المشاركات

تخمّر الندى

صورة
  تخمّر الندى بقلم الشاعرة سميرة راضي  .. مشيت في طريقي شاردة .. الأشواق و الهجر يلاحقاني .. كنت أبكي فراق المحبوب .. فأُغرق في دمع العين بصري .. هائمة والحروف .. ضاعت في أفكاري .. غماما يكتسح سمائي .. كنت أظنها يوما ما .. ستمطر أرضي رغم شحتها .. وإعتقادي أن من بطون ..  المصائب تولد الأماني ..  وقطرات الندى المتخمرة .. من الذكرى ظلّتْ من يومها ..  تتسلل بين سطوري ..  ثم تلاشت بعد مرور ..  الأيام والسنين ..  كانت معتكفة على بوابة ... القلب المخمصة ..  لترد بعض السائلين .. وتبقى الأبواب الموصدة .. في وجهي ..  مشرعة على غياب الأحبة..  تتسرب منها رياح ..  بين شقوق الذاكرة ..  حبيسة ظلت تصرخ .. في تجاويف . جدران الكآبة والحنين .

نبت غصن

صورة
  نبت غصن بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..سأحمل شيئآ من تراب المسافات.. وامشي به على لجين بركاني... أنثره وشيء من خجلي .. يبارك غروب شمسك... كم فتشت عني ... وعن سحيق هدوئي ... في دروب النسيان ... وعلى أرصفة الأحلام ...  التي تناثرت ...  و أوراق الأشجار  ... هيمت بين الجدران ... وانا أبحث عن عنواني ... وحفنة من دموعي ... أمزج بها سلسبيلك... وضجيجا من صمتي ...  يبدي لك وﻻئي... كم كان الصبح ...  يخرج من بطن ليل ... كلما نبت فرع غصن ... بدلا من المتقطع  ... بأرض الأماني ...

التحرش

صورة
  التحرش بقلم الشاعرة سميرة راضي    ..أجئتني برسائل ...  كلها أشواق وحنين ... عتابا بين ثناياه ...  أوجاع وأنين ... لتوقع فوق الجليد ...  ما تبقي لي من ...  دمي ودمع العين ... نقلتَ حشرجتكَ إليّ ... بعد هذا الفراق اللعين ...  وطوّقت أنفاسي ...  بالإحترق .. الإختناق .. ولففتَ حول قلبي ...  أعشاب اليقين ...  لِتعلم.. بالليلة الماضية ... زارني طيفك ... أهداني حلما غامضا ... يتسكع خياله بين المسافرين ... ضائعة عناوينهم في المنافي ... وضاعت فيهم كل الحروف  ...  بأي غزل أتحرّش  ...  بالروح و الوتين ؟.

سبائك الذهب

صورة
  سبائك الذهب بقلم الشاعرة سميرة راضي   .. هذِةِ الَلَيلَة ... تساليَتَ عن اللعب ...  بَجدائل الضياء ...  المِسْكُوبة مَجازاً ... فِي حُضنِ قَصِيدَتي ... التي تنبلق على المعنى ...  تراتيل الصب ...   فتكتمل فيك الغواية ... محاصرا عيوني بالسهد ... والإعصار يخدش جدار مساء ...  بمخالب ضباب ... يرتوي من مزن الشعر ... الذي ينهصر في ومضات  ... انتعاش أزهار شجر البرتقال ...  و إنَّنِي حَرفٌ لاَ يَقْبَل الإِعِرَاب ...  يتغطى قَافِيَة النَبُوءَة  ...  لِيتَرشق السَحَاب  ...  يلاحقها في بحُور مَكسُورة ...  قد تتلاشى الأحلام و المسافات ...   حتى صرتُ قريبة جدا مني ... سقطت كل الوجوه  ... وبهتت جميع الملامح ... التي صارت تعوم كالخشب  ... لبست أفكاري بعض تلك الملامح ... ومشت بي في دروب ...  يتتامى الصقيع على جنباتها ... وفي كل صباح تنثرني الشمس  ... فوق الثرى كتل سبائك الذهب ...  تزهر في كل مساء كغصن ... و أُفْعِمُ كل الأرصفة بعطري .

نبض مغمس بالحبور

صورة
  نبض مغمس بحبور بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..طيري يختبئ تحت جناح شراع .. هرب من غيمة يسكنها المطر  .. يؤجج لهيب ليل .. في أعماق ذاك الحصار .. يراقص خصر نهار نحيل .. بوجه الشتاء اللعين .. يفتش عن بؤرة ..  فراغ ولو هزيلة .. يختبىء فيها لحين .. يغادره سهد الليل .. وقد أطلتَ الوقوف ..  متأملا أمام العرّافين .. ففي التأويل ..  الكثير من الأمل .. أقسم حدسي ..   أنك ستأتيني ..  مع العام الجديد .. وانك ستكتب الفوضى بالحناء .. على كفوف مبثورة للغد .. يومها سيرتجفُ النبض ..  المغمّس في الحبور .. كلّما تبعثرْنا في الهواءِ كالهجود.

فسحة القدر

صورة
  فسحة القدر بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..يعترش القمر في عتمة .. بإستدارته مواقد الحنين .. يحِيك خطو نجيمات .. بممرات الغروب ..  يذيع الخبر .. وهو يعزف على نوتات ..  فراغ ...  بأنامل الأنين ..  باتت الأحلام ...  ترى رغيف الخبز  ..  كأنه وجه البدر ..   والغيوم تعصر المطر ..  عناقيدا .. كأنه الخمر ... تمتطي خيل المنى .. جامحة تقطف النجوم .. وهي في حالة  سُكْر ... ربما يوما ، سيفتح الصمت ...  أبواب الغمام ... وسينزل المطر كالدرر .. على إرتجاف جريد نخلة ...  في لحظة شجوها ... عند فسحة القدر.

الضباب

صورة
  الضباب بقلم الشاعرة سميرة راضي  ..أيها القابع في أنفاسي ...  الحائرة .. خلف حرية افكاري تقاتل الريح ...  تتراكم فوق أكوام بدمي ... تتلصص من ثقبِ العتمة ...  تنخر في أنفاسي ...  تركب دخاني ...  أتوسل إليك يا سيدي ... منْ أن تستوطن ..  الضلع الأخير من الغبطة ...  أُركضْ بصحبتي بعيدا ...  عن أرصفة الوجع ... إنني مازلتُ أفتش في بؤرة ... الصمت والفراغ .. عن مكان يختبئ وراءه النبض ... رشيقة هي نافذتي ... المطلة على الحلم ... تعاكس ظلالك على حافتها ... وتُشاغلها الستائر ... تلامسها برفق ... قول لي :   "أين تغسل ضبابك ... بعد هذا الغياب ؟! هل ما زال ذاك الخراب العتيق ...  ملتصقا به؟ ! هل حصدتني من الجذور ...  مناجلك ؟!! على مشارف نهار ... وفوق قاماتي النخيل ؟!!