المشاركات

عرض المشاركات من 2024

تخمّر الندى

صورة
  تخمّر الندى بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. مشيت في طريقي شاردة .. الأشواق و الهجر يلاحقاني .. كنت أبكي فراق المحبوب .. فأُغرق في دمع العين بصري .. هائمة والحروف .. ضاعت في أفكاري .. غماما يكتسح سمائي .. كنت أظنها يوما ما .. ستمطر أرضي رغم شحتها .. وإعتقادي أن من بطون ..  المصائب تولد الأماني ..  وقطرات الندى المتخمرة .. من الذكرى ظلّتْ من يومها ..  تتسلل بين سطوري ..  ثم تلاشت بعد مرور ..  الأيام والسنين ..  كانت معتكفة على بوابة ... القلب المخمصة ..  لترد بعض السائلين .. وتبقى الأبواب الموصدة .. في وجهي ..  مشرعة على غياب الأحبة..  تتسرب منها رياح ..  بين شقوق الذاكرة ..  حبيسة ظلت تصرخ .. في تجاويف . جدران الكآبة والحنين .

نبت غصن

صورة
  نبت غصن بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..سأحمل شيئآ من تراب المسافات.. وامشي به على لجين بركاني... أنثره وشيء من خجلي .. يبارك غروب شمسك... كم فتشت عني ... وعن سحيق هدوئي ... في دروب النسيان ... وعلى أرصفة الأحلام ...  التي تناثرت ...  و أوراق الأشجار  ... هيمت بين الجدران ... وانا أبحث عن عنواني ... وحفنة من دموعي ... أمزج بها سلسبيلك... وضجيجا من صمتي ...  يبدي لك وﻻئي... كم كان الصبح ...  يخرج من بطن ليل ... كلما نبت فرع غصن ... بدلا من المتقطع  ... بأرض الأماني ...

التحرش

صورة
  التحرش بقلم الشاعرة سميرة راضي    ..أجئتني برسائل ...  كلها أشواق وحنين ... عتابا بين ثناياه ...  أوجاع وأنين ... لتوقع فوق الجليد ...  ما تبقي لي من ...  دمي ودمع العين ... نقلتَ حشرجتكَ إليّ ... بعد هذا الفراق اللعين ...  وطوّقت أنفاسي ...  بالإحترق .. الإختناق .. ولففتَ حول قلبي ...  أعشاب اليقين ...  لِتعلم.. بالليلة الماضية ... زارني طيفك ... أهداني حلما غامضا ... يتسكع خياله بين المسافرين ... ضائعة عناوينهم في المنافي ... وضاعت فيهم كل الحروف  ...  بأي غزل أتحرّش  ...  بالروح و الوتين ؟.

سبائك الذهب

صورة
  سبائك الذهب بقلم الشاعرة سميرة راضي   .. هذِةِ الَلَيلَة ... تساليَتَ عن اللعب ...  بَجدائل الضياء ...  المِسْكُوبة مَجازاً ... فِي حُضنِ قَصِيدَتي ... التي تنبلق على المعنى ...  تراتيل الصب ...   فتكتمل فيك الغواية ... محاصرا عيوني بالسهد ... والإعصار يخدش جدار مساء ...  بمخالب ضباب ... يرتوي من مزن الشعر ... الذي ينهصر في ومضات  ... انتعاش أزهار شجر البرتقال ...  و إنَّنِي حَرفٌ لاَ يَقْبَل الإِعِرَاب ...  يتغطى قَافِيَة النَبُوءَة  ...  لِيتَرشق السَحَاب  ...  يلاحقها في بحُور مَكسُورة ...  قد تتلاشى الأحلام و المسافات ...   حتى صرتُ قريبة جدا مني ... سقطت كل الوجوه  ... وبهتت جميع الملامح ... التي صارت تعوم كالخشب  ... لبست أفكاري بعض تلك الملامح ... ومشت بي في دروب ...  يتتامى الصقيع على جنباتها ... وفي كل صباح تنثرني الشمس  ... فوق الثرى كتل سبائك الذهب ...  تزهر في كل مساء كغصن ... و أُفْعِمُ كل الأرصفة بعطري .

نبض مغمس بالحبور

صورة
  نبض مغمس بحبور بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..طيري يختبئ تحت جناح شراع .. هرب من غيمة يسكنها المطر  .. يؤجج لهيب ليل .. في أعماق ذاك الحصار .. يراقص خصر نهار نحيل .. بوجه الشتاء اللعين .. يفتش عن بؤرة ..  فراغ ولو هزيلة .. يختبىء فيها لحين .. يغادره سهد الليل .. وقد أطلتَ الوقوف ..  متأملا أمام العرّافين .. ففي التأويل ..  الكثير من الأمل .. أقسم حدسي ..   أنك ستأتيني ..  مع العام الجديد .. وانك ستكتب الفوضى بالحناء .. على كفوف مبثورة للغد .. يومها سيرتجفُ النبض ..  المغمّس في الحبور .. كلّما تبعثرْنا في الهواءِ كالهجود.

فسحة القدر

صورة
  فسحة القدر بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..يعترش القمر في عتمة .. بإستدارته مواقد الحنين .. يحِيك خطو نجيمات .. بممرات الغروب ..  يذيع الخبر .. وهو يعزف على نوتات ..  فراغ ...  بأنامل الأنين ..  باتت الأحلام ...  ترى رغيف الخبز  ..  كأنه وجه البدر ..   والغيوم تعصر المطر ..  عناقيدا .. كأنه الخمر ... تمتطي خيل المنى .. جامحة تقطف النجوم .. وهي في حالة  سُكْر ... ربما يوما ، سيفتح الصمت ...  أبواب الغمام ... وسينزل المطر كالدرر .. على إرتجاف جريد نخلة ...  في لحظة شجوها ... عند فسحة القدر.

الضباب

صورة
  الضباب بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..أيها القابع في أنفاسي ...  الحائرة .. خلف حرية افكاري تقاتل الريح ...  تتراكم فوق أكوام بدمي ... تتلصص من ثقبِ العتمة ...  تنخر في أنفاسي ...  تركب دخاني ...  أتوسل إليك يا سيدي ... منْ أن تستوطن ..  الضلع الأخير من الغبطة ...  أُركضْ بصحبتي بعيدا ...  عن أرصفة الوجع ... إنني مازلتُ أفتش في بؤرة ... الصمت والفراغ .. عن مكان يختبئ وراءه النبض ... رشيقة هي نافذتي ... المطلة على الحلم ... تعاكس ظلالك على حافتها ... وتُشاغلها الستائر ... تلامسها برفق ... قول لي :   "أين تغسل ضبابك ... بعد هذا الغياب ؟! هل ما زال ذاك الخراب العتيق ...  ملتصقا به؟ ! هل حصدتني من الجذور ...  مناجلك ؟!! على مشارف نهار ... وفوق قاماتي النخيل ؟!!  

أحرك جذعي

صورة
  أُحرِّكُ جذعي بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..رغماً عني أيقظني الفجر  .. فإستفاق معي .. شعور مفعم باليقين .. وأكف الغَمام تمشط .. جدائل المطر .. تزينها بزهور من شِعري ..  تُظَعَنُ فِي موثقي ..  يتساقط مني تمر غرام .. كلما حرّكتُ جذعي .. وشفاه الليل تُطرى بالأناشيد .. ترافقها مزامير الريح ..  تمزق ألحانها .. وتفرقها على تلاحق الفصول ..  حتى أن سيقان النور الرشيقة .. تتسلّل عن طريق العتمة ..  تنظر في مرآة ..  تعكس مصباحا شاردا .. بين الشمس والأرض .. إنها مسافة شاسعة .. تقطعها حواسي ..  المدججة بالأحلام .. و الصمت يأخذني محلقا .. والقوافل بالية في قصائد .. تهوي من سمائي.

غرام إلى الزوال

صورة
  غرام إلى الزوال بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..تنآى أزمنة الشقاء عنّي .. وترحل سنوات ..  الصب والإشتياق .. كم كان حلمي مبللا  ..  بالرعود والهجران .. وأنا كوريقات  .. على الرصيف القديم .. حيث في عيوني كانت ..  تورق زخات أحلام .. ذاهبة إلى الزوال  ..  وضفاف الحنين جفّتْ .. وجفّ معها الشِّعر  .. في قصيدة عرجاء ..  تتكئ على هواجس .. وعطره الخريفي..  جميعها كانت تعزف ..  موسيقى رقصتنا  .. على رمال الغرام  .. فما عاد الصبح يحمل  .. بين نسماته الباردة ..  رجفة الأمس .. ولهفة الشوق المقبور .. بين الأضلاع  .. فلتهدأ صباحاتي .. من لهفاتي .. وارتعاش أوتار نبضاتي .. من طول الإنتظار ..  بين آت و آت..  و ما هو بِآت .

العودة

صورة
  العودة  بقلم الشاعرة سميرة راضي  . .أُطِلُّ من ذاتي على فجر مشرق ..  يوقظ فيَّ الربيع .. في  غفوتي أشعل فتيل كلمات ..  أطل من عين الإحساس ..  لهفة أضيء بها ما تبقى من العمر .. هي صلاة بمعبد صدري .. أشرقت به الأنوار .. قد تكون هدية من خالقي .. عودة إلى ذاتي  .. أجذَّفُ السحر وجودي ..  أحرق غابات الغسق ..  ليعترش الضياء بحدائق الروح ..   أنير العتمة يقينا .. في لحظة الصفا ..  يخترق عباب ليطفئ لونا في منفاي ..  قصيدة في شرودي .. لحن برود في لحظتي .. المزدحمة غباء.. يطاوعني منفاي إلى أبعد نقطة .. تنهيدة تُخفي غياهب الصوت ..  تحمل بكف الرفق ..  لونا من  ألواني  ..  تهديني نسيما .. حيث كان للرياح آذان .. صراخها يتردد في صمتي .. كأنها تسطر على حكايتي .. يكتبها قلب بأنامل نبض يرتجف ..

شتات القلب

صورة
  شتات القلب بقلم الشاعرة سميرة راضي   .. ظَلَّ ينآى في سري ظِلُّكَ ..  يوما بعد يوم .. كنتُ قد وقفتُ على ظهر .. مراكب الحنين .. التي أُغرقت في ...  بحر محبرتي .. بين الحين والحين .. صرتُ بجناح فراشة ..  أرتق بلور الروح .. عند كل نبوءة .. ونغمة خضراء شفافة .. من ضوءها العقيق ..  تبتل زهرة تتناسل .. يجتبي الصباح بلابلا ..  تعشق الرطب ..  عرجون نخلة ... ثمارها هديل .. بعش صغارها ..  تقتات مواويل نور .. في حضرة الجمال .. أدركتُ شعاعا يحوم حولي .. يلتف حول خصر أفكاري .. معلنا قيام الصلاة .. يربط روحي بخيوط الشمس .. وسط زحام فاض منه ... شتات القلب .. كأنني غريبة الموطن .. تمر بي الحياة .. تهوِي بكَ في قاع الردى .. كقارب تائه في بحر هائج .. يضيع دمك فى بطن القرون ..  وسط صراع محتدم .. بين الغياب والحضور.

الزبد

صورة
  الزبد بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..أَسِيرَ زبدٍ ينفضُّ ... الملح من أمواجه .. فراغ لا يعصمني ...  من الصمت .. حدقاتي تترصد ...  أنّات الساعة ..  ليتواصل شرودي .. أقتطع من السماء ... نتفة برق .. أُضمد به صدره ... المطل من نافذتي ..   يقطع بلادا ..   يمخر عبابا ..   يحرق ضبابا ..  يرتوي من مزن ..  قميصه البحري .

مسك البوح

صورة
مسك البوح  بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..كفاني إستنزاف الصمت ..  من باقي جدراني .. وأنا أستلل خنجرا ..  كان مزروعا بطيني .. أثمر سنبلة قمحها دامي .. وها أنا أقفل جميع الأبواب  ..  المشرعة على أحزاني  ... شُفيتُ من الدنف الذي انْفجر .. ما كُنت آسفة لمّا الحُزنُ فارقني .. حين تخلّصتُ من داءٍ ... يتمسك بي .. ولممتُ كل ما تناثر مني ..  وأبعدتُه عن أحضاني .. و نسيم يغتصب ظلا .. بطرف شفاه إرتطمت إبتسامة .. سَكَبْتُ قصائداً من مِسْك بَوحِي .. سرّحته في سُفوحِ القلب  وبشرياني .. وقد أهدتني نجوما ...  تتلالأ كل يوم في سمائي .. فكل رحيل في ليل البعاد ..  رحيق .. يرعى عليه حنيني .. كنتُ لا أجدني في الفوضى .. والناس حولي تلتفت عليّ  .. لما غاب القطار وخبا صفير أنيني ..  بجنح الدجى والأشجان .. تزعم تحطميني .. والدروب تستريح ... من سنين على دمي .. كانت الرياح تعصف بي ...   وروحي تتعطش لسكوني .. جائعة للإشتياق .. بعروقي يمشّطني ..

غرام تبخر

صورة
  غرام تبخر بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..أيام ولّت، كطيف عابر ... مرت سريعاً، ونداها تبخّر ... ودّعت الأحلام في غفلةٍ ... والدمع في نهاية الطريق ...  توقف و لم يعد يُهدر ...   وا عجباه !! إلتقيته في حلم ...   معتم ترعى به الأرواح ...    طيفه رأيتُه مذبر ...  كم أهرق دمعُ الشوقِ ...  في محرابه وهو يحكي ...  حكاية عشقيَ المنتحر ...  ها أنا صرتُ أسخر وأضحك ... على نفسي وعلى خيالي ... في نسج سيناريو غرام ... والروح تنفلت من قبضة ... سجّانها المتجبر  ... كانت من الأساطير القديمة ...  لم يهتم لذا الإنتظار ...  وهو ينكمش تحت رداء مده.

منفية خارج الفصول

صورة
منفية خارج الفصول بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..من سحائب الغلو تسقي ... أراضي الحروف ... فلا معنى تفرّد بين أناملي ...   وأنت  لا ظلّ لكَ بينهم ... تزوجْتَ الرياح ... تتصبّر تغير الرعونة العاق ... كلماتكَ غالبا ما تزرعها ... بحقول الرياح ... كنتَ قصة غرام جميلة ..  لكنها قصيرة ... كلماتها سهلة ممتعة وهشة... كنتُ أظنُّكَ حقيقتي الوحيدة ...  بالأمس و غد .. ولكن زمن الأحلام أدبر ...   كنتَ كالريح التي تجعل الأغصان ...  تغني من وطأة الوجع  ... والجرح الذي كان يحمل ... بين ثناياه رائحة الورد ... أنت الموسيقى الوحيدة ... التي تجعل النجوم ترقص ... على أكتاف الموج ...  ثم تبتلعه كالغول ... لكن .. صمتكَ الكثير ... وغضبكَ الكبير ... وعنادكَ اللامنتهي ...   ينشر دخان الصمت ... ليحط السحاب رحاله ... على انتفاضة صفصافة ... منفية خارج الفصول.

إمتزج الحبر بدمي

صورة
  إمتزج الحبر بدمي  بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. السماء علِّقتْ بغيهب بحره ... لولا لؤم نوارسي ...   تلعب على شط حبري ... في كل مرة أصُدُّ أفكاري... عيناه تهديني إلى أنفاسه ... تموج في أعماق وتيني....  تُلهب وساوسي ... تتمرجح مع كل نبضة ...  دفاق تسوق أشرعتي  ... فتتسارع أنفاسي ... وأنا ضائعة في الربع الخالي ... من أحاسيسي... يسكن بٍبُطين قلبي ... يمتنع عن الرحيل ... يثير هواجسي ... كلّما هاجت القصيدة ..   أمتزج حبري ...  بدمي وحسي ... و قلبي مافتئ يعانق ...  بين ثناياه أملا ... ظل في كل يوم مؤنسي ... حتى أن جرحا ...  فاض النور من وجعه ...  ينير عتمتي وحواسّي ... وكمْ أشتاق لصبابة تشعلني ...  وشعور يسمو بي ... فوق دواسي.

شفاه الشتاء

صورة
  شفاه الشتاء بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. تئن ذكريات تحت وطأة غيابكْ ...  كيف للغياب أن يُراقص السراب ... وعلى كتفه نعش الأحبة  !؟  وبضع أمنيات من مرابع ... ومن مراتع !؟  الحقيقة ما تزال تلهث ...  في دروب العاشقين ...  تَيَمُّنًا بالشعرِ ... ربما قد أقتفي أثره منكْ ...  وأنتَ مَنْ أطعمتَ سهادكَ للسهاد ... أتظنه ما يزال هناك معتصمًا ... على بوابة القلب الحنين؟! سقطتْ رماحكْ ... فإلتقطْ ما شئتَ ... من ما يفضي إليْكْ ... حتى التي كانتْ هنا ... ما عادت تراودها القصيدة ...  من عيونكْ ... أو تراود خفقة منكْ ... ما إنْفَكَّ على عتبة القلب ...  يعتكِفُ العدم ... ليردّ بعض السائلين ... وتبقى الأبواب المغلقة عليَّ ... ومشرعة على الغياب ... تتسرب منها ريح  ... من بين شقوق الذاكرة ... ظلت حبيسة تعوي بين ضلوعي ... وشجرة الصفصاف على بابي ... ذبلتْ ثم أينعتْ ... تشاغب أوراقها  ... شفاه الشتاء الباردة .

غُربة في دمي

صورة
  غُربة في دمي بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..ضرباً من جنون ... عِندَما هَاج عَطرُك في أَرجائي... حَلقتُ مَعه عَلى جناحِ فَرَحٍ ... في أَجمَلِ صُّوَرةٍ ...  يَرسُمُها خَيالي ... حِينَ سَقَط المَطَر  ... وبَلل ثوب الذكرى ... بِرَذاذِ عِطرٍ أَسِير غفوتي ... الصمتُ اعتَلَى قِمم الشفاه ..  بعدما مالتْ دهشتي قليلا  ... لتستند على كتف أبجديتي ... في صيغةٍ بلاغيةٍ كاذبة... ببراءةٍ تمضي حياتي ...  صوبَ تحقيق الأماني ... أدنى وصَاياي... السراب يرفع صخرتكَ ...  فوق قلبي ... ويُنبت زهرة شكلها غريب ... كغربتكَ في دمي  ... أنفاسكَ مهزومة ذائبَة ... بين قضبان الأمسِ... قد أفنى النّوى صبري... قد أعيى الغياب عمري... يا أيامي المرهقة الشّاحبَة... أصارع صعابي المقتدرة... وأحلامي المتعسِّرة ... كي أكون أيقونةً...  تنعي ما تخشاه أقصى أمنيتي .

الضجيج

صورة
  الضجيج بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. كلّما بحثتُ عنه ... أجده في ضَجيجي ... تُؤَوِّلُه لُغَة الغِيابْ ... يُحْمَلُ على صوتِ عاصِفَةٍ ..  وهي تمشي في عروقِ الضَّبابْ... وقد باع العمر  ...  مع عَقارب الوقت ... مَرَّ كَلَمحِ البَصَرِ ... باع التاريخ وإشترى السرَابْ ... إتمحى نقش إسمه ...  فوقَ جُدرانِ المَدينَةِ ...  لعدة أسبَابْ ... والرؤى صارت صدى  أوجاع النخيلِ ... تتسكع بالأرصفة  ...  وفوقَ إيقاعِ الهزيمَةِ ... يمشي وعلى جَمر العِتابْ ...  كان جِواري بالأمس ...  واليوم ضاع فِي طَريق اللاعودة ... وتمزَّقت الأذنابْ ...  فَقَدَ بوصلة الحياة... لَكن إنحرف القَلب بشوقٍ ... عِندَما غادَرَته رَسائِلُ الغَرام... وأبقاكَ بداخلي جالسا على الخرابْ .

جدائل الشمس

صورة
جدائل الشمس بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..وقفتْ جميع مشاعري تتأمل ...  بعدما ذاب فيكَ الغرام ...  ذوبان الندى في ثغر الورد ...  وكذا على جفون الخزامى ... واليوم أرنو إلى الأفق البعيد ...  فما عدتُ أرى سوى دخانا ...    متفرقا بالأفق ... هي روضة العشاق كان ...  يجري نهرها عذبا ... وتشدوا في سهولها البلابل ...  و قد صارت أجنحة الأشواق ...  مقصوصة والأماني رميم ... كم كنتُ أتسلق جدائل الشمس ..  وألفّفُ الكون بضفائرها ... حتى صار الليل عندي ...  لا يعني اندحار النهار ... من جبين الحالمين ... بل يجعل الكلمات تتشرد ... وهي تقطف الحروف ...  و ثمرات الذهول ... من وجه موجكَ ...  وسحر المريا ... يتنامى حلم عند الشروق ... فِي شَفَقٍ يودع الغَسَق... لِيجهض الدُجَى ... ويولد من رحمه نور... يرسم قوس قزح بقلبي... يغوي الغروب.

الخلاص

صورة
  الخلاص بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..وقفتُ طويلا خلف الباب ... جسدي بقي طويلا هناك ... ورأسي ظلّتْ عالقةً ...  بين أذرع أخطبوط  ... أصارع من أجل خلاصي ...  فترديني ظلال وخيالات ... حفنة من نيران مكوَّمة ... أفرغ جيوب قلبي منكَ ...  وأخلص منكَ النبض و الشريان ... أشهقكَ فتزفرُني المسافات ... في الذاكرة والمشاعر  ... وكان الفجر يعصرني ... بعد معاناة ليل طويل ... والصدى يغرق في أذني ... لم تعد تشغلني الإنتظارات ... ولا هدير صفارات السيارات البعيدة ... ولا أصوات رياح ذابلة الآهات ...  ولا صخب الأمواج الهائجة ... ولا مشاغبة النوارس على زبد الخيال ... على أعتاب وجه البياض... لماذا أتيتَ في غفوتي ؟ لماذا مسحتَ ملامحي ؟ ووخزتَ جلدي الطري بمخالبك ؟ لماذا تخليتَ عن طللكَ بين أناملي ... ورحلتَ؟!

رسائل مشفرة

صورة
رسائل مشفرة بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. وكإنّكَ روحي هربتْ ... من محراب عشقٍ ...  فلبما النوارس أثمتْ في حقكَ ... تستبد وريداً ... تستبد حنيناً ... وريدُكَ بقلبي يردد صدى أُمنيات ... الروح تغوص بالموانئ ... تسبح بضفاف الشواطئ ... تعانق أشكالها في رقص محموم .. هكذا أنا يلفّني النور في تسبيحه ..  ويصعد بي إلى الأعلى ... هي شمس تروي شرياني ... كنتُ أظنها هجرتْ إليكَ ...  خِلْتُني منكَ و إليكَ ... نبضي راحَ ... وردي فاحَ ... أناشيد كلّ البلابلِ تغني غرامي ... في سرب نوتات ... كنتُ أختلس القبل  من غيوم ... من ريش  على أطرافه ألف رسالة ... يسْتَأْثر في يدي صولجان ...  خيالي يسرح بي في الملكوت...  دون لجام ويدي ..

بين الرفوف

صورة
  بين الرفوف بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..سأمسح عن ناصيتي ... شقائق النعمان المبتلة ... من أبجديات مغرومة ... وسألقي في بحور الشعر ... مفاتيح قلبي ... وأُشاغبُ الأوزان ...  وألاعب القوافي ... لأصوغ نغما يتمتم بالكلماتِ ... ربما أرتوي و أروي ذائقتي ... ستراني أطوي المسافات  ... راكضة .. لاهتة ... بين ليلي وأحلامي .. أفرش مدائني زرابيا ... مبثوثة من الأماني... ونمارق سكينة ترجرج أحلامي ... تلفني مجسات أفكار ... أراجع ما كانت عليه الأشواق ... هائمة بين الأمس واليوم ...  وجدران الصماء ...  التي ياما حدَّثتني ونازعتني ...   بين خلاياها ... يتوهج النور زلالا  ... يبهج رفوفا إمتثالا لخلجان  ... يغدق مزنَ الشعر ... عذبا .. سلسبيلا ..

الزخات

صورة
الزخات بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. إخلعْ نعليْكَ ياقلبي ... وقِفْ عند ضفة الحُلْم الأخرى ... أضيءْ ظلكَ بين عتمات... وأنت تنسج ملامحا  ... كي تراها مكتّظةً فيكَ ... تتدلّى  من ذاكرتي ... كأنها أوراق الشجر  ... ترتجف بأيام خَريفية  ...  وقُبيْل أخمصِ الغروب  ...  حين تدنو مني  ... من بين جفنيٌ ...  تتساقط زخّات ...   فتحترق الروحُ  بينَ الجنبات ... حين تتهاطل الذكريات ...

شتلة بالقلب

صورة
  شتلة بالقلب بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..كيف يعزف الصمت ...  على خدود الياسمين !؟  ويسبُر الأغوار والأسرارَ ...   عطره يسحر...  كيف لا أحبُّ الياسمين!؟ وعلى صوتكَ روحي ...  نَما فوق غصنكَ أخضر ...  و نبتت في قلبي شتلة ... ياسمين فأزهر ...  إذ أبصرتك بقلبي  ..  تُشرق وجهُ الحياةِ  ... بلون عيونك ... وبكل الارجاء ...  يفوح  طيبك ... حول الخصر ... تلتف أغصانك ... يُناشد شوق ...  بقلبي اللقاء ... تهاجمه اللوعة ... وهو يبدع الشعر  .

تشييد السراب

صورة
تشييد السراب بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..لغتي مُبْلِجة تحاورني ... تتشظى دروبي ... بكل شبر من أرجائي ...   ضميرها المُستَتر يقامرني ...    يُشاغب النبض ...  رياحه خريفية أدت إلى تعرية ...  وتجمد أجساد الفِكَر ...  وخطوات أقدامي البالية ...  تبكي سبيل الفراق ... أرسم ظلا ... في لوحة سريانية ...  أقف تحته ... وصمت يتناول ألوانها...  الصاخبة بأعماقي ... كان حلما يَدلقني ...  و تمطّي الأسئلةُ أمام عيني ... تتسلَّقُني الأوهام ... إلى أينَ تمضي بيَ الخيالات ؟ إلى أيِّ وِجهةٍ تتَّجِهُ بي الحِيرة ؟ تستندُ الجبالُ على آهاتي ... وسط هذا الهدوء والسكون ...  أتنفس الصعداء ... بعد عودتي من الضياع ... كنتُ أحمل على عاتقي ...  جبال حسرتي ... لم تكن مجرد سراب شيدته ... رغبتي العارية ... وشغب القلب ...  كشجرةٍ مكسوةٍ بتينغو ... إعتصمت بأحلامي المتطايرة... كأسراب طيورٍ... مهاجرةٍ هاربَة من أوطانها ... و نيران الأمس تلاحقني... كأرواح الشر ثائرة .