المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠٢٣

فجر هتون

صورة
  فجر  هتون بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. إكليل الندى على رأس الأفكار   وأنا أرتب ملامح حلم يندثر     خلف أضلعي .....    كنتُ قَدْ جنّدتُ نبضاته زمناً   تحت أمره ........  قدَّمتُ منْ عُمريَ القصير  قربانا للأحزان والبعاد ..... تسولتُ السعادة من كل قلب  وإذا بذكريات تتدحرج على خصر أسئلة .....  بينما يمشي المَوْج بشِراعِي  إلى فَجْر هَتون .....   يهْمسَ البَحْرُ في أُذنِ منارٍ _إرْفَعي رَأْسكِ في وجودكِ    ينْهار النَّهارْ ......  _ إسْمعي غالبًا ما يَقْتُلُ المُحبُّ   مَحْبُوبَتَهُ ........ _ والغَرامُ فُنُوْنٌ تَـخُون وتَجُورْ فقدْ صارَ صَقِيعًا وَهّاجًا يتساقطُ من إحتراقِ فؤادٍ إِسْتَحَالَ بلَّوْرا .

أضغاط سنابل

صورة
  أضغاط سنابل بقلم الشاعرة سميرة راضي ..أبيتُ أجمعُ أضغاطَ سنابلَ  من حقولٍ ذَبولةٍ وسنبلة منها تنحني تواضعا  راضية بالمكتوب ..ظللتُ تائهة ... وبقي الحب...  مرتحلا بين العصور  وراء غيوم ... أثقلتها وسادتي ... بحلم مهجور  يرتشف من أمسيات ... نغمات لِوَتَرٍ ميؤوس  كنت أتذوق طبق الندى ... من الهزيع الأخير للسكوت وأنا أتمنى أن تمسكني بيديك   وتطويني تحت جناحك   وتقبض على تجاعيد...  عمريَ المسكوب  من يد زمن يرتقب...  نبض قلبي ليعود .

أصبع الظلام

صورة
  أصبع الظلا م بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..وجدت أياما تقشر ظروفها  ترميها على ضفة...  رمالُها منتفخة... والتجويفات المروعة ... توشك أنْ تسقط من عربات  يجرها الخراب والقحط.... وسيوف مخيطة بالثوان الضائعة في جناح ريشه زئبق فراغ غرام يثب خلف حفرة عميقة ...  محشوة بقناديل الخلاص ... من محور صورة تتربع بالذاكرة  تتقرفص تحت ظل نافذة   هناك ....  شيء يُشوِش على رمال القيظ  المتمرغة بالْإحساس    يدس الظلام...  أصبعه في صدر ..  شراع  ليتنفس عباب بحر و ليتذوق ملح موجه ويعانق الرياح ..

الفسيلة

صورة
  الفسيلة بقلم الشاعرة سميرة راضي   .. يوشم الصقيع أنفاسه  على حافة شرفتي ... فيصيرني التفكير فسيلة  تغرس بأرض جدباء  بينما بستانٌ يسخر  من كوكبٍ يسبحُ  في دمي  تتسلق عروشه ...  على باقي إمتدادي وأنا هائمة بين مد وجزر في متاهات مساءاتي  وصباحاتي  كانت المسافات  تتصلف  وأنا أمشي عليها وقد إحترق القيض  وهو يركب سواد ليل من أيام الخريف .... يسافر بي خلف أُفلٍ ... كنت خلالها أرتق ... أشرعة وصال...... وأهربَ مِنْ ويلاتِ  وحدتي إلى منفاي أروز خطا الريح على رمالي  كي تقودي صوب  وساوسَ السُّتورِ تجري في مسا مِ الرُّوحِ.

حراس

صورة
  حراس بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..تجثو الشتاء في شراييني  تعيد الخصب .... وتتدفق الأنهار من ثاني  أمسحُ الندى عن الزهر من وراءِ حراسٍ  يراقبون تَحرُّكات نبضاتي  كم إتبتلَّتْ بالملح وبالقلق كنتُ في عمق سجنيَ القديم أجمع نجوما في كمي من سمائي القريبة أضعها بحضني...     ثم أنام......  ويأتيني همس الصباح  بنقر الرذاذ على زجاج نافذتي  ويعيدني إلي موطني ... بعد منفايَ بمواسم الرحيل.

شهقة سهم

صورة
  شهقة سهم بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. يستلُّ من ضلوعي  جمرة اِهْتَمَجَتْ   ومن وجه سماء الشحوب  أغرف حروفا أرجوانية   فإذا بسحابة عجفاء    تداهمني .... وأصابعُها الفضّية تداعب  طيورا في مكنونها..   يتجاذب إعصارا....  سحبتُ ذيل الريح    عن رمالي .... وخرجتُ من جسمي  كشهق ة سهم .

أبجدية موج

صورة
  أبجدية موج بقلم الشاعرة سميرة راضي ..أتيه في بحر وجوه  تصطخب من اللاشيء تغرق في أبجدية موج  بين الفكر والقلب  وهي تلوح بذراعين  من قوس قزح...  ومن بعيد...... .. ويحة إحساسي ..   حين يضج بهلاك الكلام ... تجمعني ريحٌ .... وتستر حزني العاري ... حين أُجهض هجس العذاب والصمت يُغلفه الضباب....  يسيطر الغروب على الشمس يبتلع السكون ضجيجا بداخلي ثم يُطوقني الرحيل بجميع أذرعه ..كم طويت من العمر...  خلف أبواب الهجران...   والشَّعر يختلج في صدري   ويعتقل روحي .

إنهيار جدار فاصل

صورة
  إنْهيار جدار فاصل بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..مرّوا بي كلمحة بصر  فنبتت خلفهم ...  مسافات من الالم ... كم كنت صابرة .... وأنا أغرس بعض شتائل  الورد بممشى الوقت   يرجّ مع إرتجاج ..... صدى رقصة المطر   على الوحل  ......  وقد عاد ذات يوم يَستظل بِسطور ندية حيارى ...... بعد انكسار المرايا  في الحنايا ...... لكن زوبعة عصفت  إنهار على إثرها ...  الجدار الفاصل بيننا  .

المحار

صورة
  المَحارُ بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. ومدنا ترقع ثوب الشتاء  خيوط المطر ....  يتداعى حفيف نار   كان يتمسك بطرف  ذيلها الحريري ..... وشوارعها فارغة مظلمة  رغم الضجيج الذي يسكنها .. كنتُ أرصّ النسيان  بغرفة   من غرف قلبي ...  سأسامح الزمان والبشر و سأكفن النسيان بالصمت وأذرف عليه بعض من  باقات الحزن والوجع مع دموع هي دم قلبي   من جفون عيني......  ها هي الآن تتساقط  أمنيات  بالطريق ....... كانت تغفو زمناً  مطمئنةً بمحار عند جفونِ أمواجٍ متكئةً على خاصرةِ صخورٍ بعيدا عن يد القدر...

بمنحدر النسيان

صورة
  بمنحدر النسيان بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..حطت أهداب  الليل بي .... والنجوم بعتمته تحتضرُ ........... كان القمر يبكي  على شفةٍ......  ومن ثمَّ يندحرُ .... تركت الألوان.....  على صهوة ظلال تصول وتجول لكنها بدت لي تتعثرُ.........  من ضياء وماء  ترتشف الرياح....  وعلى مثن نوافذها  المتهرئة  تُصفرُ....... وفي منحدر النسيان  يدمدم الوقت بفيافي  ملامحا تتبعثرُ........ كنت أشكل من الأوراق  طائرة ولكن الهجر ...  لحلم على مثنها ... ظل يندثرُ............ والقلب من عصارة   حزن هَتون ...  تشَرّدني أَشْواقي   وطال الجفاء ... المتكسرُ ...... .   

خيالات السنابل

صورة
  خيالات السنابل بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..اليوم إستفاقت أسراب  أحلام بالربوع .... كان الدعاء يتوسد  آهات بالية ويتقرفص خلف أبواب المواجع في ليل ينتظر ... إطلالة فجر ... وهو يحمل معه  تباشير الطلوع ... وكان عقب خيالات السنابل  تتوارى حبيبات الندى عن ظلال المساء  وهي  تحتمي  وراء جذع يصوع... بصفصاف الخريف لحظة تتسرب بين..  شق باللامكان واللازمان يخرج صهيل شمس هارب ينساب في قلبي كشلال هللت له وجه الغيوم

شطائر صمت

صورة
  شطائر صمت بقلم الشاعرة سميرة راضي   .. تعال هيا إجلس معي يا إنسان على مائدتي البيضاء ... نحتسي أقداحا من حروف  كقطن ثلج تحلق بالزمان نتقاسم شطائر الصمت ...  على قطعة الوقت... قد تكبر أو تصغر ... حسب الجوع والرغبة مع الحرمان وتغريد عصفور بصدري يعزف على أوتار الوجع   يغني .. ويغني ... يمسك بيده قضبان  سجنه السميك ... ..كنتُ الوحيدة في هذا العالم مَن نبتتْ بين ضلوعها الأشواك   مِن بروق ، رعود وعواصف رغم كل ذلك كان  ينزف..  ويغني ...  يملأ من عذاباته الدِّنان لم يواسي دمعتي بل إحتجز   فرحةً في زاويةٍ بعيدةٍ معتمةْ ويُغني لم أفهم يوما..  لِمَ يُغني!؟

رداء زجاج

صورة
  رداء زجاج بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..حين راح... يدور الشوق متزاحما عند مواطئ النبضات ...  يحتضن جذوة من سراب .. نقشت ظلا فوق رداء  زجاج نافذتي .... فأغمضت الشمس عينيها  وإستغشتِ الغمام ... ثم هربت من ندوف المطر فطويت البيت على روحي  بعدما ألقى الغياب وزره ... يخفت لون السفور ... على وجه السماء ....... ستَرُجُّ الأرض جمر المحتالين ومن تحت إدبار الرماد الدفين تشتعل وجوه....... كادت تشق غبار الحنين تزيح الستائر التي أسدلت على طيف وعد بعشق أبدي يحرك خاصرة لهيب شمعة  إنطفأت منذ سنين ....  

مناديل مغموسة

صورة
مناديل مغموسة بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. إبْتعدْ ... هَيَّا إبتعدْ عنيِّ ...  ماعدتُ قادرة على تحمل غيابَكْ  إبتعدْ بعيدًا عن تضاريس هذياني  خُذْ معكَ صورتَكَ التي تجثو بالمقلِ  تتدفأ برمشي تطعنني بخنجر بالخفاءْ   خُذْ معكَ صوتَكَ الذي يقرع بالأذنِ   مُجعَّداً خاوياً من كل لحظة بيضاءْ  خُذْ تنهيداتي ، تحسري و توجّعي   ولا تنسَ سهادي، إشتياقي ودموعي إبتعدْ عنيًّ .... غادِرْني...... هيا أرحلْ وإحملْ كل متاعكْ لا تترك لي شيئا بعدكْ  مليت الإنتظار .... الكل أدرك أن نهايتنا من زمان  ومناديلي ظلت مغموسة في الرياءْ   

رفات

صورة
  رفات بقلم الشاعرة سميرة راضي  عباءة ربيع الشتاء ... تتدلى منها عناقيد التوت  تقف على سيقان المطر... والرياح حيارى ... تجري بين فصولي...  متعبة... كنتُ أتكئ على ضلوعي  أمرر أصابعي في قلبي....   على نتوءات تميد أوجاعي ...  وألوك ما بقي من لهاث الوقت... لكني كلما خَبَّأتُ جرحا تَحتَ الجَفنِ  يتسع الأنين لتعميق الجرح بالجفن    صرتُ أملأ قلبي بحفنة حروف حزينة    في لياليك البعيدة ... وبكل الإتجاهات ... كنتَ تبتعد .. تركض ... وأنا أحاول جاهدة...  الوصول إليك...  ووجهي في دمعي يغرق.. كم كان يؤلمني الغياب ... والورود على رفات ذكريات  لا أثر للصدى.... بين السماء والأرض.

رفقا بقلبي

صورة
  رفقا بقلبي بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..يا حبيبا رفقًا بقلبي فإنّي يا ناي أما علمت حزنُكَ حُزني وصمتك الجسور يغوي صمتي  الذي ترافقه دموعي بالتمني وقد فكرت فيما مضى فبدا جفن في الدجى مؤرقا مني حبيب لحكم هواه قد خضعت  فلم يعدل وبسهام الغدر رماني بعدما جار على قلبي وما رفقا قام الشجن في صوته ينشدني ملك الفؤاد لكن بعدها هجره شمسه تطلع بليل لتؤنسني أبقى أعدُّ خطاهُ وراء جدران المسافات لو جاءَ أو راحَ عنّي يا نائيا جُد بوصال حبيبتك عن قريب وللفؤاد سأُهنّي أنفقت عمري مذ جنحت له فإن جنحت إليه خاب ظنّي

سوط البعاد

صورة
  سوط البعاد بقلم الشاعرة سميرة راضي  ... لا تسرف في الغياب  ما عادت روحي  قادرة .. على حصد سنابل ... من محطات مهاجرين  لماذا عدت تثير ...  إلتهابا بين الضلوع؟ وقد هدأ فيها النوى والحريق لماذا تفجّر فيّ إضطراب صمتي؟ كلما سالت الدموع ... ما تزال تبالغ في السفر ... خلف المدى والورى... ليمزقني سوط البعاد ... وأضيع بين الوجع والجراح لقد مللت إنسكابك ...  في الظلم والضياع... لماذا تخدع قلبي ... الجَوَّاد النقيّ ؟! وتمضي سريعاً ... لتوقد فيّ عذاباً جديداً !

تحت ضلع الشمس

صورة
  تحت ضلع الشمس بفلم الشاعرة سميرة راضي  ..مشيت في حقول معطوبة أبحث عن الحقيقة  بدخان الأزمنة .... كنتُ بِعينيْن معصوبة وسؤال في صرخة مباغثة شاخت عنده الطرقات هل يستقيم الهجر بالوصل والظلم بالعدل !؟ كنت أواريهم عن عيونِ العقل وإذا برياح تعصف بالصمت  تُتَبَعْثَّر مخابئه خلف الجدرانِ  وفي إناء لكهف يخفق  تحت ضلع الشمس لا تطاله نسائم البحر ... يحتدّ الوجعِ شامخا يقيم بين مسامَ الأنينِ كشرارةٍ تومضُ وسطَ العتمةِ رغم أني أسمع ضجيجا بصوت الفراغ  في خرير المياه

آية من كتاب مقدس

صورة
  آية من كتاب مقدس  بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..وهسهسة الملح في شراييني  لبحار تصطخب أمواجها  ما فتئت تناديني.....  حتى أورقت في كفه حروف تغادر طيني... تُسقى من ماء وجهه  كلما ظمئت....  تشكل بروقا ورعودا  وحتى زوابعا .... تمنيتُ نجوما أرشُّها على ذهول الطرقاتِ وأنا ألوّح بمناديلي  لسفينته المصبوبة فوق تضاريس موج.... لم يكن غرامي إستثنائيا  بل كان كتابا مقدسا نزل عند أعتاب قلبي  فخبأته بين جدرانه...  خشية أن يعتنقه غيري فكفر بآيات من ذاك الكتاب. 

أهازيج شمس

صورة
  أهازيج شمس بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..يا أبعدَ النّاسِ قربا  حتّى متى أنتَ منّي!!  عادت الشمس تجددُ  أهازيجها عند كل فجر تنثر الفرح وتعلق  على وجوه السرور تشعل شهبا بسمائي  وعلى خد الأماني تحمل الرياح إلى بلد العشاق لأَتباركَ مِنْ آلهةِ الحبِّ أَملكُ ما يكفي منِّي ما فتئت النوارسُ تشيِّدُ المرايا على أبراج حُلمِ  يتجمل كيف تركته يضيع مني وقد تهالك ثوبِ الغيابِ  وسلك طريق الرجوع من ثاني  ها هي جدران المسافات تدكّ وفُتحت محطات العبور حين زُينت الصدور بوتر  يراقص النبضات  في تأني

جاءني يسأل

صورة
  جاءني يسأل بقلم الشاعرة سميرة راضي  حدَّثَني مُتبسمٌ ...... بحذر مُتلعثمٌ ....... كأن نيران حيرته إنطفئتْ والحرب الضروس بيننا أُخمدتْ تبسم متخوفا مشرقا متعاليا وكأنه فاز في جولته الأخيرة  كما  فاز  بالسابقات  الكثيرة حدثني بثقة وإستعلاء  ونسي أن التي أمامه  غيرُ التى فارقها في تعنث وكبرياء نسي أني شامخة لن أرض الإِسْتِذْلال  وأني الرشيدة العاقلة رغم الوفاء قلت له : _أرجوك لا تسألني عن الغرام _سأُجيبُكَ في كلمتين دون رياء قلبي ......إنفطر حزني ..... إندثر شوقي .... إنصهر حلمي.........إنكسر ثم جوارحي إرتاحت بعدها همومي إنزاحت تعودتُ على الغياب  وعوّدَني النسيان  أن أعيش في سلام

العزف على أوتار الخيبة

صورة
  العزف على أوتار  الخيبة  بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. حين عدتَ .. كل المساءات ماتَتْ لديًّ ؟! وكل الأزهار المرسومة  فوق جدار الذكرى  إتْمَحتْ  صبَبْتُ عليها  من الدمع الكثير   وما عاد يفيد أي كلام  وما عاد هناك أي إحساس غادرتْني جميعها  بعدما غادرتَ حياتي وفي عين الزمان  تحطُ ركابكَ المفتولَ قفزتُ من ضفة العشق  إلى ضفة الفراغ أصبحنا مجرد حبر على الورق بعدما وقع الصمت  في شراك عنبكبوت وهو لاَهّ بالعزف  على أوتار الخيبة والوقت وكان السكون  يبدد وشوشة الريح

بأرض القصيدة

صورة
  بأرض القصيدة بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..يتمدد الغروب على وجه الغياب طريقا من نور ...  ويلتهم قرص الشمس  في قضمة واحدة ...   تحمل الريح أحلاما مبعثرة  تسافر على مثن طائرة ورقية وبكف السماء تسقط عبثا  ..تلوّح الأحداث من بعيد ...  بيد نحيلة في غسقها ... تحلم بعبور المغيب ...  في غيمها الجريح ..  محمولة على جناح...  طائر مهاجر كسيح... تروي قصة حب، ألم وندم مع طعم الغياب المرير.. كانت توهمني مساءاتها الحزينة  ووجوهها بالإنفراج عند كل الصباح لأهيم كشاعرة مغدورة ..  في أرضِ القصيدةِ..  أضيعُ في ملامح حرف ... في بحرٍ من اللاشيءِ...  في لغةٍ بعيدة... بيدينِ من الشفق يكتب القلم....

الإحتضار

صورة
  الإحتضار بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..كم كنا نخوض في  الحديث عن الحنين.... ونتقاسم خبز شوق  محترق دام لسنين.... مضمخا بملح الأشجان  بالأرق والأنين .... نرتشف كؤوسا نخب  الوجع ودمع العين .... فصار الحرف يقرضني  في يم الأبجدية سّفين....  ملغاة مواعيد فغدونا  حلما مطعونا بسكين .... يحتضر في زاوية من  النسيان بين البساتين ....

معراج الرحيل

صورة
  معراج الرحيل بقلم الشاعرة سَميرَة رَاضِي        ...عَلَى مَرْأىً وَمَسْمَعَ ظِلالٍ مَحذورةٍ لمعراجِ الرحيلْ ... على امتداد حدود ضيقة  ومضبوطة يتعالى النحيبْ... أنتبه على وجوه تحوم  في أرضِ القصيدة ... تهيمُ في بحرٍ من اللاشيءِ  في لغةٍ بعيدة ... بيدينِ من شفقٍ ... وإبتسامة مغمى عليها تصقَع فِي أَرْجَائي ... في نوبة غياب... فوق جمجمة علاها الصدأ ... تصْطفقُ الأقفال .... إلى حطَبٍ نيرانِ  حكاية جديدة ... أُسطِّرُ وجهَ السماءِ   لخطوِ نورس ...

المقايضة

صورة
  المقايضة بقلم الشاعرة سَميرَة رَاضِي   ..نبضٌ سَحِقَهُ زلال غرام  المسموم بأحلام ... لأعتلي من جديد  عجزَ امتدادي ... وتكشف مواعيدي المؤجلة كنتَ جَلاّدي تلسعني لَفْحَتَه فيَشْتَدُّ فيكَ الْقَيْظُ وَالْغَيْظُ ويَغُولني ويَهلكني سهادي فكنتُ على غصّة أنام وأصحو على حبر وحرف فتشفق محبرتي علي  والصمت يساومني ... يعبث بمجاهلي ... فتلتهب النيران في شِعري  صفحاتي ، كياني ومدني، ثم أخبأه في جيب الأيام  لتقايضني النسيان بالإنتظار  كلاهما مرّ بعد مرور شهور وأعوام

تحرش رياح الشرق

صورة
  تحرّش رياح الشرق بقلم الشاعرة سميرة راضي  ... أُسارع أشباحَ الوقتِ  وجسدي العالقَ ... في نتوءات الفراغ أمسح وجه السّاعة... تُوجز خطاها في تاريخي  وأدعو سفن الماضي  تكمل مسيرتها بسلام   أتأمل عنكبوتا ينسج لي  ذاكرة جديدة خالية  من الوجع والولع .... كنتُ أمضي في سهو وفي هسيسِ انكساري لتأتيني رياح الشّرق بِهِمَّتِها تتحرش بي  تقتحمني ...... تحرك الراكد ..... ويعود من جديد .

تمتمات

صورة
  تمتمات بقلم الشاعرة سميرة راضي  ... أَقْبَلتُ أسكبُ بوجع  الملح من مهجة القلب في رقعةِ الشّوقِ أنقذفُ ... ثم أرجو إلتآما لخلاصي و تَمْتَمَاتُ مشاعر مَوْؤُدةٌ  بِأَحْكامِ الغياب ... .. كان عند حلول كُلّ غروب   يحتشد الأمل والألم ... ليُحلقا فوق الخيال والبلاغة   يرتشفان كؤوس الحنين    إلى أن تعالت أبواب قصائدي  وأُنبتَ للهمس صراخ مكتوم  لملمته أنينا عند رصيف مهجور  و إرتد الإشتياق يصدح  بأرجاء المدى والحنايا...   في دواخلي نما الحزن مع الأسى   ما إنفك دمعي حِبرٌ يخط حروفًا    لرسائل في الغرام تُغدق ... تحت أجنحة الليل ...  تَظلُّ ويا للأسف كشجرةٍ عاقرةٍ  تبيعُ الرياحُ بذرتَها بلا خجل .وتتركها بُرْضَةً....

وجع القصائد

صورة
  وجع القصائد بقلم الشاعرة سميرة راضي  ... ونعيش أشباحًا .......   عُراةً من الشعور ....... راحتنا يكدرها الرحيل كم كان لدينا من الأشواق  ما نُصففها على أرافق  هوادج المكنون ..... وها نحن نرفع راياتها في  منعطف  نحيب القلب ..... لكن صارت الآمال تُضيءُ   حبرَ الليلِ...   في وجعِ القصائد.... صدمة حبٍّ مستحيل  كان الجرح يفترش خيامه وخناجر السراب تقطع    كلف شمس مرمية  على مكائد المنتهى ترسمُ على جدران قلبي مقاومة الطرق.... لتمضي أشرعتي.... ويمزقنا الألم.

ذيول الماء

صورة
  ذيول الماء بقلم الشاعرة سميرة راضي    .. يجر الوقت وراءه  ذيول الماء الحزين....  والعاصفة تتزايد في المدّ    تُبعثر المطر ...  وتُرعب الشجر .... تُسخِّر الريح لتركض  في كل إتجاه   بقوة .. بسرعة..  غاضبة ..مُندفعة...  تنقع الخوف في كل خلية  من خلايا العصافير ..   في لهاث متورمة ....  متوقدة النفاثة .... لم يعد بوسعها ترميم  صورتها المخبأة ..  بعدما ضمرت .. أمام المرآة.

سرمية اللحظات

صورة
  سرمدية اللحظات بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. أُضخُّ حروفا ما وراءَ ظلالِ المكانِ  في شتاءٍ سحيق وقمحا على أسطح الزمان حيث ندى مشدوهة  تتململ بين الزمان والمكان تراقب تسمر القمر بمكانه  وهو ينظر إليها بسرمدية  اللحضات العبوسة .. يشد على صدره  بسياط الحياة  مزقته إلى آلاف من آهات   تطاير أشلاءه هنا وهناك

برزخ السكون

صورة
  برزخ السكون بقلم الشاعرة سميرة راضي  ... عند برزخ سكوني أجتث من أعماقي  البوح جَسور ........ أفكاري مصفوفة  على رفوفِ  ذكريات  والأوقات التي عشتها تفور.......  كحافلة أدمنت السفر  على مثنها ليلا تزدحم بها العتمة  وضجيج الأحلام  ونيام القبور ....... من نفق الألام والأشجان  إلى محطة الآمال والأمان سماء تتلحف الأزرق  غطاها كالبحور.........  وسحب في يمها تغرق  بأجنحة الأحلام كالنسور  تُسابق الوقت والضحكات والأرض تتفجر عيونا  وخصرة وأشجار ا  كثيرة الثمور .

فرحة اللقاء

صورة
  فرحة اللقاء بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. ويَجيءُ   خطوُكَ  مثقلًا بالجراحْ عدتَ والصمتُ كغيثٍ مباركٍ يراقْ من أصداء لحظة الرجوع والأفراحْ عدت والفؤاد على حما الصبا يساقْ   هكذا حلم لُقياكَ بدا يراودني بإلحاحْ قد أموتُ بِفرحةِ اللُقيا وتجف الأحداقْ  وسبخة يداهمها بمحاريثه البعد النضاحْ حبّي،  دونك لا أرى للحبّ ملذة ولا مذاقْ أداعب  بطرف الرمش طيفك المِرجاحْ وَهُوَ يعتكف على أجنحة الروح والآفاقْ

العرش

صورة
  العرش بقلم الشاعرة يسيرة راضي ..الوقت الشاحب يسبح بغرف الفضاء ويد اليأس والندم والمحبة تلوّح  في البعيد، وباليد الاخرى سلال البكاء نحو جزر مستحيلة ، ومدائن  لم يبق من أهلها غير طعم الغياب   بكف النار تنسج اليباب.... +××+××!××+××+ يا واحة عمري .. هل مايزال  في العمر بقية للوصال !؟ أم هل ستتركني طويلا  على أبواب صقيع الشتاء!؟ ولا أملك ما يدفئني  غير عيناك لي سماء  تشرق روحي كلما ناجيتك  وأتذكر ليالينا البيضاء  متى .. قول لي متى ..!؟ _نرتاح وسفيتنا تركن لشط الامان؟ _وأرتاح من هول شجوني الخرساء؟ ما عدت أهاب الليل وقد إحترقتُ من وهج الصبابة المتفجرة بعمقي أنا التي توجتُ على عرش نجم بعد عناء. 

حشد الفصول

صورة
  حشد الفصول  بقلم الشاعرة سميرة راضي    .. إنحنت الشمس تقبل جبين نهار والأعوام ترمي بظلها على جدار   متعبة تتوسده ... وكتف الحائط شاهد يقتات أشلاء المسافة...  حين ألقى غسق الدجى ستارته   تزاحم  حشد الفصول  كي يسلك نفس الطريق ممشى خطاهم واعرة   قاحلة الحقول..... فأثار صدى الصمت فضولي   إندسستُ بين شهقات الذهول  أستشرف غدا جميلا على أبراجه  أيام خضراء مزهرة...  مثمرة أشجارها بالسهول....  لكن تذكرت انعكاس وجع الليالي  التي أقامت لي عرشا بين الميول   نوح الأخاديد في جسدي...  و تتنفس في وجدان ملول .

نبض حروف

صورة
  نبض حروف بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..الوقت يسحب يده  من جيب الذكرى... ينظر إلى صفصافة تشدو  عبر حفيف أوراقها الخضراء تسللتُ منها وفيها .... إلى أن تساقطتْ أحزاني إتباعا  جمعتُ شتات غربتي ....  تزينتُ ببعضي .... حين كان العشب يحلم     بصهيل مدن .... والنهر يهرب من ضفتيه ... جَلبتُ فراشة من محفظتي ثم أهديتها الطيران ... في شهقات الغرابة  وظنون حروف ..  تعلق نبض يومها .. على أوصال اللهب..  وخطا حرف يزحف  على وجه محبرة... نحو قصيدة تأكل نفسها.

إختلاجات الصدى

صورة
  إختلاجات الصدى  بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. وجالستُ النجوم الشاردة  عند أديم الروح .... أتدثر النظر في العمق  بروعة السكون .... وقد عشش البريق  في الشوارع  وفي المدارات الجنون ....  التي تزدان فرحة    بتدفق المدى  وغناء النجوم والآخرون   رقرق له الندى....  فأسرتني الآفاق في اختلاجات الصدى وكل قطرة ترتق  من ضوء اللامنتهي....   إرتشفت الماء   من عيون البدر المسكوب  بما دفع بالرِّيح أن تجفل السَّحاب نحو المغيب

صرخة عارية

صورة
  صرخة عارية بقلم الشاعرة سميرة راضي ... من وراء نافذة قطار  أسمع وجع سكة حديد وضحك الروابي والعصافير وجبال غسقية ترمم المريا  تُبيد سحر الظنون  وتتهدّج مُتَغَطْرسة أمام جزري ...أما بقايا صباحات...  ما زلت أحلم بقدومها ربما تحمل لي معها أخباراً وربما أُزحزح بها صخورَ  الحنين العملاقة ببحر غسق ليل ... حتى تتورد جدائلي  خلف أسوار صباح شروقه يطل عليّ من شرفة   ينبثق من جديد  بصرخة عارية  بوجه نهار مذهول ...

جدائل الرمل

صورة
  جدائل الرمل بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..حطمت الأصفاد لما كنت وحدي ثم مشيت وحدي .... وشغاف الوجدان مصبوغ بدهشة حين بلغت عتبة صوْمعتي  وجدت إرهاصاتِ دموعٍ تهربُ مني لحْظةَ تأبينِ رحلاته بأقرب موج سمائي تعانق شواطئ جزر ... حروف ومدائن  ..قافيات وذات قنوط بعيد تخفي الحياة  تحلق فوق الخيال والبلاغة  و ترتشف كؤوس الحنين  قصيدة أخرى لا تسعها كل البحار في جران الأعماق  أسقي سنابلي الشاحبة بمطر الروح  لما مرَّرتُ ساهمة بظلِّي لم يعرفني تاريخي ووجهيَ القديم يَستوطنني نشيد البَحر مُتحيرا حيث الصدى يجدل الرمل  المساب على ضفاف القلب

قافية الوقت

صورة
 قافية الوقت  بقلم الشاعرة سميرة راضي  ما عاد يحسّ الضوء الغافل  في قافية الوقت ......  أن هبوبه على وجه الشمس  لا يُؤثِّرْ ولا يُجعِّدْ..... هي الوجوه  محض خزف مصقول  رغم خيال يطول في الظل ويتسع يأخذ من العتمة ركنا ليتفرج.....   يجدل حبلَ غرام  ثم يحاول أن يشدني إليه.... ولما انقطعتُ عنه رأيتُه وما رأيتُه بعيني لكن بحسي الذي لا ينخدع وقد إخضوضر هسيس بالحنايا وتسابقت الأنفاس تتسارع.... بلحظة تأرجحت بين لقاء وغياب المودع..... كل شيء من حولي  يوحي إليَّ بالوداع الأخير..  كل شيء انتهي....... لكن حفيف حروف  تأخذني إلى رعشة نبض  يوما ما كان يتوجع...... أجمع ملامحا على الأرض  تساقطت وتبعثر أشلاءا ضاعت بالكامل ما عادت ترجع.