مجلـة حـروف وقــوافي

  كل شيء إنتهى بقلم الشاعرة سميرة رَاضِي  كل شيء انتهى... إنتهت معك الأحلام والمنى إنتهى الحب والأشواق والهنى انتهى الإنتظار والأوجاع ... وقلب في حبك إكتوى الطريق بيننا اتقفل ... والمسافات طالت وصلت المدى كل شيء إنتهى... الليل كان وكر الحنين والألام وحياتي مرت معك كأنها أيام نسيت السهد بليالي الغرام كل ما حلمته معك إنتهى إلتهيت عن الإلتياع والأوجاع  كان يلفني الضباب عندما فقدت الأحباب لكن كل ذلك إنتهى .... الرصيف غمرته الخطوات..  وأيامي جددت الأغنيات ... في صدى إرتجاع نايات ... صرت أبني صروحا  لأحلام من تاني ...  ونمت عروش وأوراق  على أفناني...  بعدما كل شيء إنتهى...

  برعم  بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..  وأسطح تمسح  عن وجه السماء الغيوم حيث المسافات تطوى  تحت أقدام الشمس وتنتحر عقارب الساعات  بجُب الزمن ...  وحكاية مشاعر ...  محتها سهام الوقت  كنت بدأت كتابتها ...  لكن وفي أول سطر .. ضعت في متاهات زحام أوجاعها ... كان الليل يلهمني ...  في كهوف المساء  ... حين ذبلت الوعود والورود..  في سلال الانتظار... وكان الشعر حديقة أرْتادها  كلما ذبت اشتياقا  حتى نثرت عبق المرايا بالوجود  لكن إنشق منها برعما ... انصرف عنها لاهيا بالآتي المجيد. 

  همس السكون بقلم الشاعرة سَميرَة رَاضِي  أقفلتُ الباب خلفي ..ورحلتُ بعدما طال إنتظاري ..ومللتُ تلك الأوقات كانت معلقة  على جدار الساعات الهش و الأرق أنذاك كان يسجنني وراء قضبان الشوق وشجوني الدموع والهموم تُغرق وسائِدي وفي ليل خرجت فيه من عزلتي  كان السكون يبسط تحت قدمي   سجادة بيدين ترتعشان   ويهمس في أذني هناك .. من بعيد ... نعم ..نعم ... ...من بعيد..  بريق.... يتهيأ لي لمحت نورا يزحف نحوي أفرك عيني في دهشة كأنني  أفرك  مصباح علاء الدين 

  أُسابِق أحلامي بقلم الشاعرة سميرة رَاضِي  ها هي خيولكَ ... تغادر سكناها بالقلب ما فتئت ترعى بالصحاري .. والبراري على الطحلب بَعدَكَ ..صرت أُعلق عناقيدَ الأفراح  والزينة على أبواب دياري وأفرش للفاتحين أزهاري أنثر الأمل بالروح بكل درب وأنشر على حبال صوتي زينتي فرحي في سري وأرسم بأقلامي ومحابري قوس قزح ... يلف خاصرة صباحي  ومسائي وكل أوقاتي وأُسابق أحلامي وتوقعاتي  وأُشعل بحنجرة الفصول والحقول  موشحات مدى الدهر ...

  رطب الهوى بقلم الشاعرة سَميرَة رَاضِي  أغنيات لونت المدى  أنوارا وأزهارا  على أنغام أغنيتي  ترقص الشمس   وجَدائل الضياء  تتلاوح يُمنة ويٌسرة و على رأس النخل  علقت حلقا وأسرارا جلست تصفق  بكفوفها وتتمايل ورطب الهوى تتساقط  على أرض الأحلام فرشت السكون تحتها  كي ألتقط بعضا منها  وقيثارتي حافية  من ذهول الرّعشة  ساهِمة ..ضائعة ..  في طرقات الدهشة  يلاحقها ظل يعانق الاماني وأنفاسه تهزم المسافات ترسم الحلم على السحاب

  هسيس بالحنايا بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. تتجسس على نبض  ذكريات  وذاكرة تؤججها  مواقد  الإشتياق وحب يختفي بين الطيات .. في نغم حزين  مترامي الأصداء  يُبطن  لوعة  العشاق حتى ظننته ليَ الحياة فتمسكت به ..ولو كان..  حبل أمل  ضعيف النجاة يثوي بي الصمت  وينشر هسيسا بالحنايا    حتى إنصهرت  حرقة  بالأشواق 

  شرفات الروح بقلم الشاعرة سميرة رَاضِي  خبأتُ بجيوب الضباب أحلامي بريشة الندى كتبتها .. على ورق الشجر والزهر وأيامي ترتلها هديل الأنهار والسواقي وعصافير تمسك بطرف  رداء الفراشات تزين ... تلون ... تحلّي ...  ما تبقى منها في خيالي يسحب الحبر ستارة ليل بهيمي ويخط بياضا في إنبلاجه تدور الأماني  على كعب قلب جدد الوفاق  ويتناسى كل ما مر في حياتي سأكتب صفحات جديدة بهية لصبح يطل عليَّ من شرفات الروح

  براعم الأماني بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..بليلة باردة ..ومظلمة ... حضنتِ الريح رعشة موج  .. إنزوى الليل عند  حشرجة  نسائمه المفزعة  وإسترق السمع  لمعانات  الشوارع الفارغة و الإنتظار يلتف حول خاصرة الصباح  يشد على برعم  أمل قريب والشمس تترقب صبحا  يمسح عن جبينها  ندي الاغتراب وتُبيد جور العتمة وتفتح الأبواب  بأصابع هتاف يؤازر  حنجرة الأماني.

  أغنية بقلم الشاعرة سميرة راضي  أيّها الليل .. كن رحيما ... عند سقسقة الأضواء  النحيلة .. الخادعة..  لظلال هزيلة بالأعالي يا صهيل نور .. سأظل أنسج من أهداب  الشروق فجرا ... يشرق وجودي من سحرك ويتراقص الحنين  عند لقيانا في عينيك ياخَفقةَ القلب .. أنتَ أُغنية يعانِقُ لحنها ضلوعي وَ يَغتَسِلُ في الشّريانِ   حضور الغائب منكَ يا أيُّها اللحن الجميل .. الهائم بسما الهَوىٰ أمَا أمْطرتَ ... لِتستلهمني الشِعرَ والغناء ..

  رعشة ظل بقلم الشاعرة سميرة راضي بأرصفة ليل مهجورة وبين رعشات الظل  طيفٌ   في خجل يحضنها  السكون  فرشت حروفي  تحت أقدام ملكة الليل إستعطفتها وناجيتها حتى الصباح لم يبق لي إلا مخيلة  أهش به جور القريب وخيال يتمايلُ مَلكاً يرخي بعظمته على مساحة الأفكاري

إسراج الضلوع بقلم الشاعرة سميرة راضي  على أكتاف خطواتي  يركب ظلك ...  يغفو فوق أحلامي  يسحقني كقمح صمت تمدغني الكلمات فأنصهر والجنون  يتسلل الصمت كماء يتسرب بين الانامل رغما عني  حروفا متّقدة بحنجرة القلم كغصة تذوب عند التسليم بأني سأسرج ضلوعي    شموعا عند وصالك ...

  حطب اللهفة بقلم الشاعرة سميرة رَاضِي  في هذا الصباح… وعلى غير العادة .. إستنتجت بعد  إستيقاظي ..  أن اللحظات والسنوات تَبَخَّرت  بكف ليل إحترقت فيه الدموع   كنت قطفت منها رحيق السعادة  .. .. توقف الزمنُ عن الدَّوران  ..  ..كنتُ هواك الذي بثرت أنوثته...  ..وجردت عطره .. وخلعت عن قلبه نبضاته  وعبأت القوافي في جرار الهجران  ثم أضرمتَ حطبَ اللهفةِ الملتهب  ...على موعد لقاء آه ... من براءتي ... ومن سداجتي... شيدتُ على ظلالها أحلاما من زبد غيم منثور  حتى كسرتُ الحدود . ..و قفزتُ فوق المسافات

  طيف بمناديل الوداع بقلم الشاعرة سميرة رَاضِي  ...كم سافرت مشرّدة  بين السطور والكلمات ...  في قطار الشعر والأمسيات  كنتَ رسائلا بستائر على نوافذ الإنتظارات وقناديلا على أبواب بعيدة وكنتَ سرابا تلاحقه قوافل السنوات  لكني تعبتُ من اللحاق به  حتى من ذاتي تعبتُ .. فصرتَ طيفاً مطرزًا  على مناديل الوداع ...

  وعود كاذبة بقلم الشاعرة سميرة رَاضِي  في هذا الصباح… وعلى غير العادة .. إستنتجت بعد  إستيقاظي ..  أن اللحظات والسنوات تَبَخَّرت بكف ليل إحترقت فيه الدموع   كنت قطفت منها رحيق السعادة  .. وكَفَّ الزمنُ عن الدَّوران حينها ..  ..كنتُ هواك الذي بثرت أنوثته  وجردت عطره  وخلعت عن القلب نبضاته  وعبأت القوافي في جرار الهجران  وأضرمتَ حطبَ اللهفةِ الملتهب على موعد لقاء آه ... من براءتي ... شيدتُ على ظلالها أحلامي  من زبد غيم منثور  حتى أنني كسرتُ الحدود و قفزتُ فوق المسافات

   بتخوم الفؤاد بقلم الشاعرة سميرة رَاضِي  هجرت عويل فراشي كنت أتأرجحُ على أوتارِ فؤادي وأُرتِّقُ من تمتماتِ اللّيلِ  أجنحةً أطيرُ بها إلى أبعدِ مدى  وفي رعشةٍ وجلةٍ ... تَمتدُّ يدي ... أتلمس أطراف الخيالِ كنت حينها ..أمتطي سحابًا ..سرتُ متباطئةً متثاقلةً  كفرسان عائدون من حرب بائدة  يتبعني غدي...  متمسكا بذيل أمسي... وحلم ... يتجلى لي  من وراء فراغ خجول  وعلى تخوم الفؤاد آلام وآمال لم تنطفئ بعد ففككت أزرار المساء وطل القمر خجولا متعبًا  من مسافات الإنتظار ...  .

  صهوة العناد بقلم الشاعرة سميرة راضي  أحلامي تهرب من السجن  تخبرني  أن أيامنا وذكرياتنا  لها ذيولا  إمتزجت ألوانها  بأشكال شتى من وراء بصري يتلاعب قوس قزح يلف حباله الملونة  على أفكاري  لقد تعثرت خطواته  في زحمة الأيام ... لا طريق للعودة ...  لمن إمتطى صهوة العناد….

    لا رجع ولا صدى بقلم الشاعرة سميرة رَاضِي  تتعانق ظلال أحلام..  تراودني ..... تهرب من أشباح ليل   تركض خلف جسد النور ... تُسَيِّجُني ذكريات  في لجة الأش واق .... وقلب يعزف على أوتاره  مقطوعة الأمل  ليصمت السؤال ... ويتحير الجواب ... فلا رجع ولا صدى   لمن غاب ....

  أجنحة الأماني بقلم الشاعرة سميرة راضي  تسحقني رحى الوجود  جنينا برحم الكون وأنا أبحث ....  في أغوار الحياة ... عن طيف ....  يرتحل عبر الأزمنة كنا إلتقينا منذ الأزل  عند ملتقى الروح كان الكون حينها ينشد أهازيج البقاء  والعزف بأنامل القمر و روحينا تحلق فوق  ذاك المدى النوراني بأجنحة الأماني 

  ملح الأرض بقلم الشاعرة سميرة راضي  ملح الأرض أجسادنا أنبتت فرحا ودموعا صوتا وشعورا يزرعون حقول أيامنا حقدا ظلما وأوجاعا ونحصد شوكا وجورا نغرس أشجار أحلامنا أملا بسمة وشموعا ونقطف أفراحا وثمورا

  بمدارات السكون   بقلم الشاعرة سميرة رَاضِي  (1) يضع القمر رأسه المتعب  على كتف جبل  وظله يحضن عاشقَين  بين الصخور يتربع على عرش مدارات    الظلال والروح (2)  لبستُ العتمَةَ وإنطلقتُ  في خفايا السكونِ  أمسكُ بطرفِ غيمةٍ  بيضاءَ محفوفة   بالإشتياق  وأشيد أحلاما  من زبد غيم منثور

تعثر شدى الأشواق بقلم الشاعرة سميرة راضي    أتأمل في مرآتي ...  هذا، وجه غير وجهي !!  هي تفاصيلك .. ملامحك بين حنايا الروح رُسمت أصبح إراقة أنفاسي...  يخنق نشيد صباحي وعلى مسمع وجودي الفارغ تستعبر فيه رياح الهجر… من حر الأشواق تبخر شداها  وتتعثر وراء جدار الزمن وخطى الفجر  يشق عباب  أحلام.. أمواجها عاتية ... بربى الفؤاد قد يورق الحب  ويزهر من جديد حينذاك تستهل حكايتنا بحبر روحينا عند رؤياك

ألبوم الصور بقلم الشاعرة سميرة رَاضِي  كنت قد قطفت من جنان  اللحظات صورا ... صارت تعصرني بقاياها  في رحى الغياب ...  أصبحت ذكريات عالقة  بحنجرة الوقت ... تتردد أصداؤها بمسامعي كفحيح الافاعي ... لكني مسكت بلحظة هاربة  من شرفات الأماني... ...بليلة العيد وأنا أبحث بين صورك إفتقدت حلمًا صار دمعة بيوم العيد ...

  بضفاف السهاد بقلم الشاعرة سميرة راضي  ...ذات ليلة ..... فِي أولِ فجْوةِ فرَاغ وعلى ضفاف السهاد  ترتل وسادتي ... صلاتها في الارتياح حيث فتيل أفكاري يشتعل  وطيف دهشة  يتمسك بحفنة نجوم تنير أروقة خواطري وتعصف بلواعج الروح كنت غارقة بالشرود هناك ... من بعيد ... ظلّ عقيم...  يربت على كتف حلم..

  ضجيج فراغ بقلم الشاعرة سميرة رَاضِي  . . . صخب فراغ محيط بي ...  يُحدث ثرثرات من حولي ... وعيون تراقب حركاتي ...  وسكناتي.... بينما الجدران الأربع ... تطبق على أنفاسي... وتحلق وراء سقف عنيد أفكاري...  تقصر .. وتقصر .. أكثر .. فأكثر ..  تستهوي سحق كرامتي ...  وآدميتي ... حواسي فقدت ذاكرتها ... وجسدي فقد حواسه ... تناسى الألم والخيبات ... في كل من عرفتهم بحياتي ... لملمت المشاعر حقائبها ورحلت ... وصرت وحيدة أُجالس مرآتي ...

  وحيدة بقلم الشاعرة سميرة راضي  أُتلفت مشاعر ..  بين البعيد القريب وليل تشرق فيه ..  شمس الأوجاع ... ويغيب عنه ...  قمر العشاق تتشرّد فيّ .. جميع المسافات وتقفل كل الطرقات  عناد الإشتياق والترحال فيثوي العمر الى وحشة    أكثر دفئاً ..  وأكثر سلاما .. وحيدة .. أنا معي .. وسأظل معي..  ولن أتخلى عني..

  العزف على الجرح بقلم الشاعرة سميرة راضي  كانت تشرق شمسي  من جبين ابتسامتكْ، تنشرني ..تبعثرني حروفا  وسروجا بليل تفكيري فيكْ كنتَ تَدٌسُّ الغيمَ بالوترْ   وتثقن العزف  على الجرح والهجرْ حتى نزف أفقي  حمامة جناحيها ذابتا  في الدمع والمطرْ  تُحيكُني ألحانَ صمتٍ لأكون غيمةً تنضح زخاتٍ على حقول نبضكْ تلفحني الليالي والسنون  إلى أن إستقظتُ ذات غد  على شمس فجرٍ مُنتظَرْ  

  شُبّاك الإنتظار بقلم الشاعرة سميرة راضي  ينسج الليل السهر  خيوطه في العيون ويجلس نبضي مقرفصا  عند أبواب الرجوع حيث ينعكب الحزن  على قضبان الضلوع أواه.. كيف تمشي... قول لي كيف تسلك  دروب الشرايين  و يحتويك دمي..   وتسكن بأعتاب الجفون  اخفيت تحت ظلك أشجار الدموع بعدما مل قلبي  الوقوف  خلف شباك الإنتظار