء المحال ..... وفي كفن صمتك الجليدي ...  أغراه الغياب ......  أصبح مكوثك خلف خلجان...  الشرايين  مرتعاً للجفاف.

إستغاثة الروح

صورة
  استغاثة روح   بقلم الشاعرة سميرة راضي  ...وطبول الرحيل تقرع في شرايين الفناء ..... كلما اتكأتُ على رعونة  الحنين والوجع  يتآمر ظلي دون علمي   مع صدى صوتك ..... الوافد من أزيز ... زمن جميل منخرع .... يستسلم للذغات الذاكرة وبين حناياي نبضات خجولة  تستغيث لإحتضار الروح وضجيج طيور مبللة  أجنحتها بملح حنين المِرْدَع  تفر من سكون المساء تضيع في عاصفة الخيال  يبيت الجفن مخضبا بالسهر يرفرف ثم يتوارى....  خلف مدارات السماء .....   لن أظلّ خاضعة لشكوى غياب... إنّه أشد فتكا من لهيب الاحتراق  حين يستردّ صورا للحظات الوداع

دغدغة الشفق

صورة
دغدغة الشفق بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. تعودتُ أن أمشي وحدي  في طريقي وحدي ...  الأشجار والطيور والأرصفة  والجدران تسابقني...  حتى النوافذ والشرفات...  والأبواب تنافسني ...... أحتال على ظلال مغموسة  في قدح دروب لأتصيد ...  رشفة تُؤجلني .....  إلى أن أُدَغْدغَ الشفق   و سُحُبا تُطوقها  حَشْرَجَة ... ... حين كانتْ سُفني  تُسابق الرياح... ونبضي على أمواجها  ... يتمرجح ... أوراقي أشرعة....   تَتَهَارج بين الغمام ... لتهطل علي حروف ...  من السماء ..... ..ماتزال انفاس الرياح ...  تسكن آذاني.... وقرن الشمس يتوهّج ... في ليل مُعتم ... كنتُ أحضنهُ  في سمائي  حينَ أنامُ.

مقبرة الحطب

صورة
مقبرة الحطب بقلم الشاعرة سميرة راضي ... أمسحُ عطرَ الندى ... عن وجه محطات ... من وراءِ الحراس....  وحبر ليلِي تنوره الأماني  في وجعِ حروف .....  تصطك في وغى القصيدةِ كلما إبتلَّت ذاكرة الأماكن تمشي معي بخُطى حزينة  على ذاك الدربِ .... حتى أن حدائقا خضراء  عبوسة إرتدَّت من كمد  على حالها إلى مقبرة  الحطب وأنا في كل مرة أغتاب ... نبتتًا في طيني .... تتمايل ظلالها في نسجي مهما إعلتْ على عرش القلب لم تعد تجر وراءها ......  ذيول الملح... خارجَ زمن القحط....... والشتاء يعزف على شراييني وأرغم الأرض على الخصب من جوارحي تتفجر أنهاري