المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠٢٣

هشاشة الرياح

صورة
هشاشة الرياح بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..ترعى الريح قطعان النور  تقفز من سطح لسطح .. ثم إلى شرفات ونوافذ تثب وتستنبط الريح بأنها  من عراكها قد تنفلت .. كنت ألتقط صورا للذكرى  لهشاشة الرياح في إندهاش .. ولا تضيق المسافة التي أضيع  فيها بيني وبين أفكاري .. مهما الطرق  تحت قدمي تذوب.. و يتعسر فيَّ اللقاء والوعود.. وكأن مساحاتِ أحزانِي تَنتهي .. عندَ بزوغ فجر .. عسى مسلكا جديداً .. يهديني إلى الخلاص.

جحافل من الربع الخالي

صورة
  جحافل من الربع الخالي  بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..أسافرُ عبرَ ضبابٍ  سديمِ أستمع لدوي فراغٍ ..  بين هديل السكون .. يُحاصِرُني القلق .. يَغتالُني الصَّمت .. ويكبرُ فيَّ حلمٌ حَزينٌ .. بريء من كل إثم ...  بِمواسمِ  الحصاد.. وحُبٌّ يُعيدُ دورةَ الحياةِ .. يُعيدُ الحَنين.. لأنّي انتظرته أعواما وسِنينا .. لعل قطعة الحزن تتقلص  .. عند طلوع الفجر .. ويعود الشتاء .. بجحافله الآتية .. من الربع الخالي.

بعض شتلات

صورة
بعض شتلات بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. يمضي بيَ الليل الحيران  إلى مراتع القمر القلوق أقتلع من حقوله بضع سنبلات أقضمها تفاحا وعنبا  وأًغرسُ في ملامح وجوه تعرت  بعض شتلات إنتصار وعلى رقعة من سهاد تَمتدُّ الهواجسُ صَافِنَاتُ الرِّغَابِ تتقاطر مدنا في منامي  يقطعها قطار  صفيره يرعب السكون بداخلي تقفز صور من الصباح إلى المساء ثم  تمضي هاربة من السؤال ...

غروب

صورة
  غروب بقلم الشاعرة سميرة راضي  ...لهذا الغروب ذكرياتٌ صارتْ سُدًى  ترمقٌ الحقائبَ التي تبعثرتْ أشياؤُها والمنازلَ المهجورةَ التي عَرَّتْها الريَّاحُ   تستغلُّ نوافذَها القديمةَ لِتَفرشَ خيامَها شاختْ جدرانٌ وأُتلفتْ حكايةٌ خطتْها حروفُ   رسائلً غرامٍ وأحلامٍ توقفتْ قبل نضوجِها والصمت في شعابه يرتب أيامي على المواقد وشمسٌ نازفةٌ في عيني بخطاه يصفعُ أمواجَها كان يُسيِّج طوقًا كحبل غريق حول خصر المنى.

الحصار

صورة
  الحصار بقلم الشاعرة سميرة راضي  ولدتُ ذات صيف مشبع بالأمال أتهادى على سنم موجك إلتحصتِ الأشجان  لإستنقاذي أتلحف منك ظننتُ يوما أن الشمسَ  ستنأَى عن ربوعِكْ وأني لن أبِيتَ ليلاً   أسيرة في عرينِكْ  ينشد حرفي الشعر محبوسا تحت حصارك و أحلامي أوراق خضراء تساقطت من أغصانكْ

سوءة غرام

صورة
  سَوْءَةُ غَرامٍ بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..أحملُ الأماني سقفاً في المدى  الإحساس ،الوجع والضياع فَراشي يقودني العياء إلى الأفق البعيد و ظلاله تسترق السمع  الى  وشوشة النجوم المسافرة  مع إرتجاج بوارِقُ في هزيعٍ أرسمُ لوحاتِ منْ أغاريدِ الطيور التي إتخذت ركنا من شرفتي  مسكنا ونامتْ على حبل أفكاري كنتُ ألون عتبات بيوت الأفراح   تتسول عندها الأشواق  لحظة، تمازجت الألوان بنظري إلى حد بات الليل صديقي سرجت الأشعارَ شموعاً  والحنين يستحوذ عليّ  يشُدُّ منابت ضعفي يجُرُّ الوريد الهزيل إلى  مرتع اختلاجات الصدى  حيث يُوارِي سوءة غرام كان

مدارات الرجوع

صورة
مدارات الرجوع بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. كَسَّرتْ مرآتي ... ظنوني الموجعة و إنطفأت شمس ...  عصف بها صياح الشفق  في حَشْرَجَة ليل..... فعانق رحيل الوجع ...  رحيل العدم .......  وحطّمتُ شرنقتي ومضيتُ مسرعةً إلى  ساحة الشّوقِ أنقذفُ  وأُعيدُ رتقَ انطلاقي   وإمتدادي من جديد  شربت من عطش الغياب  ثم إنتعلتُ هودجا ... في مملكة الوجد لتشرع النوارس ... مدارات للرجوع.

شمس عذراء

صورة
  شمس عذراء بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. فوق ملامحي تولد الشمس عذراء ولم ولن تلامسها قط الرياح  لن تجثوها بالطرقات  غيوم  المسافات هذا المساء  ولن يسحق بعد اليوم  أي أحد كيفما كان كياني وصلصالي أنا نخلة شامخة بأرض  تعلو وتلوح بأعالي السماء  لا أكثرت بالمشي على رمال حارقة وأنا واحة أحمل بين  أكتافي الخضرة والماء غمستُ الحلم الضال  والمريض في حزن هَتون شَرّدتني أَشْواقي بين  الدروب وطال الجفاء أتنقل في صحرائي  بين حَيْرَتي وَظُنوني لكني أدركتُ مؤخرا  انك مجرد سحاب عقيم   يتقمص لغة اللهاث  ويرتل فروض الوفاء

سأرحل

صورة
سأرحل بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..سأرحل .... وسأغيب عن سماك وللأبد سأرحل ....  لقد مللتُ الإنتظار وسئمتُ وجعي   جمعتُ كبريائي ،جروحي وكل متاعي  حزمتها على صدري من بعدما   رصصتها ورتبتها بين ضلوعي  ورحلتُ .....  وعيوني مِلْؤُها الأمل  مهما سكبتْ منه الدمع غَدَتْ الأفراح والأماني بطريقي تتسكع حين أدرت جناح الريح نحو الشمس  وأصبح المدى يسبح في نور منها يشع وحول الكواكب والافلاك كنتُ أجول دُرْتُ بها عدة دورات فاتحة الأذرع

هرْج الغابة

صورة
  هَرْج الغابة بقلم الشاعرة سميرة راضي  ... أصوات شوارع غاضبة تُكلمني أسير فيها هائمةً في ظل مكان عالي  كنتُ أنشد أغنية قديمة أطمس بها  ملامح الأزقة والشوارع  كنتَ خشّاباً لما قطًّعتَ  كل غصن أخضر ينبت بالضلوع وضاعتْ أصابعكَ  في هرج الغابات  إلى أن أكلتْ روحكَ الفؤوس أنتَ من تصنع .... الغمام والصهد ..... الرياح و الرعد...... النيران و البرد ....... بعد اليوم ... لن تعشش مصابيح الشوارع  لن تتكحل اهذابها بالسكون  ولن تتجمل الأشجار الحزينة على الأرصفة ولن يتدثر إسفلتها بخطاوي المارة.

مقايضة الصبر

صورة
  مقايضة الصبر بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..أرتق جناحاي الندى بأنامل حروف حريرية  أنسج خيوط الرؤيا   أسرج المعاني على  صهوة هيجان المدى في صباح نسائمه تتقلص  لم  تعد  تخف  وخزات  مناقير  النوارس   تلون بريشاتها الصدى  ويرتجف تحت أحلامها الفضا   تسكب في جوف النبض  إرتعاشة لنخلة خارجة  عن دوائر الفصول  يقايضها الصبر على  حفنة عتمة مقابل النور

شظايا الصمت

صورة
  شظايا الصمت بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. تمر رياح تحت إبطكَ  وأنتَ تمسك القمر بين كفيكَ كنتُ غافية في محراب عشق فإذا بحروف تخرج كآلهة  تضبر من سفينة مثقوبة   تهرب مني خطايَ إليك ..ستظل بيننا نافذة هناك  أطل منها  عليكَ  بالرسائل الصامتة       أمطر عليك .... مهما تباعدنا وتناءت أجسادنا  ..قد يتهيأ لي أن الطين يبتسم وإذا فُتحة بالنهر تنفتح ويميد وقد تنبت سنبلة في كفي ويلتهمها في غفلة مني القلم ..لكن بهذا الصباح لاح لي أنكَ    ترجلتَ  ثم  وثبتَ      وثبة  خارج  النهر أيقظتَ عندها الضفة الاخرى ليستمر تناثر  بلور النبض من شظايا الصمت.

بنات الشمس

صورة
  بنات الشمس بقلم الشاعرة سميرة راضي      . . هذه الليلة...  هاج فيها الليل لج وأزبد حين ذررت فيها أحلاما  على رمال الحنين...  ثم بعثرتهما رياح الهجر  فوق اشواك وسادتي صَحتْ عندها بنات الشمس  تلاحقها أظلال ... تصبغ السنابل بلون الورد و الورد بلون الظلمة ... بينما الرياح تهشّ الغيوم  حتى فاض بعض الحنين   من العين الكرى ... أتهدّل بين عجم الغباء وبيان شجي  ... وبعض الصدق ظَلَّ  مصلوبا بين حيرتين  فتحت لتبختر الهوى  بين الجوانح.

رمق الحنين

صورة
  رمق الحنين بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. أتفرج على إرتطام  الصباحات ببعضها و الموج يرقص على جبينه كما ترقص شمس  المغيب على رمالي أحسست بنبض محمول على كواكب تدور بمداراتها مهما يبالغ الحنين  في الثرثرات  لم يعد قادرا على إشعال  مواقيده بالحنايا   ولم يسد رمق الشوق  فتات ذكريات

نفس باخعة

صورة
  نفس باخعة بقلم الشاعرة سميرة راضي  ...بالنهار يتقلص ويتسع بالليل    فاه الشك ...  وينكمش معها الفؤاد   كمظلة بالصيف .... ينتظر هطول المطر وتصدع بجدار الصمت  لم ترممه أشباح الليل  فإستباحت طيش الخواطر أن تلحم شرياني بهذب بللته خيبات بترانيم الشوق   ..واهيةً كنتُ بوجهِ الخلجانِ   تعدّ عليَّ بغش تِيهٍ ... وقد ظلت النفس باخعة  على آثار من رحلوا ... تلملم عنها بعض رجوعٍ .... ماعاد عودي الواهن يستقيم وأنا أزيل عن القلب آثار خطاهم.

من عرين النفس

صورة
  من عرين النفس  بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..همس الصباح وخضاب الندى   على شفاهه الموردة   فليبتسم إذن.... .. نَقْرٌ على نافذة الروح  وآفاق تمسني بين فرقدين   وطيف برحم أوهامي ...  جنينا ينشد أغنية الأيام الغابرة في مكان قصي يبدو  ككهف  مَرْمِيّ في العاصفة .. حيث تُشرَع أبواب القيامة   وتدفعني حروف ...  إلى صبيب كوثر لا ينضب حلم نآى عن دربي  أجيء من عرين النفس  المتعدِّن بأكسدة وصال  كانت قد تشظت سفينتي  في ليل سرمدي  ووصب المشاعر تائهة  لا تثقن البوح....... ونبض مخدوش ... بغيمة رماية بلا مطر وشهقة تحمحم بالأعماق  كونها حكاية لن تفنى منذ زف الرحيل.

حليب الصباح

صورة
  حليب الصباح بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..في واديَ القديم المسيج  بصدى أبراج الحنين ..  لوعة الأمس ماتت في غدي لن تسجنني أمنية .... رمقتها في غموض أنهار طفولتي ترتل    آيات البقاء ..... في وعد مازلت أراه حدا بهديل ساجع  في دمي عطره طفولي  وأطفال يرضعون والموتى  حليب الصباح ...... كان ممشانا مسير طويل نركض خلف أحلام بريئة مهما إبتعدنا عنها سنطوف بمداراتها.

عين العتمة

صورة
عين العتمة بقلم الشاعرة سميرة راضي ... يثب وشمٌ في دمي  ثم يغوص بالأعماق ظلَّ هناك جاثما  حاولتُ اللحاق به  مشيت أزقة مظلمة  مكتضة بالضجيج والصور أقبلت مسرعة أبحث عن مأوى  بين جبيني والقلب وأنا أقف في حقل الرماد إحتدم الصراع بين الحرف والدمع كل الحروف أصيبت بغصة حزن  يقيدها البعاد وأغلال التعنث تصفدها ...أمسح عرق القلب  من عصارة حزن وأوار شوق  حين فتح الليل عين العتمة  وناشد نورا يسبح به الروح ويغازل الفجر .

جيوب الذكرى

صورة
  جيوب الذكرى بقلم الشاعرة سميرة راضي   ... أتسلق ظلال الطفولة  أمارس طقوسها بالبيت القديم ثم أدلو بضحكاتي في قعر الذكرى  إرتمت على طرف شفتي بسمة    كبرق إنفجر بصحرائي  فإذا بالرعود والبروق تقصف  ويهطل المطر .... بعد صيف جذب .....  عادت عصافير الصِبا تحمل في مناقيرها الربيع تنبته على حوافي القلوب  والقبور والبيوت ..... تحلّق بعد غيبة طويلة ثم توالت الضحكات  تجلجل في جيوب الذكرى وأسدر في صمت ممتد  بين بصر سدر وفكر شارد .  

بيوض الشك

صورة
  بيوض الشك بقلم الشاعرة سميرة راضي ..لم أتخلى عن ذلك الطريق ... رغم أن صمته ... شاق ..مرهق ..هارم ... والنَّوافِذ من الضَّوء ..  في غسق المقابر ... تُفعمني برائحة الموت ... عند فُتْحة بخاصرة أرضي ...  وتحت ركام رمادي يتبرعم ... ربما تزهر دجى الأحلام ..  تسدل جدائلها الأفكار  ... ينتظرني طيف عند مطلع ... صفحة حكاية تناسلت بالعتمة ...  يضاجعها الغُموضُ ... المكرُ والمَتاهَةُ ...   الغمرُ والغَرِينُ ... حكمةُ وعظمة الخالق ... حتى أن عرين الشك ... يفقس بيوضه ... في رحم الدهشة ..  أتسلق ظلال الشك ... في ردهة مُظْلِمة ... جمعت حزمة من مشاعري ..  أشعلتها كي أُضيء وجه الحقيقة .  

تجريد حرف

صورة
  تجريد حرف   بقلم الشاعرة سميرة راضي  ...يستيقظ الحرف فجرا يهطل علي مطرا من بين أناملي يتمدد  ثم يتمزق في خلد الأفق  أٌمرّرُ يدي على حصان الوقت وأخزِهُ في جانبَيهِ ليشَهق أصفف مدارج روحي وأتخلى عن تنهيدتي ثم أعيد رسم البسمة على الشفاه أمشي لوحدي بفيافي الخيال أبحث في ضجيج الصمت عن مَعْبَر سري لا يصل إليه احد أتوقف عند الباب لحظة ثم ألمح عين في صقيل المرآة تراقبني لا تتحرك ... لا ترفّ ...  حروف تخوض موج بحر أعمى  أجرد الحرف من عباءة المفردات  حتى يستلقي إلى جنبي  عاريا من كل المعاني   وجسد النور يرتعش في العتمة  يخاف من خطإ يرتكبهُ الغيبُ حين أجرَى قسمته...

صهيل مسترسل

صورة
  صهيل مسترسل  بقلم الشاعرة سميرة راضي ...سألت موانئا عن سفن   ترسو عندها راقصتها الرياح الحَيَارَى  على شُعْلَةٍ مِنْ سَهَر كيف تُؤرق الشرفةُ في العتمةِ  وينامُ الباب قرير العين  يُوقد خلفه صهيلا  مسترسلا محبوكا والهمس البعيد  المسافر في المدى  إلى بدر موشح بالنور  يسوق نجوما في الأفق  أظن الوقت نسي نفسه  بين رجوع وذهاب   ظل واقفا حيثما كان ...سيظل على بابي  يطرق أملا يهطل عليه.

هسيس المناديل

صورة
  هسيس المناديل  بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..ينجلي ضباب شيئا فشيئا عن سقف الإدراك الأعجف  كان يضجع حلم  على خاصرة التراب يحضن جسد الحزن والغياب بينما يعاقر الأسى الروح   ولا يستيقظ من الألم حتى أن هسيس المناديل  وراء النوافذ  تتلون  بتلون الستارة وأشيائي  بماء أجاج وأكف الرياح  تُنضد قضم الفؤاد تحكيها قرابين لأمنية الضوء  أثناء كتابة الأفق البهيم كم كنت أنتظر طلوع الفجر  لكن ،لم ينبت على بابي    إلا العتمة.

سنابل على أبوابي

صورة
  سنابل على أبوابي بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..حضور  في صدر الليل يخفق وفي جبين الحياة تستحيل الصواعق  أزهار حقول تسقيها أطياف  ويعود الوجع من أعماق  المسافات شاهرا أدمعه  .. تبحر رموش الحنين على هامش النسيان  عند جدار وردة حمراء أجنحتها مهيضة والسماء تتسع لوعة ما غفت بعض مساحات الصمت  تغري بإتساع ظلال الشك  الذي يسكب في ثنايا النبض   يلملم الصمت رحاله القديم   ويخطو نحو أمواج    في بحر يتوغل الحزن  بين موجه يودع المشاعر   ... وبين شاطئ وشاطئ  تفتح الأرض جروحها     لتزرع مشاتل قمح  صارت سنابلا على أبوابي

لا يستاهل تفكر فيه

صورة
  لا يستاهلْ تفكرْ فيهْ بقلم الشاعرة سميرة راضي  يا قلبي ......... إتخلى عن الّذي باعَكْ  لا يستاهلْ تفكرْ فيهْ الذي سامح في حبِّكْ   وبالرخيص باعَكْ تعمد يشعل نيرانَكْ  لا يستاهلْ تفكرْ فيهْ  ساكنْ بين ضلوعَكْ أغمد سيف الغدر فيكْ  داس على جروحَكْ     وما فكّر يوما فيكْ      لا يستاهل تفكر فيهْ يا قلبُ لا تبيع من باعَكْ    بسوق الحب..  ليس له ثمنْ خَلِّيهْ وإرحلْ ..   سيُعلِّمهُ الزمنْ لا يستاهلْ تفكر فيهْ  

بأرجاء الروح

صورة
    بأرجاء الروح بقلم الشاعرة سميرة راضي  ...على أبوابي يتزاحم حضوره    وشدى الأسر أترع القلب  تَرك أَخَادِيدًا غَائِرَةً   بإرْجَاء الرُّوح فوق جبين البحر    تذرف السحب غيوما سائمة   و بالأفق تصطخب أقادح الرياح  تحت جنح الليل  ثم تسكبها في فراغات      توقظ الأفكار  ..... بالمشهد الأخير ينسكب عند شط دمع ترسو به مراكب الأشواق  مرفأها موجه عالي

هدم أسوار الدموع

صورة
هدم أسوار الدموع بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..يا آخرَ الغيماتِ فوقَ أرضي لمّا، إنهمرتَ ... تراقصت أغصاني على عزفك  كنت سراج طريقي ... وخارطة وطني عينيك .... وقد اصريت على إعطائي قلبك لتسكن جنب قلبي بين أضلعي  وجنّدت نبضاته تحت أمرك بعدما سلمتك قلبي ...  وضعته خلف ضلوعك   ليضم بين خافقيه ..   قلبي وقلبك بصدرك  لم أمانع قط في ذلك  يمشي بين جدرانه  وعلي سجادتي دمك حتى أنصدى خطوك  يأخذني مني إليك ويشرد دهني فيك فيتخطى صخور الشطآن لتهدم أسوار الدموع في ثوان

حوافر الريح

صورة
حوافر الريح بقلم الشاعرة سميرة راضي  ...موجوعة القصائد في دمي وخيال فوق صهوة  خَيْلِ المَدَى يأخذني.... تكاد الرِّيحُ تكلّ حَوافرها  كُلَّما دْنوت منه ، أبْتَعد  فجأة تختفي عن بصري ثم تتكور في رحم الرمال وتعزف على اوتاري  ممزقة الحبال ....  انشودة القمر المتأرجح بين مدّ أفقٍ وجزر شطٍّ وقد أسدلت ستائر الّدُجُنَّة  حين إستفاق الحلم

نقش بساريات الليل

صورة
  نقش بساريات الليل بقلم الشاعرة سميرة راضي  ... وجهٌ يشاغِلُ فكري  يتفتق عنه براعمَ حنين   فيُفْصد رقبةَ ......  صدى عبيرَ صورٍ ثم أتناثر بمعية صداه  كدخان حريق يلوح من بعيد وأميل إلى زوايا الوقت أنقشها على ساريات الليل  .. سأترامى على نجم   هارب  من مجراته   ينسدل مع نجوم كوشاح أبيض  يعترض السَّماء وأملأه حتى ينتفخ  من فراغي العاطفي....   ستؤنسه نيران ... تطارد ظباء المساء .

أتذكرني

صورة
  أتذكرُني بقلم الشاعرة سميرة راضي   .. أتذكرني  حين  أنظر     إلى  مرآتي .......  تغيب  عني  كل  الملامح  وأمتلئ  من  الحزن   حتى  الثمالة .....  على حسن ظني ....  ثم  يفرغ  القلب  من  نبضه    لشدة  الألم ..... ينتشر  مدّه  بمساحات  الماضي  حتى  أرقني متخما  يتهادى  حولي  الزمان ....... يعرج  عند  هسيس ذكريات ....... ..ساعتها  كبرتُ  فيها  عمرا  فوق  عمري   ونضجتُ  فيها    من  شدة  ما كان    أذاها غائرا،  لن أنساها.

شمس منغمسة في الملح

صورة
شمس منغمسة في الملح   بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. كنتُ أعتلي مئذنة  العشاق وأتابع غروب       شمسها .....  في آعالي البحار  المغموسة .......    في الملح  صرتُ لا أكترث  لدك جذور قلبي  في تعنت وكبرياء  ورنين خلخال  الذكرى يتعالى   بالمسامع ..... يحصد إنتباه  العقل والفؤاد حيث سرَّحتُ حروفا  تهرب منها النّوارس 

بمنتهى عمقه

صورة
  بمنتهى عمقه  بقلم الشاعرة سميرة راضي  أخبرني يا قلب !!!؟؟ كيف تطول جدائل حزنك؟ كلما ينزل ذكره بك يتعالى النبض يشرق المدى وتدمع العين   فتبوصل حواسي  في تتبع الاحتمالات....  حيث يغتالني التيه .... وأضيع في تحديد وجهة نظري يُشاغل دمي ويتلاعب بأفكاري تُقلب الموازين ويُرهص عقلي  فأصم عنه أذني ثم أقفل كل منفذ له مني  وأصر مكابرة بتلاشيه عن أفقي وإذا به مقيم بين ملامحي  يرقد بين الجفن والعين أخبرني يا قلب!!!؟ كيف يرحل ويترك لي بقية منه تنسج لي بالمقل الأرق !؟ وكيف تنتحر الابتسامة  بزوايا مخذولة في فرحتها  وترانيم قلب يدفن  نبضاته في بمنتهى عمقه

عند كاحل البوح

صورة
  عند كاحل البوح  بقلم الشاعرة سميرة راضي  يضجر الليل من سكون مسلول وعلى أَسْوارِ من أشواكٍ  تقفز ضحْكَة عَارِيَة ..... صدى وجعها يستزيد  من حزن كثيف .....  تتلصص الحيرة المبثوثة  صفاء الرؤيا ..... ثم تخلّف العتمة خلفها  حتى غربت شموس  عند إنعراج الظلام ..... ورسمت الأبجدية أجنحة على جدران أبراج متصدعة   هزيلة أيامها فوق قمم  لم تسكنها النسور ..... تعبرني الرياح تقتحمني تصالح صخب الموج لتعود الذكريات تصدح في الأفق نشيد.....  خافت الذبذبات..... والكلمات تتعثر .... عند كاحل البوح.

ركاب أفكار

صورة
 ِ ركاب أفكار بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. تنيخ ركاب أفكاري قرب أطناب القمر تجثو عند حثواتٍ تنشرها على وجه البحر ومحبرة مدادها يزخر  من ضجيج موجه  تضطرب على  جنباتها  كإضطراب الموج الهادر يلبس الملح وينسى الحلم   برأسي  تتقاذف جيوش أفكار   مدججة بوابل من الأسئلة  وسيف الكری الغادر  يعتق جرار حروف  تمتطي خطى الليل تسارع طلوع الفجر 

طقوس الهوى

صورة
طقوس الهوى بقلم الشاعرة سميرة راضي اليوم أمارس طقوس الهوى  في خلوتي بمحرابي ... أوقدت كل شموع السعادة و النشوى في شعابي.... فإخضرت و أزهرت سهوب  في الخريف وبالروابي.... ها قد حان موسم القطاف  والحبيب على أعتابي.... في حبه صرت أكثر جمالا    وهذا زاد في إستغرابي.... عشقه وقف أمام نزيف  وحدتي   لقد سئمت من إغترابي...

ليل بهيمي

صورة
  ليل بهيمي بقلم الشاعرة سميرة راضي  يمتد الصمت حولي  في إتساع الفراغ ... في انكسار نظرة معلقة بالخواء ... هناك من بعيد نأمة  ضوء لمحتها عيني  يتدلى منها  شعاع في ظلمة المكان  على الأضلاع ... وقد أشرق وجه  بالليل البهيمي  فأعشوشب نبضي  تعالت وشوشات  ضجيج بداخلي  يرسم أجنحة لحروف  في مجاهل أتوه عندها  أسكب خطواتي  في رقعة مهترئة  أكلها الملل .... قد  تشرق الشمس     بصولة إلهٍ النور تسوق قطعان الضوء تَتَهارش وراءها

خضرة

صورة
  خضرة بقلم الشاعرة سميرة راضي  ياه ، كيف ينسج الحب شعاعا  يدثر الفؤاد ؟ غريب أمرك يا قلبي كيف تفتح أبوابكَ للحبٍّ من جديد؟  هل سَتُنْشِدُهُ فِي دَمِكَ لِلسّنَوَاتِ الآتية؟ وهل سيكون آخر محطة للعبور؟  مادام هُناك سمَاءٌ ... حتما هناك أَمَلٌ ...  فِي أَنْ يَعْبرهَا طَائِر ... يطلَع الفَجْرُ وهو يحتفلُ بنجمةٍ تتوسد رصيفه  أصابعي تداعب خضرة الأفكار  وأنا مستلقية عند صفحة بيضاء  عشبًا أخْضرَ رويتُه من خيال كان يطارد عصافير الصباح وكل فكرة تؤدي فريضة  الحج تهرول ...  بين الصفا والمروة  كنتُ في ما مضى ... كمن يسكن الضباب وهل يعقل ؟ أن أمسك به ؟ أو  أتحسس ذراته ؟ يكفي تبخره بين الأصابع  وأنا أضيع مع ألف سؤال

إندثار ملامح

صورة
  إندثار ملامح  بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..نسجتُ من خيوط العنكبوت ظلا لي .... ثم إعتذرتُ لأشعة الشمس  وظل وجهه يتدلى من جفن الخيال    نعم ،تشاءى كل ما بيننا وإبتعدنا كان هناك شيء يُشوِش  على اكْتِمال الرُّؤْيا فَلم يتمكن ضي النَّهار  الإفصاح  عَن مَكامِن السِّحْر فيه وفرحة الرجوع.... رغم أنه كان هناك .... مقيما عند رصيف الشاطئ ويُتاخم جحافل مراكب توغلت في رمال حتى أصابها الصدأ  تلاشت فأصبحت سدىً كنتُ أرتب إندثار ملامح حلم حيث مسكتُ بخيط رفيع  يرقى بي الى عوالم الأماني  لا تحط فراشة على نور بالحائط كان إنعكاسا لمرآتي بِرَحِمَها تنبض أسئلة ثائرة هائجة  على رمال القيظ متمرغة بالْإحساس.

بغياهب الافول

صورة
  بغياهب الأفول  بقلم الشاعرة سميرة راضي  ...وغبار مدينة معلقة  بين الأحلام والآلام     تسكنها الاشباح ...  حول خصرها أسوار،  شرفات وجدرانها رفوف  تختزن الأرواح ...  كانت تمرر الريح أصابعها  على وجه البحر  تطوي الموج كطي الجبال وحدها الاوهام ... تمسك بتلابب حيرتي وتدفع بي إلى غياهب الأفول

عربة ذكريات

صورة
  عربة ذكريات بقلم الشاعرة سميرة راضي ...تمرر  الريح  أناملها ...    على  ناياتي ... وأغنية  ترددها ... بين  حبات  التراب  ... المكومة خلف الأحلام ...  كنتُ نائمةً على فرع ...  من فروع شجرة ... ملتحفة بالعتمة ...  والقمر حينها  ينشر ...   على السطوح غسيله ... ...أدفع بعربة ذكرياتي ...   القديمة والمهترئة  ...  في منحدر النسيان ...   و الوقت يدمدم ...  في فيافي الخَريف .

شرايين الهوى

صورة
نشرت في أبريل 2022    شرايين الهوى   بقلم الشاعرة سميرة راضي    ذاب السحر في أنفاس الربى  ما أظن  الهجر أضناك... وكنتَ قنديلا بالسماء  تضيء وجودي  عيناكَ .....     لكن ضاعت عناوينك  بقلبي وروحي  سُكناكَ ..... مُزِّقَ ثَوْب صبري ورَتَّلَ  تراتيل الوداع  في غيابكَ ...... غيابك كحضورك صارا  لدي سيان  في إبتعادكَ ...... قطَّعتَ شرايين الهوى  وسالتْ دماؤها  وراءكَ ...... خُسارة، إنطفأ آخر أمل  ما عدتُ أنتظر  رجوعكَ ...... إنتهيتُ من تقليب آخر صفحة  لحكاية  فيها الهلاك .....

في حفلة توديع

صورة
  في حفلة توديع بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..لقد صَدِأَ الحبرُ في قلمي وإنكسرتُ .... مع رَمَقِ الحرفِ لقد هَزَمني قلبي الذي ينسج من شدو  نبضه في لجج ليل   عند عتبة قصيدة  حيث يعيد الطير تلحنها  ليبقى لحن العشب  حيا بعينيه .... و تبيت ترتج عيون الليل في سويعات الفرح الهاربة  من ضجيج ذكريات  كان الصمت يستبد بي  ويمعن الوقوف بدائرة الظل  حيث يُمسك البحر بيدي  ويمضي بي ...  إلى جُزُر المد والجَزْر   ...مَا يزال الصمت يمارس  طقوسا في حفلة توديع غرام

الصمت الدفين

صورة
  الصمت الدفين بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..رغم تدفق فى ثنايا الصمت  الدفين رحيق الوجد  لا تحسبن أن كل الأرصفة  ستبقى فى إنتظارك واقفة مهما يرتقي السحر إلى المجرات و يثب  النحل على الصبح  كي يغرف من عسل الزهر رشفة  ومن عبير الورد ترياق  أشجان لشفاء الأرواح الواجفة   ستظل تجلجل الأوداج   مِلء النبضْ ، لن أركع  إلا لرب الشعر والعاطفة

ظلال مكان

صورة
  ظلالُ مكانٍ بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..يتراقص في أقصى    نقطة بالقلب  ذيل ثوب لقزح  بألوان عذارى  باتت مدينتي تبذر  بمواسم الحصاد  أحلاما وأفراحا بعدما تحطمتْ  جرار السهاد  على أرصفة غدي كان يعبأ بها الملح  دموعا وجراحا إستوقفني المارين  بي ينظرون  إلى ما وراءَ ظلالِ  مكانٍ  بعثرتْها فصول عشقٍ   ونثرتْ على سطوح الذكرى   لطيور مهاجرة قمحاً ..قمرا ..نجوما وبوحاً إلى حلول صباح .